في سنة 213 احتلت روما مدينة سراقوسة في شرق صقلية. وفي العام التالي شددت الحصار حول مدينة كابويا في وسط ايطاليا, فيما كانت بقية جيوشها توالي زحفها في جنوب اسبانيا, وبعض وحداتها الفدائية ترتاد لها الطريق في افريقية نفسها. فمثل اخطبوط هائل الاذرع كانت روما تضرب حولها في كل مكان, وكان على حن بعل ان يشتت قواته وراءها على مساحات واسعة او يركز جهده في ضربة واحدة ويغرس رمحة في الرأس. انه يظهر تحت اسوار روما في سنة 211. ويبدو ظهوره مخيفاً وخطراً غلى حد ان الأمهات الرومانيات ما يزلن حتى الآن يهددن اطفالهن لكي يذهبوا الى النوم قائلات "هانيبال أوبورتوس" وهو تهديد يعني للطفل ان الشيطان شخصياً يقف وراء الباب.
شارك في كتابة نصوص هذا العمل ثلاث لجان من أساتذة التاريخ في العالم العربي, وقامت بإعداد رسومه وخرائطه لجنة من أفضل الرسامين العالميين وراجعته لجنة آخرى على الأصول المتوفرة في متاحف ليبيا ومناطق آثارها, وبعد ذلك كله أعيدت صياغة نصوصه وترتيب مواده في نسق مبسط من شأنه أن يلائم جميع المستويات. إننا لا ندخر وسعنا في أن نفتح أمام تاريخنا باباً إلى كل بيت
ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب.
أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين.
درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972.
يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية
تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.
توفي في جنيف يوم 15 نوفمبر 1994 ودُفن بمسقط رأسه مدينة بنغازي يوم 20 نوفمبر 1994.
كتب لصحيفة الحقبقة الليبية حينها، نشر أول مقالاته (هذه تجربتي أنا) مع بداية الصدور اليومي لصحيفة الحقيقة كما نشر بها :
- الكلمة والصورة
- الحديث عن المرأة
- عاشق من أفريقيا
- دراسة لديوان شعر محمد الفيتوري
نشر سنة 1967 مجموعة دراسات منها (الذي يأتي والذي لا يأتي) و(الرمز في القرآن)، وأصبح في هذة الفترة يمثل ظاهرة أدبية غير مسبوقة، وأخذ يثير اهتمام القراء، وكانت أطروحاته وأفكاره تتضمن أسلوباً مميزاً يشهد له الجميع بالحيوية والانطلاق،
وفي عام 1969 كتب دراسة (العودة المحزنة للبحر)، ونشر عدد من قصص الأطفال، وأهداها إلي طفله كريم، ونشر عام 1970 رواية (من مكة إلي هنا)، وفي 1973 صدر له كتاب (فرسان بلا معركة) و(تحية طيبة وبعد)، وأقام من 1974 إلي 1975 في بيروت، وكتب أسبوعيا بمجلة الأسبوع العربي، وأشرف على إصدار موسوعة (عالمنا -صحراؤنا -أطفالنا - وطننا - عالمنا)، ومن ثم صدرت رواية (القرود).
انتقل إلي الإقامة في جنيف عام 1976 وأسس دار التراث، ثم دار المختار، وأصدر سلسلة من الموسوعات أهمها(موسوعة تاريخنا - موسوعة بهجة المعرفة)، وعمل بجامعة جينيف أستاذاً محاضراً في الأديان المقارن حتى وفاته.
عام 1986 صدرت له رواية (الحيوانات)، وفي 1987 صدر له كتاب (صوت الناس)، وعام 1988 بدأ الكتابة في مجلة الناقد منذ صدور الأعداد الأول منها في لندن. استمر بالكتابة بها إلي أن وافته المنية في عام 1994، ص
وبعد أن شق "حن بعل" جبال الألب صانعاً المجد لقرطاجة ولليبيين ووصل إلى أسوار روما الطامعة كأعظم حدث في التاريخ القديم ، خانه ابن بلده "مسينيسا " الأمازيغي وتحالف مع الرومان وشن معركة في قرطاجة ، وأصيب حن بعل بالخذلان ، واحترقت قرطاجة لمدة 17 يوماً وهدمها الرومان حجراً حجراً ولم يبقى منها شيء ، وبعد سنوات عديدة من المقاومة وملاحقة الرومان له مع ما بلغ به من العمر ، اختار أن ينهي حياته بيده تاركاً لهم جثة صامتة ومطبقة الشفتين عن السر القادم عبر القرون عندما تستيقظ روما ذات يوم وتكتشف تحت مطرقة طارق بن زياد بعد 9 قرون أن الموجة قد عادت إلى إسبانيا وأن حن بعل لم يمت ، بل شرب السم لكي يعيش به تسعة قرون .
قد تجوزنا عصر الفراعنة وابحرنا مع الفنيقين وتأسيس قرطاجة العظيمة على حد قول الكاتب, رأينا الصراع الدائر في المنطقة وتبعنا تصادم قوة الشرق والغرب اذا سأتحدث عن محتوى هذا الكتاب والذي لا أنكر البتة انه جيد ومشوق فسأقول ان حن بعل هو بطل قصتنا دون اي شك, قد تم طمس الكثير لأبراز القائد العظيم حن بعل والذي ارعب اوروبا والعالم على حد قول الكاتب, لا اكذبكم اني اعجبت بهذا القائد الشجاع وانبهرت بذكائه العسكري, ولكن لنكون صريحين مع انفسنا, هناك تحيز واضح جدا جدا في الكتاب, لا اعلم السببب وضوح ولكن الذي قرأته يدل ان القصد من هذا العمل هو انشاء اسطورة او مشابه ذلك ونسب كل ما هو جميل لنا, صحيح ان هذا جميل, بل جميل جدا, لا أكذبكم اني في قومة نشوتي وانا اقرأ كلمة ليبيا والليبيين وهي فوق الجميع او بمعنى الاصح هي العظيمة وهم الاذلة على عكس ما نراه الان, لكن ان احكمنا عقلنا دون اي تحيز لعرقنا سنجد ان محتوى الكتاب فيه الكثير والكثير من التحيز والتصور الجيدة لنا كاليبيين وهذا لا يعني ان الكتاب سيء او مشابه ذلك, بكل سيعطيك خيط الابحار في تاريخ البشرية عاماً بشكل جيد ---- انتهيت من اسطورة حن بعل الجميلة وكل شوق لقرأت الكتاب الثالث والذي بالمناسبة سيكون اكثر حساسية ان لم يحكى بالشكل المناسب, فلقد بدأنا نقترب من التاريخ المعروق والمتبث للجميع
الكتاب فيه خزعبلات و قصص غير منطقية ومنها فكرة ان الليبين كانو يحاربون مع هانيبال لحبهم لقرطاج رغم ان الواقع هوا لانهم مرتزقة للحاجة للقمة العيش و لانه هاميلكار باركا سحق تورات الليبين بقيادة ماطوس