حسناً .. ليسَ هذا ماكنت أود أن أفعله ، لقد فعلته الحياة فيني هيَ من جعلت مني طفلاً يشيخ ، هي التي تكبر و تعكس عُمرها الكبير علي، حتّى نبت على حزني تجاعيد! قالت لي أمي في طفولة لا أذكرها: " حذار يا ولدي أن تُصبح كبيراً فأول ماينتجه عمركَ الأخّاذ في طريقة ليكبر هو: فقدُك!" و أخذت تحدثني عن الأصدقاء الغائبين، أولئك الذين كبروا ثم تركونا وحيدين، أولئك الذين لا يتذكرون حتى ملامح طفولتنا... حذارِ أن تكون مثلهم!
و لأني فارغ جداً، ألوكُ الانتظار بأصابعي، و أتسكعُ وحيداً على قارعة الطريق.. وجدُتني هكذا، أنمو دون علمي لأصبح كبيراً، أمارس الكتابة كى أستردّ طفولتي، و أردد الأسماء التي حفظتها مُذ كنت اتمتم، و أُحاول أن أقطع بسكين غيابهم طرف ذاكرتي.
باحث دكتوراة في الأدب ودراسات الترجمة بجامعة ليدز من بريطانيا، ماجستير في الأدب ودراسات الترجمة من جامعة ليدز من بريطانيا، بكالوريوس في الأدب الإنجليزي والترجمة من جامعة الإمام محمد بن سعود. كاتب ومؤلف ومترجم وناشر، دبلوم عالي في الكتابة الإبداعية، حاصل على الرخصة الدولية في الكتابة الإبداعية ومهارات الكتابة من الولايات المتحدة الأمريكية.
العنوان بـرّاق و ملفِت. الغلاف اختصار لمعنى فنَ. و أمـا فيما يختص بالفكرة التي قام عليها الكتاب و هي 23 عنوان؛ يندرج تحت كلٍ منها خمسة عنواين فرعيّـة. فهي جميلة و مبتكـرة؛ لكن الكتابة تحت سقفها مُستنـزف إذ أن الاسترسال مطلوب. الاسترسال الذي لا يقود في النهايـة إلى التكرار. و هو ما استطاع رشاد أن يحققه في بعض المواقع و فلَت منه الأمر في مواقع آخرى. لغـة رشاد آخـاذّة و سلسَـة و هذا أمرٌ لا يختلف عليه اثنان. و هذا الكتاب كان أكبر من تجـربة أولى. عتبي الوحيـد كان على استهلاك رشـاد لموضوع الغياب و الوحـدة؛ كنت أودّ أن أرى مزيدًا من التنوع. المهم في النهايـة أن هذا الكتاب قارب جميل جدًا؛ و وجبة لا تفوّت.
بعض مما اقتبسته من الكِـتاب:
"- الفراغ الأول: أشعرُ أني واحـد و بداخلي اثنان يتخاصمان! اثنان.. كل واحد يريد أن يجلس في الظل مع أنه ليس هنـاك ظِل."
"أيها العـالم: قبل أن تغلق بابك لا تنسَ أن نوافـذك مفتوحة و أننـا نستطيع أن نطير !"
"- الهروب الخامس: نمْ أيها الطفل و غنِّ! و أبعد الأشياء عني ! نمْ كثيرًا كالتمني إن هذا الباب: هَـمْ."
قالت له: تركتك على سريرٍ واحد و عندما أتيتك رأيتك اثنين ! قال لها: لك أكن غير واحد لكنكِ حينما جئتِ جِئتِ مرتين."
"لا تستطيع أن تجلس قبل أن تفقد شيئًا منك"
"لأني لا أجيـد فنّ الكلام سخروا مني ! و جعلوني أنام وحيدًا أنـام في الظلام."
!كَما توقعتُه، من أَجمل ما قَرأت أتابع حساب الكاتب على تويتر، و تغريداته لا تقل روعه عن نصوص كتابه، .عبارة عن خواطر نثرية -ليست مُستهلكة- حول الحزن، الغياب و الأصدقاء .لَم أرغَب أن أُنهي الكتاب، كتابات رشاد عالَم آخر من السحر و الغموض اقتباس لبعضٍ مما أعجبني:
- ..لا أريد أن أعرف وجهك يا صديقي فوجهك الذي تُزين به رأسك يشبه وجهي !تماماً ..و أنا لا أحب تكرارك
- المُدن تقتُل أبرياء الأحلام.. كلما غصّوا بذكرياتهم
- !من يسكن في قلبي.. لا يمكنه أن يموت
- :أما أخبرك موعدُ الأحباب !عن الوقت كيف خانه الصبح فيه !و عن المكان كيف تعثر بوجودك
- بعثرتك الأيام.. بعدما كنتَ مُرتّباً! اليوم، لا تستطيع أن تجلس.. قبل أن !تفقد.. شيئاً منك
.آسر، الكتاب بأكمله يصلُح للإقتباس، أنصح به و بشدّة
حسناً .. ليسَ هذا ماكنت أود أن أفعله ، لقد فعلته الحياة فيني هيَ من جعلت مني طفلاً يشيخ ، هي التي تكبر و تعكس عُمرها الكبير علي، حتّى نبت على حزني تجاعيد! قالت لي أمي في طفولة لا أذكرها: " حذار يا ولدي أن تُصبح كبيراً فأول ماينتجه عمركَ الأخّاذ في طريقة ليكبر هو: فقدُك!" و أخذت تحدثني عن الأصدقاء الغائبين، أولئك الذين كبروا ثم تركونا وحيدين، أولئك الذين لا يتذكرون حتى ملامح طفولتنا... حذارِ أن تكون مثلهم!
و لأني فارغ جداً، ألوكُ الانتظار بأصابعي، و أتسكعُ وحيداً على قارعة الطريق.. وجدُتني هكذا، أنمو دون علمي لأصبح كبيراً، أمارس الكتابة كى أستردّ طفولتي، و أردد الأسماء التي حفظتها مُذ كنت اتمتم، و أُحاول أن أقطع بسكين غيابهم طرف ذاكرتي.
حسنا .. أعترف أن هذا النوع من الكتابة لا يروق لي ألبتة ! لا أحب الجمل المتخومة بالعواطف و المشاعر .. و لا تعجبني عبارات التعبير الملأى بالأحساسيس.. الخواطر ليست مما أحب قراءته ! خاصة و أن كاتبها هنا لم يقم سوى بجمع نصوصه على موقع تويتر و نشرها في كتاب .. و يا ليته لم يفعل مع كل احترامي لشخصه إلا أن احترامي ل "الكتاب" و " القراءة" و قدسيتها يجعلني أرى أن التغريدات يجب أن تظل تغريدات في موقعها أما ما ينشر في الكتب فهو أعظم من تباكي على الماضي و خواطر حب عقيمة . على أي اللغة سلسة و التعبير جميل .
بين دفتي هذا الكتاب موت وكآبة وغم ... وشخص يفقد ملامحه او جزء من اعضاء جسده في كل صفحة ، النصوص جاءت مكررة بشكل لا يطاق ... اللغة واحدة ، الوحدة واحدة ، الحزن ايضا لا يطاق .
أيها الغائبون الراحلون منا بلا رجعة.. الذاهبون صوبَ الذكريات، الذين أعطيناهم الكثيرّ منا ومن أسرارنا، وروائحنا، وصارحناهُم بأسمائِنا! السارحون بذكرانا معهم حيث يكونون، والجالسون فينا طويلاً دون أن يشعروا بمدى اليأس الذي يتركونه خلفهم! المهدونَ لنا ليال ثريّة نعيشُها وحيدين! المهتمون بتفاصيلِ حياتهم .. والغير عابئينَ بما يلقونه في حياتنا من عقبات، -لقد أخلفتُم موعدكُم، ورحلتُم من دون استئذان وتركتم صدورنا مفتوحة، وانشغلتم عن إغلاقها.. ونسيتم أن تمسحوا معكم: أثر خُطى أقدامكم!
*******************************
غدا سنكبر يا صديقي وأنساك .. ستدور عجلة الأيام بين الأيام ..
********************************** نحتاج نحن لشيء يخرجنا من هذه التعاسة .. شيء يخرجنا من هذا النمط الذي يرتكب في حقنا أبشع جرائمه .. شيء ما يجعلنا راضين تماما عن ذواتنا , عن اخطائنا التي نفعلها في حق الآخرين .. دون الإحساس بالمسؤولية والذنب , دون أن يخبرنا بأن هناكَ ضميراً .. أو يجعلنا نشتم في النهار , وعندما يأتي الليل يُخبرنا أن النوم حق للأشخاص .. الذين مارسوا نهاراتهم بطريقة معكوفة , ويجبُ أن ننام ونرتاح !! لنمارس من اليوم التالي , حيواتِنا .. حيواتِنا الخاطئة !! نحتاج لمن يعيد ترتيب (( خَلقنا وخُلقِنا )) من جديد .. ثم لا يغمسُ بنا في الماء , بل يُطهرنا أولا في الجحيم !
************************************ عود نفسك على النسيان! اشفَ من مرضِ الذاكرة الذي سبب لنا تصدعاً في رؤوسنا.. لاتنتظر من الآخرين أن يتبادلو معك.. أن يغيرو من عاداتهم , ويُحسنوا لأجلك ذكرياتهم.. لتشعر بأنك سعيد! بل اغسل ذاكرتكَ بالنسيان.. وطهرها من ذنوب الحياة ,ونتانة الذكرى! فالنسيان لايحتاجُ إلى جهدٍ لتنسَى.. النسيان يحتاجُ إلى .. أن تنسى أن لديك ذاكِرة!
************************************ وحدتك التي تخاف منها.. شفاء لك من الناس! فبعض الناس يلوثون رائحتنا الجميلة.. بالإختلاط بهم !
منذ عِدّة سنوات قمت بمتابعة رشاد حسن في تويتر ، أعجبني أسلوبه في الكتابة للغاية . اشتريتُ الكتاب لهذا السبب وقرأته قبل سنة تقريباً ولم أُكمِله والي��م بلا أي تفكير تناولته من المكتبة وقمت بإعادة قراءته ، وأنهيتهُ في جلسة واحدة .
أولاً عليّ أن أُشيدَ بعنوان الكتاب والغلاف الذي كان عاملاً مهماً وحاسماً في شرائي له ، و نوعية الورق والخط وتصميم الصفحات فهذا يدّل على إهتمامه الكبير بأول كتاب صدر له !
رغم أني لم أقرأ لرشاد لفترة طويلة جداً لكن وجدت نفسي في بعض نصوصه وأعجبتني . يغلب على أفكاره طابع الحزن والوحدة والرغبة في الموت ، وأنا لا أحب هذه النوعية من الأفكار السوداوية المُكررة ، أسلوبه في بعض النصوص مكرر ورأيت مثله كثيراً في تويتر وغيرها من برامج التواصل الاجتماعي . شعرت أحياناً أنه يكتب الكلمات التي تخطر على باله فحسب إذ لا ترابط فيما بينها - من وجهة نظري - !
في فترة سابقة كنت مُعجبة بهذا النوع من الكتب والنصوص وأحبها ، لكن الآن لم تعد تستهويني لذلك عدم إعجابي التامّ بهذا الكتاب لا يعني أنه سيء فقد يجد أحدٌ ما ضالّتهُ فيه .
" عوّد نفسك على النسيان ! اشفَ من مرضِ الذاكرة الذي سبّب لنا تصدعاً في رؤوسنا.. لا تنتظر من الآخرين أن يتبدلوا معك.. أن يُغيّروا من عاداتهم، ويُحسنوا لأجلكَ ذكرياتهم.. لتشعر بأنك سعيد ! بل اغسِل ذاكرتكَ بالنسيان.. وطهرها من ذنوب الحياة، ونتانة الذكرى ! فالنسيان لا يحتاجُ إلى جهدٍ لتنسى.. النسيان يحتاجُ إلى أن تنسى أن لديك ذاكرة! "
" وحدتُك التي تخافُ منها.. شفاءٌ لكَ من الناس.. فبعضُ الناس يُلوثونَ رائحتَنا الجميلة .. بالاختلاطِ بهم ! "
مجموعة نصوص متفرقة ، تلهثُ خلف العشقِ و الوحدةِ و التعذيبِ العاطفي ، نواح ألفناه فِي حساباتِ أهل تويتر و المنتديات ، أي أن لا جديد يُمكن أن يُضيفه هذا النوع من الكتابة ، لي كقارئ يبحثُ أولا عن الفكرة النادرة و ثانيا عن جودةِ التخطيط و الحرفنة ، لربما الحسنة التي أجادها رشاد حسن هُو العنوان ، والغلاف الذي حين تنظر إليهِ بتمعن تظن أنك أمام عمل فلسفي - صراعي ، و لكنك تكتشف أن الساحة العربية الآن لم تعد تُجيد سوى تفريخ السوءِ بأعلى تجلياته
لطيف، حزين، مدينة من الغموض المثير! بعدَ هذا الكتاب " اصبحتُ ابحث عن وجهٍ لي" .. الغلافْ مخيف بشكلٍ جميل، في مكانٍ ما راقَ لي حديثهُ مع السماء ، هذا الكتاب يجعلني تعيسْ بشكلٍ أفضل! يا للجمال!
- لمْ اخرج كاملاً من الحكاية الثالثة، لم أكمل الرابعة!!! - تعبتُ من قرءاة و تكرار الفراغ الثاني، الثالث فعلاً اكتشفتُ "أني أسير عارياً مني" -الوجه الرابع، كانَ الوجه الأولَ لأحدهم .. مرآة هذا الوجه هيَ!
●"لقد تعلمت ألا أمثل حقآ عندما أحتاج للحزن،تعلمت أن أحزن بالفعل و ينتهي الأمر! الحزن نعمة الله في أرضه." ●"ليس شرطآ عندما تحزن أنك لا تعرف كيف تضحك و ليس شرطآ عندما تضحك أنك لا تجيد حزنك!" ●"ها أنا ذا أحزن كثيرآ كلما احتجت للضحك و أضحك كثيرآ كلما عرفت أني حزين،لقد تعلمت كيف أكون بحزني سويآ.." ●"وحدتك التي تخاف منها شفاء لك من الناس فبعض الناس يلوثون رائحتنا الجميلة بالاختلاط بهم." ●"قلبك الذي تثير شفقته صورة حزينة،فيه عينان ترى الصفاء أكثر مما تحب و تشاهد قبل أن ترى و تعرف أنك غافل عنها،تلهيك ألوان الأشياء،في قلبك عين يا صديقي لو أدركت أنك تنظر بها لفقأت عينيك اللتين لا ترى بهما أصلآ!" ●" ارفع صمتك قليلآ،لا أريد أن أسمع صدى الصوت الذي تقوله أفكارك." ●"أنت لست قويآ في أن تورط رأسك في حلم،،وجهك الذي تنظر فيه دائمآ ليس لك! و نومك الكثير ما هو إلا دليل على كثرة موتك."
أنصفني هذا الكتاب ! نال من وقتي ما يستحق ؛ تمنيت أن لا أفرغ من قراءه هذا الكتاب أبداً وجدتني بين أحرف الكاتب رشاد حسن غلاف أنيق جداً ، عنوان أقل ما يمكنني القول عنه أنه يسلب ويشد ! معانٍ عميقة تكمُن خلف تلك الأحرف
الخوض في تفاصيل هذا الكتاب ؛ يشبه الخوض في الحرب مع الذات
# إلا أنني استغرب هاجس الكاتب في " الموت " حيثُ أنه ذكره كثيراً في كتابه
يقول رشاد :"أخاف النهايات يتعبني التفكير بها، يرهقني جداً، أظل عالقاً في عمق المرحلة منذ البدء!".
رشاد هنا يصف قلقي الدائم بحذافيره، فأنا مثله تماماً معلق بالنهايات، أخاف أن أستيقظ يوماً وتنتهي مرحلة ما من حياتيّ، أو يغادرنيّ شخص تعلقت به بشدة.. فقط لأن موعد النهاية قد حان. العيش مع هاجس من هذا النوع يربكك ويجعلك لا تستمتع بلحظة واحدة مع الوقت القادم.. وأنا كرشاد متخوف من الوقت والنهايات التي تباغتنا فجأة دون أي موعد مسبق.
يكتب رشاد في مجموعته هذة خواطر تؤرشف لحظات نعتقد أنها الإلهام الكامل، وقد تكون كذلك.. أو لا تكون، إلا أنها بالتأكيد كفيلة بالكتابة والتدوين، يستلهم كل ما يجول بخاطره حول تلك النقاط التي يتوقف عندها قطار العمر كالموت مثلاً، بينما في جانب آخر من خواطر يفرز لنا معنى أن تنتهي حياتك بعدما غادرك صديق عزيز مثلاً أو أن تتلف عمرك في إنتظاره، كذلك يتحدث عن فوضى الشعور والخطيئة، وأن تخسر هيمنتك في فصول حياتك لأنك أضعت فرصة ما كنت تعتقد أنها ستكون خلاصك الأخير من الدنيا ومن عليها. لغة لذيذة وقراءة سهله جداً جداً.
حسناً ، أنا أحب كتابات رشاد حسن .. تُعجبني لغته، سلسة وقريبة من القلب لكن مشكلتي مع هذا الديوان:ـ أولاً طويل جداً ما يقارب الـ 150 صفحة بأفكار متشابهة جعلت من النصوص الجميلة غير منفردّة. ثانياً تقسيم النصوص لم يعجبني، الكتاب مقسّم إلى عناوين رئيسية يتفرع منها 4 إلى 5 نصوص من المفترض أنها تحمل فكرة واحدة، في بعض الأقسام شعرت بأنّه أجبر نفسه ليكمل الترتيب وفي أقسام أخرى وجدت النصوص متشابهة جداً .
اقتباس أشعر أني واحد وبداخلي اثنان يتخاصمان اثنان .. كل واحد يريد أن يجلس في الظل، مع أنّه ليس هناك .. ظل !
كتاب رشاد حسن ، مرآة تبحث عن وجه ، إختزال حقيقي للدهشة على هيئة نصوص عمل رائع مدهش حد الخذر ذاك الخذر العاطفي الجميل الذي يحلق بك كقارئ نحو سماء الشهقة الناعمة التي تختصر إندهاشك من المكتوب أمامك من تلك الحروف من تلك المفردات ، في ذاك العمل روح غرائبية و فكر عميق أو دعوني أقول مختلف هكذا وجدت العمل الذي جلست أتصفحه لأنتصفه دون إحساس و وعي سوى الإستزاده منه .. ذاك العمل مكتوب على غلافه .. نصوص .. لا يخدعكم لا تسمحوا له أن يفعل ، فهو أجمل من ذلك ..
بالنسبة لإصدار أول يعتبر الكتاب جيّد وجيّد جدًا ايضًا، رشاد تحدث هنا وكأنه يكتب في مذكرته الخاصة. قصة حياة وأصدقاء وحبّ يصعد به إلى السماء. العنوان باهر جدًا، وتصميم الغلاف من الرائع مهدي عبده وفتنته المعهودة.
"من لا يُحِب، في حالة جيّدة: يكون. ومن يُحِب.. يُحاول أن يكون في حالة: جيّدة"
مجموعة نصوص لشاعرٍ باذخٍ تبحث عن قارئ. وإن كان ��ن شيء تعلمته في هذه المجموعة فهو أن للبذخ أنواع: بذخ حزن ، وبذخ نزف ، وبذخ حرف !! ورشاد حسن يبذله كيف يريد ، وبالقدر الذي يريد
وأنا اقرأ مرآة تبحث عن وجه ؛ خيل إليّ بأنني اقرأني بحروف كثيرة ، وكأن لساني من يوجه الكلمات .. الغياب الصمت .. التساؤلات .. والاشتياق الغير مُنتهي ولا يدرك .. وفي كل م��ة كنت أعيد قراءة الكلام ، أكثر من مرة أُدرك أنه ها هنا موضع ألمي .. وإني هُنا أجدني .. ولا أستطيع الالتفات للصفحة التي تليها .. من أجمل ما قرأت ..
سأذكر نفسي أن لا اشتري مثل هذا النوع من الكتب خواطر مبعثرة قليلٌ منها جيد ولهذا كانت النقطة الثانيه والبقية موغلة في الحزن والأسى بلا معنى او فائدة لا ادري ان كان هذا هو نوع جديد دخيل على الادب العربي كتابة خواطر لا يربط بينها وزن او قافيه
لأن في هذه الكلمات مرآة لنا فتبقى وجوهنا فقط التي تتغير لكن مشاعرنا واحدة آلامنا واحدة انسانيتنا واحدة مرآة تبحث عن وجه وكلمات تبحث عن من يتذوقها يشعر بها
انهيته في مايقارب ٤ ساعات ، لغة الكاتب سهله جداً ولكن معانيها كانت غامضه نوعاً ما . ارى في قصائدة نظرة تشاؤميه لم يملك شيئ من جانب التفاؤل . من كثر ماحزنت وددت لو اني استطيع ان اواسيه من هاذا الوجع اللذي لم يوضح لنا سببه ! اقتبست منه الكثيير واعجبتني المواضيع وطريقة تصنيفها جميلة جداً
لا أعلم ماهي ظروف الكاتب ، لكني متأكده جداً انها لاتحتاج الى كل هذه الكآبه ، كتاب كئيب جداً كلماته معاده مكرره مرت كثيراً بي وقرأتها على جدران المدرسه وقد خطت بأيادي مراهقه ... لمم يعجبني :/ يا اخي تفائل ابتسم وحد الله -_-
نحتاج نحن لشيء يخرجنا من هذه التعاسة .. شيء يخرجنا من هذا النمط الذي يرتكب في حقنا أبشع جرائمه .. شيء ما يجعلنا راضين تماما عن ذواتنا , عن اخطائنا التي نفعلها في حق الآخرين .. دون الإحساس بالمسؤولية والذنب , دون أن يخبرنا بأن هناكَ ضميراً .. أو يجعلنا نشتم في النهار , وعندما يأتي الليل يُخبرنا أن النوم حق للأشخاص .. الذين مارسوا نهاراتهم بطريقة معكوفة , ويجبُ أن ننام ونرتاح !! لنمارس من اليوم التالي , حيواتِنا .. حيواتِنا الخاطئة !! _______________________________
سعادتي التي تأتي؛ تجعلُني أحزَن! حتى أننا ذاتَ مساء، تصالحنا ثلاثتُنا.. أنا وسعادتي، مع الأحزان! ____________________________
كلما أخطؤوا في حقي، علقت أخطاءَهم على طرف صدري، وتظاهرت باللامبالاة ! ثم تركت لهم حرية الدخول ! وأخاف كثيرًا أن يجرحهم منظر الأخطاء على بابي أو يمنعهم من الوصول إليّ ! وعندما يرحلون أنسى أن اذكرهم بأخذ اخطائهم معهم فيتظاهرون مثلى باللامبالاة وأجلس بخطئهم على صدرى معلقا ...