Jump to ratings and reviews
Rate this book

برقة الهادئة

Rate this book
المترجم
بسم الله الرحمن الرحيم عليه توكلت وبه استعين
بما انني عاصرت حركة الاحتلال الايطالي لليبيا وبالاخص في فترة اعنف واقوى طغيانه وجبروتة وعشت ما قاساه الشعب العربي الليبي من ظلم وتعذيب بل اكتوينا جميعا بنار ظلمهم واستبدادهم الامر الذي جعلني ابحث وادرس عن القضية الليبية في كل كتاب سواء كان عربيا او ايطاليا وكذلك اسأل الذين ناضلوا وكافحوا من اجل حرية الوطن العزيز وقد شعرت ان بعض الكتاب لم يخلصوا في كتاباتهم فكل منهم له ميوله الخاصة ومن بين ما قراءت وما سمعت وقع اختياري على كتاب الفه عدو لوطني وديني ولغتي هو الجنرال أدلفوا غراتسياني تحت عنوان (برقة الهادئة).
ان كتاب برقة الهادئة الذي قمت بترجمته او نقله الى اللغة العربية الفه قائد من قادة ايطاليا الفاشستية واحد جلادي الشعب العربي في ليبيا افنى بها قتنلا ما يزيد عن نصف مجموع هذا الشعب الابي بالاضافة لضحايا النفي والتشريد.
ورغم ان هذا القائد الطاغية لم يكن في حسبانه وهو يكتب هذا الكتاب ان جيوشه ستندحر وستجلوا عن هذا الوطن وان الارض الخصبة التي اشار اليها ستعود ملكا خاصا لسكانها الاحرار.رغم ذلك كله فان هذا الرجل قد ذكر حقائق تاريخية تتضمن اعترافا بقوة الشعب العربي في ليبيا وعنف مقاومته وايمانه وطنه وقوميته وعقيدته .ويمثل مؤلف هذا الكتاب احد قمم الطغيان والاستبداد الفاشيستي ولكنه يعترف بأن كل الاسلحة الحديثة الموضوعه تحت تصرفه عجزت عن ان تجعله يعترف بما الحقه العصاة ,حسب قوله عن المجاهدين , من خذلان وهزيمة كان يذكرها في تلطيف كبير رغم ضخامة وحداثة وكثرة عتاده مع ما يقابله من بساطة وقله السلاح والعدد لدى المجاهدين.ومع ذلك فالرجل من خلال كتابه يصدر احكامه على عدد من الشخصيات الوطنية بما يمكن الدارس من معرفة قيمة كل شخصية في ميدان الكفاح الوطني ولم يتردد الجنرال في ذكر قسوة ما يحسه تجاه عنف حركة المقاومة رغم المشانق والجور والنفي والاعدام الجماعي والتشريد والمعتقلات الشاملة لاعداد لا تحصى من السكان.ان الرجل يذكر ما فعله الطليان ولكنه من خلال ذلك يذكر ما يقدمه الشعب العربي في ليبيا من تضحيات وبطولات نادرة المثال .
لقد جعل المؤلف عنوان كتابه برقة الهادئة تمييزا لها عن برقة الثائرة التي يعرفها الجيش الايطالي والحزب الفاشيتسي , ومجرد اتخاذه عبارة برقه الهادئة عنوانا لكتابه كان يريد بيانا لحلم تحقق بعد ان ئيست ايطاليا والفاشية ان تكون برقة هادئة وهي احد اقاليم ليبيا الثلاثة التي اصلتهم نارا وحريقا لم يالفوه في سواها.
ثم يمضي المترجم في مقدمته ليقول:-
واني كمترجم تحريت الامانه الحرفية والدقة اسأل الله التوفيق فيما قصدته من ترجمة هذا الكتاب الذي يكشف حقائق يعرفها الشعب الليبي لاْول مرة.
واني وقد وضعت نصب عيني خدمة بلادي وقومي بنقل سفر تحدث عن فترة من اخصب فترات الجهاد في ليبيا.
واني لسعيد اذا استفاد قاريء عربي او عالم او مؤرخ من نتيجة مجهودي المتواضع لاسيما وان هذا الكتاب يتعرض لتاريخ بلادي ومن حق كل مواطن ان يعلم ما يقوله قائد فاشيستس مثل الجنرال غراتسياني في قومه ووطنه وكيف يفكر مستعمر عسكري وكيق يرانا نحن عامة الشعب وكيف يرى كفاحنا وجهادنا وبماذا يفسر الاجرام الفاشيستس الممتد على مدى تلك الفترة الماضية التي تعج بالاحداث .
ومن خلال مطالعة هذا الكتاب سيكشف غموض احاط ببعض الشخصيات الوطنية سواء كانت شريفة القصد برئية الغرض في جهادها او كانت ايد ملطخة بالدماء ذات مقاصد واغراض تضلل الشعب الليبي بكل ما عرف عنه من طيبة وبراءة.
ولقد حصر المؤلف كتابه عن الاحداث بين سنة 1913و1931وهي اخصب واغزر فترة في التاريخ او تاريخ الكفاح في ليبيا وبرقة بصفة خاصة ولانه تاريخنا الذي نحرص على مطالعته وفهمه اتصالا باجيالنا السابقة .انني قصدت خدمة بلادي وفائدة القاريء والدارس العربي بترجمتي لاثر خطة قائد عسكري فاشيستس معلنا اني وضعت امانه الترجمة الحرفية اساسا لهذا الكتاب.

بنغازي 10شوال 1393هجرية الموافق 5-11-1973م
المترجم
ابراهيم سالم بن عامر
مقدمة المؤلف

الجنرال رودلفو غراسياني
الف هذا الكتاب من اجل اخراج الحقيقة حول ما كتب في الصحافة الاسلامية التي ما برحت توجه لنا التهم وتحرك كل العالم ضدنا وضد سياستنا والتي تصفها بأنها اعمال لا انسانية وظلم بشع ضد الشعب المحلي في ليبيا .كل الحوادث التي سأقصها في كتابي من حقائق مخلصة اضمنها التاريخ رغم ما وجهه لنا بعض المغرضين . ومن حقنا الطبيعي ان نحمي هذه الارض الخصبة الغنية بما تحتويه من موارد طبيعية تجعلنا نأخذ على عاتقنا الدفاع عنها وتطهيرها من حكم السنوسيين وتـأثيرهم على السكان الليبيين بحجة الدين والتعصب الاعمى .
ولذلك آلينا على انفسنا ان ناخذ بيد الشعب الليبي وارضه الخصبة الى مستوى افضل وهذا يحتاج الى قوة حازمة مسلحة بكل الامكانيات المادية والمعنوية حتى نتمكن من تنفيذ سياستنا التي ضحينا من اجلها في احتلال هذه البلاد لكي نحصل على شرعيتنا في تحقيق التقدم والازدهار لصالح الانسانية والمدنية.....
المؤلف
جنرال رودولفو غراتسياني

314 pages, Paperback

First published January 1, 1974

39 people are currently reading
606 people want to read

About the author

Rodolfo Graziani

13 books11 followers
Marshal Rodolfo Graziani (رودولفو غراتسياني) was a prominent Italian military officer in the Kingdom of Italy's Regio Esercito (Royal Army), primarily noted for his campaigns in Africa before and during World War II. A dedicated fascist, he was a key figure in the Italian military during the reign of Victor Emmanuel III.

Graziani played an important role in the consolidation and expansion of Italy's empire during the 1920s and 1930s, first in Libya and then in Ethiopia. He became infamous among the other colonial powers for repressive measures that led to high loss of life among civilians. In February 1937, after an assassination attempt during a ceremony in Addis Ababa, Graziani authorized a period of brutal retribution now known as Yekatit 12. Shortly after Italy entered World War II he returned to Libya as the commander of troops in Italian North Africa but resigned after the 1940-41 British offensive routed his forces. Following the 25 Luglio coup in 1943, he was the only Marshal of Italy who remained loyal to Mussolini and was named the Minister of Defence of the Italian Social Republic, commanding its army and returning to active service against the Allies for the rest of the war.

Graziani was never prosecuted by the United Nations War Crimes Commission; he was included on its list of Italians eligible to be prosecuted for war crimes, but post-war Ethiopian attempts to bring him to trial were resisted by Italy and Britain. In 1948, an Italian court sentenced him to 19 years' imprisonment for collaboration with the Nazis, but he was released after serving only four months.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
43 (33%)
4 stars
28 (22%)
3 stars
28 (22%)
2 stars
12 (9%)
1 star
16 (12%)
Displaying 1 - 23 of 23 reviews
Profile Image for Zainab.
131 reviews82 followers
July 30, 2012
لطالما شدني هذا الكتاب ... لكون مؤلفه هو ذلك الأيطالي الذي قاد علي ارض وطني اعنف المعارك واقام اشد المعتقلات في ابناء شعبي ... وخاصة انه يتكلم عن " برقة " التي تمنها ان تكون هادئة (أي مستسلمه ) ولكنها كانت ناراً لا تهدأ حتي ازاحتهم عنها وعن كل ليبيا ، حاول الكاتب بالتأكيد تلميع صورته وجيوش بلاده وتشويه صورة السنوسيه والمجاهدين بجهد مبتذل ، جعل التناقض ظاهراً .. فتارة يقول > كنا حريصين علي ارواح المدنيين ، وتارة يقول > افرغت طائراتنا قنابلها فوق سكان الكفرة ! ... عموما هذا متوقع اذا كان الكاتب غرسياني ! ... ولكن الممتع في الكتاب تفصيله للاحداث .. بالارقام والرسائل واسماء القبائل ، وتفصيله في فصل كامل لجزئية اسر شيخ المجاهدين عمر المختار ، الذي اثرت فيا كثيراً ، كما انت عظيم يا عمر المختار ... فحتي عدوك الذي اتعبتها بنضالك حار في وصفك ... اقتبس هذه الجزئية التي قالها غرسياني عنه > "اما وصف عمر المختار فهو معتدل الجسم عريض المنكبين شعر رأسه ولحيته وشواربه بيضاء ناصعة، عمر المختار يتمتع بذكاء حاضر وحاد كان مثقفا ثقافة علمية ودينيه له طبع حاد ومندفع يتمتع بنزاهة خارقة لم يحسب للمادة أي حساب متصلب ومتعصب لدينه واخيرا كان فقيرا لايملك شيئا من حطام الدنيا الا حبه لدينه و وطنه رغم انه وصل لاعلي الدرجات حتي اصبح ممثلا كبيرا للسنوسيه في ليبيا كلها "
بالاضافة الي اعترافه ... بقوة المجاهدين اكثر من مره رغم قله امكانياتهم ، وتحدثه عن شجاعة الفضيل بو عمر ، و صالح الاطيوش ، عبدالحميد العبار ، يوسف بورحيل وغيرهم الكثير
والمثل يقول > الفضل ماشهدت به الاعداء
ولكن يبقي مع هذا لمسة الوقت الذي نشر فيه الكتاب (1980) أي في عصر القذافي حاضرة في هوامش المترجم ...
وهذا ليس بمستغرب عند كل من عاصر تلك الفترة ...
هناك عدة جزئيات تستحق ان تقتبس من الكتاب لاهميته ... ربما ارجع لاحقاً لاضافته
Profile Image for أحمد.
Author 1 book404 followers
December 20, 2019
.
.


أشرت له فجلس على كرسي أمام مكتبي، وفي هذه الأثناء ظهر لي وجهه بوضوح وقد زالت رهبة الموقف وأخذ هو يتحرر منها شيئًا فشيئًا، فتأملته جانبيًا فرأيت في وجهه بعض الاحمرار، هذا هو الرئيس المرهوب جالس أمامي، وبدأت أفكر كيف كان يحكم ويقود المعارك، وبينما هو يتكلم كانت نظرته ثابتة إلى الأمام وصوته نابع من أعماقه ويخرج من بين شفتيه بكلمات ثابتة شديدة الهدوء، وفكرت ثانية: هذا هو القدّيس، لأن كلامه عن الدين وعن الجهاد يدلّ بكل تأكيد أنه مؤمن صادق يتكلم عن الدين بكل حماس وتأثّر.


..

كاتب هذا الكتاب هو الجنرال الإيطالي رودلفو غراسياني، القائد الأعلى لقوات الاحتلال، والحاكم العام في ليبيا، وهو كأغلب القادة المحتلين، شخص ذو سمعة سيئة في ارتكاب المجازر بحق المقاومات الشعبية والمدنيين والنساء والأطفال، سواء في فترة حكمه في إيطاليا أو فيما تلاها من حكمه العسكري في الحبشة، بل أن الحبشة في مقابل أفعاله اللا إنسانية والدموية طلبت من الأمم المتحدة أن تعلنه وتحاكمه كمجرم حرب، وهو ما استجابت له الأمم المتحدة بالفعل، غير أن إيطاليا لم تسلّم جنرالها للمحاكمة بهذه التهمة قط.

وهو كتب عدة كتب عن يومياته الحربية، منها هذا الكتاب، وهو يحكي فيه بفخر كيف قررت بلاده أن تستعين به أخيرًا لقمع "حركة التمرّد" بقيادة عمر المختار، في ليبيا، في إمارتها الكبيرة بُرقة، والتي كانت مستمرة لعشرين سنة ضد الاحتلال.

ثم وفي خلال سنة واحدة من وصول الجنرال إلى ليبيا، وقبل تمام السنة بأشهر، نجح في هذه المهمة بأساليبه المعروفة، واستطاع "تهدأة" ليبيا بعد أن حاصر "المتمردين"، وقطع تموينهم التسليحي والغذائي، بمدّ مئات الكيلومترات من الأسلاك الشائكة على الحدود بينهم وبين مصر، وإرهاب الأهالي لكيلا يتعاونوا مع المجاهدين، إلى قضى عليهم في النهاية بإعدام عمر المختار بعد محاكمة عسكرية صورية لم تدم طويلاً، سرت من بعدها روح الانخذال في قوات المجاهدين، وحاول بعض قادتها الهرب إلى مصر، غير أنهم لم ينجحوا في اجتياز الأسلاك الشائكة وقُتلوا في معركة غير متكافئة على مشهد قريب منها، ثم انتهى أمر المقاومة كله بتسليم من بقي من المجاهدين المتمركزين في منطقة الجبل الأخضر، أسلحتهم لقوات الاحتلال، وحينئذ ساد الهدوء في برقة، في نظر المحتلّ، ولم تنهض لمقاومتها قائمة.

هذا هو الكتاب، وهو ينتهي عند حلول عيد الأضحى، وقرار الجنرال بالعفو على المساجين السياسيين، وأمره بإحضارهم إلى الميدان العام، ليخطب فيهم "مبيّنًا لهم ضرر العصيان والإصغاء إلى ترهات السادة السنوسيين، وما ألحقوه بالشعب الليبي من تعاسة وشقاء"، كما قال، ثم ..

ثم أمرتُ سلطة الأمن بفك قيود المساجين وتسريحهم ليذهبوا إلى بيوتهم وأسرهم، وكانت ألسنتهم تلهج بالدعاء والثناء على عطف الحكومة الفاشيستية الرشيدة، داعين إلى الله أن يحفظ الجنرال وحكومته.
وبهذه الخاتمة السعيدة ينتهي كتابي "برقة الهادئة"، آملاً أن يكون نواة طيبة في تسجيل أعمال إيطاليا الفاشيستية في مستعمراتها، وتخليدًا لأمجاد أولئك الأبطال الذين سقطوا في ميدان الشرف رافعين العلم مثلّث الألوان، رمزَ عزّتنا ومجد روما الخالدة.


وكما يقول حافظ إبراهيم في قصيدة له: (ويقصد بالمستشار هنا: المعتمد البريطاني في مصر، ولسان حال الاحتلال)

أنا لا ألومُ المستشارَ إذا تعلَّلَ أو تَصَدَّى
فسبيلهُ أن يستبدَّ، وشأنُنا أن نستعدَّا
هي سُنَّةُ المحتلِّ في كلّ العصور . . وما تعدَّى


نعم، وأنا لا ألوم ولا أناقش الجنرال، فهي سُنة المحتل في كل العصور، وهو لم يتعدّ هذه السُنة، بل كان يرى أنه يقوم بواجبه، ورأى أن من حقه أن يفخر بنتائجه الباهرة التي حققها، لذلك فقد كان من العبث أن يكثر المترجم الليبي من الهوامش على كلام الجنرال الحاكم العام للاحتلال، والقول في الهامش كل بضع صفحات ما معناه: "لله درّ المجاهدين وشجاعتهم!" أقصد كان قصده معروف بترجمة هذا الكتاب للجنرال الإيطالي، وهو أشار لهذا القصد كثيرًا في المقدمة والخاتمة، وكأنه كان يريد أن يقول إن ناقل الكفر ما كفر! – ولكنه كان في غناء عن كل هذا فعلاً، فلا أحسب أن أحدًا كان سيتّهمه في وطنيته بترجمته الأمينة لكتاب محتلّ بلاده، فإننا كنا بحاجة لمعرفة أشياء لن يتسنّى لنا معرفتها إلا من خلال الطرف الآخر، أي العدو، لأننا – نحن العرب – لم نكن في المشهد القريب وقتذاك، عادي!

.
.


قلت له:
هل تعرف هذه؟
وعرضت عليه نظارته ذات الإطار الفضي.
قال:
نعم، إنها لي، وقد وقعت مني أثناء إحدى المعارك.
قلت:
منذ ذلك اليوم وأنا مقتنع أنك ستقع أسيرًا بين يدي.
قال:
مكتوب! وهل ترجّعها لي لأني لم أعد أبصر جيدًا بدونها.
ثم استطرد:
ولكن ما الفائدة منها الآن؟! فها هي وصاحبها بين يديك!


وعن مصر، في هذا الكتاب، فقد جاء دورها بارزًا للغاية، فالجنرال أطنب في الثناء على فكرته بمدّ الأسلاك الشائكة على الحدود بين مصر وليبيا، وكان العمل شاقًا وطويلاً ومكلّفًا على الخزانة الإيطالية، وبملايين الفرنكات، إلا أنه قرر أن يمضي في تنفيذ فكرته حتى النهاية، وبها حقّق أكثر أهدافه التي أدّت لسقوط عمر المختار في النهاية، الأمر الذي جعل الجنرال يقول صراحة في كتابه هذا إنه لولا قيامه بفصل مصر عن ليبيا لما نجح في مهمته، وقال كذلك في خطابه للقيادة العامة يقترح عليها فكرته بمدّ الأسلاك الشائكة، مبررًا:

لا أتردد في القول بصراحة أن استمرار الثوار في المقاومة يرجع إلى الامدادات والمساعدات التي تقدّمها مصر، والتي تقوم في الوقت نفسه بحمايتها.


ثم قال فيما بعد، عندما نجح في مدّ الأسلاك وقطع الصلة، وذلك بعد أن استفاض في صفحات عدّة في وصف العمل فيها:

هذه الطريقة هي التي كانت السبب في القبض على عمر المختار، لأنها قطعت الاتصالات البرية بينه وبين مخازن تموينه في مصر، فأصبح معرّضًا هو وأتباعه إلى خطر الموت جوعًا لأنهم لم يجدوا ما ينهبونه من المدن والقرى، فبدأ يشن هجماته على مناطق الآمنين في الجبل لكي يتحصّل على ما يقتات به هو وأتباعه من الثوار، ومن أجل ذلك وقع عمر المختار في الشباك التي نصبناها له على أيدي قواتنا المتحركة.


وسقوطه في أيديهم بهذه الطريقة الدراماتيكية كان قدرًا مكتوبًا، حتى أن الجنرال لم يصدّق هذه البرقية الطارئة المعلنة عن وقوع المختار في أيديهم بعد وقوعه من ظهر جواده، والتي وصلت إليه وهو في مدينة باستيا الفرنسية وعلى أهبة لركوب القطار بها إلى باريس لحضور حفل افتتاح مناسبة ما، ليقرر عدم الذهاب، ويلقي بتعليماته ببعث بطائرة خاصة لترسل أحد رجالهم ممن رأوا عمر المختار من قبل وتحدّثوا معه، إلى مكان اعتقال الأسير حتى يستيقن من أنهم حقًا قد ألقوا القبض على زعيم المجاهدين، ثم يركب هو طائرة خاصة طارت به إلى طرابلس، ومن طرابلس ركب طائرة أخرى أنزلته في بنغازي في المساء، ليطلب في صباح اليوم التالي بإحضار الأسير العظيم إليه، راغبًا أن يتحدث معه شخصيًا، وكان لقاءً لا جديد فيه، فالمختار قرر أنه يدافع عن وطنه ودينه، والجنرال يراه ببساطة متمردًا على حكم البلاد الصائر في أيديهم، وكلاهما على سُنّته التي لم تتبدل.

.
.

وعندما وقف ليتهيّأ للانصراف، كان جبينه وضّاء كأن هالة من نور تحيط به، فارتعش قلبي من جلالة الموقف، أنا الذي خاص معارك الحروب العالمية والصحراوية، ولُقّبت بأسد الصحراء، ورغم فهذا فقد كانت شفتاي ترتعشان، ولم أستطع أن أنبس بحرف واحد، فانتهت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء، وعند وقوفه حاول أن يمدّ يده لمصافحتي لكنه لم يتمكّن لأن يديه كانتا مكبّلتين بالحديد.



رحم الله الشهيد البطل وجزاه خيرًا عن جهاده
Profile Image for يقين شلابي.
69 reviews25 followers
February 3, 2023
" برقة الهادئة، رودولفو غراستياني | رفيقُ الإمتحانات.. 🤍

بدأتُ بالكتاب منذ بدايةِ يناير، وانقطعتُ عنهُ فترة، ثمّ رجعتُ إليهِ وانتظمتُ على قراءته في فترةِ الإمتحانات، هرُوبًا من دراسةِ الكليّة..

كتابٌ رائع، وأعتقدُ أنّه من أفضل الكتب الّتي توثّق الفترة الإستعماريّة الإيطاليّة في ليبيا، ومهما كنّا نكره الجنرال غريستياني بسببِ ما فعلهُ بأبناء بلدنا، إلّا أنّني لا يمكنني أن أنكر أنّه كان يكتب بصدقٍ بادٍ، وموضوعيّة أمينة، وإيمان مُطلق بالحقيقة، وستشعر بانعكاسِ هذا الصّدق والإيمان عليك وأنت تقرأ..

كان يبدو ذلك واضحًا في تسجيلهِ بكلّ أمانة لمشاعرهِ عند استجلاب عمر المُختار ولقائه معه، ومظاهر الإعجاب الّتي دوّنها بوصفٍ عميق.. وتظهر أمانتهُ أيضًا في فصلِ "احتلال الكفرة" وهو أكثرُ جزءٍ شدّني بالكتاب، وصف فيه غراستياني العدّة الهائلة والمُذهلة الّتي أُعِدّت لاحتلال الكفرة رغم معرفتهم بعدّة الثّوار البسيطة؛ كان ذلك اعترافًا واضحًا وصريحًا بقوّة خصمهم، بقوّة الثوّار!

الكتاب يستحقّ أن يُقرأ، وفصلُ "عمر المختار ووقوعه في الأسر ومحاكمته" يستحقّ أن يُقرأ ويُقرأ ويُقرأ، ثمّ يخلّد في "صفحات من تاريخ ليبيا" 🤍
Profile Image for Walid Barga.
2 reviews3 followers
December 19, 2012
كتـآب رآئع يحكي تـآريخ وطن ضـآئع لطـآلمـآ تمنينى أنْ نعرفـه وأجمل مـآ فيه أنه مكتوب بحرقة وألم عدوِّ غـآصب يحكي صلآبة وشجـآعة وصمود شعبنـآ الأبي .. شدني أسمه " برقة المهدئَّة " لأنهـآ فعـلآ لم تهدىء يومـآ ولم تجعــل الفـآشيستين يهنؤ بخيرآتهـآ .. يـآله من تـآريخ مشرف ويـآلهـآ من شخصيـآت عظيمة سطرته ، عمر المختـآر ، عبد الحميد العبـآر ، صـآلح الآطيوش ، وغيرهم الكثير .. ولكن تمينيت أنه سرد ووضـح أكثر موقف بعض الأشخـآص الذين ذكروآ في هذآ الكتـآب كالسيد إدريس السنوسي " رحمه الله " ..

رحم الله شهدآء هذآ الوطـن ورعى الله هذآ الوطن وحفظ أهله من كل مكروه .
Profile Image for أنس.
82 reviews80 followers
October 6, 2014
أعتقد أنه من أفضل الكتب التي توثق الفترة الاستعمارية الإيطالية في ليبيا. مهما كان ظنك في الكاتب، فهو يتحدث بصدقٍ بادٍ، وهو مؤمنٌ - في نظري - بحقيقة كل ما قاله. يبدو ذلك واضحاً في تسجيله بكل أمانة لمشاعره عند استجلاب عمر المختار ولقائه معه ومظاهر الإعجاب البادية التي دوّنها. أظن أن مقدرة المترجم اللغوية مكنته من نقل النص نقلاً ممتازاً.
Profile Image for Nesrin  saad.
359 reviews43 followers
March 28, 2017
حرب غير متكافئة الأطراف ولا القوى و لكن الروح المعنوية و البسالة هي من تدير دفة هذه المعركة التي دارت رحاها لاكثر من 20 عاماً و التي نعلم دون ظل شك أن نهايتها و نهاية قائدها شيخ الشهداء عمر المختار كانت مشرفة ، برقة الهادئة ( حسب مزاعم غرسياني لأنها لم تكن يوماً هادئة بل مهدأه بقوة الحديد و النار ) قصة نضال الليبيين ضد الطليان يرويها الجنرال رودلفو غرسياني وهي لا يعلم بأنه يسرد مدى قساوة و بشاعة الأحتلال الإيطالي الذي حارب المجاهدين الليبيين بشتى أنواع الأسلاحة الحديثة في تلك الفترة وفي ذات الوقت يروي أمجاد الجهاد و الاستبسال التي سطرها الليبيون بدمائهم الطاهرة الزكية وهم لا يكادون يمتلكون من السلاح إلا البنادق الخفيفة ، تاريخ مشرف نفخر ونعتز به و نترحم على أجدادنا المجاهدين الذين دفعوا الغالي و النفيس في سبيل الذب عن حياض الدين و الوطن .
Profile Image for Mohamed Abouzaenin.
24 reviews17 followers
March 15, 2014
معروف من هوا عمر المختار , ولكن أن يعترف عدو المختار " قراتسياني " و يكيل كل تلك الإطراءات والمديح له , فهذا حدث لن يتكرر إلا بعد ألف سنة من الأن
Profile Image for مُروج أحمد.
52 reviews31 followers
August 17, 2024
استكمالاً للقراءة في سيرة شيخ المجاهدين عمر المختار بعد قراءة كتاب د.علي الصلابي.
وردت في نهاية الكتاب علي لسان غراتسياني: "إن قبر عمر المختار موجود في تلك المقبرة بين آلاف القبور العادية سيظل مجهولاً إلى الأبد" و سبحان الله تظل سيرة عمر المختار حاضرة بعد عقود يخلدها فيلم لتعرفها فتاة صغيرة لم تدخل المدرسة بعد أن أصرت علي حضور الفيلم مع العائلة مع عدم استيعابها سبب رفضهم و لم تكن لتعرف غراتسياني لولا سيرة المجاهدين و عمر المختار و تؤثر فيها ثم تصبح الفتاة شابة و تحملها معاها دائماً رحم الله مصطفى العقاد و هذا للتأكيد علي فائدة السينما الهادفة بالطبع كانت ستؤثر فيّ سيرته عندما أقرأها و لكن ليس بنفس تأثيرها عند قراءتها مع استحضاري ذلك الفيلم.
يبدأ الكتاب بتعليق المؤلف عن عنوان برقة الهادئة و التي لم تهدأ أبداً برقة العزيزة التي هدأت بالحديد و النار و المجازر و الدماء التي أريقت أنهاراً، برقة التي هدأت إجبارياً لكنها لم تهدأ أبداً و ظلت ناراً متقدة تحت الرماد.
الكتاب مرجع لفترة الاحتلال الإيطالي لليبيا و لكن ليس بالدقة الكافية لأنه من مستعمر مهما حاول الكتابة بصدق حيث تتضح به استعلائية و نظرة المستعمر لنا منذ الفصول الأولي نبرته الاستعلائية و المحتقرة لنا و تحامله و تشويهه الشديد للسنوسية و آراءه المتضاربة فتارة يمدح ثم بعدها بصفحات يذم نفس الشخص و لكن لا أنكر صدقه في الحديث عن فصل احتلال الكفرة و المجازر التي ارتكبوها و فصل وقوع عمر المختار في الأسر و أيضاً حملت بغضاً شديداً للخونة الذين ذكرت أسمائهم و رسائلهم في الكتاب هنا عار لن يمحوه الله أو التاريخ لهم.
سأذكر بعض من الفقرات التي أعجبتني أو تركت أثراً في:
يقول غريتسياني: "كل هذه الإجراءات أساسية(سياسات التطهير و الإبادة التي استخدمت)من أجل القضاء على ( الثوار ) وقد نتج عن هذا أن أكثرية الناس هاجرت و نزحت الى مصر و إلى تونس و إلى السودان تاركة وراءها أهلها وذويها ورغم مهاجمة الالن والكتابة لي فإني حاسبت نفسي و ضميري .. الأمر الذي جعلني لم أنم هادئاً أكثر الليالي".
"أعرف من تاريخ كل العهود أنه لم يكن هناك جديد ما لم تهدم القديم أي بمعنى أصح لا تستطيع إنشاء حاضر جديد إذا لم تقضِ على الماضي القديم. هذه المبادئ قرأتها و تلقيتها عن أجدادنا القدامي و تعلمتها من مدرسة الرومان العتيدة مثل الزعماء العظام قيصر ، ليفيو ، تشيتو و ساللو سيوا الذين حكموا العالم فإني سلكت منهاجهم وسأظل هكذا" المستعمر عقلية واحدة نواجهها منذ أكثر من قرن. الماضي الذي يريدون القضاء عليه ذلك الدين العظيم الذي يقض مضاجعهم و يصطدم بأفكارهم البالية تلك اللغة المكرمة التي هي أساس فهم هذا الدين و تاريخنا بالقضاء عليهم تسيطر و تستعبد أى أمة و قيلت بكلمات أخري "قريباً يموت الكبار و ينسي الصغار".
"ولم تتضح الرؤيا عن طائرات الاستكشاف ، كذلك يتم تحميل المسئولية إلى السكان المحليين(يعني الليبيين) لأنه كان في استطاعتهم اعلامنا بالتجمعات(المجاهدين)لو أرادوا ذلك. ولكنهم لم يفعلوا لأنهم ضدنا باطنياً ومعنا ظاهرياً".
"سليمان سيد شيخ قبيلة الطرش ، كان عضواً في مجلس النواب ، حاملاً لوسام النجمة الايطالية للمستعمرات برتبة ضابط ، وكان يرتدي برنوس الشرف الخاص بالنواب الليبيين .. كنا نعتمد على آرائه ، ولم نفكر في يوم من الأيام أن يكون ضدنا ويتعاون مع الثوار على حساب ثقتنا فيه . وكانت له الكلمة المسموعة من كل السكان من بنغازي الى المرج يكنون له الاحترام والسيطرة على مشاعرهم. ثم وشى به بعضهم وأصبح موضع الشك. و لذلك حكمت عليه المحكمة بالإعدام. لأنه كان يستغل نفوذه ويتعاون مع الثوار على حساب ثقتنا فيه. ومن هذا النوع الكثير من المشاهد التي لا يمكن حصرها ومن شهر ابريل 1930 م إلى آخر مارس 1931 م وهو أول سنة من حكم الجنرال غراسياني ، حصلت (520) قضية ضد 809 متهمين هذه الـ (520) قضية غير القضايا الأخرى التي حفظت بأمر النيابة العامة"
"وقبل ان تقوم قواتنا بأي عمل كانت أدوار الثوار عندها الخبر بواسطة الذين يزعمون بأنهم خاضعون ومخلصون لسلطاتنا . فكانت الأخبار تصل إلى (عمر المختار) اسرع من البرق ، الأمر الذي يفسد علينا كل الخطط التي ترسمها للمعركة".
الشعوب الواعية دائماً حاضنة المقاومة لأنهم منها و هم منهم
و عن احتلال الكفرة الواحة الفقيرة الصغيرة التي بها مجاهدين ببضعة أسلحة خفيفة في مواجهة جيش جرار باعتراف غريتسياني نفسه و ما أعده من عدة و عتاد و طائرات و تدريبات حدثت لاحتلالها عن أولئك المجاهدين الطاهرين الذين ربطوا أنفسهم بالأرض حتي لا يضعفوا و يتراجعوا عن الشهيد الذي قال:(يا مرحب بالجنة جت تدني) يقول الجنرال:
"الثقة كانت السبب في نجاح العمليات حتى ولو أنها حملتنا خسائر فادحة ، لكن كان النصر لنا نتيجة أن قوات الثوار تحت قيادة رجال مهمين من أمثال "صالح الاطيوش" و "عبد الجليل سيف النصر" و "حمود بن شغيلي" و "حمد بن شريف" و "عبد الحميد بو مطاري"، الذين قابلوا قواتنا الكبيرة بكل عددها وعددها من دبابات وطائرات وأنها معركة غير متكافئة ، رغم هذا كله كانوا أشداء ، أقوياء ، صامدين صابرين لا يتقهقرون أبداً حتى ولو أدى ذلك لفنائهم جميعاً مؤمنين بأنهم أصحاب حق وشجاعة"
((بيان من مسلمي طرابلس وبرقة بعد احتلال الكفرة إلى حجاج بيت الله وإلى كل الاخوة في البلدان الاسلامية .
الله أكبر تسفك الدماء ويعتدى على حرمات النساء وتهان المقدسات بدون حق .
الله أكبر تغتصب الأراضي وتنهب الأموال وتزهق الأرواح ظلماً وعدواناً.
الله أكبر يهان كتاب مقدس يؤمن به(500) خمسمائة مليون مسلم في العالم، هذا الكتاب هو القرآن .. كتابكم المقدس أيها المؤمنون . يضحك على رسوله وعلى رسالته التي جاءت لخير كل البشرية منذ أربعة عشر قرناً، هذا الرسول هو محمد بن عبد الله رسولكم أيها المسلمون.
إنا لله وإنا إليه راجعون.إن إخوتكم في تلك الاراضي يعانون متاعب كثيرة ولا يطلبون المستحيل
بأن تمدوهم بالمال والسلاح والرجال وإنما يطالبونكم بما نص عليه الكتاب المقدس القرآن الكريم ، وهو الجهاد في سبيل الله ، وواجب على الاخ أن يساعد أخاه قدر امكانياته ، وأنتم أيها المسلمون ! في إمكانكم أن تعلنوا احتجاجكم ضد هذا العدوان الغاشم وأن تصرخوا في وجوه الفاشيستيين المتغطرسين .لماذا ؟ وإلى متى ؟ وأنتم سكوت ؟ بينما إخوتكم في ليبيا يقتلون؟
"و ك��ن الحاكم العسكري بطبرق قد أمر يجمع المسلمين في الميدان العام وأخذ القرآن ورماه على الأرض ثم أخذ يدوسه برجليه قائلا : ( أنتم المسلمون لن تكونوا أبداً بشراً ما دام هذا الكتاب بين أيديكم). إن عدم احترامهم للدين الاسلامي والقرآن وصل إلى تأليف أناشيد وأغانٍ تعني الحظ من مكانة الدين والقرآن وتحث الجنود على إزالة معالمها .. وهذه أيها المسلمون ، احدى الاغاني وعنوانها : وداع فاشيستي لأمه مطلعها : صلي يا أمي ولا تبكي بل اضحكي ألا تعلمين ان إيطاليا تناديني؟ أنا ذاهب إلى ليبيا مطمئن من أجل ان أبذل دمي حتي أقضي على ذلك الشعب الملعون وسأقاتل بكل قواي حق أمحو القرآن ، لا تنظري للحزن من أجل ابنك وكل من يسألك عن السبب أجيبي أنه مات مقاتلا ضد الاسلام» .
أيها المسلمون حجاج بيت الله الحرام أقرأوا هذه الاغنية وافهموها جيداً ،و اعلموا أنكم أمام الله وقرب بيته المقدس وكيف يكون الله راضياً ��نكم إذا كانت الديانة محتقرة وغير محترمة وان إخوانكم في طرابلس وبرقة مضطهدون و معذبوون ويعاملون كالحيوانات دون احترام ومساواة متحملين ما لا يتحمله الحيوان فما بالك بالرجال ... أيها الناس لقد أصبح أخوانكم في الإسلام لقمة سائغة إلى كل أكول ، وبسبب الأعمال يصبحون أذلاء للفاشيستيين)) .

ليبيا الماضي غزة الحاضر بنفس ما يحدث و مازالت الاستغاثات و المشكلة قائمة السكوت و الخذلان.

و عن فصل وقوع سيدي عمر في الأسر:
"هذا الرجل أسطورة الزمان الذي نجا آلاف المرات من الموت ومن الأسر واشتهر عند الجنود بالقداسة والاحترام لأنه الرأس المفكر والقلب النابض للثورة العربية في برقة وكذلك كان المنظم للقتال بصبر ومهارة فريدة لا مثيل لها سنين طويلة و الآن ، وقع أسيراً في أيدينا.إنه من الصعوبة بمكان تحديد ورسم شخصية رئيس قاوم وعاند رغم ما قاساه من تعب ونضال من أجل أن يعيش حراً دون أن يتعرض الرحمة الغير واحتقارهم.وهكذا كان عمر المختار دائماً كرئيس عربي ، مؤمن بقضية وطنه وله تأثير كبير على أتباعه مثل الرؤساء الطرابلسيين يحاربون بكل صدق و إخلاص. أقول ذلك عن تجارب مرت بي أثناء الحروب الليبية.كان عمر المختار من المجاهدين الكبار لما له من مكانة مقدسة بين أتباعه ومحبيه .
إن عمر المختار يختلف عن الآخرين فهو شيخ متدين بدون شك ، قاسي و شديد متعصب للدين ورحيم عند المقدرة ذنبه الوحيد يكرهنا كثيراً وفي بعض الأوقات يسلط علينا لسانه و يعاملنا بغلظة ، مثل الجبليين كان دائماً مضاداً لنا و لسياستنا في كل الاحوال لا يلين أبداً و لا يهادن إلا إذا كان الموضوع في صالح الوطن العربي الليبي ، ولم يحن أبداً مبادئه فهو دائماً موضع الاحترام رغم التصرفات التي تحدث منه في غير صالحنا.إن عمر المختار كان دائماً حريصاً على أن تكون زاويته أحسن من الزوايا الأخرى ، وشديداً مع كل من يتهاون في اداء واجباته الدينية إلى درجة أن اشتكى بعض أتباعه من شدته ووصفها بالظلم من كثرة الضغط عليهم. كان حريصاً على عقيدته يواجه كل من يتعرض لها بسوء ، يكره الدخلاء . ويحارب كل من يعتدي على وطنه ولا يقبل أي تدخل من أي أجنبي في قضية وطنه العربي وبالأخص ليبيا.وعندما أعلنت الحرب بين ايطاليا وتركيا في ذلك الوقت ، كان عمر المختار في الواحات بالدواخل ورجع إلى الجبل ، إلى زاويته ومنذ ذلك التاريخ أصبح أحد الدعاة إلى الجهاد المقدس والدفاع عن حياض الوطن ومقاومة جنودنا الزاحفة.أما وصف عمر المختار فهو معتدل الجسم عريض المنكبين شعر رأسه ولحيته و شواربه بيضاء ناصعة ، عمر المختار يتمتع بذكاء حاضر وحاد كان مثقفاً ثقافة علمية ودينية له طبع حاد و مندفع يتمتع بنزاهة خارقة لم يحسب للمادة أي حساب متصلب و متعصب لدينه ، وأخيراً كان فقيراً ، لا يملك شيئاً من حطام الدنيا الا حبه لدينه ووطنه رغم أنه وصل إلى أعلى الدرجات حتى أصبح ممثلاً كبيراً للسنوسية في ليبيا كلها بالرغم من ماضي عمر المختار المليء بالاحداث الحربية ضدنا و من تاريخ ۱۹۲۲م نودي به رسمياً شيخ زاوية القصور (بقرار ملكي) يعني ملك إيطاليا بتاريخ ١٠ أغسطس ۱۹۲۲ م.ومنذ تاريخ ۱۹۲۳ م إلى اليوم الذي القى القبض فيه على عمر المختار ، بقي دائماً فوق الجبل ينظم الهجمات ويقود المعارك ، دائما في المقدمة لتكون الحركة الحربية حامية . فكان المثل الأعلى في الحكمة والقيادة وكلمته مسموعة و منقذة وأوامره سارية على كل القبائل وسكان المدن والقرى من أجل تغذية الروح الثورية بين أفراد الشعب الليبي".
"واستطرد قائلا وشارحاً أن وقوعه في الأسر لا يؤثر ولا يغير سير القتال أو وضع الدور بل سيزداد قساوة ، ثم أضاف إني أحارب الإيطاليين الفاشيستيين لا لأني أكره الشعب الايطالي ولكن ديني أمرني بالجهاد فيكم لأنكم أعداء الوطن ،إن وقوعي في الأمر بكل تأكيد بأمر الله وسابق في علمه سبحانه وتعالى والآن أنا بين يدي الحكومة الايطالية الفاشيستية وأصبحت أسيراً عندها والله يفعل بي ما يشاء . أخذتموني أسيراً ولكم القدرة أن تفعلوا بي ما تشاؤون والذي أريد أن أقوله بكل تأكيد لم أفكر في يوم من الأيام أن أسلم نفسي لكم مهما كان الضغط شديداً ولكن مشيئة الله أرادت هذا فلا راد لقضاء الله."
"عمر المختار عكس هذا فهو يكافح إلى أبعد حد لدرجة العجز ثم يغير خطته ويسعى دائماً للحصول على أي تقدم مهما كان ضئيلاً بحيث يتمكن من رفع الروح العسكرية مادياً ومعنوياً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً .. وهنا يسلم أمره الله كمسلم مخلص لدينه.
إن عمر المختار كان يتمنى كما يتمنى الآخرون من ثوار و خاضعين لسلطاتنا أن يحدث تغيير في سياسة الحكومة بحيث ينتهي القتال وترجع الحياة فوق أرض الأجداد القديمة حتى يتمكن هؤلاء البؤساء من السكان من ممارسة أعمالهم"

"وعندما حضر أمام مدخل مكتبي تهيأ لي أني أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية ، بداء مكبلتان بالسلاسل ، رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة وكان وجهه مضغوطاً لأنه كان مغطياً رأسه(بالجرد) و يجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر. و بالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر. ها هو واقف أمام مكتبي نسأله يجيب بصوت هادى جالس أمامي هذا هو الرئيس المرهوب وبدأت أفكر كيف كان يحكم ويقود المعارك . وبينما هو يتكلم كانت نظرته ثابتة إلى الامام وصوته تابع من أعماقه ويخرج من بين شفتيه بكلمات ثابتة وبكل هدوء. وفكرت ثانية هذا هو القديس ، لأن كلامه عن الدين وعن الجهاد يدل بكل تأكيد أنه مؤمن صادق يتكلم عن الدين بكل حماس وتأثر".
"عندما وقف ليتهيأ للانصراف ، كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية و الصحراوية ، و لقبت بأسد الصحراء ، ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنبس بحرف واحد فانتهت المقابلة و أمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء ، وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد.لقد خرج من مكتبي كما دخل علي وأنا أنظر إليه بكل إعجاب وتقدير"
في مشهد المحاكمة: "إن عمر المختار الذي هو أمامكم وليد هذه الأرض قبل وجودكم فيها ويعتبر كل من احتلها عنوة عدو له ومن حقه أن يقاومه بكل ما يملك من قوة حتى يخرجه منها أو يهلك دونها هذا حق أعطته له الطبيعة والانسانية ، وهنا كثر الصياح من الحاضرين بإخراج المحامي واصدار الحكم على المتهم الذي طالب به المدعي العام . ولكن المحامي استمر قائلا العدالة الحقة لا تخضع لاي سلطان ولا لاية غوغاء وانما يجب ان تنبع من ضميرنا و إنسانيتنا وهنا قامت الفوضى خارج المحكمة ، وقام المدعي العام محتجاً على المحامي ، ولكن المحامي استمر في دفاعه غير مبال بكل هذا بل حذر القاضي على ان يحكم ضميره قائلا : ان هذا المتهم عمر المختار الذي انتدبت من سوء حظي ان أدافع عنه شيخ هرم حنت كاهله السنون وماذا بقي له من العمر بعدما أتم السبعين سنة اني أطلب من عدالة المحكمة أن تكون رحيمة في تخفيف العقوبة عنه لانه صاحب حق ولا يضر العدالة اذا أنصفته بحكم أخف وانني أطلب ان تحذر عدالة محكمتكم حكم التاريخ لانه لا يرحم فهو عجلة تدور وتسجل كل ما يحدث في هذا العالم المضطرب.المحامي - سيدي القاضي حضرات المستشارين - لقد حذرت المحكمة من مغبة العالم الإنساني والتاريخ وليس لدي ما أضيفه إلا طلب تخفيف الحكم على هذا الرجل صاحب الحق في الذود عن أرضه ودينه وشكراً"
و يقول غراتسياني عن المجاهد أحمد الشريف: "عندما كنت ضابطاً في جيش الاحتلال سنة ۱۹۱۱ م فكان يمشي على رجليه و يأكل مع عامة الثوار ويصلي معهم و يشاورهم في كل الأمور الدينية والدنيوية .. شجاع مؤمن بقضية بلاده لا تأخذه في الحق لومة لائم فهو دائماً يعمل لصالح الوطن العربي الكبير حتى وصل إلى أن قلده سلطان بني عثمان خليفة المسلمين نائباً له في الشمال الافريقي . أما ابن عمه ادريس ومن معه فقد كانوا يختلفون عنه كثيراً في كل الأمور".
و أخيراً الشهداء أئمتنا رحم الله جميع الشهداء و أسكنهم الفردوس الأعلى و جمعنا بهم هناك، المجد للشهداء.
Profile Image for عُلا عون.
108 reviews4 followers
May 10, 2016
اكثر جزء شدني في الكتاب احتلال الكفرة
ووصف قراستياني للعدة المذهلة التي اُريد بها احتلال الكفرة كانت اعتراف صريح بقوة الثوار
والكتاب من جميل ماتقرأ اعتراف العدو بقوة الخصم
يستحق خمس نجمات
ورحم الله رجال حاربوا لاجل الوطن من دون مقابل
Profile Image for حكيم المغربي.
2 reviews
October 22, 2013
انه كتاب يدعو للفخر لما قدمه الاجداد
وشهاده حق من عدو ارهقه مجاهدين بأبسط انواع السلاح
Profile Image for Aisha Alfitoury.
49 reviews4 followers
October 19, 2021
اسم الكتاب:برقة الهادئة
المؤلف :الجنرال روولفوغراسياني
المترجم:إبراهيم سالم بن عامر
عدد الصفحات:327
تقيمي :5/5
أولا قبل كتابة المراجعة أشكر كثيرا المترجم عن هذه الترجمة الرائعة والواضحه
"برقة الهادئة"عنوان الكتاب والمضمون والحقية عكس تمنا الاحتلال الايطالي أن تكون بالفعل برقة هادئة.
مؤلف الكتاب هو أحد اقسى جنرالات الذين مروا على الشعب الليبي في فترة الاحتلال غراسياني الملقب بالسفاح ليبيا عند الليبين ، يتناول الكتاب تاريخ فترة الاحتلا في برقة بوجه خصوص وحركة الجهاد في برقة ،يتحدث الكتاب عن العمليات والترتيبات العسكرية لمواجهة المجاهدين ببندقية وحصان فقط أمام تلك المدفعيات والجنود المدربة والاسلحه المتطورة والطائرات! في هذا الكتاب اعتراف من غرسياني على عظمة هولاءالجنود وقوتهم  وذكائهم ، واعتراف على عظمة الشيخ عمر المختار من قوة وذكاء رغم سنه فكان هذا رجل أسطورة الزمان وكان مسبب كابوس للجنود الايطالين.
كان المجاهدون يأخذن من الجبل الاخضر مقر لهم بسب وعورة الجبال والغابات الكثيفة حتى الطائرات الايطالية لم تستطيع تحديد المجاهدين ،ايضا كام مشكلة المحتلين كيف هولاء المجاهدين يتحصلون على المؤن والسلاح على الرغم من الحصار الشامل لهم ، فكشف لتا الجنرال انهم كانوا يبعون المواشي في مصر ويشترون بها المؤن والسلاح وتدفع القبائل لهظ الزكاة وكانت القبائل تتبرع بشباب ومعهم سلاحهم وجصان لكي يحاربوا ويدافعون عن أرضهم .
يتناول أحد الفصول المهمة  الحملة التي شنها الايطاليون على الكفرة فالجنرال غراسياني دون كل شيء بالارقام كمية الاسلخة الجنود،اللسيارات،الطائرات ،الفرق ،الذخيرة ،المؤن كأنهم يريدون أن يحاربوا العالم لا واحة في الصحراء، و هذا يدل على عظمة الشعب وقوتهم فكثيرا من كان المجاهدين ينكلون بالايطالين على رغم من عدم تساوي الفريقين.
لا ننسى ماذا فعل السفاح بالشعب عندما أحس أن الليبين لازلوا يحاربون ويعاندون ولا فائدة من الاتفاقيات فقام المعتقلات واشهرها معتقل سلقو والعقيلة الي مات الكثيرمن الناس فيها بسبب الجوع والمرض التي فتك بهم ، وقام أيضا الاسلاك الشائكة على طول الحدود الليبية المصرية لكي يحاصر المجاهدين ولاةيستطعون ان يشتروا المؤن والسلاح ظانين ان هذا الشعب يتسلم بسرعة ، وقام أيضا المحكمة الطائرة التي يستطيع أهضاء المحكمة التنقل بين المدن وان يطلقو حكم الاعدام على كل أحد!
وهناك فصل فصل يتحدث على قبض عمر المختار الذي كان هدف الايطالين منذ زمن وبل وضعوا جائزة قدرها مائتا ألف فرنك على من يجده حيا أو ميتا!
اعترف غراسياني بقوة عدوه في هذا الكتاب عندما كان يفص قوة عمر المختار وشجعته وثبوته في المحكمة عند محاكمته .
Profile Image for احمد عبد الفضيل.
814 reviews126 followers
July 26, 2017
وضعنا منذ السنة الماضية مبلغ مائتى الف فرانك لمن يأتى بعمر المختار حيا أو ميتًا.
.........................................
من اصدارات العلم للملايين بيروت
كتاب برقة الهادئة
الكاتب الجنرال رود لفو غارسيانى
ترجمة ابراهيم سالم بن عامر .
.................................................
" أعرف من تاريخ كل العهود أنه لم يكن هناك جديد مالم تهدم القديم "
هذه المبادىء قرأتها وتلقيتها عن أجدادنا القدامى وتعلمتها من مدرسة الرومان العتيدة مثل الزعماء العظام قيصر ، ليفيو ، تشيتو الذين حكموا العالم فإنى سلكت مناهجهم وسأظل هكذا ".
هذه الكلمات والمبادىء السابقة كتبها الجنرال السفاح الذى بيده خط الكتاب
ولكن لنعرف أن الامر لم يكن صدفة .
...............................................................
الكتاب صفحات مشرقة وبيضاء من اريخ نضال شعب ليبيا الحر ضد الاستعمار الايطالى حتى التحرير وشاهد على بطولة عمر المحتار بقلم العدو وليس الصديق المحتل وليس صاحب الأرض وهو مايبرز أهميتها
أحداث الكتاب مابين 1923 ؤ 1931
............................................
"إلى متى هذا الشعب لا يستسلم ولا يلين ولا يقبل الحلول ؟"
السؤال الذى حير الجنرال والذى اعترف فيه لشعب ليبيا بالمقاومة حتى التحرير
......................................................................
ملاحظات :-
- لييبا بكامل طاقتها قاومت المحتل
- مصر تضامنت مع ليبيا قلبا وقالبا
- عمر المختار بطل حقيقى بقلب شجاع
- محاولة تزييف التاريخ من جانب المحتل
- المترجم عاصر الأحداث ومنها محكامة المختار
.............................................................
وفى النهاية أنقل :
"الثورة مستمرة " .
Profile Image for علاء النكاع.
17 reviews1 follower
October 4, 2020
يدافع الكاتب عن أفعال بلاده الفاشية إتجاه اليبين ظناً منه أنه سيكسب تعاطف العالم معه وأننى ساننسى ماقامت إيطاليا به إتجاه اليبين من خطف وقتل وإعتداء وسرقة ومعتقلات الأهالي يمدح الكاتب شجاعة كلاً من الثوار المرابطين وذكاء وقوة عمر المختار حيث أن الكاتب مجده بطريقة رائعة ويمدح أيضاً الشيخ أحمد الشريف السنوسي بشجاعته ووفاءه على عكس أبناء عمه من السنوسين الذين يهربون إلى القطر المصري ويتوكون البقية للموت أثناء الجهاد ويفضح فيه كل الخونة من اليبين الذين وقفو معه مثل خليفة خالد الغرياني لعنه الله حيث وصفهم بالأصدقاء الأوفياء وصديق العدو عدو
1 review
June 7, 2019
أوجه صعوبه في التحميا
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Ziad Alabaidi.
2 reviews
April 25, 2020
صدق يوسف عبدالهادي عندما قال " ترجمة إبراهيم سالم بن عامر تعد أكبر عملية عبث في كتاب تاريخي يتناول هذه المرحلة " ، لدرجة وصلت لتحريف عنوان الكتاب ، وعنوان الكتاب الصحيح هو برقة المهدَّأة
Profile Image for EBTESAM.
181 reviews30 followers
January 4, 2016
الشهيد عمر المختار كان وسيظل الرمز الذي لا خلاف عليه يتوحد الليبين عليه أكثر حتى من ليبيا الوطن الكبير
رحم الله عمر المختار وكل المجاهدين الذين حاربوا المستعمر الإيطالي بأقل الإمكانيات وفي اقسي الظروف
Profile Image for Malak.
12 reviews
February 26, 2015
كتاب يدعو للفخر لما قدمه الاجدادوالمجاهدين الليبيين وهو
شهادة من العدو مؤلف الكتاب غراتسياني ان الشعب الليبي بقلة سلاحه وببساطته قد اجهدهم وارهقهم في الحصول على ليبيا
Displaying 1 - 23 of 23 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.