Jump to ratings and reviews
Rate this book

مذكرات منسية

Rate this book
يستهل الكاتب والروائي عبدالله بن بخيت كتابه «مذكرات منسية» الصادر عن طوى للثقافة والنشر والإعلام، بسرد مدوّنة البطحاء من خلال شخصية حزام اليماني صاحب الدكان أو المدرسة المتخصصة بشؤون الغيبيات، ماضياً في تسجيل حكايات الرياض القديمة وذاكرة الأحياء وشخصيات الشوارع الضيقة و«السكيك» ونوافذ البيوت وأبوابها، بأسلوب سردي شيق فيقول: «لا يمكن أن أنسى المرة الأولى التي سمعت فيها بنظرية دارون. كان عمري ثلاث عشرة سنة. كل ما أعرفه في تلك الفترة من عمري أن العالم ينقسم قسمَين: قِسم خاص بالإنس، وقِسم خاص بالجن. وهذان العالمان يختلطان مرة، وينفصلان مرة، ولا يمكن التحكُّم في العلاقة بينهما. ولأنني جزء من الإنس كان كل طموحي أن أعرف أي شيء عن الجن. كنت أخاف منهم، ولكن «حزام اليماني» صاحب الدكان قلص خوفي ووضعه في حدوده الدنيا».

«جنجا» أحد شخصيات ابن بخيت، التي تمزج الشخصي بالأسطوري بالشعبي، يقول عنه ابن بخيت بعنوان: «حوطة خالد»، وهي اسم لإحدى ضواحي الرياض، «كان يلقب بجنجا. لقب غريب.. أليس كذلك؟ بيدَ أنه لم يكن غريباً في الأيام القديمة. اسمه الحقيقي واحد من تلك الأسماء السائدة، والتي تكاد تخرج من السجلات الحديثة لتحلَّ محلها الأسماء الجديدة اللامعة. لكنك لو ناديت قبل ثلاثين عاماً بأعلى صوتك «يا جنجا يا جنجا» في أي من حارات الرياض القديمة، ابتداء من طلعة الشميسي حتى حيّ غبيرة، لخرج إليك عشرات الأطفال يلبُّون النداء».

من الظل يلتقط ابن بخيت مذكراته ليعيدها في كتاب المذكرات المنسيّة، على هيئة ذاكرة حيّة تعيد القارئ إلى أكثر من ثلاثين عاماً ليملأ «ماعونه» بالحياة البسيطة التي وقعت بفعل التاريخ والجغرافيا في قاع الذاكرة، يعيدها حية كما لو كانت الحياة لم تتجاوز بعد سنواتها الأولى، بروحها الطيبة وركضها البسيط بثياب ملطّخة بالحياة.

160 pages, Paperback

First published February 29, 2012

5 people are currently reading
214 people want to read

About the author

عبد الله بن بخيت

5 books30 followers
عبد الله بن بخيت كاتب سعودي . يكتب ثلاث مقالات اسبوعياً تقريباً في جريدة الرياض السعودية (عمود يارا) . صاحب رواية (شارع العطايف, ومؤلف مسلسل (هوامير الصحراء).

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
16 (12%)
4 stars
30 (23%)
3 stars
42 (32%)
2 stars
27 (20%)
1 star
14 (10%)
Displaying 1 - 30 of 31 reviews
Profile Image for فهد الفهد.
Author 1 book5,605 followers
February 10, 2017
مذكرات منسية

اقرأ لعبدالله بن بخيت منذ سنوات بعيدة، عندما كان يكتب في جريدة الجزيرة، ثم في جريدة الرياض عندما انتقل إليها، وكذا قرأت روايته (شارع العطايف) التي كرهتها كثيراً لفضائحيتها، ما شدني لعبدالله كان روحه الساخرة التي للأسف لا يستخدمها كثيراً، وأيضاً كتابته عن الرياض القديمة، فلذا كان هذا الكتاب الذي حصلت عليه من معرض الرياض الأخير جامعاً بين ما يميز ابن بخيت، رياض السبعينات والروح الساخرة.

وسخرية ابن بخيت تتميز بأنها سخرية معكوسة، فإذا كانت السخرية السائدة هي تناول موضوع جاد بطريقة هازلة، فإن ابن بخيت يتناول دوماً مواضيع هازلة ولكن بطريقة جادة جداً، وسأعرض لبعض قصص الكتاب بعد قليل، وهي قصص قصيرة تدور أحداث أغلبها في حواري الرياض القديمة التي اندثرت ولم يبق منها إلا القليل جداً، في هذه القصة الكثير من الذاتية، شيء من رائحة الرياض القديمة التي بالكاد تأتي لذاكرتي لأني من جيل بدأ وعيه يتشكل في نهاية الثمانينات بعدما قطعت الرياض والمملكة ككل شوطاً تنموياً بعيداً، وبالكاد بقيت مظاهر وآثار ما قبل تلك المرحلة.

ففي القصة الأولى التي تحمل اسم (البطحاء) – وهو حي من أحياء الرياض القديمة الباقية - يحدثنا الراوي عن المرة الأولى التي سمع بها عن نظرية داروين، وما جرته هذه النظرية على صاحب دكان مسكين.

في قصة (القرينين) نتابع الصراع بين طفل وأمه حول سحلية تتجول في منزلهم يومياً، حيث يستغل الطفل خرافة أن السحلية ليست إلا جنياً متخفياً، فيبدأ بابتزاز أمه وتهديدها للحصول على المال وإلا قتل السحلية، حتى يصل الصراع إلى نهايته – هذه القصة قرأتها منشورة في جريدة الجزيرة قبل سنوات -.

في قصة (حوطة خالد) نتابع أحداث سقوط (جنجا) وهو شاب كان يقود فتيان العسيلة، ولم يدرك تغير الزمان، وانهيار رياض الفتوات، واستبدال الصراعات بمباريات الكرة، وهذه القصة نشرها ابن بخيت في جريدة الجزيرة أيضاً، وهي من أمتع قصصه، لأنها تحتوي على شيء من صورة رياض الحارات القديمة، وأيضاً لأنها تأخذ حادثة تافهة فتحولها إلى ما يشبه انهيار الإمبراطوريات.

في (قِدر عمشا) نتابع بشغف أسرار اختفاء قِدر عمشا، ومحاولات تفسير هذا الاختفاء الغامض والبحث عن اليائس عنه.

وفي قصة (مجلة اليمامة) وهي من أمتع قصص المجموعة، حيث تتناول بدايات القراءة واكتشاف الكتب لدى شاب، وتفتيشه في الرياض الجافة عن كتاب كولن ويلسون (اللامنتمي) الذي كان موضة المثقفين حينها.
Profile Image for Ahmed Almawali.
630 reviews440 followers
Read
June 22, 2013
في هذه المذكرات -على الرغم من الفرق الكبير فهو في سن والدي إن لم يكن جدي - شممتُ رائحةَ الصيف القديم، وعادت لي عبق الماضي، السنوات الخمس الأخيرة من العقد الأخير بالقرن الماضي، تأريخا قبل قدوم الكهرباء للبلد، ولا أدري أي طفولة يعيشها هذا الجيل، جيل الايباد والبلايستيشن وبرشلونة والريال، وجدتُ بعضًا من ماضيي في هذه المذكرات، ولسان حالي يقول ليش بخلت علينا يا عبدالله بالقليل، كنا نطمع بالمزيد.

تتأرجح لذة الحكايات وجمالها ومقدار الإثارة فيها واتساعها من حكاية لأخرى، البداية مشجعة وهي كفيلة بأن تأسر القارئ ويكون نظرة إيجابية تجاه الكتاب، بعضها طويل طولا مملا كحكاية المطرب الذي علا المسرح مع فرقته التي بيتت له نية تخريب أدائه مما اضطر لاستخدام القوة تجاه أحدهم، قصة جنجا على الرغم ما فيها من ألم بل ونظرة لتطور المجتمع من صراع بالقوة إلى الصراع الكروي على الرغم من ذلك فكانت طويلة بعض الشئ، شغب الطفولة تمثل في حكاية السحلية التي كانت دائما فرصته للحصول على ما يريد من والدته والا قتل السحلية التي كانت تُحاك حولها الأساطير والخرافات، استراحة بنان مع المراهقين الكبار وذكريات سفرهم، ومعيار الجمال المختلف معهم، حكايته مع عِمشا وقِدرها الذي ظل سرا دفينا ل٣٥ سنة، صاحبُه وفشله كمدير، لجنة الرحمة والمهابة والعالة التي كانت تتشكل حولها في ذهنهم كطلاب.

استمتعت، وتلذذت بجمالية اللغة، وتذوقت شيئا من ذلك الماضي القريب
Profile Image for Mashael.
4 reviews
March 12, 2012
مذكرات منسية يتحدث عن مواقف كان للكاتب دوراً فيها, وكلها تعتبر من المواقف اليومية التي لو ما جمعها وذكرها الكاتب هنا لكانت طي النسيان. تدور جميع الأحداث في مدينة الرياض قديماً قبل العشرين والثلاثين سنة, فيأخذك من البطحاء إلى شارع الوزير مروراً بالعسيلة و شارع الخزان و تنتهي الذكريات في استراحة (الشويمطة) في بنبان.

استمتعت جداً بهذا الكتاب فبدأت قراءته بضحكة وانهيت قراءة اخر سطر فيه بضحكة

أنصح بقراءتة
Profile Image for فاطِمة.
146 reviews
Read
September 2, 2019
بعض العناوين أحببتها أكثر من غيرها والكل أعجبني منه أجزاء .. الكاتب هنا يدون بعض ذكرياته من أزمان مضت ولن تعود، عند القراءة أحسست أنني أتشارك في حديث للذكريات مع شخص يجايلني، بالرغم من فارق السن .. ولكنني أعتقد بأن البشر هنا يتشاركون بعض الذكريات من مواليد السبعينات وحتى أوائل التسعينات الميلادية!!
باختصار الكتاب قصير وجميل لجلسة ماتعة وخفيفة!!
Profile Image for صلاح القرشي.
Author 6 books103 followers
April 15, 2012
لذيذ قرأته أثناء رحلة بالطائرة ..اسلوب بن بخيت الساخر ممتع
451 reviews3,159 followers
July 3, 2013


كان كتابا جميلا بحق وكنت أتوقع ذلك حقيقة
كتاب ظريف ومسلي والكاتب يمتلك ذاكرة مكانية ثرية
ويحمل بعض الأحداث الغابرة والتي أضاف عليها سرده الخاص وتحليلاته الشيقة
Profile Image for Freedom Breath.
785 reviews69 followers
Read
December 25, 2017
لايستحق ولا نجمة ليتها ظلت ذكريات منسية ومدفونة 💔
هذه المرة من المرات القليلة النادرة التي يخيب ظني فيها من تقييمات قراء القودريدز المرتفعة
Profile Image for Omar.
244 reviews8 followers
June 28, 2021
مجموعة من المقالات القصيرة ، تصور مجتمع الرياض في فترات مختلفة من العمر ، و تنقل عنه بعض الحكايات البسيطة بطريقة ساخرة .. تصلح هذه المقالات للقراءة السريعة و الخفيفة بعد كتاب معقد أو رواية طويلة ..

في " البطحاء " يتحدث عن حزام ، البائع اليماني ، الذي كان خبيرا بقصص الغيبيات و الجن ، وكانت دكانه بمثابة مدرسة متخصصة في الغيبيات و اللامعقول ، وفي تجربة لصحة مقولة " أن الإنسان أصله قرد " يطلب من الكاتب ( وكان طفلا صغيراً) أن يحضر له قردا ، فيذهب إلى السوق و يدله أحد اليمنيين على رجل ليسأله عن مكان شراء القرود .. يكتشف الطفل أن اليمني قد أوقعه في الفخ ، فالرجل على ما يبدو كان قبيحا يشبه القرد و كان عرضة للسخرية ، لذلك استشاط غضبا ، و عندما سأل الطفل عن من بعثه إليه ، أجاب بأنه" حزام اليمني " ليذهب معه الرجل إلى حزام اليمني و يوسعه ضرباً .. " قصة طريفة "

في " شارع الوزير " ، أعجبتني هذه الحكاية ، كونها تحمل تحليلا سايكولوجيا لسلوك الشخصية الرئيسية فيها ، وهو أحد الرجال العاديين جدا ، الذي ركب الحافلة التي كان يستقلها الكاتب ، إلتفت مرارا إلى الكتاب و صاحبه ، قبل أن يطلق إحدى النكات السخيفة باحثا عن لفت الإنتباه ( بادر السائق الفلبيني قائلا ( ما شاء الله .. فلبيني ويسوق بعير) قال هذه العبارة والتفت إلينا ليرى رد الفعل وكما قلت لكم إن مزاجنا لا يحتمل المرح ، فلم نبد أي تجاوب, فأطلق هو ضحكة خفيفة لعل عدوى الضحك تسري فينا وليهيئ الجو العام للمرح) لكنه قرر المحاولة مرة أخرى ( عاد مرة أخرى إلى الفلبيني وقال ( يا سؤاق لا تطامر بالبعير) طبعآاًالفلبيني لا يفهم أي كلمة.. فاستمر في عمله بصمت. ولكن الرجل التفت إلينا ليرى رد الفعل هذه المرة فلاحظ أننا لم نغير من درجة صمتنا فاستدار ناحية الفلبيني ربما لأنه شعر بأن نكتته تحتاج إلى بعض التطوير والحسين فقال ( أنت يا الأخو ما عندكم في الفلبين بعارين؟) استمر الفلبيني في عمله ونحن استمررنا في كابتنا وصمتنا)

هنا شعر الرجل ( تحولت القضية بالنسبة له إلى قضية كرامة لا قضية "عيارة" فحسب. أهم شيء ألا تسفه إنساناً ينكت. تحرّك من كرسيه الذي يقع وسط( بيننا وبين السائق). واقترب من السائق. وقال في محاولة يبدو أنها الأخيرة لانتزاع الضحكات من أفواهنا: أنت يا سواق البعير لا تسرع فأحسست بأنه بهذه العبارة تحديداً يحاول أن يربط بين وضعه الأساسي كمنكت أو عيارة وبين المرحلة التالية التي قرّر أن ينتقل إليها إذا لزم الأمر انتقاماً لكرامته).

بعدها تحول الرجل تلقائياً ، من محاولة التنكيت إلى الخوض في موضوع جاد ، حفاظا على ماء وجهه ، كما قام بتركيز الصراع على الطرف الأضعف ( الفلبيني ) :
) لم يجد الرجل أمامه إلنقاذ نفسه من ورطته الوجودية هذه سوى التشبث بالفلبيني فعلى الأقل
بينهما علاقة عمل وقد اتضح ذلك عندما قال: (أنت يا سواق لبعير.. لا تسرع! ) كانت بمثابة تحول أكثر منها مجرد تنكيت أو أنها تحتمل الاتجاهين , فهو لم يطلب سوى ابتسامة تجاوب فقط أو على الأقل إيماءة صغيرة تدل على أننا نعترف بوجوده في هذا العالم.

فهذه العبارة كما سنرى بعد قليل تنطوي على اتجاهين: الاتجاه الأصلي وهو التنكيت فإذا نفعت كان بها وإذا لم تنفع فستكون جسرأ وسلاح��ً سيكون الفلبيني ضحية مأزقه الوجودي وهذا ما
حصل؟ لأنه قال في جملة ثانية: ( أنت يا سواق.. أنت يا سواق لا تسرع ) تلاحظ أنه في هذه العبارة تخلى عن كلمة (بعير) الجانب الإضحاكي في الموضوع ، وركز على حكاية السرعة رغم أن
الباص كان يسير بسرعة معقولة جداً ولكن من الواضح أنه قرر إنقاذ نفسه عبر التضحية بالفلبيني بدأ يحول كل الكلام والتعليقات التي قالها إلى قضية لها معنى, وهي رسالة يوحي فيها بأنه لم يكن
ينكت قبل قليل فهو مهتم بالسلامة ، ولكي يؤكد هذا التطور قفز من مكانه واقترب من الفتحة التي تطل على السائق وقال بلهجة آمرة: ( لا تسرع هذا الباص مهوب حلال أبوك))

و لكي يلفت الإنتباه مجدداً ، بحث عن شيء يجمعه بالكاتب و صديقه ، ضد الفلبيني المسكين ، فلعب على وتر الوطنية ( واستكمل عبارته بعد أن التفت إلينا قائلا ( هاذلا الأجانب كسروا سيارتنا) من الواضح هنا أنه قرر الاستحواذ علينا من خلال الضرب على وتر الوطنية أو العنصرية إذا أردنا الدقة؟ لأنه قال عبارته السابقة بقوة وثقة. فالمسألة ليست تنكيتاً وإنما هي وطنية علينا أن نبادر بأي رد فعل فليس من المعقول أن نهمله في هذه القضية الخطيرة.. لقد حانت لحظة إثبات الوجود.. غصب علينا ولكن هذا الاتجاه الجديد لم يحرك فينا ساكناً)

أخيرا ، قرر الفلبيني أن يصرخ عليه ، فارتاح الرجل ( قفز إلى الشباك وأطل برأسه منه ووضع فمه على أذن الفلبيني وصرخ : أنتم الأجانب ما تخافون الله ، باص كلف الدولة ملايين الريالات أو جلد مهوب جلدك جرّه على الشوك .. عندها شعر الفلبيني بأن الرجل يهدده. فالتفت إليه وقال: أنت.. إيش فيه مجنون؟! انتابني إحساس بأن الرجل شعر بقليل من الراحة فالعالم انتبه له أخيراً فقال بروح أقل عدوانية وأقل مرارة: إذا ما سقت شوي شوي.. ترى أكتب فيك تقرير.. وعندي الإخوان شهـود.. والتفت يؤشر علينا. وكأنه يقول لنا إذا لم تحرككم النكت. وإذا لم تحرككم الوطنية فعلى الأقل هنا مشكلة.. ستجدون أنفسكم من الناحية القانونية ملزمين بها وهي الشهادة.)

( وقبل أن تتطور الاحداث كان الباص قد وصل لمحطتنا التي يجب أن ننزل فيها ، ودون أن تلتفت إليه نقدنا الفلبيني الأجرة وهبطنا من الباص. وفي الدقيقة التي تركناه فيها.. ألقيت بنظري على الباص ولم أشاهد إلا مؤخرته, عندها ملأ قلبي حزن شديد.لماذا حرمناه من ابتسامة صغيرة مجانية؟!)

في " القرينين " ، يتحدث عن كيف كانت والدته تؤمن بأن السحلية هي عبارة عن جني يتجول في المنزل ، و كيف استغل الكاتب والدته في طفولته ، بالتهديد المستمر بقتل إحدى السحليات بالنعال ( الزنوبة ) التي كانت تظهر كل يوم في المنزل ، من أجل أن يأخذ من والدته بعض النقود أو الحلوى.. في القصة أيضا تحليل سايكولوجي للسلوك ..

في البداية ، اعطى الإبتزاز ثماره ( لم أسأل نفسي أبدأ ترى ماذا سأفعل لو أن أمي رفضت إعطائي الفلوس وألقت بمصيري إلى هذه السحلية. كنت أراهـن على رعب أمي لا على شجاعتي. فلم يكن إيماني يختلف عن إيمانها.. فطفل في الحادية عشرة لا يمكن أن يعرف المسافة بين السياسة والخرافة. فتماديث فى الابتزاز وبدأت مدخرات أمي المالية في التناقص. وأحشت هي بأنها دخلت في معركة صراع إرادات فثارت كرامتها. فانتهجت سياسة جديدة لمواجهة موجة الابتزازات..) ولكن في النهاية ، بدأت الأم بالملل و إدراك أن طفلها يستغل خوفها فلجئت إلى طريقة جديدة لتخفيف الأزمة

(.. كانت تضطر تحت طائلة التهديد أن تمدنى بالفلوس المطلوبة. ولكن عندما أعود إلى البيت تأخذ نفس السلاح الذي أهدّد به السحلية_ نعال الزنوبة_ وتلزخني بها لزخات تلين بها ظهري ورقبتي. بالطبع أمام هذا الإجراء القوي والحاسم خفت كميات التهديد والابتزاز التي أمارسها . ولكنها لم تنقطع. حيث تركتها لحاجاتي القصوى.)

الطفل بدأ بالطمع ، فقرر رفع سقف مطالبه ، بينما قاومت الام مخاوفها و قررت اتخاذ إجراء انتحاري من أجل إنهاء الابتزاز وذلك عن طريق إظهار التجاهل و عدم الإكتراث ، مما دفع الطفل إلى أن يضحي بورقة الإبتزاز التي يحملها ، لتكون السحلية ضحية بريئة لصراع بين طرفين لا علاقة لها بهما .
أيضا هنا ، زالت مخاوف الأم و تلاشت تلك الخرافة التي سكنت عقلها طيلة هذه الفترة ، بدأت تقتنع بأن السحلية هي مجرد سلحية ولا علاقة لها بالجن كما كانت تتوهم.

في " لجنة الرحمة " يستذكر الكاتب ، مدرسته ، و لجنة الرحمة التي كانت تقرر إذا ما كانت ستنجّح طالبا ما أم لا ، و كيف كان الأطفال يتخيلون هذه اللجنة ، و كيف سمح لهم الجهل و قلة الخبرة بإضفاء صفات العظمة على أعضاءها.

في " حوطة خالد " يتحدث عن حارته القديمة ، و يشبه هذا المقال إلى حد كبير ، أبطال روايته ( شارع العطايف ) ، يتحدث عن جنجا زعيم الحارة ، وكيف نال زعامتها بحسن إدارته و ذكاءه ( لو دققنا لوجدنا أن جنجا كان يختار خصومه ، و يختار توقيت المعركة ، فخرج من نصر إلى نصر فتعززت مكانته ) و يتحدث عن تلك الفترة التي انتهت فيها الحروب الداخلية بين الحارات ، و تسللت لهم حمى كرة القدم ، كما يتحدث عن عصابات الحارة و علاقة السرابيت بالأطفال الصغار.

في " قلعة طوير " يتحدث عن أبي عبد العزيز ، و تمثل شخصيته شخصية رجال ذاك الزمان الذي وجدوا أنفسهم مجبرون على الإنصياع للحداثة و التكيف مع الأوضاع الإقتصادية الجديدة ( أو ما يسمى بالطفرة ) و رغم ذلك كان لديهم بعض العادات و التقاليد التي كان من الصعب عليهم أن يتنازلوا عنها بسهولة .. فمثلا كان أبو عبد العزيز يرفض ارتداء النعال ..

المفلت قصة " نزول الامريكان على سطح القمر " و كيف استقبلها الناس في ذلك الوقت ، و قصة الشيخ الذي كذب مزاعم الامريكان قائلا بأنهم نزلوا على جبل طوير ( لا أحد يعلم أن هو ) وليس على القمر و كان يحث الشباب على العلم للحاق بركب الامم المتحضرة ( وهو ينفي نزولهم على سطح القمر بلا أي خلفية أو حجة علمية ).

في " راعي العسيلة " يتحدث عن ذكرى جميلة له مع صديق قديم في " حارة العسيلة " كانا يلتقيان للتحدث عن أغاني أم كلثوم و تحديدا مقطع ( صعبان عليّ جفاك.. بعد اللي شفته في حبك ) من أغنية ( هجرتك ) ، قبل أن يسافر الكاتب إلى لندن و يعود إلى الرياض بعد أن تم هدم حي العسيلة لإنشاء طريق الملك فهد .. و فجأةبعد ثلاثين سنة إلتقاه فجأة ، في حي عتيقة ليجده وقد خارت قواه و يقوده سائقه الهندي ( فجأة طرأت على بالي فكرة سوف تحطم السنوات الطويلة و تزيل الثلاثين سنة الماضية وترمم الانهيارات التي أحدثها الزمن في جسده. قررت أن أبدأه من حيث انتهينا. من آخر شيء مشترك. اقتربت من أذنه وغتيت بصوت خفيض " صعب علي جفاك بعد اللي شفته في حبك.. مش قادر أنسى رضاك أيام ودادك وقربك" قبل أن أتم المقطع التفت وقال دون تردد: أكيد واحد من أهل العسيلة.. حسبي الله ونعم الوكيل.)

في " قدر عمشا " يتحدث عن حادثة وقعت في طفولته حين قام مع أحد الأطفال بسرقة قدر " عمشا " وهي جارتهم ذات الشخصية القوية و العنيفة ، و كيف حاول الكثيرون أن يلصقوا سبب اختفاء القدر بالشياطن و الجن .. ويستغل الموقف للحديث عن عمشا و مواقفها مع رجال الحارة الذين كانوا يخافونها لحدة طباعها و قوتها الجسدية .

في " شارع الخزان " يروي حكاية عن أحد المغنيين الشعبيين ، الذي كان في حقلة غنائية في الرياض يطرب عشاقه ، لكن فرقته الموسيقية قررت أن تؤذيه لخصومة لها معه ، فكانت لا تستجيب له طيلة الحفلة و تحاول أن تفسد الحفل بأصوات النشاز و الخروج عن النص ، فيقوم الفنان بضرب المروس بمرواسه قبل أن تدخل الشرطة و تنهي الحفل باعتقال الفنان.

يعرج سريعا على التكنولوجيا الحديثة و كيف اقتحمت الغناء في تلك الفترة و عن بدايات ظاهرة الحب على التلفونات .

في " كيف تصبح مديرا ناجحاُ ؟ " يتحدث عن تجربة أحد المعارف الذي تحول من موظف صغير في وظيفة حكومية إلى مدير ناجح ، وهي تجربة تلخص حال الكثير من الشباب السعوديين في تلك الفترة و كيف صعدوا عبر السلم الوظيفي و تنقلوا عبر الطبقات الإجتماعية

في " مجلة اليمامة " يتحدث عن بداياته مع المطالعة و الثقافة ، و كيف قرأ أول جريدة في حياته حيث تعجب من عدم ترابط الفقرات الإنشائية ، قبل أن يكتشف بعد فترة ، أن الكتابة في الصحف تكون عمودية و ليست أفقية كما كان يعتقد .. و يتحدث عن التغير الثقافي الذي صار في المجتمع السعودي و كيف ذاع صيت كتب كولن ولسون ( اللامنتمي ) و ( سقوط الحضارة).

في " استراحة بنبان" يتحدث عن شلة من الشيبان ، قرروا الإجتماع في استراحة لمشاهدة التلفزيون كل يوم و متابعة آخر أخبار الفنانين و الفنانات و كيف كانت لهم نظرياتهم الخاصة في الجمال و في أمور الحياة المختلفة .
Profile Image for Koko.
32 reviews
June 21, 2012
استمتعت بقرائته .. مثل سواليف أبوي *_*
Profile Image for حسين العُمري.
309 reviews182 followers
January 29, 2013
مجموعة حكايات وذكريات كتبت بسخرية ذكية لاذعة لا تملك معها إلا الابتسام ، التقاطات سريعة تصور مجتمع الرياض بين عدة فترات لجيل متقارب العمر ،، لغة الكاتب جميلة وممتعة
Profile Image for Asma.
51 reviews2 followers
June 17, 2013
جميل ، ممتع لابعد حد ، الكتاب الوحيد لحد الآن الذي اثار ضحكي على مستوى مسموع .. احببت كمية الواقعية في وصف القصص و كمية الظرافة في ذاك الوصف خصوصا فيما يخص قدما ابو عبدالعزيز !!
Profile Image for anwar.
92 reviews14 followers
June 27, 2013
رواية عبارة عن مجموعة قصصية تعود بك الى الرياض في زمن السبعينيات و الحواري القديمة
Profile Image for ضيف فهد.
Author 6 books92 followers
March 31, 2012
مش بطال : ).. حكايات مكتوبة بطريقة سهلة و لذيذة
Profile Image for AboRiyadh.
355 reviews12 followers
October 23, 2025
مجموعة قصص عن الرياض القديمة وأحياءها، مكتوبة بأسلوب رشيق وذاكرة تهتم بالتفاصيل.
الكتاب في طبعة "جداول" يحمل عنوان (رواية الرياض) كعنوان فرعي، بينما هو مجموعة قصص متفرقة لايربط بينها سوى أنها تتخذ من أحياء الرياض القديمة مسرحاً لها.
حجم الكتاب صغير واستمتعت بقراءة فصوله وأعتقد ان بعض تفاصيلها قابله للمشاهدة على التلفاز او السينما بعد تعديلات مناسبة.
31 reviews
April 6, 2024
مجموعة من القصص عن تاريخ أحياء الرياض القديمة، التركيز فيها كان على النسيج الاجتماعي والتغيرات التي طرأت على المدينة في الستينات والسبعينات. قراءة ممتعة ومحاولة رائعة من الكاتب لتوثيق التاريخ الاجتماعي للرياض عبر قصص غير تقليدية.
Profile Image for Taha Noman ( طه نعمان ).
868 reviews61 followers
July 5, 2018
الكتاب عبارة عن قصص أو ذكريات من الماضي تؤرخ لبعض مناطق الرياض القديمة بشكل ساخر في العموم القصص خفيفة وممتعة واسلوب الكاتب الساخر جعل من هذه القصص متميزة
Profile Image for Amal Aziz.
49 reviews12 followers
April 11, 2021
مجموعة قصصية تدرس من سلاستها و اتقان الكاتب لنقلك للحظه . كل قصة تتكامل فيها شروط اللغه والحبكه والبدايه والنهايه. كتاب يستحق القراءة
Profile Image for Mayas.
364 reviews9 followers
October 16, 2022
لمسة الحياة السعودية لذيذة ما عدا قصة استراحة بنبان كانت مقرفة بالنسبة لي و لجميع نساء العالم..
Profile Image for دينا العتايقة.
37 reviews4 followers
May 21, 2025
عاد لو إني من سكان الرياض فوقتها كان حبيت الكتاب، بس ويني ووين رياض الستينات والسبعينات…
Profile Image for Abdullah Abdulrahman.
532 reviews6 followers
February 22, 2013
الصبغة المحلية التي تتحلى بها هذة المجموعة القصصية جميلة وحيوية , حيث تتلون لغتها بطابع محلي بحت , وتغوص في تفاصيل نجد القديمة والبسيطة , لتُشكل صور نابعة من أيام كانت فيها أحداث الشارع الخبر الأكبر في الحي , وتدور قصصها في أزقة ومنعطفات مألوفة , حيث المكان حاضر بقوة في كل نص ويعاد تشكيله حسب تضاريس المكان وطباع أصحابه .
"القرينين" , "حوطة خالد" , "راعي العسيلة" , "قدر عمشا" , "مجلة اليمامة" , "إستراحة بنبان" .. هي بعض من القصص التي راقت ليّ , بألوانها القريبة لِماضي مشترك سمعت عنه من والدي و والدتي و أقربائنا الذين بلغ بهم العمر عتيا أو عشت أجزاءً منه فيما مضى , قصص إشتركت فيها روح المفردة العامية , وأفكار النفوس الطيبة القديمة وخرافاتهم , مما كون ظرافة لطيفة في السرد , وشَكَلَ النصوص على طريقة مبهجة , كشريط فيديو تستعيد منه ذكريات من حقبة مظلمة وبعيدة , وذاكرة ملونة بألوان السراب .
الجميل حقيقة في هذة القصص هي روح الظرافة الموجودة فيها , والصبغه المحلية الخالصه , والحقب الزمنية التي عبرت فيها بعض القصص , وناقشت فيها الإكتشافات الجديدة التي غزت المملكة في تلك الفترة من الزمن وتأثيرها على الفرد السعودي البسيط في ذلك الحين من الوقت , وكأنك تعيشها من جديد , كبدأ ظاهرة "الإستراحات" و "الرسيفر" في الأوساط السعودية , وإنتشار مفهوم القراءة لدى الشباب ومدلولها على الثقافة في السبعينات الميلادية , وتفاقم الثروات وإنتشار السعوديين في أرجاء البلاد في الخارج وإكتشاف بلدان الغرب والشرق البعيد والإطلاع على ثقافاتهم الجديدة والمصبوغة بصبغة تختلف كلياً عن صبغتنا المحلية . كذلك البساطة التي يغوص فيها النص من نواحي عدة , أداة جذب جعلت من الوقت الذي أمضيتهُ في قراءتها وقتاً لطيفاً وممتعاً , كذلك هناك شيء من الرمزية الذكية التلقائية التي أحببتها .
Profile Image for mohamed Abu aljedian.
29 reviews3 followers
December 14, 2014
كتاب رائع
لا أدري كيف شدني كاتب من موطن ليس موطني لأحداث لا أعيها واضنها في كثير من الأحيان "عادية"اان اندمج معه لدرجة ان انهي الكتاب في فترة وجيزة
وكما قال احد القراء هنا انه سخرية عبدالله بن بخيث مختلفة
لانه يحول احداث ساخرة لكتابة جدية
بينما الكتاب الاخرين يروون احداث جدية بطريق ساخرة
اسلوبه راقي وينم عن كاتب متمكن لأبعد حد
وقد بتت اعتقد ان عبدالله بن بخيت لا يكتب ليملاْ فراغ
ولكنه يكتب لنه موجود ليكتب
وان كنت اعيب عليه جعل احداث عادية ,احداث تذكر
وهذا من وجهة نظري ما خسره النجمة الاخيرة
93 reviews
April 6, 2012

في الرياض القديمة يأخذنا عبد الله بخيت في جولة لا لشيء
Profile Image for 9.
215 reviews
November 25, 2013
ماذا تقول الأحياء القديمة في الرياض؟ وأي حكايا تحملها بين جدرانها والطين؟
هذا ما يحكيه لنا بن بخيت بأسلوب مُسلّي نوعًا ما. ولا يخلو من السخرية.
15 reviews2 followers
January 26, 2014
لم استستغ الكتاب كثيرا رغم اني احب كل ما هو قديم. لا استطيع أن أحدد فيما إذا كان السبب بعد الزمن الذي يتحدث عنه عن الزمن الذي عاصرته أم هو اسلوب الكاتب في الوصف
Profile Image for أحمد توفيق.
Author 1 book8 followers
June 7, 2017
خفيفة في القراءة، لا أخفي إنني لم اتعمق في بعض المعاني كثيراً وذلك لعدم أهميتيها من مضمون القصص
اعجبتني اول قصة (البطحاء) ، وقصة القدِر
Displaying 1 - 30 of 31 reviews

Join the discussion

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.