الشاعر محمد عبد العزيز العتيق، يمارس لعبة الشعر من حيث رهصة دواخله، فيختار ما تنتجه نبضات نواصيه من فيض إحساسه، في لحظة نقائه، ليأتي الشعر أنين من قلب وعصف من شوق، وشذا من عطر الحبيب، بهذه اللجة العالية يكتب الشاعر العتيق وهو يفتح نافذة تذكره بمن أحب "فتحت باب فؤادي، وانتثرت ندى/ ولمحة ذكرت في باب "يرضيك"/ سامحت بعدك ها صوت الهوان بدا/ في قاع شعري يقضَ اليوم غاليك/ ما كنت أهرف إذ بالحبَ قد صدحت/ أئمة الليل/ في نجوى معاليك(...)". وفي الكتاب يستهل الشاعر مجراه الشعري بقصيدة تتمحور حول عنصر الروح "أنفاس روحي"، وينتهي بقصيدة "وجع الطريق" التي يستقطب فيها كل أشكال التعبير عن التيه ببعد الحبيبة "حثثت خطوي لدار الحب مرتدياً/ ثوب التجلل في أنشودة الطلب!/ الحب مائي برمضاء النوى!/ فمتى تبكي الغيوم/ على ما ذقت من تعب؟". يضم الكتاب (24) قصيدة تتراوح بين الشعر الموزون والمقفى والشعر العربي الحديث وقصيدة النثر نذكر من عناوينها: "أنفاس روحي"، "سامحت بعدك"، "صديقة البوح"، "هو ضائق"، "عيد أبيض"...الخ.
أعجبني الديوان كثيرًا، الشيء الرتيب فيه هو أن القصائد كلها تدور حول نفس الفكرة. بلاغة الشاعر ولغته مدهشة. أحببت قصيدة سامحت بعدك، وفلسطين التي كانت في منتصف الديوان ولا تمت للقصائد الأخرى بصلة. " الريف صوتك والمدائن صوتهم أنت الهدوء وكلهم إزعاج" المفضل بلا منازع!
ديوان يحتوي على الكثير من الصور الشعرية التي لاتنتمي الا للشاعر.. و الاستاذ محمد من القلة المبدعين خاصة في الشعر الفصيح و التفعيلة، انصح محبي الشعر بقراءته دون تردد
قصائد رقيقة رفيعة المستوى , يقرأها القلب بِ رشاقة وتلمس أعماقه بِ شفافية صادقة أحببتُها جدًا جدًا التهمتها في يومٍ واحد كُل قصيدة به تستحق القراءة بِ تأنٍ وقراءتها مرتان وأكثر إن استلزم الأمر كُل سطر يستحق التعمق بِ مكنونه بدايّة جميلة أنيقة يا محمد هذا الديوان يفُوق الوصف واسمه حكايّة أخرى .
ديوان جميل، قرأته في أقل من ساعة، أعجبتني قصيدة فلسطين، وبكاء الماء .. ختام القصائد غالبًا مايكون جميلًا .. توقّعت أن أجد قصائد أجمل كما في حسابه بتويتر، لا أعتقد أني سأقتني ديوانًا آخر لذات الشاعر ..
عن اللغة التي تغزو قلبك تتحدث عن مشاعرك وكأنك أنت ، عن الروح التي تسكن هذه اللغة الروح التي تلقي بك في غيابات الحب والاعجاب بهذا الاعجاز ، أحسنت محمد العتيق
بدأت في قرأته بتوقعات عالية جدًا ، بناءً على ما أقراه من تغريدات الشاعر بتويتر ، وبدأت التوقعات تنزل تنزل إلى نجمتين ! في كتابه القادم إن شاءالله تتحسن اختياراته ..