روائي تونسي، زاول محمد العروسي المطوي تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه، حيث دخل الكتاب أولا، ثم انتقل إلى المدرسة الفرنسية العربية بمدينة المطوية. سافر بعد ذلك إلى تونس العاصمة، حيث حصل على الشهادة الابتدائية عام 1935، ثم التحق بالتعليم الزيتونة، وقد حصل على مختلف الشهادات الزيتونية؛ أولها شهادة الأهلية عام 1940، ثم التحصيل عام 1943 وهي ما يوازي شهادة ختم التعليم الثانوي، وأخيرًا شهادة العالمية في عام 1946. وبالإضافة إلى ذلك، تابع دروس الحقوق التونسية ليحصل على شهادتها في عام 1946، كما حصل على الإجازة في البحوث الإسلامية. نظم الشعر، وكتب المقال، والقصة القصيرة، والرواية، والمسرحيات. صنف اتحاد الكتاب العرب روايته “التوت المر” ضمن أفضل 100 رواية عربية. توفي في 24 يوليو 2005.
خير الكلام ما قل ودل ،و هذا الكتاب أفضل طريقة للإطلاع على تاريخ الصراع الصليبي/ الإسلامي على مر الزمن سواء في الشرق أو في الغرب. محمد العروسي المطوي كان راقيا جدا في أسلوب سرد الوقائع بل و حتى مكَن و رشح مراجع ومصادر لكل مطلع شغوف و فضولي إن أراد تفاصيلا أكثر عن أي موقعة و حادث.
الحروب الصليبية في المشرق والمغرب .. محمد العروسي المطوي .. تونس ..
كتاب قيّم ومهم لكل مهتم بالحملات الصليبية .. طالما كنت أطلق الحروب على المشرق بالصليبية .. وما كنت أعي أن حروب الأندلس هي كذلك صليبية .. وأن هناك حروب صليبية على بلاد المغرب .. لابد من الوعي التاريخي لتلك الحملات الشرسة حتى لا ننخدع بالمعاملة الناعمة للغرب .. وهم يبطنون الشر ..طالما الإسلام موجود فالحروب قائمة .. حتى لو كانت بشكل ناعم وسلس .. كما يحدث اليوم .. ومن غير إراقة دم .. الكتاب سهل وممتع ومناسب لكل الأعمار ..