Jump to ratings and reviews
Rate this book

ديوان صلاح عبد الصبور

Rate this book
تضم هذه الطبعة أربعة دواوين هي:
1- الناسُ في بلادي
2- أقولُ لكُم
3- أحلامُ الفارسِ القديم
4- تأملاتٌ في زمنٍ جريح
....
وأربعَ مسرحياتٍ شعريةٍ هي:
1- الأميرةُ تنتظر
2- مأساةُ الحلاّج
3- مسافرُ لَيل
4- ليلى والمجنون
...
وبِذا يكون الديوانان (شجرُ الليل) و(الإبحارُ في الذاكرة) والمسرحية الشعرية (بعد أن يموتَ الملِك) غيرَ مُدرَجَةٍ في هذه الطبعة.

878 pages, Hardcover

First published January 1, 1986

8 people are currently reading
163 people want to read

About the author

صلاح عبد الصبور

61 books1,626 followers
محمد صلاح الدين عبدالصبور.
ولد في مدينة الزقازيق (مركز محافظة الشرقية - شرقي الدلتا المصرية) وتوفي في القاهرة.
عاش حياته في القاهرة، وزار عدة عواصم عربية، ومدن غربية.
تلقى تعليمه قبل الجامعي بمدارس الزقازيق، وحصل على الشهادة التوجيهية (1947) ثم التحق بكلية الآداب - جامعة فؤاد الأول (القاهرة) فتخرج في قسم اللغة العربية (1951).
بدأ حياته العملية مدرسًا للغة العربية، مثلما عمل صحفيًا بمؤسسة «روز اليوسف»، ومؤسسة «الأهرام».
انتقل إلى وزارة الثقافة، فعمل بإدارة التأليف والترجمة والنشر، ثم رئيسًا لتحرير مجلة السينما والمسرح، ونائبًا لرئيس تحرير مجلة الكاتب، ثم عمل مستشارًا ثقافيًا بسفارة مصر بالهند (1977 - 1978)، فرئيسًا للهيئة المصرية العامة للكتاب حتى وفاته فجأة إثر استفزاز نفسي أثر في قلبه.
كان عضوًا بالمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للصحافة، ومجلس اتحاد الكتاب، ومجلس أكاديمية الفنون، واتحاد الإذاعة والتلفزيون.
شارك في «جماعة الأمناء» التي كونها أمين الخولي، كما شارك في تكوين «الجمعية الأدبية» مع عدد من نظرائه من دعاة التجديد.
نال جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الأولى: «مأساة الحلاج» 1965، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1965، ومنحته جامعة المنيا (وسط الصعيد)
الدكتوراه الفخرية.
صدرت دوريات عدة عقب رحيله خصصت لإبداعاته: مجلة المسرح (أكتوبر 1981) - مجلة فصول (أكتوبر 1981) وعلى صدر الدورية عبارة: «الشاعر والكلمة». كما
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب: «وداعًا فارس الكلمة» - قصائد إلى صلاح عبدالصبور (1982).
أطلقت مدينة الإسكندرية اسم الشاعر على مهرجانها الشعري الأول.
قدمت عن شعره، ومسرحه الشعري، ونقده رسائل جامعية.

الإنتاج الشعري:
- صدر للشاعر الدواوين التالية: «الناس في بلادي» - دار الآداب - بيروت 1957، «أقول لكم» - دار الآداب - بيروت 1960 (الطبعة الخامسة - دار الشروق - القاهرة 1982)، «أحلام الفارس القديم» - دار الآداب - بيروت 1964 (الطبعة الرابعة - دار الشروق - القاهرة 1981)، «تأملات في زمن جريح» - دار الآداب - بيروت 1970 (دار الشروق - القاهرة 1981)، «شجر الليل» - دار الآداب - بيروت 1972 (الطبعة الثالثة - دار الشروق - القاهرة)، «الإبحار في الذاكرة» - دار الشروق - بيروت1983، نشرت الدواوين الستة مع كتاب «حياتي في الشعر» في مجلد واحد من «الأعمال الكاملة» لصلاح عبدالصبور - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1993، نشرت له قصائد
مختارة في ديوان بعنوان: «رحلة في الليل» - الهيئة العامة لقصور الثقافة - القاهرة 1970، ونشرت له قصائد في صحف عصره: «حياتي وعود» - مجلة الثقافة - القاهرة
1/12/1952، «انعتاق» - مجلة الثقافة - القاهرة 15/12/1952، «عودة ذي الوجه الكئيب» - الآداب - بيروت - يونيه 1954، «إلى جندي غاضب» - الآداب - بيروت - يناير 1957، «عذاب الخريف» - الآداب - بيروت - يناير 1958، «أحزان المساء» - المجلة - القاهرة - مارس 1961، «الطفل العائد» - الكاتب - القاهرة - أبريل 1961، «المرآة والضمير» - الأهرام - القاهرة 30/9/1966، «الضحك» - الأهرام - القاهرة 14/4/1967، أشعارهم عن الربيع: «الكواكب» - القاهرة 20/9/1969، «إنه قمري يا أصدقاء» - مجلة الإذاعة - القاهرة 4/10/1969، «عندما أوغل السندباد وعاد» - مجلة العربي - الكويت - أكتوبر 1979، وكتب خمس مسرحيات شعرية: «مأساة الحلاج» - دار الآداب - بيروت 1965، «مسافر ليل» نشرت في مجلة المسرح - القاهرة - يوليو وأغسطس 1969 - طبعت في دار الشروق - بيروت 1986، «الأميرة تنتظر» نشرت في مجلة المسرح - القاهرة - أكتوبر ونوفمبر 1969 - طبعت في كتاب: دار الشروق - بيروت 1986، «ليلى والمجنون» نشرت في مجلة المسرح - القاهرة - فبراير 1970 - (طبعت بالقاهرة - دار الشروق - وبيروت 1986)، «بعد أن يموت الملك» - دار الشروق - بيروت 1983.

الأعمال الأخرى:
- نشر ثلاث قصص قصيرة: «قصة رجل مجهول» - مجلة الثقافة - القاهرة 8/12/1952، «الشمعة» - مجلة الثقافة - القاهرة 29/12/1952، «فدَّان لله» - مجلة صباح الخير - القاهرة 18/12/1958، وكتب اثني عشر كتابًا بين السيرة الذاتية والمتابعات النقدية، والقضايا الحضارية: «أصوات العصر» - دراسات نقدية - القاهرة 1960، «ماذا يبقى منهم للتاريخ؟» - القاهرة 1961، «حتى نقهر الموت» - بيروت 1966، «قراءة جديدة لشعرنا القديم» - بيروت 1968، «حياتي في الشعر» - بيروت 1969، «علي محمود طه» - دراسة واختيار - بيروت 1969، و«تبقى الكلمة» - بيروت 1970، «رحلة على الورق» - القاهرة 1971، «قصة الضمير المصري الحديث» - القاهرة 1972، «النساء حين
يتحطمن» - القاهرة 1976، «كتابة على وجه الريح» - القاهرة 1980، «على مشارف الخمسين» - القاهرة 1983، وترجم الأعمال الإبداعية الآتية، عن الإنجل

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
21 (41%)
4 stars
16 (31%)
3 stars
12 (23%)
2 stars
0 (0%)
1 star
2 (3%)
Displaying 1 - 8 of 8 reviews
Profile Image for محمد عبادة.
Author 28 books251 followers
April 21, 2014
الجزء الأول من الكتاب الذي يضم دواوين (صلاح عبد الصبور) يذكّرني بمقولة ناقدٍ مُحدَثِ كان يستمعُ إلى مواطنِه خلال برنامجِ شِعريٍّ شهيرٍ يُلقي قصيدةً ما، فلمّا فرغ الشاعر من قصيدته قال الناقدُ ما أذكرُ منه: وما معناهُ أنَّ هذا الشِّعر نموذجٌ جميلٌ لشاعرية الضعف .. كان أستاذنا (صلاح) -رحمه الله- مسكونًا فيما يظهر من شعره بمشاعر سلبيةٍ إزاء العالَم هي مزيجٌ من الخوف والحزن والإشفاق .. ومحورُها - في رأيي المتواضع غير النهائي - هو الهزيمةُ أمام جبروت العالَم .. وهذه الهزيمةُ هي في عمقها نفسٌ تصالحت مع ضعفها فهي تحاول بذلك هذهذةَ خوفِها من حينٍ لآخر، والتربيتَ على حزنِها من حينٍ لآخر .. وفي المجمَل، فالديوان جديرٌ بإعادة القراءة مراتٍ ومرات.
- مسرحية (الأميرة تنتظر): دراما قصيرةٌ نلمح فيها ميولاً فيمينيستيةً لدى الشاعر بانتصاره للأميرة في النهاية على ماضيها المؤلم وعلى مشاعرها المختلطة إزاء مقتل حبيبها الخائن المنتظَر. وفي نهاية المسرحية قفزةٌ دراميةٌ نفسيةٌ عميقةٌ تقومُ بها الأميرة من حالة السبات الماضَويّ التي تحياها منذ ما قبل ظهورها على المسرح إلى حالة التطلّع المَشُوقِ إلى الغد، كأنّها (فيفيان لي) في نهاية فيلم (ذهب مع الريح) وهي تتجاوز كل ما هو مؤسفٌ لتقول إنَّ غدًا يومٌ آخَر .. في ذائقتي الشخصية لا مجال لقول إنّ مثل هذه النهايات غير مبرَّرٍ دراميًّا إلى آخر هذه المزاعم الفارغة، حيث يفجأنا أبطال الحياة الحقيقية دائمًا بما هو أعجب!
- مأساة الحلاّج: أعدتُ قراءتها خلال هذا المجلَّد بعد ما يربو على ستة عشر عامًا منذ القراءة الأولى، تغيرت خلالها مدخلاتي الثقافية بما يسمح بإلقاء أضواءٍ جديدةٍ على زخم هذا النص المسرحي الشعري الباذخ .. من الأكيد أن هذه المسرحية نصٌّ محوريٌّ في منجَز صلاح عبد الصبور الأدبي .. دراما كاملة لم تزدها الشاعرية الطافحة في كل سطرٍأنطق به كل الشخصيات إلا قوةً ونصوعا.. جديرٌ بإفراد دراساتٍ كاملةٍ عنه ..
- مسافر ليل: وُفِّق (صلاح عبد الصبور) في تذييل هذه المسرحية بالإشارة إلى إعجابه بيوجين أونسكو .. جو المسرحية يشبه بدرجةٍ ما أجواء أونسكو بالفعل .. دور الراوي الممثل للجماهير خارج خشبة المسرح يوفر عنصر كسر الإيهام ويحيل إلى الجوقة في المسرح الإغريقي .. نص رائع عاصف للأذهان!
- ليلى والمجنون: تأريخ المسرحية يفتح الباب لكثيرٍ من التأويلات .. كونُها صدرَت في 1972 بينما أحداثُها تدور في نهايات العهد الملكي في مصر وتمر في نهايتها بحريق القاهرة يجعلنا نتساءل: هل كان صلاح عبد الصبور يحيلُ قراءَه إلى اعتقاد أن أزمة الإنسان في مصر كما هي لم تتغير رغم 23 يوليو والعهد الناصري؟؟ أم أن النبيَّ الذي يمسكُ سيفًا ويستطيع التغيير هو جمال عبد الناصر؟؟
المسرحية مختلفةٌ فنّيًّا عن سابقاتها فهي تبتعد عن عالَم المجموعات المتصادية من صوفيةٍ وأرباب حِرَفٍ وما إليها في مأساة الحلاّج (بدائل متعددة للجوقة تقوم بالتعليق على الأحداث وإثارة الأسئلة حولها)، وعن عالَم الرّاوي المتعالي على الحدَث والذي يتماهى مع الجمهور في نهاية المسرحية في مسافر ليل، وعن لامعقولية هذه الأخيرة كذلك (أعني مسافر ليل)، كما أنها ليست مبهمة الزمان والمكان كما في (الأميرة تنتظر) وإن كانت هذه الأخيرة تحيل بنحت أسمائها وبطولة الأميرة وظهور وصيفاتها إلى جوٍّ تراثيٍّ عربي .. (ليلى والمجنون) محددةُ الزمانِ بوصفِها معاصرةً أو حديثة عهد أحداثها، محددة المكان بين مكتب محررين في جريدة وشقق محرريها ومقهى بوسط البلد .. فهي الأكثر واقعيةً بين مسرحيات صلاح عبد الصبور ..
لكنها كذلك تقترب من مسرحياته الأخر في نقاطٍ بعينها .. فليلى المعاصرة الساقطة في مزيج الحماقة والخطيئة هنا تتجاوبُ مع الأميرة الذاهلة عن نفسها في (الأميرة تنتظر) .. وكلاهما تنتظر بالفعل، كما أنَّ سقوط (سعيد) في نهاية (ليلى والمجنون) يُؤذِنُ بانتصارٍ وشيكٍ لـ(ليلى) / الوطن على يد آخر يستطيع في المستقبل أن يحرز لها هذا النصر، وهو ما تعد به الأحداث في (الأميرة تنتظر) مع حلول النهاية ..
في النهاية هذا غيضٌ من فيضٍ مما يمكن أن يقال عن محتوى هذا المجموع من دواوين ومسرحيات صلاح عبد الصبور .. اختلفنا أو اتفقنا مع منطلقاته الفكرية والفنية، الكبير كبير!
Profile Image for Mahmoud Basha.
14 reviews1 follower
February 2, 2013
صلاح عبد الصبور أروع واقوى من ملك ناصية الشعر الحديث
ﻻ يضاهيه الا امل دنقل ونازك الملائكة

الناس في بلادي جارحون كالصقور
غناؤهم كرجفة الشتاء في ذؤابة المطر
وضحكهم يئز كاللهيب في الحطب

خطاهموا تريد ان تسوخ في التراب
ويقتلون ياكلون يشربون يجشاون لكنهم بشر
وطيبون حين يملكون قبضتي نقود .. ومؤمنون بالقدر
Profile Image for Omar Saeed.
12 reviews28 followers
April 9, 2015
سأبدأ بما ختم الديوان حيث أن مسرحية ليلي والمجنون هي أكثر ما علق في ذهني وكانت ليلي بين الحب والرغبة، بين الروح والجسد وبين سعيد وحسام هي الاكثر جذبا للانتباه عن الروح الثورية وفكرة المقاومة واعترف انها من اروع ما قرأت لصلاح عبد الصبور
ثم تأتي الحلاج ومأساته للمره الثانية وتترك نفس الاثر الرائع من عظمه المسرح الشعري وروعه القصه في هذي الصوره الشعرية بما تحتويه من ملحمه فكريه ومع عشقي للصوفية فقد خلقت حاله حزينه
اما مسافر ليل فهي تجسيد لواقع الظلم المفروض علي ضعفاء العقل والاراده وقد صورها بما هو اكثر من رائع مع وجود الراوي الذي خلق حاله من العقل وسط الهذيان الفريد الذي اوجده شاعرنا
واتجه استاذنا صلاح عبد الصبور اللي فكره فيمينستيه في الاميرة تنتظر صور لنا ما عانته الاميره نتيجه لضآله حيزها الفكري وصغر عمرها والختام السعيد بانتصارها المنتظر وهي كمسرحيه اقل من مثيلاتها الثلاث الاخريات
وبالنسبه للجزء الأول فكل تعليقي أن الشاعر جرفته حاله الحزن الي قاع نفسه المظلمه فسيطرت علي اسلوبه رغم اختلاف الدواوين
96 reviews34 followers
February 6, 2014
صلاح عبد الصبور امامي في الشعر واحد افضل الشعراء العرب في القرن العشرين ان لم يكن افضلهم
وقراءته تجعلك تعيش في جو من الكآبة والحزن لمدة ايام
اللعنة على جيل الستينات الرائع
Profile Image for إسلام  رمضان .
133 reviews19 followers
June 17, 2015
أنا مبسوط إني قريت لصلاح عبد الصبور أعماله الكاملة والمسرحيات اللي هنا أنا كنت قريتهم من قبل كده وعندي ملحوظة واحدة بس أنا حاسس إن الشعر اللي ف المسرحيات أقوى من الشعر اللي ف القصايد
Profile Image for Marwa Assem Salama.
142 reviews31 followers
March 6, 2014
هذا ديوان رجلٍ لقي حتفه في نزالٍ من كلمات !!!...ولسببٍ ما صار مماتً كهذا أولى عندي بالفكر... .فلطالما آمنت بأن العمر المديد هو فقط لمن كان له من قاسي الكلم زاد ....لا يتردد يستدعيه كلما أشهر الآخرون في وجهه ألسنةٍ حدادٍ أشحةٍ على الخير...ولا ضير من بعدها إن خسر معارفا ..فكثيرا ما خسرت !!...أو حتى عملا كالذي مؤخرا من بعد عراكٍ من الكلمات تركت!!...فلا بأس في نظري إن لم تكن الكاظم الغيظ العفو عن الناس، ما دمت ليلاً ستهنئ بنوم طفلٍ مقرورالعين خليّ البال...ثم إنك واجدٌ لمصيبتك في بعض الحال فوائد ...فمثلا لن تستغرب ارتياحاً يصيبك كلما حال بينك وبين الأحبة أمدا بعيدا ...(لو عرفوني قُرباً ما أحبوني !!) تقول لنفسك فتبقى سعيدا!!...ولكن ماذا عن الفقد؟؟ ... الحقيقة التي لم تروعني سهولتها وفجأة سطوتها إلا حين تخيلت المشهد الأخير من حياة صلاح عبد الصبور!! ...فبين جمعٍ من الأصدقاء يرميه أحدهم بكلمةٍ فيسقط مذبوح الصدر!!...فما قيمتها الآن تلك الكلمة أحقا كانت أم باطلا، مادام سهمها في النهاية كان كفيلا ليرديه قتيلا؟؟..وما نفع البوح بالقول إن بترت حدته فينا الرغبة في الفعل وإن كان نبيلاً؟؟ ..ليس للبشر بقية عُمر أعلم هذا وأعلم أن الموت ماهو إلا كلمةٌ موقوتة في كتابٍ مقدور ... فقط تحدثني نفسي أن مادام الأمر كذلك ، فكفى بها إذن من بين الكلمات سببا للوفاة!!


لوصف الحزن عند (صلاح عبد الصبور) خيالات وصور ..أما الفرح فلو ذرعت من أجله الديوان جيئة وذهابا فلن تجد له هاهنا أثر..يقول:
حزني ثقيل فادح هذا المساء
كأنه عذاب مصفدين في السعير
حزني غريب الأبوين
لأنه تكوّن ابن لحظة مفاجئة...ما خضته بطن
أراه فجأة إذا يمتد وسط ضحكتي ...مكتمل الخلقة موفور البدن
كأنه استيقظ من تحت الركام
بعد سبات في الدهور !!

لقد بلوت الحزن حين يزحم الهواء كالدخان ..فيوقظ الحنين
هل نرى صحابنا المسافرين..أحبابنا المهاجرين
وهل يعود يومنا الذي مضى من رحلة الزمان ؟؟
ثم بلوت الحزن حين يلتوي كأفعوان ..فيعصر الفؤاد ثم يخنقه
وبعد لحظة من الإسار يعتقه
ثم بلوت الحزن حينما يفيض جدولا من اللهيب
نملأ منه كأسنا ونحن نمضي في حدائق التذكرات ...ثم يمر ليلنا الكئيب
ويشرق النهار باعثا من الممات ..جذور فرحنا الجديب
لكن هذا الحزن مسخ غامض ..مستوحش ..غربب
فقل له يارب ، أن يفارق الديار
لأنني أريد أن أعيش في النهار


و أدور مع نفسي أحيانا بكلام كثير حول هذا المعنى بالضبط...اختصره هو ببساطة بهذي السطور :
الناس في بلادي جارحون كالصقور
غناؤهم كرجفة الشتاء في ذؤابة المطر
وضحكهم يئز كاللهيب في الحطب
خطاهم تريد أن تسوخ في التراب
ويقتلون ، يسرقون، يشربون ، يجشأون
لكنهم بشر!!
وطيبون حين يملكون قبضتي نقود
ومؤمنون بالقدر!!

ومن قصيدته (الألفاظ) ...يقول:
فليعبث حلقك بالألفاظ ..الألفاظ هواء
من يمسكه أو يمسكها تلك الألفاظ الجوفاء
لكن هذ الألفاظ تهب هبوب الريح على وجهي
آناً تدفيني الألفاظ الحرّى ..وتقفقفني الألفاظ الباردة الرعناء
لفظ حالم ...قد يولد في ليلٍ ناعم
في حضن النيل الباسم
لفظٌ مصمت ..وأكاد أصيح بقائله : أصمت
فالجرح تدغدغه الألفاظ
لفظ قاتل..ذو ألف لسان تنفث سما
أو لفظ يرديني ..لا قطرة دم
والسكين الألفاظ تشق اللحم
وأظل أسائل : ماذا تعني في خاطرك الألفاظ؟؟
ألفاظ قاتلة في رفق، خالصة الكفين من الدم
أشياء تافهة هي عندك ....ألفاظ
كفي ..كفي... إن الألفاظ ثمار الأشجار
أبهى ما تحمل من نوار
وكما أن الشجر الطيب يعطي ثمرا طيب
فالإنسان الطيب لا ينطق إلا اللفظ الطيب


لا يناسبني الحزن في النهار ..ولعل ذلك ما كان وراء قراءتي الفاترة لهذا الديوان الحزين....ولكني اعتدت أن أفقد من أحب وأحُرم مما أشتهي وأحزن حد الدمع في كوابيس المساء ...أصحو منها وكلي إدراك أنها مجرد طريقتي للتعبيرعندما يفيض مني كيل المخاوف ويزداد.... ولصلاح عبد الصبور الكثير من معنى هذا السطر ...كمن كان يحذر مما يبصر: ((اللفظ حجر ..اللفظ منيّة!!)) ...فأوتي من حيث خشيّ!!... ويخوفني الآن فكرة أن المرء لا يؤتى إلا من حيث يخاف!!

Profile Image for Noha.
47 reviews5 followers
March 6, 2016
رسالة الى كل من خدعها بريق العشق انظرة من انت وما قيمتك ولا تنخدعى بالكلام المعسول من المخادعين .
Displaying 1 - 8 of 8 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.