حكايات من سرداب المجتمع العراقي. يقدم محمد غازي الاخرس سياحة نادرة ومثيرة في مواضيع و قضايا لم تكتب عنها الا على نحو عابر، او تم تجاهلها عمداً لحساسيتها، فهو لا يتورع عن مس جروح الانا العميقة الناتجة عن التمييز الاجتماعي لعراق القرن العشرين وما تلاه.. انه يستعير لسان ((المكَاريد))وهي صفة لمن لا حول لهم ولا قوة ليكشف بشاعة وعنصرية الصورة الرسمية المطروحة عنهم و يستحضر حكاياتهم واساطيرهم الشعبية عن ذاتهم وعن الاخرين. كتاب شيق مكتوب بنفس سردي متدفق يجعل القراءة متعة استثنائية .. الناشر
حصل على البكلوريوس في اللغة الفرنسية عام 1994 ثم على البكلوريوس والماجستير في الأدب العربي، كتب الشعر منذ ثمانينيات القرن المنصرم . ونشط في المقالة والنقد منذ منتصف التسعينيات، أفكاره تلقى قبولاً واسعاً لدى العراقيين. ألّف عدة كتب تناولت الواقع الثقافي في العالم العربي، والعراقي تحديداً، كان أهمها "خريف المثقف في العراق" الذي أحدث جدلاً في الوسط الثقافي، رغم أنه نال من الثناء أكثر مما ناله من الانتقاد
لفظة المگاريد باللهجة العامية العراقية تعني المساكين أو الفقراء، مفردها مگرود وتصغيرها هو مگيريد أي الشخص الواقع في أقصى درجات الفقر أو أحيانا سذاجة التفكير.
يعرض محمد غازي الأخرس في هذا الكتاب مقالات متعددة تحكي واقع فئة من سكان العراق وهم الجنوبيون الذين نزحوا إلى أطراف بغداد هربًا من الإقطاع في أربعينيات القرن الماضي، ومدى مساهمتهم في تغيير الملامح الثقافية والإجتماعية لهذه المدينة التي تحمل بعض من التراث العثماني ولمسات من الثقافة البريطانية. فبدلًا من أن ينسجموا بالمدنية في بغداد، يصرّون على ممارسة عاداتهم القِبَلية منها الولاء للعشيرة والإحتكام إلى العُرف لا القانون وغيرها الكثير من هذه العادات.
يروي الكاتب أعمق التفاصيل اليومية والحياتية للمگاريد بإسلوب فكاهي تارة وحزين منكسر تارةً أُخرى، ويدعو إلى دراستها كونها مصدر خصب للتعرف على كل ما يُجهَد الحصول عليه من (الانثربولوجيا الثقافية).
كتاب مهم، خاصة للعراقيين ذوو الهويات، الأفكار والتوجهات المختلفة، يساعد على فهم وتقبُّل الأطراف والمكونات الأخرى. يحتوي على الكثير من الكلمات العامية (التي لا أخفي عدم فهمي لها في مرات متعددة، ربما لكونها نادرة الإستعمال في هذا الوقت)، وهو ما أعتبره نقطة إيجابية كون هذا الكتاب يُعتبر تقديم مباشر للمفردات والعادات العراقية.
كتاب أصنفه تحت بند " دراسة في طبيعة المجتمع العراقي" قدم من خلالها الكاتب دراسة أنثروبولوجية متعمقة- بحس ثقافي نقدي- حول شخصية المكرود، بكل ما تحمله هذه الذات المهمشة من درب متعثرة الخطى، و تاريخ وبؤس وحظ تَعِس في مواجهة المجتمع العراقي بكل أطيافه. عدا معاناتها اللامتناهية من التيه والإهمال. و بما تكتنزه هذه الذات من مخيلة في الوعي الفردي والجماعي.
تتبع الكاتب بعض خصائص المجتمع العراقي ؛ واصفاً تقاليد الجماعات، الصراع مع البيئة ووقوعهم الدائم تحت رحمتها ورحمة السلطة، سلطة الحاكم، سلطة المال، سلطة الأنساق الثقافية والقيم التي تحكمهم،... والفقر المدقع الذي عانته الشريحة الموصوفة ( المكاريد)؛ إذ يكشف الكاتب عن أدق التفاصيل اليومية التي تعجز كتب التاريخ عن وصفها. و من خلال توثيقه السردي لحياة المكاريد، ما بين المسارين الرئيسي والهامشي، كاشفاً عن تمظهراتها الاجتماعية المختلفة، إضافة إلى عدد من الوقائع والأحداث اليومية و التاريخية التي عايشها الكاتب شخصياً، يمكننا التوصل لروح الجماعة ونظامها وبناها وصراعها وآمالها ومخاوفها وفلسفتها عن الوجود والمصير.
قدم الكاتب لمحات اجتماعية من تاريخ العراق. كما اهتم من خلال سرده ( السرد القابض على التاريخ) بتقديم رؤيته/ صورته عن شخصية الفرد العراقي. كما لم يخلو السرد من الطابع الشفاهي في توريد الحكاية، بما تحمله من مأثور، وأهازيج، وأشعار ، وأغاني، تعكس ثقافة وطقوس الجماعات العراقية بالحزن والفرح. وبما يتصل كذلك بسيرة جموع المكرودين.
"ولعل ذلك ما يفسر الأهمية الكبرى التي تعطى للزمان التاريخي في الفكر المعاصر، ليس في شكله «التاريخاني» فحسب، وإنما حتى عند أكثر الفلاسفة بعدًا عنه ابتداء من نيتشه إلى دريدا مرورا بهايدغر وفرويد وألتوسير وفوكو."
كتاب موجع، حتى الآآآه فيه مخنوقة! محمد الأخرس، وبلهجة أهل العراق الجميلة: "شلع كَلبي من العـروگ."
المگرود، أيها السادة، من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وليس ّ لديه سوى انتظار فرج قد لا يأتي ومنقذ ربما يتأخر. ويجمع «مگرود» ُ على «مگاريد» ويصغر على «مگيريد» لا تحببا ولا تدليلا إنما استهانة ُ بأمره فهو إذا حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد إ ّلا في المناسبات المليونية حيث المگاريد ينتظمون حشودا لانتخاب القائمة الفلانية أو يخرجون إلى الشارع جماعات خلف جماعات لتأييد تلك الجهة أو معارضة هذه"
الكتاب يروي حكاية هده الشريحة البائسة و تفاصيل حياتها والكاتب ابدع بوصف هده الفئة فتارة ابكانا وتارة اخرى رسم الابتسامة و احيانا شمل الوصف جميع العراقيين ففي احد المقاطع التي تحدث فيها عن الام الثكلى قال
امهاتنا يبكين قبل مغيب الشمس؟ ّ كانت الواحدة منهن تجلس في زاوية معتمة وتشرع في النواح متغنّية ّ بفرادة حزنها. وبعد نوبة بكاء حاة ومؤلمة، عادة ما تعصر الأم عينيها ّ بفوطتها، العينان تغوارن ثم تغوران حتى لتوشكان على التلاشي. ومع لحظة تلاشيهما في عمق الحزن تطلع عبارة أحوووووي مرمرني زماني ّ وكأنها نخلة ميتة تنقلع من أسفل القلب"
وفي اخر فصل تكلم عن اللغة و اللهجة العراقية فنحن واللغة مثل جسد وروح. هي تسكننا ونحن نسكنها، هي تقولنا ونحن نقولها."
الكتاب رائع وينصح به لكل عراقي يريد ان يعرف المزيد عن ابناء بلده
آكمـلت الكتاب في ليلة البارحه بدأت في قراءته منذ زمن طويل (: لكن لم أستطع إكماله وكل مره يتم تأجيل موعد قراءته؛ لكن لله الحمد اكملته البارحه وهذه هي المراجعة حول الكتاب 👇 :
لأول مره اقرأ للكاتب محمد غازي الاخرس، الكتاب عباره عن نكت مؤلمة عن المكاريد، لفظة مكاريد لها معانٍ كثيرا وعندما نطلقها على شخص معين يعني ان هذا الشخص لا حول له ولا قوة، المكرود عديم الحظ ،المكرود الذي تدمع عينه بسرعه لسبب تافه مثلا عندما تعطل الثلاجة ترى الأم المكرودَ تنحب وتصب الدمع لانها تعطلت!
*المكرود الفقير المفلس الذي لا يملك شيء. الذي يمشي بصف الحايط كما قال محمد غازي ): وتبين لي أن انا أنتمي لهؤلاء المكاريد ):
-الكتاب يتكلم عن العراقيين، وما مر به كل بيت عراقي من فقد الابن أو الأب أو الآم نتيجة الحروب التي حدثت.
-الحرب ليس فقط في السلاح بل بالكلمات، عنف الكلمات التي يتداولها الكبير والصغير نتيجة وعي الأطفال على هذه الكلمات، لو غيرنا طريقة العنف لاستطعنا تخفيف العنف والتخويف بالكلمات.
-فكرة الكتاب منظمه على الشروكيين الذين هاجروا من ديارهم وانتقلو إلى العاصمة بغداد الذي عند الاصليين من سكان بغداد يعترونهم حشرات ومهمشين، هؤلاء هم المكاريد الفئة الفقيره ،
-تحدث عن الفنون التي اضافوها إلى بغداد ،وتحدث عن صعوبة التأقلم مع الوضع المدني بالنسبة لهم .
-تحدث عن الأعراس العراقية، والعادات والتقاليد المتوارثة بين العوائل. وأيضا تحدث عن الأحزان والفواتح، وكيفية النعي العراقي.
- بالنسبة لي الكتاب ممتع من حيث السرد، واللغة العراقية التي لا اخفي عليكم بعض الكلمات لم أكن على علم بها لانها مضت عليها الأعوام ولم تتداول بين الأجيال.
* القارئ الغير عراقي يجد صعوبة عند قراءته لهذا الكتاب .
يروي الكاتب قصصاً من عالم كان ألى الامس القريب منسي او متناسى في جزء كبير من العاصمة بغداد, حيث عشوائيات مدينة الثورة ومجاوراتها ومثيلاتها في جانب الكرخ بكل ما تحمل من مميزات أو متناقضات, بطريقة سلسلة جداً وعفوية غير متكلفة تداعب ذاكرة القارئ ببعض من الذكريات التي قد نكون جربناها أو لم نجربها فأحببنا ان نسمع عنها من الكاتب العبقري بوصفه لتلك الاجواء. يقع الكاتب في الخطأ المتوقع في ثلث الكتاب الاوسط ، حيث وبسبب قلة المصادر المعتمد عليها وكون اغلب ما في الكتاب هو مقالات منشورة اصلاً ، يصادف القارئ بعض من دقائق الملل والتكرار في بعض الصفحات. وأحياناً يتمسك القارئ ببعض الاحداث ليشرحها بتفصيل وتفكيك كلي كونه يرتبط بذكرى معينة من الحدث او المثال فيسترسل في الكلام عنه وينسى ان كلامه قد خطف الاضواء من الموضوع الاساسي الذي طالعنا الكتاب من اجله. كتاب للجميع، وللوسط المثقف اولاً. كتاب لفهم المجهول وكيفية التعامل معه. أسطر تجعلك تفكر وتراجع مواقف معينة لتوازن صحتها. هذا الكتاب يجب ان يكون من ضمن سلسلة من الكتب لفهم الآخر والبدء بوضع حلول لأشباه مشاكل كبرت في غفلة وتطورت الى ازمات وصراع هويات وثقافات وحتى مذاهب!
بدايه الكتاب وقصة ليلى والذئب المقلوبه الاحداث تقص عليك الواقع بافضل مثال له تحدث الاخرس عن الجماعات التي نزحت لبغداد واستوطنت اطرافها وربما ويطلق عليهم اليوم بغاده حالهم حال اهلها الاوائل لامتلاكهم صك الاراضي ببغداد ..يطرح الكاتب الاراء ويحاول ان يغيب وجهة نظره موهمنا بنضريات واقوال غيره لكنه واضح مع تمدن في قراهم لا مع نزوحهم ولكنه غير صريح بكلامه انا لا مع ولا ضد رأيه ..بل انا ضد من يقلل من شأن اصله من اجل ارضاء مزاج الاخرين .. نلاحظ ايضا الكاتب يصور ابناء المدن بالمتذمرين والمنزعجين من مشاركتهم لغيرهم بالحياتهم المدنيه!!! كل مافي الامر ادخلو القرن الحالي بسلام بثيابكم وثقافتكم وبكل ماتحملوا من قي�� حميده ودعوا فصولكم ووووو في الماضي سنيين لننتقل الى اللهجه الجنوبيه الجميله والعميقه التي كتبت هنا مفردات هذه اللهجه التي تدخل القلب مباشره بل اني اذوب حبا فيها ..ولكن اعترف بفشلي ف لهجتي بسيطه لاترتقي للمستوى المطلوب حتى عند ابسط حوار يضهر حرف الراء المرقق بوسط العبارات حتى يقال انتي من بغداد وانا غير بارعه بتقليد امل ان اكتسب هذه المفردات بالقريب العاجل...مثال عليه ((لجلبنك يليلي اثنعش تجليبه)) هذا السطر صفنت بي 5 دقائق وقراته بالحركات وبالفصحى وبعدها ايست من المعنى ولفظ حتى نظرت اسفل الصفحه واذا هي اغنيه وبدل ج حرف ك وتنحل المعظله ولكم ان تتخيلوا قراتي كأنما اقرا انكليزي مكتوب بالعربي ☆☆غالبا مااستخدم غوغل واني اقره للبحث عن استفسار لكن بهذا الكتاب استخدمت اليوتيوب وتعرفت ع مقامات جديده ومطربين جدد ☆☆افضل ترجمته ك كتاب صوتي ☆☆اخر 100صفحه افضل لوتكون كفكره كتاب مستقل افظل وع الكاتب استثمار هوسه باصل الكلمات العاميه ب مؤلف اخر ☆☆اني خفت بصراحه من العشائرية وقوانينها مكنت متخيلتها هل درجه من الاستبداد والظلم وخصوصا هي غير مرتبطه بشهاده والثقافة ☆☆هناك الكثير من الاشياءات اريد اقولها لكن اتركها للوقت ربما بعد سنه او اشهر فانا عل اعتاب تجربه جديده وانتقال جزئي لمنطقه أخرى. ... تمنوا لي التوفيق
كلنا مگاريد .. كتاب لا يفهمه إلا العراقي .. زاخر بالمصطلحات الشعبية الجميلة ، البذيئة والغريبة ..بعضها لم اسمع بها من قبل .
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات عن شرائح مختلفة من المجتنع العراقي وتحديداً (المگاريد) اولئك الذين لا حول لهم ولا قوة .
تركيبة الكتاب غريبة فهو مُضحك ومُبكي في آن واحد ..اجواء الكتاب عراقية %١٠٠ بسبب استخدام الكاتب المصطلحات العراقية بكثرة وشرحها بالتفصيل .. فضلاً عن طرحه للعديد من المواقف اليومية التي تحدث في الشارع العراقي .. من النزاعات العشائرية ومظاهر التخلف في المجتمع والطابع الريفي المسيطر على المجتمعات العراقية رغم التطور السائد .
كتاب ممتع جداً وغريب لا يمكن اختصار محتواه في هذه المراجعة .. هو اشبه بمسلسل عراقي لكن ضمن اطار ادبي انيق .اما العنوان فجاذب ومميز جداً جداً ..
نجمة مفقودة لوجود بعض الصفحات ذات المحتوى الممل والجاف والتي لم افهم القصد منها.
صيغة سردية لحكايات من المجتمع العراقي..الى تلك الطبقة المهمشة والبسيطة المكاريد بمنظور انثروبلوجي لاظهار الجانب الفردي والجمعي للشخص العراقي وهو في خضم الزمن وويلاته..وقد احسست بحضور الوقائع بصورة معبرة ذات نكهة عراقية خالصة ولاتخلو من سخرية حينا ووجعا في حين اخر..ويتنقل الكتاب بين العقلية الطقوسية والدينية والفنية والفكرية واللغوية للمجتمع العراقي بأيجاياته وسلبياته ووضع اطار نقدي لها..وتجربة الكاتب الشخصية حاضرة بين اسطر هذه العقليات..الكتاب شيق..وسهل..وفيه نوع من المحاكاة التي اعجبت بها بين الكاتب والقارئ.
الكتاب فيه من القصص الجميلة الكثير. القسم الاول من الكتاب يحمل قصص واقعية وتجارب شخصية للكاتب من واقع بيئته وحياته اليومية وهو الجزء الافضل من الكتاب برأيي خاصة انه يحمل نظرة تختلف عن الكتاب الذين تطرقوا لوصف هذا المجتمع من قبل كونهم لم يمروا بنفس الظروف. القسم الثاني من الكتاب وخاصة الفصلين الاخيرين لايمتون لموضوع الكتاب بشكل خاص انما هو نقد عام للمجتمع العراقي بشكل لطيف وخفيف. بشكل عام كتاب يستحق القراءة، خاصة للمجتمع الذي ينتقد هذه الطبقة الفقيرة بكثرة تدعو للغثيان في بعض الاحيان.
كان الكتاب شيقا .. فكلنا ورغم اختلاف نسب مكروديتنا .. نستمد مكروديتنا من مكرودية اجدادنا المشكينو لا انكر ما اصابني من حزن حد البكاء في بعض المواضع .. كما الضحكة التي رافقت بعض الطرائف واللطائف استمتعت بالامثال والاشعار والقصص واصابني شيء من الملل عند دخولنا في مكحلة اللغة لكن بصورة عامة الكتاب ممتع وانصح بقراءته رغم اختلافي مع الكثير مما طرح بين جنباته .. كما اتفق مع الكثير تحية للرائع ابو الطيب .. الخطوة القادمة .. تصفح الدفاتر العتك .. من بسطيات الخردة فروش و "دفاتر خردة فروش"
ابدع الكاتب بوصف حال "المگاريد"والتمييز الطبقي والعنصري الذي يمارس بحقهم من قبل اولئك الذين يعتبرون بغداد مكانهم وحدهم دون الوقوع بمشكل الانحياز الطائفي او المناطقي،اقتبس من حسن ناظم فقد لخص رؤيتي لما جاء في هذا الكتاب :"هذا الكتاب هو الاول عن شريحة اجتماعية مهمشة نزحت الى بغداد هربا من ظلم الاقطاع وعجز الدولة.سمي ناسها المهمشون بالحشرات والقطعان لانهم عند "الاصليين" سودوا وجه بغداد بسحناتهم ولهجاتهم،الان هم نصف بشر المدينة،ملؤوها بمواهبهم شعرا وقصة ورسما،واترعوا اكادمياتها بالفن والمعرفة،وشحنوا نواديها بالغناء وبيضوا وجه العاصمة،بفرادة سردية ممتعة يفتح الكاتب سرداب الوقائع المدفون ليروي حكايات هؤلاء الادميين،ناهزا فرصة الكلام بلا خوف،في اول عراق يتيح الكلام بلا تجريم"
على النص أن يقف على أرضه، ويتماس مع جغرافيته وحكاياه وجسده/أجساده..هكذا فعل كتاب "المكاريد". نص "إناسي" بامتياز، يتحدث عن الإنسان العراقي ومكانه ولهجاته وتاريخه في اليومي المعاش باعتباره هو هو، وليس دارسا له من الأعلى. لا مسافة هاهنا بين الكتابة/النص والموضوع.وهذا أجمل ما في هذا الكتاب..وما خفف عني هلعي المتزايد مؤخرا من العنف الذي تحمله الكتابة أي كتابة وبالذات عنا وعن أوطاننا المفرطة في يأسها وأملها معا. في البداية لم أتنبه لتلك الرغبة الفلسطينية في داخلي، لكن سرعان ما علا صوتها كلما تقدمت أكثر في القراءة والتبحر: هل لدينا نص فلسطيني يقع على جلودنا كهذا النص... للأسف لا أظن! الكتاب رحلة إلى الكوة التي يطل منها الله بعد احتجاب..العراق.
من العسير عليّ الاقتناع بان الكتاب "دراسة" ، هو مجموع لمقالات صحفية تصوغ بمزاج شخصي مقاربة للظواهر الاجتماعية ، لكنها مقاربة تفرضها طبيعة شخصية الكاتب، عالمه، تربيته، عقده ومشاكله وكذلك فهمه للعالم وللاشياء، وهي بشكل او بأخر لا تعير اهتماما للآخر كمضاد موضوعي لها وبالتالي تكون اراء الكاتب محض وجهة نظر، أستغرب التهويل
كتاب كالقهوة السادة ..مر بواقعيته ... تترشفه ببطء لتستمتع بذكاء جمله وترابطها.. كتاب تبدأه بدمعة وتنهيه بأبتسامة .. ينصف فئة في المجتمع طالما استهين فيها.. تلاعب بالمفردات لايصال افكار رائعة .. فعلا كان عند حسن ظني
كتاب من نوع اخر ... ليس تقليديا أبدا .. استمتعت ب قراءته ف تارة تجدني اضحك وتارة اخرى تجد عيناي تدمع .. شعرت وانا أقراه كانني اعيش في سراديب ذلك المجتمع العراقي الذي يوجد به من السلبيات والايجابيات ما يكفي لكتابة الكثير الكثير
في البداية ..من الجدير بالذكر أن (المگاريد) هي جمع لكلمة (مگرود) وهي كلمة عراقية تستخدم لوصف فقير الحظ والمسكين. يقوم محمد غازي بأخذنا الى سرداب المجتمع العراقي حيث تجتمع الحروب والغناء والمعانات والشعر والرقص من الماضي والحاضر. ويركز محمد على شريحة قليلة الذكر في التاريخ العراقي التي نزحت الى بغداد في منتصف القرن الماضي وسكنوا ال��ناطق في شمال العاصمة في زمن عبد الكريم قاسم ..ليغيروا العادات البغدادية واللهجة المحلية فيتحدث عن عاداتهم واطباعاتهم ويقتبس من أشعارهم ومواويلهم. كتاب تاريخي سردي جميل.. أستذكرت فيه بعض الاحداث القليلة التي عشتها .. أما اسلوب الكاتب..فقد دمج بين اللغة العربية واللهجة العراقية بطريقة جميلة..فهو بمثابة آلة تنقلك بين الأزمان والاحداث المختلفة.. وبين مشارعر مختلفة من فرح وحزن وغضب ويأس.. أقتباسات أعجبتني👇👇 *أجل يا أصحابي، كلنا أذلاء وممتهنون لكن القلائل من بيننا الذين يجدون في أرواحهم الشجاعة ليبكوا علنا . . *أجل، لو كنت حظيت بالجني، في آخر ساعات العام الماضي، لطلبت منه طلباً أخيراً ربما يريحني ويريحكم. كنت قلت له: أيها الجني، اردم بيدك ما خلفه الخوف من حفر في روحي. حررني من سجون أولئك الذين نحتوا ملامحي. أتوسل أليك، فك نفسي من عقدها. أنت بارع وطيب بما يكفي لتفعل ذلك لي..
يتناول الكتاب الطبقة الهامشية من العراقيين الجنوبيين الذين سكنوا في اطراف العاصمة بغداد في ستينات القرن الماضي وقبلها. انهم الفقراء او كما يسميهم هو المگاريد الذين كان لهم دور في رسم ملامح جديدة للعاصمة بغداد الكتاب لا يخلو من طرافة وسلاسة في السرد والاسلوب
في الحقيقة كانت تصوراتي عن الكتاب أكبر واحسست بخيبة صغيرة بعد انتهائي من قراءته هذا لا يعني انه كتاب سيء ، ففيه الكثير من ما يستحق القراءة ، لكن تكرار الافكار وعدم تنظيمها بالاضافة الى كتابتها انطلاقاً من رد فعل شخصي على مشاهدات الكاتب و متابعاته على مواقع التواصل فقط دون ان يتم دعمها بأهداف أخرى قلل من قيمة الكتاب الفكرية كنت أتطلع الى كتاب أجتماعي موسوعي يتحدث عن شريحة واسعة من الشعب العراقي فأنتهيت الى كتاب ظريف قليل الدسم
برأيي إن الكاتب كان موفقاً في طرحهِ وأسلوبه الواضح في تشخيص نوع " البثور التي شوهت وجه العاصمة " كما ذُكر في مُقدِمة الكتاب . الطرح كان مُميزاً ببساطتهِ وواقعيتهِ ومُناسباً لأحتياجات العقل في قراءة المُجتمع والتعرف عليه حتى القاع .
ثمة مايَترُكُ بصمه في الذات بعد قراءة هذا الكتاب لعلي انظر من زاويتي لكن صرت اعيش محاوله لترجمة مشاعري من بعد اقل وحشيه وأكثر تمدناً وحضاريه كل ملاحظات الكاتب عن مضغنا لعبارات العنف في إطار الحب والعاطفه اثار تفكري المستمر عن مصادر التعبير النفسيه وتركني اقحم نفسي في قالب مختلف..!
لم يعجبني فيه فرط استخدامه للعامية. ابتعد في بعض المواضع عن موضوع الكتاب الاساسي و ذكر تفاصيل كثيرة و مملة احياناً بالاخص تلك المكتوبة بالعامية و التي اعترف اني تجاوزتها و لم اقرأها. لم اندم على قراءته على اي حال.
المگاريد او الشروگين الذين استوطنهم عبد الكريم قاسم في بغداد - منطقة الثورة (مدينة الصدر حاليا)، فالكتاب توثيق لقصصهم قبل الانتقال لبغداد، أسلوب حياتهم و تراثهم و أعرافهم و شنو صار من انتقلوا البغداد، هل اندمجوا بالمدينة ام قاموا بترييف المدينة بدلًا من ذلك، فنعتبر الكتاب تسجيل ليوميات عشناها اغلبنا، فهو كلام لا يزال يعتبر حديث لحد الان و الكتاب بالمستقبل راح يكون اله قيمة اكثر من الوقت الحالي.
ينقل الحوار و الأغاني الشعبية و الأشعار المتناقلة بينهم باللغة الدارجة و يهتم بترجمة لهجة أهل العمارة، استخدامه اللهجة العامية يعطي طابع فكاهي للقصص حتى المآسي منها، و تخلي الكتب خفيف رغم طوله و إسهابه مرات بنقل عدد كبير من القصص من طفولته و نشأته فتحسه بهواي اجزاء مذكرات الكاتب اكثر مما هو بحث أكاديمي.
اكو اجزاء من الكتاب ما يلتزم بفد نسق منهجي لهذا البحث فينسى غرضه الأول و يصير يسولف وياك حتى يونسك، مثلًا يحجي عن بدائية مدينة الصدر و الطبيعة القبلية مالتها، نوب تذكر حلم ان السينمات تطورت و جان متعجب هيج اكو بالگيارة ، تالي حب يسولف عن حبه للسينمات وراها عن قصص افلام جان يحبها و التجربة مالته أثناء مشاهدته، او اي حادثة صارت وياه بالسينما اجا بباله كتبها فد مرة. اريد احجي عليه اكثر لان حيل تونست بيه بس هذا كلام وافي.
كنت أسير خلف أمي وأبي وعلامتي الوحيدة هي عباءة سوداء أمسك بها وأنا ألهث متجاوزا آلاف الزوار، وبين لحظة وأخرى كنت أتأكد أنني في الخارطة الآمنة من خلال تطلعي إلى أبي الذي يتقدمنا، فجأة، استشعرت بالغريزة أن العباءة التي أمسك بها ليست عباءة أمي، اختفى أبي الطويل وبدأ الشك يخامرني في هوية المرأة التي أتبعها. صحت - يمه يمه، وأنا أسحب طرف العباءة منبها، التفتت المرأة ناحيتي واذا بالوجه غريب غير مألوف لم تكن امي ركضت وانا اصيح يمه يمه.......
منذ عام 2003 توحي وكأننا نعيش لحظة شبيهة، لحظة تيه كالتي مررت بها، ذلك إن عباءة الأم، عند أي طفل، تمثل نوعا من الهوية الغريزية شأنها شأن العائلة وسلف العشيرة وحدود المدينة وصولا إلى حدود البلد الذي ينتسب إليه المرء. العراقيون ربما تائهون أيضا، ويبدو أنهم أضاعوا طرف العباءة في زحمة عباءاتهم الفرعية، بل أظن أنهم منذ قرون ولا أقول عقودا يدورون بحثا عن عباءة الأم دون طائل، مرة يتوهمونها في العروبة، وأخرى يتخيلون وجودها في الطائفة، تارة يترسمون ظلها عند السومريين والأكديين، وتارة يتوقعون وجودها في قسوة الآشوريين.
ان لم تكن عراقي فهذا الكتاب بالتاكيد ليس لك، ولا تضيع وقتك بانهاء المراجعة اصلا. الكتاب ممتلئ بالمصطلحات العراقية، بعضها لم اسمع بها من قبل! يحتوي الكتاب على عدة مقالات يناقش كلٌ منها موضوعًا مختلفًا، عائدًا الى جذور بعضٌ من كلامنا، عادات القبائل وقصص المكاريد، اي الفقراء المساكين، داخلًا في عمق احياء بغداد الشعبية كالثورة ومدينة الصدر. لم يغلب طابع الجدية على الكتاب بل تخللت المقالات اجزاءًا مضحكة كثيرة. شعرت بالملل في بعض الصفحات وشعرت ان لا داعي لها ولهذا ذهبت نجمة من التقييم.
اول كتاب لي مع الاخرس وكان انطباعه رائع ، طريقة تشريحه للمجتمع مذهلة ، وخاصة عنما يأتي هو من نفس البوتقة ، التعامل مع كل شيء بصورة متوازية لا بصورة فوقية ، الاسطر كانت تنساب والفكرة واضحة ومكتملة من بداية الكتاب الى نهايته ، التطرق الى فئة مجتمعيه هي عماد بغداد اليوم ومحاولة فهمها بحيادية ، كل هذا مع معلومات غريزة لتراث عراقي اصيل ، يستحق ان يقرء
كتاب شيق يحاول فيه الكاتب"محمد الاخرس" تتبع شريحة المگاريد التي همشت طويلاً . والمگاريد عموماً ذوو اشكال متشابهة ملحان مصخمين ملطمين. ملامحهم حزينة . وللمگاريد يقين بارز أنهم خلقوا للاحزان مثلما خلقت الخرفان للذبح . وكانو دائما وقود تنور الحياة بهم يزامط القادة وعليهم تدور الدوائر اذا نشب الصراع .