الطاهي يقتل الكاتب ينتحر

by عزت القمحاوي

لا تكفي المهارة وحدها لكتابة رواية أو طهو طبق جيد، لابد من النار؛ ولو لهب شمعة في قلب الكاتب والطاهي.
في هذا الكتاب يضع عزت القمحاوي شغفه بالكتابة والطهو. يعتقد أنهما توأم، وكانا في البدء عملًا أنثويًّا، لهذا يظل الكاتب الرجل بحاجة إلى تأنيث روحه؛ إلى تعلم التواضع والصبر والحيلة عبر الطبخ.يتأمل القمحاوي مهارات البناء في الطبق والكتاب، ويقارن نتائج «العجن واللت» في المخبوز والمكتوب. ويحاول كشف الغش الذي يمارسه بعض الكُتَّاب والطهاة بتصعيد الدسم والملح والحار. ويحتفي بأعمال المهرة من الأدباء: نجيب محفوظ، مارسيل پروست وبورخيس. ومن الطهاة: إميريل لاجاسي، جيمي أوليفر، ونادية حسين. ويعود دائمًا إلى مطبخ العظمة «ألف ليلة وليلة».

Genres: Nonfiction

270 pages, Paperback

First published January 1, 2023

About the author

روائي مصري، أصدر 16 كتابًا، بين الرواية والقصة القصيرة والنص المفتوح. هي حسب الترتيب: حدث في بلاد التراب والطين (قصص 1992) مدينة اللذة (رواية 1997) مواقيت البهجة (قصص 2000) الأيك (سرد مفتوح حول الحواس) غرفة ترى النيل (رواية 2004) الحارس (رواية 2007) كتاب الغواية (رسائل 2008) ذهب وزجاج (بورتريهات 2004) بيت الديب (رواية 2011) العار من الضفتين (ريورتاج أدبي حول زوارق 2011) البحر خلف الستائر (2014) السماء على نحو وشيك( 2015) يكفي أننا معًا (2017) ما رآه سامي يعقوب (2019)غرفة المسافرين 2020، غربة المنازل 2021, وصدرت طبعة جديدة من الأيك مزيدة عام 2022. صدرت ترجمة بيت الديب الإنجليزية عام 2013 عن دار نشر الجامعة الأمريكية، وصدرت ترجمتها إلى الصينية عام 2017 عن بيت الحكمة، كما صدرت ترجمتان إلى الإيطالية لكتاب العار ورواية مدينة اللذة.

Ezzat el Kamhawi (1961) is an Egyptian journalist and writer. He is the author of 16 books, including four novels and two collections of short stories.
In December 2012 he was awarded the Naguib Mahfouz Medal for Literature for his novel House of the Wolf (Dar Al-Adab/2010, translated in English by AUC Press/2013). In Italy, he published an essay about Mediterranean migration, The shame with two shores by Edizioni Ensemble (April 2014).
City of Pleasure, his first novel, has been translated into Italian by Il Sirente publishing house in July 2015.


Ezzat el Kamhawi (1961) è un scrittore egiziano. È autore di 15 libri, tra cui quattro romanzi e due raccolte di racconti.
Nel 2012 ha vinto la Naguib Mahfouz Medal for Literature per il romanzo House of the Wolf (Dar Al-Adab/2010, tradotto in inglese da AUC Press/2013).
Ad aprile è stato pubblicato in Italia il saggio sulla migrazione nel Mediterraneo Vergogna tra le due sponde da Edizioni Ensemble. A luglio 2015 è uscita la prima traduzione del suo romanzo d’esordio, La città del piacere, per i

Reviews

[Shaimaa شيماء · Rating 4 out of 5]

كتاب لذيذ
لذة الاستمتاع بالأدب والطعام.
متع ربما لم نعد نمنحها الوقت اللازم لنتذوقها على مهل.
عن مهارة الكاتب والطاهي.. عن الكتب والأكلات.. عن نجيب محفوظ، عن بورخيس وبروست.. وعن ألف ليلة.. عن الأدب الرديء ومطاعم الوجبات السريعة.
يحدثنا عزت القمحاوي بأسلوب رشيق، نتعلم منه ونستمتع معه بذائقته الادبية، ومقارنته الذكية بين حرفتي الكتابة والطهي.


"الآن صار الكتش (الأدب الرديء) معولما، وصار هناك كتاب مقروئين في كل العالم لهم عمومية البرجر. المنشأ غربي، معظمهم يكتب بالإنجليزية، وكما تسمح العولمة ببعض الهوامش لحركة بضائع وأفراد العالم الثالث، تفسح منظومة الكتش الأدبي مكانا لبعض النجوم الأسيويين والأفارقة. وفي العموم لا تخرج روايات الكتش عن ثلاث حشوات:

-الأولى تعتمد على الخيال المفرط والحركة المفرطة والحياة البراقة وهي تتقاطع بشكل كبير مع وعود العولمة بالحرية والرفاه ومثالها هاروكي موراكامي.

-الثانية المعلوماتية، التي تغرق القارئ في فيض من المعلومات، ومثالها الأبرز دان براون.

- الثالثة حشوة الزهد تصوفًا أو رهبنة أو ضمن النزعات البيئية المبالغ فيها.
والمثال الأبرز لصناع هذه الحشوة باولو كويلو، ثم التركية إليف شافاك.

الأدب في جوهره سؤال يخاطب الفرد ويحافظ على فرديته وقلقه الخاص وقدرته النقدية، بينما يسعى الكتش إلى قتل تلك القدرة بموضوعات تطفو فوق خصوصيات المجتمعات ومشاكلها والإغراق في الخيالي أو الإغراق في النصائح الأخلاقية أو في المعلوماتية التي تجعلنا نهتف: كم نحن جهلاء!".

[Nadia · Rating 4 out of 5]

ان الحديث عن الكتب و الكتابة ممتع و الحديث عن الطبخ و الطعام لذيذ و اذا اجتمعا معا فنحن أمام هذا العمل :"الطاهي يقتل الكاتب ينتحر" للكاتب عزت القمحاوي .
العمل يتحدث عن الطبخ و الكتابة باعتبارهما فنيين نابعين من روح الانسان المبدع و ينفتح على أعمال مهمة داخل الادب و يوازيها بوصفات داخل عالم الطبخ فمن عالم نجيب محفوظ و ماركيز و يوسا إلى سحر ألف ليلة و ليلة المنكهة بتوابل الشرق و كل ما هو غريب exotic الى بروست و حلوى المادلين في بحثه عن الزمن الضائع.
الكتاب يحقق شرط المتعة و شرط الاستفادة بشكل كبير جدا.

[ميرنا المهدي · Rating 5 out of 5]

الكتاب ده بيجمع بين أكتر حاجتين بحبهم بعد ماما وأختي، الطبخ والكتابة.
بطريقة ساحرة قدر أستاذ عزت القمحاوي يمزج بين فن الطهي وفن السرد عشان ينقل لك أسس الكتابة والحكي بطريقة تثير الإبداع واللعاب في نفس الوقت 😅
تقريبًا ده أنفع كتاب عربي قرأته لحد دلوقتي عن فن ومهارة الكتابة، وأنصح به أي حد مقبل على كتابة عمله الأول لأنه هيستمتع ويستفيد جدًا بعيد عن أي تنظير أكاديمي ممل أو نظريات سطحية مكررة نفسها.

[Nada Elshabrawy · Rating 5 out of 5]

لذيذ، بصوت انعام هانم كجه جي.

[محمد خالد شريف · Rating 3 out of 5]

يدعوك "عزت القمحاوي" في كتابه الأحدث "الطاهي يقتل الكاتب ينتحر" إلى مائدته، لنتناول وجبة دسمة ولا تسبب تُخمة في نفس الوقت، ولأول مرة ستكون الوجبة شاملة لكلاً من المعدة، والعقل أيضاً. يتحدث بذكاء وبملاحظات شديدة الخصوصية عن الرابط بين الطعام والكتابة، وأوجه التشابه بينهما، وتأثير كلاً منهما على الإنسان بشكل عام، فغالباً ما يبدأ الفصل بحكاية عن الطعام ثم يستمر السرد ليرتبط بحكاية عن الرواية والأدب، والعكس، فتتعجب من شدة ذكاء الكاتب في الربط بين المواضيع، ومن القدرة التي يطبخ به الكاتب حكاياته، وإمتلاكه لكل مكونات الحكي، وذاكرته الأدبية الواسعة، والدقيقة، والتي تشمل أعمال قديمة وحديثة، لكتاب عرب كنجيب محفوظ وأجانب كمارسيل بروست، ومن الواضح والجلي التأثر الشديد بحكايات ألف ليلة وليلة التي كانت الطبق الرئيسي للكتاب، كان الكاتب يغرف منها بلا كلل، ومهما التهمت منها لن تشعر بتخمة الشبع، ستظل دائماً جائعاً وعطشاناً للمزيد من الحكايات الغريبة والعجيبة، لتسأل نفسك سؤالاً بديهياً: لماذا لم أقرأ ألف ليلة وليلة حتى الآن؟ وستجد لنفسك تعليلات كثيرة مثل أن الطبعات مختلفة ومنها الزائد ومنها الناقص والمختلف، ولكن كل تلك الحجج لن تصمد كثيراً بتوالي الحكايات التي يسردها الكاتب.

وفي أثناء جلوسك لهذه المائدة العامرة بالأطعمة والحكايات توازياً، وكاتب يُجيد تسوية موضوعاته، وطبخها على نار هادئة أو عالية حسب الحاجة، ستجد بعض المواضيع التي تجعلك في حاجة إلى ماء لكي تبلع بعض الأطعمة/الحكايات، التي ستُسبب غصة في حلقك، مثل نقد أعمال هاروكي موراكامي وزافون ودان براون وباولو كويلو وتشبيهها بأعمال الأطعمة السريعة الحديثة لأنها -في رأي الكاتب- فقط تسد رمق الجوع للقارئ ولكنها لا تُفيده ولا تغذيه، فحينها ستشعر أن كوباً واحداً من الماء لا يكفي وتحتاج إلى لترات من الماء، ثم تحمد الله أنه كان فصلاً واحداُ من يتحدث عن ذلك، وفي نفس الوقت تشعر بتقدير لأن الكاتب لا يُحابي ولا يُزيف آراءه، ثم ننهي هذه الوجبة بسرعة، في انتظار وجبة أخرى بعيدة تماماً عن ما يُسبب أي غصة.

ختاماً..
هذا العمل السادس الذي أقرأه لـ"عزت القمحاوي" بين الرواية والمقالات والرسائل والكتب التي بلا ضفاف أدبي يجمعها، وأثنيت مراراً وتكراراً على ملكة الحكي التي يحظى بها، وسرده الجميل والهادئ، وفي هذا الكتاب تشعر أنك بدعوة لتأكل معه وجبات متتالية بلا شبع، وحكايات تروي ظمأك ونهمك، وبكل تأكيد كتاب بعد آخر يزيد مقداره لدي كأحد كُتابي المُفضلين.

[Odai Al-Saeed · Rating 4 out of 5]

كالعادة كتاب مشوق وممتع ومفيد

[Menna Ali · Rating 4 out of 5]

وسيظل وقت الطبخ وتناول الطعام وقتًا للحكاية، وسيظلان معًا أهم مقوِّمات التماسك الاجتماعي لدى أية جماعة بشرية، والعكس بالعكس

ملحها مظبوط ❤️ كتاب فريد من نوعه ومميز كأن الكاتب بيأخذك من ايدك وبيفهمك خفايا كتيرة عن الأدب حتى بتوصل لمرحلة لما تقرأ رواية بعدها تعرف ايه الأسلوب إلى استخدمه الكاتب بالإضافة لربط ذكى جدا مع الأكل فالبداية قولت لنفسى ايه ممكن يكون وجه المقارنه بين الأكل والأدب؟ ولكن بعد القراءة فهمت .

يظهر طبعا تأثر الكاتب بنجيب محفوظ وألف ليله وليله ويشرح أفكاره من خلالهم ، ولكن ما لم يعجبني هو ألف ليله وليله تكررت كثير جدا حد الملل بالإضافة إلى صعوبتها فى توصيل الفكرة .

يعرفك على حكمة الشكل
☘️ وهناك في المقابل روايات مفعمة بالمعنى وبالقضايا الكبرى لكنها تفتقر إلى الشكل الجذاب الذي يجعلها بلا قارئ، فتظل أفكارها العظيمة دون جدوى، لأن الكتابة لا توجد إلا في وجود القارئ.

يعرفك على لغات الرواية
☘️لابد أن تمنح اللغة ولاءها لكل شخصية وتنسجم معها. وعندما لا يريد الكاتب التفريط في أدبية الرواية بالانقياد التام لمستوى شخصياته ، يصنع الرواى ويتحدث من خلاله .

يعرفك على حسن المطالع اى المدخل
☘️والقارئ لا يحب الكاتب الذي يعاني، بل الذي يلعب، بالأحرى الذي يخفي تعبه، ويظهر أنه يتعب .

يعرفك على التقديم والتأخير
☘️البوفيه المفتوح في الرواية يقتل شهية القارئ، لهذا لا بد للكاتب من الصبر على ما يعرف .

يعرفك حكمة الخفاء
☘️نموذج المتاهة الجيد للرواية هو الغابة لا الصحراء؛ فالأخيرة تهدد بالموت جوعًا وعطشًا رغم انكشاف الأفق فيها، أما الغابة فتعد بجدول ماء هنا، وشجرة مثمرة هناك .

فى النهاية كتاب يستحق القراءة رغم صعوبته أحيانا ولكنه فالمجمل ممتع ومفيد

[Hazem Walid · Rating 3 out of 5]

حبي للخيال لا يضاهيه شيء سوى حبي للطهي، ورغم استمراري في القراءة ولكن الكتابة والطهي فعل مزاجي بحت، وقته أكون من أسعد الناس، ويمكن بسبب قلته مازالت له قيمة كبيرة عندي. وهنا يأخذنا الكاتب بين الطهي والكتابة وكيف انهما فعل قريبين من بعضهما ولكن ❞ الكاتب يختلف قليلًا عن الطاهي، فهو لا يقتل، بقدر ما ينتحر. ❝

يتحرك الكاتب في الكتاب ما بين ماضيه وبعض المشاهد وما يعقده من مقارنات بين فنون الطهي والكتابة..
يبدأ الكاتب بتشبه الشعر بالحلوى والرواية بالخبز أحدهما طعام رفيع ليس للجميع يؤكل بمفرده؛ مقاديره ونسبة القريبة من علم حقيقي والآخر عذاء جميع الشعوب يؤكل في كل الأوقات وحده أو بجانب شيء آخر وتاريخ الخبز هو من تاريخ البشر*
من ثم يأخذنا الكاتب في فكرة الطهي والكتابة حيث إن الطهي هو قتل الحي وتجميعه ليكن شيء آخر.

❞ فما يصنعه الطبَّاخ بالفعل هو استدراج الأشياء الحية إلى مطبخه، وتقطيعها وخلطها وسبكها بالنار. يضع كل جهوده ومهارته في إعداد طبخة منسجمة مع نفسها من كل تلك الأرواح التي كانت حية قبل قليل. ❝

والكتابة هو انتحار الكاتب في شخصياته ووضع كل ما يملك من مشاعر وأفكاره لكي يخرج العمل.

❞ والرافد الأساسي لنهر الرواية هو روح الكاتب نفسه. يكتب الروائي آلامه ومشاعره؛ يمنح كل شخصية من شخصياته شيئًا من أفكاره، من ذكري��ته، من أحلامه. وكل مجهوده أثناء الكتابة أن يخفي أي أثر لحياته وملامحه في النص. وتقاس مهارة الكاتب بقدرته على توزيع روحه بين الأشباح التي يخلقها❝

وما بين الكتاب الذين ماتوا داخل نصهم وآخرين رفضوا الموت يأخذنا الكاتب لتعلم الفرق.

ومازال مع تتابع فصول الكتاب يعرفنا الكاتب عن فكرة تأنيث الروح لأن الكتابة تحتاج إلى الصبر والحيلة والذوبان في الخلفية كما المرأة "اليس خلف كل رجل عظيم امرأة"

والطهي عمل يعترف فيه للطاهي بالمهارة والقدرة ولكن النظرة للكاتب بأن الكتابة وحي وإلهام، وأن أسطورة الوحي هي مقبرة للكاتب سواء كبيرًا أو مبتدأ. ويحتاج الكاتب والطاهي بكل تأكيد للحدس ولكن ايضاً يحتاجون للشغف، الاستعداد، الذكاء والإنصات العميق للروح.

" المهم هو معرفة لحظة النضج في مطبخ الكاتب والطاهي. وهي لحظة رهيفة للغاية، قبلها نجد طعم النيء، وبعدها تبدأ الطبخة في التدهور. وقد يخذلنا الحدس في تحقيق ما كنا نأمل، ومن هذا الخذلان نفسه تولد الرغبة بالتعويض والدافع لبدء عمل جديد."

ومنذ هذه اللحظة يأخذنا الكاتب إلى تشبيهات كثيرة بين الطهي والكتابة والطاهي والكاتب ولكل منهم فنونه نفس الطاهي وروح الكاتب.
الكتابة الوصف الوحيد ليه إنه رائع وبه الكثير لو أحد مهتم بالكتابة وأسلوب الكاتب بسيط وحميمي جدًا خصوصًا وقت تكلمه عن ماضيه.. وتكلم الكاتب عن الكثير والكثير من الاعمال ولكن أخص بالذكر ألف ليلة وليلة وعم نجيب وأخذ منهم الكثير من الأمثال والأفكار وهذا حببني أكثر وأكثر في العمل، فالنجيب هو النجيب وألف ليلة وليلة هي حكاية الحكايات وتمثيل حقيقي لأهمية الحكي والخيال فبها نجت شهرزاد.

يعيب الكتاب التطويل في بعض المواضع وخصوصًا بقرب النهاية، وبعض تشبيهات ما بين الأكل والكتابة كانت مفتعلة بعض الشيء.
ولكن بكل تأكيد يقرأ..

[نهى داود]

لم أكمل قراءته.. ربما لأنني ظننته رواية ثم اكتشفت انه كتاب أو مجموعة مقالات عن الطهي والكتابة وأنا لم أكن في المزاج المناسب له.

[Aya Mohey · Rating 4 out of 5]

يتحدث الكاتب عن العلاقة بين الطهي والكتابة باعتبارهما من الفنون التي يجمع بينهما تاريخ مُشترك، منذ الخليقة الأولى.

يؤمن الكاتب بضرورة تعلم مهارة الطبخ، لتعلم الكتابة، فكل نوع منهما يصب في الآخر.

"أتصور أن الوقت الذي ينفقه الكاتب في المطبخ ضروري لبناء مهاراته في الكتابة، فهو وقت للتأمل وتفريغ التوتر والخوف من الكتابة ومن القارئ؛ فبالرغم من أن الكاتب يتوجه إلى محبيه بالأساس، إلا أنه لا يستطيع أن يتجاهل القارئ العدو، الذي سيسعى إلى الكتاب بحماسة، تفوق حماسة القارئ المحب"

"بسبب كل التشابهات بين الحكاية والطبخ اعتقدت دائمًا بأن الكتابة عمل أنثوي وأن الكاتب الرجل بحاجة إلى وقت يقضيه في المطبخ لتأنيث روحه وتعويد حواسه على الرهافة ومعرفة الاعتدال والقصد في طبخته الأدبية: القدر المناسب من المكونات الأساسية كمية البهارات وأوقات إضافتها."


يُبرع القمحاوي في جذبك للقراءة من الجملة الأولى، يجعلك تترك ما بين يديك لتقرأ. سلس للغاية رغم عمق الموضوع الذي يتناوله الكتاب.

‏"الروائي يكتب وحيداً، غير مرئي، لذلك تقوم الجملة الأولى بمهمة تقديم وعد الصحبة الطيبة".

يتكلم عن الكتابة ويُشرح العملية التي تحدث حتى يصل الكتاب إلى القارئ، ولا يكتفي بذلك بل يذكر أمثلة طيلة الوقت ونقد لكتابات حية نعرفها.

"النوع الأسوأ من الكتاب هم الذين لا يعرفون كيف يموتون في النص بسلام. وهؤلاء هم الذين لا يمتلكون مهارة التخفي، ويفتقدون مهارة رفع واقفة من مستوى الواقع إلى مستوى الفن".


"نجيب محفوظ من هذا النوع المتكتم، لا يترك أثراً يدل عليه داخل النص أو خارجه، وتحتاج رواياته إلى تنقيب جيد والاستعانة ببوح الأصدقاء لكي نكتشف أية أجزاء من نفسه أودعها كمال عبدالجواد في الثلاثية أو أية أجزاء من روحه وأفكاره وزعها على الساهرين في عوامة ثرثرة فوق النيل".

[Ebtihal Salman · Rating 3 out of 5]

الكتاب مقالات خفيفة ومتنوعة وممتعة، تحتفي بالقراءة والروايات والسرد الروائي والقصصي، والى حد كبير تغوص في قلب كتاب ألف ليلة وليلة لتعود بملاحظات وتعليقات حول القصص وتأويلاتها وطرق السرد. وجدت الشق المتعلق بالطعام ضعيفا أو باهت الحضور بالمقارنة مع الحديث عن السرد والرواية.

هذه قراءتي الأولى لعزت القمحاوي وأظن أنه سيكون لنا لقاء آخر مع كتبه المقالية.

[وِد · Rating 4 out of 5]

الكتاب ممتع جدًا، يجمع بين شيئين أحبهما وهما الكتب والطهي.
عزت القمحاوي كاتب مبدع، اجاد دمج مهارات الطهي والكتابة الأدبية، وما المشترك بينهما.
تحدث عن العديد من الكتب، والاكثر كتب نجيب محفوظ وألف ليلة وليلة وبحثًا عن الزمن المفقود.
وجدت أن الجزء الأكبر من الكتاب يتحدث عن الكتابة وأجزاء قليلة عن الطهي.
وكما تختلف الأذواق في الطعام، فإن هناك اختلافًا في الكتب.
أنا أقرأ أحد الأنواع التي ينتقدها وكما يقول:
" روايات الكتش، تعتمد على الخيال المفرط والحركة المفرطة والحياة البراقة، وهي تتقاطع بشكل كبير مع وعود العولمة بالحرية والرفاه."
ومثالها هاروكي موراكمي و كارلوس زافون وأنا حاليًا احب اعمالهم واعتقد ان الشخص يمر بفترة في حياته يقرأ مثل هذه الاعمال.
وهناك مثالين آخرين من روايات الكتش اتفق معه فيها دان براون واليف شافاك.
وأيضًا عن قراء رواية الكتش وهذا أراه الآن في الواقع لمحبين كاتب معين.
"مستهلكو الأدب السقيم متماسكون، نشطون وقراءتهم احتفالية جماعية، ليس بالمعنى الحرفي للاجتماع في مكان واحد لحظة الإمساك بالكتاب، لكن في روح التحزب لهذا الكاتب أو ذاك، وقد أتاحت منصات التواصل الاجتماعي وجماعات ونوادي القراءة الالكترونية الفرصة للقراء كي يتباروا في امتداح رواياتهم المفضلة واستنساخ أقوال بعضهم البعض عن تلك الروايات. وهم عدوانيون مثل أعضاء إخوانية سرية يتبعون قائدهم الكاتب، إلى الحد الذي يجعل المخالف يخشى إعلان قناعاته."
ولي تجربة شخصية مع عدوانيتهم..
ولو أنني أقرأ قليلًا من روايات الكتش، فأنا ضد مطاعم الكتش تمامًا وأنفر منها، حيث أن تجربة الطعام لا يمكن أن تشوه بهذه الطريقة.

"دار الكتش الحاشدة لا تتعرض لامتحان الذوق. لا وقت فيها لتأملات مارسيل بروست المطولة حول الملمس والطعم والرائحة والشكل والذكريات، حيث كان العشاء في مجتمعه الأرستقراطي يمتد طوال السهره. طوابير الزبائن تنتظر انتهاء المحظوظين الذين سبقوهم إلى الطاولات والذين ينبغي عليهم أن يخلو أماكنهم فور الانتهاء من وجباتهم."

" لا يخفي الكتش شيئًا بداخله، لذلك يفقد أثره بالتكرار، طبقًا كان أو كتابًا."

"الدور الأعمق والأهم للطبخ في الرواية يتمثل في طاقته السردية، عندما يكون عاملًا مهمًا في بناء الشخصية والحدث."

"عمل الحلوى شيء يبعث على الرضا، كأن تكتب قصيدة"

[Maryam Same · Rating 3 out of 5]

الكتاب شريته من معرض الشرقيه الكتاب يتكلم ع الادب والطبيخ وعلاقتهم مع بعض

[Sherehan Mohmed · Rating 5 out of 5]

بينما كنت أتهيأ لفرم قرن فلفل أحمر متفاخر بانسياب جسمه وورقتين تزينان عنقه كشارب أبي الفوارس عنترة، جزعت فجأة، إذ تذكرت ما قالته سيدة هندية لابنها عندما كانت تعلمه مهنة الطبخ وتبصره بما ينتظره فيها من ألم لكي تطبخ، عليك أن تتحمل تبعات أن تكون قاتلا. إنك تقبض أرواحا لكي تصنع منها أشباحًا

السيدة لم تتعد الحقيقة؛ فما يصنعه الطباخ بالفعل هو استدراج الأشياء الحية إلى مطبخه، وتقطيعها وخلطها وسبكها بالنار. يضع كل جهوده ومهارته في إعداد طبخة منسجمة مع نفسها من كل تلك الأرواح التي كانت حية قبل قليل. لا يستطيع الطاهي أن يعيد إلى المكونات الطازجة أرواحها الأصلية بعد طبخها. ليس بوسعه أن يبعث بيضة من الأومليت، ولا يستطيع أعظم طاه أن يجعل قطعة اللحم تتجمع مع غيرها في خروف بعينين جميلتين، مثلما لم يكن بمقدوري أن أعيد قرن الفلفل المتفاخر إلى الحياة بعد أن فرمته. على أن الطباخ لا يرتكب القتل إلا بسبب وجود من يقدر فعلته، يشجعه عليها، ويُقبل على التهام الأشباح التي يصنعها بشهية، ولابد أن يكون المتذوق ممتنا لأن هناك من ارتكب حماقة قطف كل تلك الأرواح نيابة عنه. الكاتب يختلف قليلا عن الطاهي، فهو لا يقتل، بقدر ما ينتحر.

من أحلي ما قرأت حقيقي 🙏📚

[أُمنيـة · Rating 5 out of 5]

كتاب جامع ماتع نافع

😌😋

بصراحة كتاب كاشف المستور واصف للأمور

اخر فصلين كانوا واو واااو

اعتقد إنه كتاب من الأساسيات

نقرأه عشان نفهم بس اللي حاصل
ازاي كتب رائجة ما بنحسهاش و بتشدنا احيانا بعدين نقرر لا مش هانقرأها تاني

االكاتب فاجئني بتشابه كبير لما صرح باسماء و عنوانين في وصف الأدب الكيتشي

و غيره من التشابهات ، مثلا أمنية طاقية الإخفاء للقضاء ع المحتل
أول مرة أقرأ و اعرف حد فكر فيها في طفولته زيي

الكتاب كله خفيف بس بيهندس الأمور
و للعجب هذة أول قراءا��ي للكاتب

شكرا بلال فضل للإشارة بالكتاب
شكرا أبجد لتوفيره

[Omnia shafik · Rating 4 out of 5]

كتاب دسم مليء بالأفكار والتأملات النقدية والذوبان الأدبي في المذاق الروائي وكذا مذاق الأطعمة.
شعرت أن هناك الكثير من الأفكار التي أراد الكاتب أن يستوعبها الكتاب والقاريء، ولذلك افتقد الكتاب بعض التنظيم لهذه الأفكار، وتداخلت موضوعات أخرى لا علاقة لها بالفكرة الرئيسية للكتاب، ألا وهي التشابه بين طبخ الطعام وطبخ الرواية.

كان هناك بعض الرؤى للكاتب لم أقتنع بها، ولكن في النهاية هو فتح لي الأفق والفضول لتتبع طبعات ألف ليلة وليلة،وللتعرف على "الزم�� المفقود" لبروست، ولقراءة باييا بورخيس.

[Ahmed Ragab · Rating 5 out of 5]

الكتابة اللى ترد الروح

[Abeer Al-Yosifi · Rating 4 out of 5]

❞ لحظة ابتكار الخبز هي اللحظة التي ودَّع فيها البشر الخوف من الموت جوعًا. لم يعد تناول الطعام رهنًا بحظ الصيَّاد، ولا رهنًا بمواسم الثمار. ولحظة معرفة الرواية هي اللحظة التي صار الإنسان فيها سيدًا على الأرض ❝

[Basem · Rating 4 out of 5]

الكتاب يتناول الطبخ وكتابه الرواية على أنهما وجهان لعملة واحدة، والكاتب الجيد مثل الطاهي الماهر يعرف كيف يمزج بين الفكرة وشخصيات الرواية والقصة كما يفعل الطاهي بمكونات الطبخ. ويحاول كشف الغش الذي يمارسه بعض الكتاب والطهاة بتزويد الدسم والملح والبهارات! واضح ان ان الكاتب مغرم بكتاب ألف ليلة وليلة

[Harith Alrashid · Rating 4 out of 5]

كتاب لطيف فيه حديث كثير ومهم عن تقنيات الكتابة عند ثلة من كبار الروائيين وحديث لذيذ عن الطعام

[Rami · Rating 5 out of 5]

المزيج المحبب لقلبي الطعام والكتابة❤️

[Ehsan · Rating 3 out of 5]

كتاب لطيف وخفيف ومؤنس، ألهمني البدء بقائمة "كتب_لعقل_يأبى_الاستيقاظ"

[منة شتا · Rating 5 out of 5]

كتابة عزت القمحاوي ساحرة! من الطبخ إلى الفن إلى الكتابة تنساب حكاياته فلا أشعر بنفسي إلا وأنا ألتهم الكتاب وأخاف انتهاءه. هذا الكتاب مثل وجبة شهية للروح والعقل، والهوامش التي تركها عن الكتب والأفلام سأعود إليها أيضًا
كتاب يجدد الشغف -لا بالقراءة والكتابة فحسب- بل بالحياة والاحتفاء بها، ممتنة .لتجربة قراءته وسأعود لقراءته ولعالم القمحاوي كثيرًا
في الكتاب حديث عن الحلوى وكيف تشبه في رهافة صنعها القصيدة، وكيف تشبه الرواية الخبز. عن الحواس وكيف تأكل العين في الطبخ والأدب والفن معًا. كيف تعتمد كل هذه الفنون بما فيها الطبخ على ذات المبادئ: التوازن، والتكامل، والحركة
أما عن اسم الكتاب، فأقتبس منه هذا المقطع: "بينما كنت أتهيأ لفرم قرن فلفل أحمر متفاخر بانسياب جسمه وورقتين تزينان عنقه، جزعت فجأة، إذ تذكرت ما قالته سيدة هندية لابنها عندما كانت تعلمه مهنة الطبخ وتبصره بما ينتظره فيها من ألم: لكي تطبخ، عليك أن تتحمل تبعات أن تكون قاتلاً. إنك تقبض أرواحًا لكي تصنع منها أشباحًا."
وكما لا يستطيع الطاهي أن يعيد إلى المكونات الطازجة أرواحها الاصلية بعد طبخها، لا يستطيع الكاتب أن يفصل بين الواقع والخيال والشخصيات والظروف المتنوعة التي استقى منها عمله، غير أن الكاتب يستقي مصادر إبداعه من روحه وحياته بالأساس؛ فكأنه يجيد قتل نفسه ومواراتها تمامًا في كتاب.

[Shaimaa Ali · Rating 3 out of 5]

من تتابع الحديث عن الطعام وإعداده والأعمال الأدبية ، حتى تحول العمل كأنه قراءة نقدية لألف ليلة وليلة!

رغم إعجابي الشديد بذائقة الكاتب إلى إنه أفسد لي العديد من الأعمال الأدبية التي ذكرها ولهذا أعطيت هذا التقييم.

[Nsreen · Rating 4 out of 5]

كتاب لذيذ خفيف

[Moustafa Mounir · Rating 4 out of 5]

الطّاهي يقتل.. الكاتب ينتحر.. نضج الكتابة على نار هادئة.
كتاب عزت القمحاوي يمكن اعتباره ورشة كتابة لطيفة ذات تأثير مضمون.
قولبة فعل الكتابة داخل (الطّبخة) وربطها بفن الطّهي هي المثال الأكثر شيوعًا لدى الكتّاب. وهنا القمحاوي قدّم الفكرة بتفصيص محترف مع الاستعانة بالخبراء (خبراء الطّهي/ خبراء الأدب). كل مقالٍ مارسَ التّفنيد من خلال عدّة محاور؛ أمثلة الطّهاة، الأدب (العربي والغربي)، نصائح غرضها ضبط (الوصفة)، والرّبط بين كل ما سبق لإرضاء حاسة التّذوّق للكل (الشّيف/ الكاتب/ النّاقد / القارئ).
مع كل مقال، يصبح الأمر جليًا للمُطّلع ألا وهو مدى انبهار القمحاوي بقلم أديب نوبل نجيب محفوظ، ومدى انكبابه على قراءة الرّائعة الكلاسيكية الخالدة (ألف ليلة وليلة) وجعلها المرجع الأهم للمبدأ السّردي بشكل عامٍ، ثم ذكر عدة أمثلة غربية لتعزيز مضمون وجبته الأدبية.
المقال الأهم من وجهة نظري -رغم أهمية كل كلمة مكتوبة بالمعنى الحرفي- هو (سحر الكتش) وحديث الأستاذ عزت عن تعميم وانتشار الرديء والسّعي الجماعي خلف ضجته المؤقتة. النّقطة اللّافتة للنظر لديّ في ذلك المقال -بعيدا عن ربطه مع عروض محلات الأكل الشّهيرة وما هو معروف عنها من ازدحام- هو وضع اسم (هاروكي موراكامي) كرائد من روّاد وصفات الأدب الرديء، رغم اعترافه في نهاية المقال بمدى براعة البناء السّردي وموهبته إلا إنه مع خبرات العُمر تكشّفتْ له بهارات هاروكي الخادعة والّتي -للأسف- لم تعد تُبهر ذائقة القمحاوي. وهو نقد محمود لا مذموم إذ يعبّر عن كاتبٍ -من وجهة نظره- عرف سر خلطة هاروكي وصارتِ الاعتيادية هي سمتها بعدما كان الانبهار حاضرًا في بداية القراءات.
في النّهاية؛ يمكن التّعامل مع كتاب القمحاوي كعدّة محاضرات عن سر الطّبخة (فعلا ومجازًا) وتحقيق أقصى استفادة للكاتب - وخصوصا من لم يُرهقه استنزاف الكتابة بعد- الّذي تشغله التّساؤلات والبحث عن أصول الصّنعة.

[رغد الرفاعي · Rating 4 out of 5]

قالت القهوة : احكِ لي
قال عزت القمحاوي: سأحكي عن الاكل والكتابة ، مكوّناتهما .. سر الإبداع فيهما .. كيف يكون التلذّذ بهما ؟
كيف يشتركان معاً في الخلطة نفسها التي تودي إلى نجاحهما ؟
الشغف، الاستعداد، الجَلَد، الذكاء، الإنصات العميق للروح : كل ذلك يربي الحدس الجيد. يحتاج الكاتب كما الطاهي إلى الحدس كي يعرف بمَ يبدأ وكيف ينظّم الأحداث في خيط يقبل التصديق. الحدس هو مرشدنا إلى تناغم الشكل والمضمون. قبل الشروع في رواية أو طبخة يكون لدينا الحدس بالصورة النهائية ، لكن الخطة تتعرض للتعديل أثناء العمل، نضطر أحياناً إلى تغيير المقادير والطريقة، نضيف تابلاً غير معتاد أو نقلل من آخر، لذلك من النادر أن تخرج طبخة كما خططنا بالضبط ، وهذا أفضل جداً. المهم هو معرفة لحظة النضج في مطبخ الكاتب والطاهي.
سأحكي عن الانسجام والتناغم فيهما وكيف كان لدى أشهر الكتّاب، سأحكي عن روح الطاهي وروح الكاتب في خروج نتاجهما إلى العلن، سأحكي عن ضرورة الشكل في الطبخة والرواية ، بناء الزمن فيهما، لغة الاتقاد فيها : أي طبخة وأي رواية تحتاجان لنار هادئة وأي منهما لا بد لنار متأججة فيهما ؟
سأحكي عن الجملة الأولى في الرواية أهميتها كأهمية استقبال الطاهي لزبائنه .. الإمساك بالرأس هو الاسم الفطريّ لبراعة الاستهلال.
البوفيه المفتوح في الطعام والاستغماية في الرواية ، ما العلاقة بينهما ؟
السر الخفي: سأحكي عنه فالطاهي البارع هو ذلك الذي يخفي سرا في طبخته، يجعل متذوقاً يداوم على زيارته، والكاتب كذلك الذي يحتاج إلى سر يجعله جديراً بقراءات متعددة .
سأحكي عن التضمين ولذّته: من لا يحب الشوكولاته الصلبة التي تخفي داخلها نبعاً من الشوكولاته الذائبة ؟ وتضمين الفكر داخل الرواية هدية ممتازة للقارئ تجعله يشعر بالغبطة من الصفقة ( لقد حصلت على كتابين بسعر واحد ) .
سأحكي عن المزاح وقيمته التي تساوي قيمة الجدية ..
عن توابل الطعام وتوابل الكتابة .. عن الكيتش في كليهما
وسيحل اهم الكتّاب العظماء ضيوفاً على عملي وفي القمة نجيب محفوظ

[Lotfi Jebahi · Rating 4 out of 5]

الطاهي يقتل الكاتب ينتحر
النوع: نقد أدبي
عدد الصفحات: 270

يتخذ عزت القمحاوي من المطبخ استعارة كبرى ليجمع بين عوالم الأدب من ناحية و فنون الطبخ و ذائقة الأكل من ناحية أخرى. ففي نهاية الأمر ما الكتابة الا طبخ و لكن بآليات و مكونات أخرى تختلف عن تلك التي يستعملها الطاهي.

بأسلوب أقرب الى التأمل منه الى المعالجة النقدية الصرفة و بعيدا عن المصطلحات الكبرى يأخذنا كتاب القمحاوي في رحلات لامتناهية في عوالم نجيب محفوظ و ماركيز و ماريو بارغاس يوسا و ميلان كونديرا و مارسيل بروست و غيرهم من الكتاب ليقارن بين أساليبهم الابداعية و يوضح كيف قدموا لنا وجبات أدبية خالدة.

أما العنوان فهو في حد ذاته دعوة للتأمل.. فكما يبعث الطعام على اللقاء و البهجة و احياء النفوس تحاك الدسائس في الروايات و الحكايا عبر الطبخ .. و كما ينجح الكاتب للوصول الى عقل القارئ يمكن لخطأ واحد في تركيبة الرواية أن يودي بالكاتب الى "الانتحار" الرمزي لدى المتلقي.

[Alaa Magdy · Rating 4 out of 5]

إن كنت تنتظر كتابا يتحدث عن أساسيات وتقنيات الكتابة بشكل أكاديمي فقد اخترت الكتاب الخطأ
لكن إن كنت تسعى للاطلاع على تأملات جديدة عن الكتابة وسحرها ورؤية متفردة لنصوص مختلفة فستجد ما تريد
يربط الكاتب بين الطهي والكتابة بصورة لم تخطر ببالي من قبل، ويبدأ من تأملات شديدة الذاتية لتجاربه مع الطهي وأنواعه وكيف يكتسب سحره، ثم يتعمق الكاتب في نصوص مختلفة ويأخذ من كل منها زاوية مختلفة للتأمل، وعلى رأسهم بالطبع ألف ليلة وليلة التي أثرت وتؤثر على العالم الأدبي بأكمله
يتركك الكتاب بكثير من التساؤلات والأفكار التي ربما تستخدمها في نصوصك القادمة، بالإضافة إلى عدد من الترشيحات التي عليك قراءتها إن لم تكن قد قرأتها بعد.
هذا الكتاب لا يعلمك الكتابة، ولا يتحدث عن أساسياتها. هناك كتب أخرى تقوم بتلك الوظيفة، لكنه يناقش بعض القضايا التي قد تشغلك ككاتب وتؤثر على نصوصك.

[عاشور الناجي · Rating 4 out of 5]

أنا كنت بحاول أقلل تدريجي من فكرة مقارنة الروايات والكتب بالأفلام والأكل
إني أقول مثلا إنه رواية ما حلوة زي طبق أكل شهي بس فاضي من جوه ومنظر بس
أو إنه فيها عنصر ما أفسدها زي طبق حلويات شهي برضه بس حد راشش علي وشه شوية تراب
ده غير المقارنة بالأفلام والمسلسلات
الراجل ده هنا عمل ما هو أحلي بكتير
خلط الكتابة والقراءة بالطبخ نفسه وعمل خلطة جميلة الصراحة خرجت شوية مقالات جيدة للغاية عن فن الكتابة وعن الكتّاب ومؤلفاتهم
أظنه يفيد أكتر المهتمين بالكتابة والمهتمين بالأدب في العموم
الراجل غارق في محبة ألف ليلة وليلة وعلي اطلاع واسع بأدب الشرق والغرب وكتير من اقتباساته وتلميحاته ومقارناته تصلح للبحث والقراءة
والكتاب ككل أعجبني للغاية رغم بعض التطويل في بعض الأفكار اللي مكنتش محتاجة كل الكلام ده