النيل والفرات: إن لمعرفة لغات وتاريخ الأمم السامية القديمة أهمية كبيرة إذ إنها تساعد في الكشف على ما تركت هذه الأمم من عجائب الآثار وما كان لها من فضل في تكوين حضارة العام القديمة التي لا تزال تؤثر بتقاليدها وروحها على حضارة العالم الحديث، وتنقسم المراجع التي تبحث في اللغات السامية إلى قسمين أولهما في تاريخ اللغات السامية، وقد الفت فيه كتب وضعها المستشرقون "نلدكة، ويروكلمان، وبرجشترسر" وهناك مقدمان وضعت في صدر كتب النحو والصرف لجملة من اللغات السامية تشتمل على نظريات شتى تساعد الباحث في تاريخ اللغات السامية كثيراً، وتمكنه من الوصول إلى نتائج ذات أهمية عظيمة، أما القسم الثاني فيشمل على مؤلفات وضعت في الآثار التي كشفت في مواطن الأمم السامية القديمة، وهذا المؤلف "تاريخ اللغات السامية" لمؤلفه أولفنسون يجمع بين تاريخ اللغات السامية وبين جملة نماذج من آثارها. وكان المؤلف كلما انتهى من البحث والتنقيب في لغة من اللغات السامية، اقتبس أمثله متنوعة من آثارها، لأن الآثار هي المرآة التي تتراءى فيها الصور الصحيحة للغات الأمم وعقلياتها. وقد عنى ولفنسون بالبحث في نشأة اللغة العربية ووصل فيه إلى نتائج هي ثمرة جهوده الشخصية، إذ كانت بحوث المستشرقين في نشأة اللغة العربية ناقصة وموجزة بل وغامضة في حين كانت بحوثهم في أغلب اللغات السامية وافية لا سيما في العبرية فلهم أبحاث جليلة لذلك اهتم المؤلف جد الاهتمام بالبحث في اللغة العربية واضعاً لها ثلاثة أبواب مفصلة ألمّ فيها بكل أطوار حياتها منذ الجاهلية إلى الآن.
was an Israeli historian and researcher, was mostly known for his books and studies in Arabic about the Jewish people in Arabia and the Semitic languages.
باحث ومؤرخ يهودي اشتهر بمؤلفاته عن تاريخ اليهود في بلاد العرب، واللغات السامية، وعدد من أعلام التراث العربي والإسلامي. وقد كتب مؤلفاته تلك بالعربية إبان الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي
کتاب خیلی قدیمیه. هنوز خیلی از کتیبههای مربوط به زبانهای سامی (مخصوصاً عربی) کشف نشدن و در نتیجه هنوز تصویر کلی درستی از تاریخ زبانهای سامی شکل نگرفته. به خاطر همین مؤلف مجبوره به جای ارائهٔ یه تصویر کلی روشن، به تک تک کتیبههای یافت شده اشاره کنه که چندان کمکی نمیکنه به شکل گرفتن ذهنیت من مخاطب در مورد تاریخ زبانهای سامی. ترجیعبند مؤلف در فصلهای مختلف کتاب اینه که «در این زمینه نمیشه به نتیجهای قطعی رسید و باید منتظر تحقیقات بیشتر بود.»
كان لي فضول في معرفة تاريخ اللغات السامّية التي تعد العربية أحدها وهذا الكتاب أشبع فضولي وأثراني بأكثر مما توقعت كتاب فيه من العمق والسلاسة الشيء الكثير ، قيّم ومثري وممتع
الكتاب شائق بمادته منذ الصفحات الأولى. لكن تلفت نظري دائما في الكتب القديمة الأمور المتعلقة بتقاليد الكتابة في زمانها. في هذا الكتاب إهداء يعبر عن عصره، فمؤلفه إسرائيل ولفنسون وكان وقتها مدرس اللغات السامية في الجامعة المصرية كما يوضح غلاف الكتاب، يضع في صدر الكتاب الإهداء التالي:
"إهداء الكتاب إلى حضرة الأستاذ نابغة العصر الدكتور طه حسين رئيس قسم اللغة العربية واللغات السامية بكلية الآداب بالجامعة المصرية تقدمة إخلاص وإجلال"
فاسم الجامعة تغير بعدها مرتين حتى استقر إلى جامعة القاهرة، وأما طه حسين فله تاريخ متقلب مع المنصب المذكور.
اولاً من العسير ان نتخيل ما كانت عليه اللغة السامية الاصلية ومقدار كلماتها نشأ ونما في عصور سبقت العصور التاريخية . ان العبرية والعربية تمثلان العقلية السامية باكمل وجه وأصح صورة . في حين ان اللغة السامية الاصلية لم تكن كثيرة المفردات اذ كانت في طور طفولتها ومبدأ نشأتها مجردة من الحياة الفكرية التي تدعو الى استحداث الفاظ للتعبير عن انواع المعاني التي يخلقها الفكر والخيال كما حالة جميع اللغات الهمجية . ان اللغات السامية تعتمد على الحروف وحدها ولا تلتفت الى الاصوات . ثم ان هناك ألفاظاً حامية كثيرة تشبه الفاظاً عبرية وسامية ولا سيما الكلمات السامية المشتقة من اصل ذي حرفين وهناك شبه بين القواعد اللغات السامية وقواعد اللغات الحامية . ان اغلب ما يأتي في العبرية بالسين يأتي في العربية والحبشية بالشين والعكس بالعكس . وفي هذا السياق تنقسم اللغات السامية من الجهة الجغرافيا الى ثلاث مناطق : شرقية وفيها اللغة البابلية ، وغربية وتشتمل على الكنعانية والعبرية والارامية ، وجنوبية وفيها اللهجات العربية في جميع بلدان الجزيرة العربية واللهجات الحبشية . اللغة البابلية - والاشورية : لقد اقتبس البابليون خطهم من السومريين الذين اسسوا حضارتهم وعمرانهم في العراق الجنوبي . وقد ظلت اللغة البابلية تكتب بالخط السومري نحو ثلاثة الاف سنة اي الى نحو قرن واحد قبل الميلاد ويعرف هذا الخط في اللغة العربية بالخط المسماري . لذا ان الخط البابلي لم يكن يشتمل على كثير من الحروف السامية، لم يوجد فيها مت الحروف التضخيم والتفخيم العربية كالطاء والضاد وحروف الحلق كالحاء والعين ، ان فقدان هذه الحروف من اللغة البابلية السامية انما كان نتيجة لاستعمالهم الخط الشومري . وقد اخذ اغلب الامم السامية اسماء الاشهر عن البابليين واول استعمال اليهود لاسماء الاشهر البابلية . ومن الظواهر الجديرة بالملاحظة ان اللغة البابلية اضاعت الكثير من الالفاظ السامية وإلتوت ألسنة اهلها عن النطق السامي لبعض الحروف وذلك بسبب خضوعها للنفوذ السومري . ومع ذلك فان البابلية تشتمل على الفاظ سامية قديمة كثير غير مألوفة وغير معروفة بالعربية في حين توجد هذه الالفاظ بنفسها في اللغة العبرية اللغة الكنعانية : كان بين اللغة الكنعانية واللغة البابلية قرب عظيم وشبه شديد. فالكنعانيون هم الذين اخترعوا ابجدية الكتابة المختزلة بالنسبة للخط المسماري والهيروغليفي فلا غرو ان اصبح الخط الكنعاني اساساً لجميع الخطوط العالم المتمدين في الشرق والغرب . ويعد الكنعانيون من اقرب اقرباء بني اسرائيل لاشتراكهم معهم في اللغة ومشابهتهم لهم في اخلاقهم وحضارتهم القديمة وايضاً المادة الكنعانية اشبه شبهاً عظيماً المادة اللغوية العبرية من الكتابات اللغة العبرية : تنسب هذه اللغة الى الامة العبرية التي تتألف من بني اسرائيل وجملة شعوب اخرى تصلها بها صلة القرابة الدموية كبني اسماعيل وبني مدين وآل ادوم ، فكل هذه الاقوام تجعلها التوراة من ذرية ابراهيم العبري ، وقد كانت هذه الشعوب تلهج بلغة واحدة شبيهة بالكنعانية . ينقسم تاريخ اللغة العبرية منذ نشأتها عند بني اسرائيل الى طورين مختلفين يشتمل الاول على التوراة وبقية اسفار العهد القديم وقد صارت القاعدة بعد ذلك عند اليهود ان لا نبوة بعد خاام اسفار العهد القديم ويشتمل الطور الثاني على سائر المصنفات الاسرائيلية التي ظهرت بعد ختام العهد القديم وقد استعمل اليهود من الفرس كثير من العقائد الفلسفية كان لها بعض التأثير في حياتهم الدينية وفي الرن الربع قبل الميلاد اتصل اليهود باليونان فبدأت علوم الشمس تشرق على ارض بني اسرائيل كل ذلة قد أثر في اللغة العبرية تأثيراً شديداً وأحدث في اساليبها تغييراً كبيراً . كان انتشار اليهود بعد السبي البابلي في نواحي الفرات من الاسباب القوية التي ادت الى انتشار الارامية بين طبقات اليهودية ثم رسخت قدمها بينهم حتى شعر العلماء اليهود واحبارهم بالخط المحدق بلغتهم القومية فنشطوا الى مقاومة اللغة الارامية مقاومة شديدة. ان الخط العبري القديم كان يعتمد على القلم الكنعاني الذي اشتقت منه جميع الخطوط السامية المتأخرة اللغة الارامية : قسم المستشرقون اللغة الارامية الى كتلتين تشتمل اولاهما على لهجات بلاد الغراق الجنوبية والشمالية وتعرف بالارامية الشرقية وتشتمل ثانيتهما على اللهجات الارامية في سوريا وفلسطين وتعرف بالارامية الغربية . والفرق بين الكتلتين يرجع الى كيفية النطق والى نوع الدخيل من الالفاظ الاعجمية . وقد حفظت لهذه اللهجة آثار جليلة في كتب العهد القديم منها آية في سفر ارميا وفصول من سفر عزرا وبعض الفصول من نبوات دانييل ، والقبائل التدمرية يتصل اغلبها بالعنصر الارامي والخط التدمري قريب من القلم العبري . وايضاً لا شك ان هناك عناصر نبطية ارامية اصلية كما ان هناك نبطية عربية ويظهر ان ارهاط النبط الفاتحين كانو من الاراميين وقد أثر تأثيراً لا يستهان به على الحضارة العربية الجاهلية وعلى تكوين المادة اللغوية العربية في شمال الحزيرة كما يتضح ذلك من الخط النبطي وتأثيره على الخط العربي الاسلامي . اما المنطقة الثالثة للهجات الكتلة الارامية الشرقية فتعرف باللهجة السريانية وكان مركزها في مدينة الرها . وتنقسم المؤلفات السريانية الى طورين : يشمل الطور الاول آداب السريان من عهد انتشار النصرانية ، والطور الثاني ينتهي بتوغل جيوش التتار في سوريا والعراق . لا شك في ان الخطوط الارامية انتقلت الى قبائلها من الخط الكنعاني واقتضى الحال ان يستعمل بعضها الهط السرياني كما فعل الفرس في عهد الدولة الساسانية . وكفى الخط السرياني فخراً ان اثر تأثيراً شديداً على جميع الخطوط العربية بوساطة الاقلام التدمرية والنبطية اللغة العربية : يقسمون اللغة العربية الى قسمين يشتمل القسم الاول على جميع اللهجات العرب في شمال الجزيرة والاخر بشمل اللهجات التي في الجنوب . والذي يمعن النظر في اللهجات الشمالية يدرك تأثرها بالبغات السامية كالارامية والعبرية ونجم عن ذلك تبادل ادبي وعلمي ومن مميزات اللغة العربية انها تشتمل على عناصر قديمة جدا من اللغات السامية ، يوجد ايضا في اللغة العربية عددغير قليل من الفاظ يونانية اندمجت مع العربية بواسطة السريانية مثل :انجيل صراط اسقف ناموس الخط قبل الاسلام كان في اول اطواره ومبدأ نموه في بلد العرب اغلب حروفه مقتبس من الخط النبطي ، ويذهب بعض العرب من ابن عباس وابن اسحاق الى ان الخط العربي الحيري منقول عم الخط المسند . ووجود شيء من وجوه الشبه بين بعض الحروف الخط الحيري والمسند يرجع الى ان الخطين اشتقا من اصل واحد هو خط الكنعاني القديم . كان العرب في عهد الاسلام يكتبون على الأديم الاحمر او على الجلد الاحمر وعلى عسيب النخل والعظام . يقال ان القرآن نزل بلغة قريش وكان المقصود منه ان محمد كان ينطق الكلمات بلهجة قريش التي هي لهجة جميع اهل مكة . ان لبعض الصيغ من احرف القرآن تشابها شديداً بصيغ عبرية وسريانية وهنالك روايات من المصادر الاسلامية بأنه يجوز قراءة القرآن على عشرة احرف بحديث : بأيها قرأت أصبت .... مثال قراءة ابن كثير : كلمة ضياء تقرأ عنه ضئاء ( الاية هو الذي جعل الشمس ضياء ) سورة يونس اية ٥ تعد بلاد العرب الجنوبية ويقصد بها اليمن من اقدم مراكز الحضارة عند الامم السامية قبل ان يظهر لها اثر في المناطق الشمالية من جزيرة العرب . وقد سمى خط اهل الجنوب بالخط بالمسند اللغة الحبشية : وتعد اقدم لغة سامية في بلاد الحبشة هي اللغة المعروفة باسم جعز وقد حافظت على كيانها في منطقة التجري ، ان القلم الجعزي منقول عن الخط السبئي الذي يشبهه شبهاً قريباً جداً . لذا ان اللغة الجعزية لغة سامية الاصل لان اصول اشتقاقاتها موجودة في اللغة العربية وغيرها من اللغات السامية . ولكن ان اللغة الحبشية الجعزية في كثير من عناصرها تبعد عن العربية وتقرب من العبرية ولا سيما في نطق كلمات كثيرة وتصريف الافعال واتجاه القواعد اللغوية لكن هذه اللهجة اخذت في الاضمحلال والفناء امام اللهجة الامحارية التي تنسب الى اللغة الحامي
ولكن يشكل عام هو كل ما فيه مبني على النظرية التوراتية لجدولة الشعوب اغلب طرح هذا الكتاب متناقض و يثبت فشل النظرية السامية التوراتي , و مع ذلك يستمر ولفنسون في تبني هذه النظرية حتى آخر الكتاب !
كتاب تاريخي جدير بالاطلاع لكن به الكثير من المغالطات والأخطاء التاريخية والتحريف على سبيل المثال يرى الكاتب في صفحة 53 أن المستشرقين وقعوا في خطأ في قولهم أن اللغة العبرية والآرامية مشتقتان من اللغة الكنعانية، وهو لا يؤيد المستشرقين في كلامهم. في حين أن ذلك غير صحيح، وينتاقض مع ما نقله الكاتب في الجدول رقم 3 حول اللغات الأصلية السامية والذي يشير إلى أن اللغة الكنعانية القديمة يتفرع منها اللغة العبرية والبابلية الآشورية. ما يعني أن كلام المستشرقين ورأي الكاتب غير صحيحين على الإطلاق بل إن وجه الصواب هو ما يقرره التاريخ غير القابل للتزوير.
عموماً لا يتسع المجال لذكر كافة الأخطاء لكنني لا أعرف كيف آجاز طه حسين هذا البحث الذي أشرف عليه في الجامعة كما أنصح بقراءة هذا المقال عن الكاتب:
كتابٌ رائعٌ ومفيدٌ. يتطرق الباحث الاسرائيلي اسرائيل ولفنسون إلى تاريخ اللغات السامية بدءًا من البابلية الآشورية حتى الجعزية في الحبشة مرورًا بالكنعانية والعبرية والعربية الباقية والبائدة والآرامية والشمالية والسبئية الجنوبية. يمتاز الكتاب بسلاسةٍ وبساطةٍ قلما نجدها في الكتب التي تتناول موضوع اللغات وخاصة لغاتٍ بائدةٍ منقرضةٍ لا مصدر لتقصَّي إياها واستنباطها واستنتاجها سوى النقوش والكتب القديمة والاعتماد على الآيات القرآنية وكتب المؤرخين القدامى كهيرودوت.
برأيي، الكتاب سهلٌ وسريع الفهم ولا يوجد فيه أي صعوبة تذكر ولم يتعمق الباحث في اللغات إطلاقًا.
اقتنيت هذا الكتاب للبحث عن نشأة اللغات التي فيها جدل ولغط واجتهادات كثيره من الباحثين ، ولكن هذا الكتاب بحث عن تاريخ اللغات الساميه وبحكم اني قليل الخبره في التاريخ بشكل عام وبالحضارات ولغات الاقوام بشكل خاص ، قرأته وانتهيت منه واحسست ان فائدته ضئيله وانه سوف يصبخ في غيابت النسيان في موقع ما بالذاكره
لقد كان كتاب اللغات السامية ذا فائدة كبيرة بالنسبة لي حيث نظم معلوماتي بشان تلك الاسرة اللغوية التي تنتمي اليها لغتي العربية ولقد شفع دراسته بكثير من النقوش المصورة مما يعد جهدا كبيرا من المؤلف