Jump to ratings and reviews
Rate this book

النظرية النقدية: مدرسة فرانكفورت

Rate this book
يرصد (آلن هاو) في كتابه النظرية النقدية (مدرسة فرانكفورت) ترجمة ثائر ديب هذه النظرية، منذ إطلاق التسمية عليها عام 1923. في معهد البحث الاجتماعي في مدينة فرانكفورت الألمانية، باعتبارها إرثا فكرياً لما تزل تجاذباته تطال المشهد الفكري في أوروبا الغربية وأميركا. تعتبر النظرية النقدية طرحاً جاداً لمقولات مغايرة، تتحدَّى مدارس واتجاهات فكرية ذات رسوخ في القرن العشرين كالوجودية والوضعية، وما بعد الحداثية، وأبعد من ذلك، ورغم ما قد يفهم من النظرية النقدية، أنها تتبنى إلى حد كبير وجهة نظر ماركسية، إلا أنها تستغني عن شيء ليس بيسير من أفكار ماركس التي وجدت إشكالية بينما تمسَّكت بما اعتبرته فكراً يرتقي بنظرة الإنسان للعالم.
‏تمخضت النظرية النقدية، في مراحلها الأولى، عن الحاجة الماسة إلى وجود مفاهيم تقر بالفاعلية، التي هي أعمق من انعكاس للشروط الاقتصادية الموضوعية. وفي ضوء الحاجة إلى توليد هذه المفاهيم، تأسس معهد البحث الاجتماعي المذكور بإدارة بروفسور نمساوي في الاقتصاد السياسي هو الماركسي (كارل غرونبرغ) الذي كان ذا نظرة وصفية استقرائية تعتقد أن المعرفة الفعلية صحيحة على نحو كوني شامل لأنها تقوم على الرصد النزيه للوقائع بصرف النظر عن أصلها الاجتماعي ـ التاريخي، ولا تقوم على التأمل. جاء بعده (هوركهايمر) أستاذ الفلسفة الاجتماعية الذي ارتأى أن النظرية النقدية تفتح إمكانية البحث الواقعي الذي يتحقق بتفحص الصلات المتبادلة بين القوى الاقتصادية المحددة، والأفكار والبنى النفسية، وفي هذا المنحى أشار هوركهايمر إلى أن مهمة النظرية النقدية الأساسية تتمثل في ربط الفلسفة بالعلوم الاجتماعية ذات التوجه الوصفي، كما ربط بين المبادئ المنهجية الديالكتيكية والأهداف السياسية الماركسية. ‏الهنغاري (جورج لوكاش) أحد المنظرين النقديين أولى البروليتاريا أهمية كبرى، فقال: إن البروليتاريا هي ذات التاريخ وموضوعه، كما عني بالعلاقة بين النظرية والممارسة ولكنه كغيره من المنظرين أبدى حيال ذلك قدراً من البرود.
‏أما (هابرماز) كمنظّر، فقد سعى إلى توضيح العلاقة بين النظرية والممارسة، بإجرائه نوعاً من القياس بين النظرية النقدية والتحليل النفسي وأشار إلى أن ماركس ولوكاش لا يعطيان الممارسة حقها، إذ نظر كلاهما إلى الممارسة على أنها تنبع من النظرية على نحو سلس خال من المشكلات، فإن لم يكن كذلك كانت الممارسة خاطئة.
اهتمت النظرية النقدية بالكيفية التي غدت الأشياء على النحو الذي هي عليه، وما يمكن أن تغدو عليه في المستقبل،
وربطت بين الأفكار الهيغلية والإلحاح الماركسي على طبيعة الوجود المادية وهو ما جلب للنظرية النقدية صفة (النقدية)، كما اتجهت إلى أن التأمل عنصر حيوي من عناصر العقل، وربطت بين العقل والحرية، إذ وصفا من خلال أدبيات هذه النظرية على أنهما متعالقان على نحو ديالكيتكي، والديالكتيكية هنا ليست مجرد أشكال من الفكر أو السجال تستكشف الصلات بين الأضداد، من أجل إيجاد حالة ثالثة تجمع بين فكرتين متضادتين، لكنها تتعالى عليهما، بل وسَّع المنظرون النقديون مفهومها، بحسب هيغل وماركس لتشتمل على الطريقة التي تتصل بها الأضداد التاريخية فيما بينها، وتدفع التاريخ قدما.. ‏
من زاوية علم النفس الاجتماعي، اعتمدت النظرية النقدية على أعمال (اريك فروم) وفكرته قائمة على أن ثمة تكاملا ضرورياً بين النظرية التحليلية النفسية (الفرويدية) والنظرية الماركسية.
وفي مجال الاقتصاد السياسي كان أبرز أعمال النظرية ما طرحه (فريدريك بولوك) إذ كشف ما رآه سمات أساسية تميز شكلا جديداً بازغاً من تنظيم الدولة المجتمعي،
ومن جهة الثقافة كان التشاؤم يسيطر على الموقف، إذ كانت النظرية النقدية قد اهتمت بترابط الأشياء الداخلي، ووحدتها الديالكتيكية ضمن الكلية، فوجد إبان ذلك ما هو أشبه بالاستماتة في الدفاع عن الفرد، في وجه الكليات الرديئة، ورداءة هذه الكليات نظرياً، تحققت من خلال نوع من الوحدة الزائفة التي وجدت بين الفرد والمجتمع، والتماهي الكاذب بينهما، إذ انصبَّت انتقادات المنظرين النقديين للكلية تلك ضد عالم الثقافة الجماهيري التلاعبي. ‏

276 pages, Paperback

First published August 5, 2003

16 people are currently reading
716 people want to read

About the author

Alan How

4 books7 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
27 (26%)
4 stars
49 (48%)
3 stars
18 (17%)
2 stars
3 (2%)
1 star
4 (3%)
Displaying 1 - 18 of 18 reviews
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,227 followers
January 16, 2018
من أفضل وأهم ما قرأت طوال حياتي العبيطة.

لا تكمن أهمية هذا الكتاب في رأيي كونه شامل في عرضه أو بسيط في محتواه، أو أنه مساعد على تلخيص وإيجاز إنتاج المدرسة النقدية بجيليها، لكن كونه محاولة شديدة الجدية للإلمام بأطراف الحديث وليس الاكتفاء، بل اقتراح الإمداد بأدوات أخرى تساعد على الفهم وتيسير الخوض في بحر علم الاجتماع والفلسفة والنقد منذ ما قبل الحرب العالمية وحتى ما يقارب زمننا هذا، مما يسمى عصر ما. بعد الحداثة، أو ربما نا بعد البعديات كذلك.


الكتاب يدرس بشكل أساس أعمال وأفكار. كليهما على السواء. أعمال مفكري معهد البحث الاجتماعي أو ما أسموه من بعد بمدرسة فرانكفورت أو النظرية النقدية كما طاب لألن هاو التسمية.
يتناول الكتاب أعمال ملا من أدورنو، هوركهايمر، ماركوزه، بالعرض السريع لمسائل وموضوعات تتعلق بشكل أساسي بالعقل، الثقافة وعملية إنتاجها، وأصالتها، والتاريخ وحقيقته وجدواه، السياسة، الموقف من الحرب القادمة، الموقف من التراث الماركسي المقيد للفكر، الموسيقا، النقد الأدبي، التحليل النفسي، وكل ما قد يخطر بالبال مما يتعلق بالفكر الإنساني ومنتجاته.
لا يكتفي هاو بمحرد العرض لكنهوينقد كذلك، وإن بشكل أيسر وأوضح مثيرًا من نقودات أعلام المدرسة.
تم التعرض بالذكر كذلك لبعض رموز المدرسة المؤقتين مثل ڤروم، وبينيامين، وهابرماز، الذين إما (مثل فروم وبنيامين) انضموا لها ثم اختلفوا معها فاختاروا الافتراق، أو اتخذوا من القطيعة والنقد البعيد أداة لهم مثل هابرماز.
يتم عرض كل شخصية وآراءها وتعريفاتها وحلولها للمشملات، وتحديداتها إما للخارطة أو اللا خارطة، وللمصطلحات التي يستخدمها كل منهم في تناوله للحاضر والمستقبل ومشملاته.
تم التعرض كذلك لرموز الجيل الثاني وأهمهم هابرماز الذي وحدت صعوبة حقيقية في فهم مراده ونقده أو سبب الخلاف، اللهم إلا استثنينا اللغة التي ينظر إليها نظرة خاصة شبيهة بنظرة فتجنشتين في كونها لعبة.

يتعدى هاو تلك المرحلة ويصل إلى مرحلة ما بعد الحداثة، لكنه يمر قبلًا على ما يسمى بالحداثة المتأخرة، التي من رموزها أنتوني جيدنز عالم الاجتماع، والذي يميز بين مرحلته الحداثية المتأخرة وبين ما بعد الحداثة في كونها لا تقتضس بالضرورة القطيعة معها،، بل تعتمد استكمالها وإكمال مشروعها الموؤود.

نصل للما بعد ولرمزيها الأبرز، بودريار وليوتار


يشكلك الأول في وجود عمق ما وراء الظاهر، أو وجود حقيقة ما أصلية خلف الواقع، يرى بودريار وبشكب متشائم للغاية أن الوجود اليوم ما هو إلا سطح وجدار فارغ وراءه. وهنا يشبه البعض آراءه. الكئيبة بآراء أدورنو.
من بعده ليوتار الذي فصل موقفه من الحداثة في كتابه الوضع ما بعد الحداثي، تقرير عن المعرفة، رالذي انتهى فيه إلى انهيار السرديات الكبرى وعدم وجود ما يسمى بالكلية.

الكتاب جميل ومهم ومحطة ضرورية في الاطلاع على ما بعد الحذاثة والحداثة والنظرية النقدية بأطرافها وتشعباتها، وفيه اقتراحات لا تهمل سواء كمصادر وتصوص أصلية للفلاسفة أو دراسات أو كتب اقترحها الكاتب في نهاية الفصول.
كتاب هام ومفصلي، ولعله يكون دافعًا للقراءة الجادة في علم الاجتماع
Profile Image for أحمد أبازيد Ahmad Abazeid.
351 reviews2,109 followers
July 31, 2015
مدخل مفيد ومميز ومنصف للنظرية النقدية بمرحلتيها وأهم أفكارها وإشكالياتها واختلافاتها، بين الجيل الأول (أدورنو وهوركهايمر وماركوزه)، والجيل الثاني (هابرماس)، خاصة آراء مفكري المدرسة حول الحداثة والعلم والثقافة وعلم النفس.

وترجمة متينة لثائر ديب.
Profile Image for Fahd Ashraf.
35 reviews49 followers
June 17, 2017
<< مراجعة كتاب "النظرية النقدية" لــ "آلن هاو" >>

في هذا الكتاب يعرض لنا "آلن هاو" تاريخ النظرية النقدية و منظريها في مدرسة فرانكفورت. و النظرية النقدية بشكل عام تسعى لتقديم نقداً محايثاً لحال المجتمع الجامد على قيمه و مفاهيمه من اجل إنبثاق حياه اكثر عقلانية للمجتمع ، فتقوم النظرية النقدية بنقد الإلتزام بالمظاهر ( الذي يعتبر إلتزاماً محافظاً و جاهلاً في نفس الوقت) من خلال نقد الجيل الاول للامبريقية الوضعية و نقد هابرماز (أحد أكبر منظري الجيل الثاني) للمدرسة ما بعد الحداثية التي ترفض المشروع الحداثي و تلتزم بالمظهر الثقافي السائد.

و تقوم النظرية النقدية على النقد الديالكتيكي عن طريق تناول القوى المترابطة والمضادة معاً لما يمكن ان يبدو أكثر عقلانية. و تعترف المدرسة النقدية بالعقل و الحرية و تربطهم بعضهما ببعض في مواجهة العقل التقني البيروقراطي الناتج عن الرأسمالية الصناعية ، و الذي يقوٌد حرية الإنسان و لا يكترث بصحة الغاية و شرعيتها للوصول إلى أهدافه.

و ينقسم كتاب النظرية النقدية إلى أربع أقسام رئيسية ، يتناول فيها آلن هاو الخطوط التاريخية العامة للنظرية النقدية ، و الأفكار الأساسية للجيل الأول و الثاني من مدرسة فرانكفورت ، بالإضافة للغرض من قراءة النظرية النقدية ، و اهميتها في الواقع و تغييره.

القسم الأول : خطوط تاريخية عامة :

يتناول هذا القسم الخطوط العامة لتطور النظرية النقدية ، حيث يقوم هاو بتناول الأفكار التي تطورت في معهد البحث الإجتماعي فرانكفورت و غدت أساس النظرية النقدية لدى الجيل الأول ، و يوضح هاو ان تشكُل النظرية النقدية كان من خلال تأثير ماكس هوركهايمر و نفوذه ، حيث غدا مديراً للمعهد عام 1930 م.

و يُعد معهد البحث الإجتماعي أول وطن فكري للماركسية في أوروبا ، حيث تصادم هذا المعهد بشدة مع وعى الطبقة العاملة الألمانية التي كانت تميل لليمين بشدة.

و يوضخ هاو كيف قامت أفكار هوركهايمر على مبادئ ديالكتيكية بعيداً عن النظرة الإستقرائية التي تعمل على مراكمة الادلة لإثبات حقيقة الفرضية ، و نظرة هوركهايمر الديالكتيكية تفضي إلى مستقبل أشد عقلانية.

غير أن الظواهر التي حُللت لم تتكشف عن إمكانيات لمثل هذا المستقبل ، بل تكشفت عن لاعقلانية متنامية ، و عن النزوع صوب مجتمع مُدار تماماً ، تؤسر فيه الذوات اقتصادياً و نفسياً و ثقافياً.

و هذا ادى بشكل مباشر إلى دفاع الجيل الأول عن الفردية ضد الكليات ، فقد رأى الجيل الأول ان التوتاليتارية الصناعية الرأسمالية قد ادت لإستغلال الفرد و تدميره عن طريق العقل الاداتي و التشيؤ و صبت الإنسان في قالب مادي واحد مما ادى لأحادية البعد. و هذا ايضاً ادى لإنتقاد المنظرين النقديين للثقافة الجماهيرية التلاعبية بعيداً عن إبداع عمل هذه الثقافة بإعتبارها مشتقة من النظام الرأسمالي لا غير.

لكن الإشكالية الأكبر التي اجتاحت الجيل الأول من المنظرين النقديين تتمثل في فشل الإشتراكية العلمية لماركس في التحقق على ارض الواقع ، فالمجتمع لا يتجه نحو الشيوعية الطوباوية من ذاته عبر الجبر التاريخي ، بل ما يحدث على أرض الواقع هو العكس تماماً ، حيث انصهرت الذوات في النظام الصناعي للرأسمالية ، و حتى طبقة البروليتارية و التي تمثل الأمل الثوري الماركسي قد تشيأت.

و من هنا جائت المشكلة و التناقض بين النظرية (الإشتراكية العلمية) و العمل (على أرض الواقع) ، فقد رأى هابرماز ان ماركس قد اهمل الممارسة الفعلية و العمل ، و يصفه بأنه اداتي في تناوله التاريخ ، حيث ساد إيمان ماركس المزيف بالحتمية التاريخية دون ممارسة (ايديولوجية) ، و يصف هابرماز ماركسية ماركس بأنها وضعية محضة.
يرى ماركس ان قوى الإنتاج تدفع البروليتاريا إلى التغيير الثوري ، و هذا اثار الملكة النقدية لدى هابرماز ضد إهمال ماركس للخصائص التفاعلية التواصلية التي تميز الممارسة ، بما ان الطبقة الثورية "تُدفع" بقوى الإنتاج ، و هو أمر ميكانيكي بعيد عن الصواب.

و قد انعكس فكر ماركس بشكل مؤثر على لوكاش في نظرته للعلاقة بين الحزب الشيوعي و طبقة البروليتاريا. فقد افرط لوكاش في إستخدام العدسة الاداتية في النظرية الماركسية و استبعد أى فرضية تحيد عن مسار الجدلية التاريخية الهيغلية ، و بالتالي استبعد أى ممارسة.

و هذا الأمر ادى لشئ جد متناقض في رؤية لوكاش التي تقيد طبقة البروليتاريا و حراكها بفكر الحزب الشيوعي الذي يلتزم بالنظرية ، و هذا يناقض الإشتراكية العلمية نفسها ، و التي تقول بتعزيز الذات لذاتها ، و انعتاقها الطبيعي من خلال سيرورة التاريخ.

و قد تجلت ديكتاتورية لوكش في الاستالينية و اللينينية التي اعتبرت وعى البروليتاريا (عندما تناقض النظرية الثورية) و عى تجريبي زائف.

و سادت النظرة التشاؤمية النيتشوية منظري الجيل الأول حيث أثر العقل الأداتي في توجه الإنسان نحو البراجماتية و النفعية و البرود و نبذ الإهتمام بالقضايا الأوسع ، و بالتالي التلاعب به و المناورة عبر المنظومة الرأسمالية.

و اسست الرأسمالية الفردانية و الفرد الحر ، إلا ان الرأسمالية الإحتكارية ادت لظهور الإنسان الأناني الجديد الذي يطبق العقل الاداتي على نفسه و يكون عقلانياً بما يكفي لان يخضع و يحافظ على مصلحته بعيداً عن القضايا التي تطلب تفكير واسع عريض.

و هنا يرى ماركوزه ان بدائل الرأسمالية قد خُنقت و ان الحياه غدت احادية البعد ، و يرى ثيودور أدورنو ان الثقافة الحديثة اصبحت سلعة صناعية ، و ان هذه الثقافة تطورت من الفرادانية في الرأسمالية التنافسية إلى الإستسلام و ترك الفردية عبر السلع في الرأسمالية الإحتكارية.

و يركز ادورنو على الخداع الإعلامي الذي يروج للحياه الحسنة بحصرها في السلعة. و بالتالي تحول الثقافة من التحقق الإنساني إلى نوع من التسكين المُثار إثارة ، فالسينما مثلاً تؤدي إلى تهدئة الأفراد بعيداً عن التجربة ، أى انها تسلب الفعل ، و يركز أدورنو أيضاً على ظاهرة الفيتشية السلعية ، التي استعبدت الإنسان الحديث.

و تنبع النظرة التشاؤمية لمنظري الجيل الأول من الدور الناجع الذي لعبته ثقافة الإستهلاك في إدماج طبقة البروليتريا في النظام الرأسمالي نتيجة الفائض و الوفرة و هو ما لم يتوقعه ماركس.

و يرى ماركوزة ان وسائل الإنتاج الحديثة عملت على ربط المستهلك بالمنتج مما ادى للإستهلاك الإستعراضي. و هذه الحاجات الزائفة كان لها اثراً مميزاً في القمع.

أما هابرماز فقد طور ، في مواجهة تشاؤم هذه الإستنتاجات ، طبعة بديلة من النظرية النقدية تقوم على العقلانية التواصلية. فهو يرى أن ثمة إمكانية دائمة لإعمال العقل ، و توليد ذلك المجتمع العقلاني المتملص و المراوغ ، ما دام البشر يستخدمون اللغة ، و ما دامت اللغة موجهة نحو الإتفاق المشترك.

القسم الثاني : أفكار أساسية الجيل الأول :

في هذا القسم يقدم لنا جيل النظرية النقدية الأول إطاراً عاماً للتفسير يمكن لنا من خلاله أن نفهم التغيرات الحاصلة على مستوى الحياه العائلية و على الحياه الثقافية ، بدل من أن ننظر للأشياء في فوريتها و آنيتها.

و يتكلم أدورنو في هذا القسم عن التقدم في عالم الثقافة الزائفة ، فالثقافة الإستهلاكية المتاحة بيسر و في كتل ضخمة قد لا تكون " مرحلة الثقافة الأولى بل عدوها القاتل ".

و الثقافة التي تُمتص كسلعة لها أثر سام على الثقافة بالمعنى الدقيق للكلمة. "إذ تغدو نوعاً من الخرافة ، شيئاً ينبغي الإيمان به لأنه ثقافة ، و ليس شيئاً يفتح الحياه بصورة أصيلة على معنى أوسع". و يرى أدورنو فائدة كبيرة في الديالكتيك السلبي المتمثل في الفن الأصيل ، هذا الفن المناقض للثقافة الجماهيرية و الذي يرفض بعند أن تمتصه صناعة الثقافة.

كما يلاحظ أيضاً أن صناعة الثقافة لا تخدع الجماهير فحسب ، بل إنها تعرض هذا الخداع ، بمزيد من الإلتباس ، على أنه ضرب من التنوير. هكذا تصل سيرورة التشيؤ إلى حالة من التحقق الكامل.

و يأتي في هذا القسم سجال في غاية الأهمية يعارض فيه فالتر بينيامين آراء أدورنو ، حيث يرى بينيامين أن آراء أدورنو مفرطة في سلبيتها يصدد تناولها صناعة الثقافة. فقد كان بينيامين اشد تفاؤلاً خاصة فيما يتعلق بالسينما و ما تنطوي عليه في إمكانية تعزيز التقدم. و على الرغم من الثمة النكوصية الموجودة في المنظومة الفنية الحديثة المصطنعة ، يرى بينيامين أهمية عظيمة فيما تنطوي عليه هذه المنظومة حيث أنها تطيح بقدر كبير من الإجلال الذي يُبذل للفن ، و تقيم قطيعة مع التقليد النخبوي "المحاط بهالة" بجعل الفن متاحاً للجميع ، و بذلك كسر التقليد الذي احتكر العمل الفني.

لكن أدورنو لم يقتنع بهذه الحجة ، فمع أن أصول "هالة" العمل الفني الأصلي الحديث قد ترجع إلى الإيمان الديني ، إلا أن ذلك لا يفضي لنا بشئ عن نوعية هذا العمل ، أو قدرته على الكشف ، أو إضائته للواقع. و بعبارة أخرى ، فإن العمل الفني الحديث الأصلي هو قوة تقدمية و لا ينبغي أن يٌقلل من شأنه بسبب من أن له هالة ، تلك الهالة الآيلة إلى الإنحلال على أى حال في العصر الحديث.

و علاوة على ذلك فمن المؤكد الآن ، كما يقول أدورنو ، أن الفيلم السينيمائي الحديث هو الذي ينشر أعظم الهالات ، و إن تكن هالات مصطنعة مزيفة تحيط بسلعة مشيئة. كما أن مكانة المعبود التي يرفع إليها "نجوم" السينما و موسيقا البوب هى أيضاً مقياس للمدى الذي بلغته صناعة الثقافة كقوة نكوصية رجعية ، حيث تتسم صور هؤلاء النجوم ، بالنسبة للكثيرين ، بأن لها خاصية إثارة المشاعر و الذكريات مما يجعلها أشبه بالطواطم.

و يرى أدورنو أن الفن المستقل يتسم بصفة هدامة تتحدى الوضع القائم. بخلاف المنتجات التي تكتفي بالتعبير عن الوضع القائم أو تعززه. غير أن ما يبديه الفن المستقل من التحدي ليس مجرد سخط و إحتجاج على العصر ، أو إعلان وقوف مع هذا أو ذاك ، فلو كان الأمر كذلك لكانت الطبيعة المجردة التي تتسم بها الموسيقا قد حرمتها من أن تكون فناً. و ما يُعنى به أدورنو هو الكيفية التي يتخذ بها شكل العمل الفني مواقف معينة بالعلاقة مع المجتمع.

و يأتي ماركوزة في هذا القسم ليحدثنا عن "التسفيل الكابت" و هو مصطلح أطلقه ماركوزة و يقصد به السيطرة على الشعب من خلال إستهلاك السلع المتزايد.

و يرى ماركوزه أن بروز المادة الجنسية ذلك البروز الصريح في الحياه اليومية يبدو على أنه نوع من التحرر من القيم الفيكتورية الكابتة ، إلا أنه ينطوي في حقيقة الأمرعلى نوع جديد من الكبت و القمع. فالإغراء الجنسي يُستخدم اليوم في بيع كثير من السلع حتى أننا نادراً ما نلاحظ حضوره في حياتنا.و بروز الجنس في مجالات الحياه الكثيرة إنما يستدعي طاقتنا الليبيدية مع وعد بإرضاء فوري و مباشر ، إلا أنه لا يلبث أن يصرفها في إشباع زائف يتمثل في شراء السلعة.

و يُلمح ماركوزه إلى موضوع آخر و هو موضوع السعادة البشرية ، مع أن موضوع السعادة ليست بالفكرة الرائجة في العلوم الإجتماعية. فحين تعني هذه العلوم بالقضايا الأخلاقية ، غالباً ما تركز على مفهوم العدالة. فهى مهتمة بما إذا كانت أوضاع معينة منصفة أم لا و بقدر هذا الإنصاف.

و تعتبر نظرة ماكوزه نظرة شديدة الطوباوية حيث أنه لا يطمح في مجتمع أكثر إنصافاً فحسب كالمجتمع الشيوعي ، بل يطمح إلى مجتمع أكثر سعادة أيضاً.

و يتناول هذا القسم خطورة العقل الأداتي الغائي الذي سهل التلاعب و جعل من الوسيلة نفسها غاية. فالإلحاح الحديث على وسائل تحقيق الأشياء ، إلى الدرجة التي غدت بها هذه الوسائل غايات بحد ذاتها ، هو الذي يضفي على العقل الحديث خاصيته الأداتية المميزة ، كما يشير ماكس فيبر ، و بهذا تتركز عنايتنا على أنجع الطرق التي تمكننا من التلاعب بالأشياء و ليس على شرعية القصد أو الغاية التي نرمي إليها من وراء هذا التلاعب.

و هذا يتفق تمام الإتفاق مع ما قدمه زيجمونت باومان في كتابه "الحداثة و الهولوكوست" ، حيث يعرض باومان الكيفية التي اُستخدمت بها عربات الغاز في معسكرات التجمع النازية بإعتبارها الوسيلة الأكثر نجاعة في فعل الإبادة الجماعية. فارصاص مُكلف ، و طلب إطلاق النار على أناس أبرياء يمكن أن يثير إضطراب الجنود أىً يكن الأمر.

و ما يلفت الإنتباه في الوحشية الطاغية التي ينطوي على هذا النوع من العقلانية ، هو المنطق الأداتي الذي يحكمها ، حيث تنحسر شرعية الأهداف و تحتجب تماماً خلف الإلحاح على الوسائل.

و من أهم الجوانب التي تعرض لها هذا القسم هو ظاهرة النرجسية الحداثية ، و يرى لاش أن ما يجعل الثقافة الحديثة نرجسية هو إلحاحها الطاغي على المظاهر. فمظهر الأشياء ، و النجاح ، و الجنس ، و الشهرة ، هو ما يهم أكثر من محتواها. بل إن مظهر النجاح قد غدى محتواه ، بمعنى ما ، حيث ما من نجاح إلا ذلك الذي نجده فيما يبدو شعبياً ، و مرغوباً فيه ، و هلم جرا.

و لا يقتصر تجلي النرجسية الثقافية على النطاق العام ، فثمة الآن صناعة حقيقية للعلاجات التي يُراد لها أن تعين الفرد على تحقيق ذاته. و هذه النرجسية المفرطة هى نطاق فعلي خلقته المنظومة الإستهلاكية السلعية ، يقول لاش " إننا نعيش جميعاً ممثلين و مشاهدين ، محاطين بالمرايا. نحن نسعى من خلال هذه المرايا لأن نطمئن على قدرتنا على إثارة إنتباه الآخرين و التأثير فيهم ، و ندقق بقلق في كل لطخة يمكن أن تلهينا عن الصورة التي نود أن نظهرها".

القسم الثالث : أفكار أساسية الجيل الثاني :

في هذا الفصل تُعقد مقارنة بين نظرة كلا جيلي النظرية النقدية و نظرة ما بع الحداثيين. و اتضح أن بودريار يُعني بمفاعيل المجتمع الإستهلاكي ، شأنه شأن الجيل الأول من المنظرين النقديين. غير أنه في حين عمد المنظرون النقديون إلى تحدي القول بحتمية هذا الوضع أو بالرغبة فيه ، فإن بودريار يزيل إمكانية أن نتخذ موقفاً نقدياً حيال هذا الوضع. و يقبل بودريار أن الذات البشرية قد "ماتت" تماماً ، و انحلت برمتها في مكائد الواقع المفرط الذي يتحكم به الإعلام.

و بالمقابل ، فإن ماركوزه و أدورنو ، على الرغم من خوفهما الأكيد من أن الذات قد قُذفت في بحر النزعة الإستهلاكية ، وراحت تتقلب فيه يائسة ، لم يتخليا قط عن فكرة أن مستقبل الذات ذو أهمية حيوية. فمهمة النظرية النقدية بالنسبة لهما هى أن توفر للذات ملجأ مفهومياً ريثما تتاح شروط أفضل لتحققها. و يبدو لي أن اتباع بودريار يورطنا في تقبل مريب للوضع القائم حيث لا تلعب مسائل الحاجة الإنسانية أى دور.

و في هذا القسم يعارض هابرماز الفكر ما بعد الحداثي بشدة ، و يوافق هابرماز غادامير في أن المعرفة لا تكون خالية من إفتراضات سابقة و تحيزات و أحكام موروثة ، على الجانب الآخر يؤمن هابرماز بقدراتنا الفكرية في خرق التقليد و إنتهاكه عن طريق التوافق العقلاني عبر اللغة.

و يؤكد هابرماز على أهمية الفعل التواصلي من خلال اللغة ، فالتواصل العقلاني عند هابرماز يشكل تحدياً للعدمية المابعد حداثية ، التي تفترض موت العقل و تنكر التواصل و التي تهتف و تصفق لمجئ مجتمع خالي من التقليد و التي ينتقدها هابرماز بحماسة.
و قد اطلق هابرماز شعار "الحداثة لم تكتمل بعد" متحدياً ما بعد الحداثيين الذين قالوا بزيف آمال التنوير ، هذه الآمال التي لم تتحق في عصر الحداثة.

على الجانب الآخر فإن النظرة البعد حداثية إلى "تشيؤ الذات" عند أدورنو و إمكانية إقامة "التواصل بين الذوات" عند هابرماز تعتبرها أشياء عتيقة ، و أن الفكر الراديكالي هو من إختصاصها فقط.

و قد وقع على عاتق هابرماز من بين المنظرين النقديين أن يدافع عن شرعية "الحقيقة" ، "العقل" ، و "التقدم" ضد إضفاء طابع نسبي عليها من قبل ما بعد الحداثة ، إلا أن الجيل الأول من المنظرين النقديين وقفوا أيضاً في تعارض مع ما بعد الحداثة بفضل إنتقادهم اللاذع للثقافة الجماهيرية. فقد كان الدافع الأساسي في أعمالهم الأخيرة أن الرأسمالية قد بلغت ذلك الحد الذي أدمجت فيه قوى المعارضة في النظام على نحو تام و كامل بحيث غدا المجتمع "أحادي البعد". و قد رأوا أن إستهلاك منتجات صناعة الثقافة ، و التسليع المتدرج لكل أوجه الحياه و ما يرافقه من تشيؤ الوعى ، قد جعل الذات البشرية لا حول لها ولا قوة ، بحيث زالت إمكانية حدوث تغير تاريخي نحو حياه أفضل ، فواقع الحال ، أن الراسمالية قد أحدثت نوع من الركود التاريخي بغية الحفاظ على ذاتها و الإبقاء عليها.

و يعرض هاو في نهاية هذا القسم الجدل المثير بين ليوتار و هابرماز ، فقد انتقد ليوتار الأمل الحداثي و وصفه بأنه أمل كلياني قمعي.

و يرى ليوتار أن حكايات مشروع الحداثة و أمالها "سرديات كبرى" مشكوك فيها نتيجة رغبة الغرب في تعظيم نظرته الخاصة إلى الأشياء.

و ينتقد أيضاً فكرة الألعاب اللغوية ، و يقول أن اللعبة اللغوية الماركسية تعرف و تحدد داخلياً من قبل الماركسيين أنفسهم و هم يكافحون من أجل النصر ، و ليس من أجل معيار خارجي من معايير الحقيقة ، و تبعاً لذلك يرى ليوتار ان الحقيقة نتاج لعبة لغوية ، و فحوى ما يقوله ليوتار هو أن الحقيقة أمر تعددي و أن علينا أن نتخلى عن السرديات الكبرى المغالية التي تدعي أنها تعرف حقيقة كل شئ.

و يرى ليوتار أن السرديات الكبرى لا يقتصر على كونها لا تُصدق فكرياً ، بل يتعداه إلى كونها خطرة على المستوى السياسي و الأخلاقي لأنها تضفي طابع الكلية على ضروب مختلفة من المعرفة و تجمعها في كل واحد متجانس ، و ما يعني في الواقع أنها كليانية ، بل و إرهابية.

أما إعتراض ليوتار على هابرماز فيتمثل في أن نظريته تقوم على فكرة أن اللغة موجهة أصلاً باتجاه التوافق و أن هذ�� لو تحقق لكان كفيلاً بإنتاج سردية كبرى قمعية جديدة ، و هى سردية "الإتفاق العام". و يزعم ليوتار أن غاية الحوار و التواصل عبر اللغة ليس التوافق بل البارالوجيا و إظهار الإختلاف.

غير أن إلحاح هابرماز على التوافق عبر اللغة لا يأتي على حساب الخلاف ، و مفهومه عن الوضعية الكلامية المثالية و عن الخطاب عموماً مفهوم نقدي ، مُعد خصيصاً لإقرار بأن التوافق الأصيل يقتضي سماع جميع الأصوات و الآراء المعارضة و الإعتراف بها.

و مفهوم هابرماز عن الكلام المثالي هو مفهوم يشير لشئ إفتراضي و ليس إلى شئ فعلي. فهو لا يوجد إلا بمعنى أننا نريد من الآخرين أن يوافقونا في كل ضروب التواصل التي نجريها ، "فحتى الدكتاتور يسعى لأن يسوغ ذاته لدى أولئك الذي يضهدهم".

و علاوة على ذلك ، إذا كان الخلاف و الشقاق هو الحالة النهائية الطبيعية للغة كما يزعم ليوتار ، فكيف علينا أن ننظر لأفكاره نفسها؟!! ذلك أنه إذا كان يريدنا أن نوافق على أفكاره عن طريق إستخدامه للغة في كتبه و نتاجاته الفكرية ، فهو بذلك يناقض نفسه بنفسه ، و عند هابرماز ان هذا النوع من "التناقض الأدائي" يجتاح قدر كبير من الفكر ما بعد الحداثي، فهو فكر يخفق في إدراك قدرة اللغة على الإتفاق عن طريق معايير السجال العقلاني بإستخدام اللغة.

القسم الرابع : خاتمة :

في هذا القسم يبدأ آلن هاو بتساؤل مهم و هو "لماذا نقرأ النظرية النقدية اليوم؟" ، و يجيب هاو على تساؤله بأن قيمة قراءة النظرية النقدية تكمن في قدرتها على أن تنير حقيقة العالم الذي نعيش فيه.

و يشير هاو أنه قد عنى بعلاقة النظرية النقدية بما بعد الحداثة ، فما بعد الحداثيين ينفرون مما يرون فيه مؤديات الكليانية تؤدي إليها النظريات ذات المطامح الكونية.

و منها طوباوية النظرية النقدية. و يرد هاو عليهم بالتعارض مع منطقهم ، و يقول أن المحافظة على "الكوني" و استبقاءه هو وجه مهم من أى نظرية إجتماعية تلفت الإنتباه.

و بلغة كتاب ليوتار "الشرط ما بعد الحداثي" فإن "الإختلاف" يحتفي بـ "الحكايات الصغرى" بالتعارض مع "السرديات الكبرى" لدى العقل الغربي.

و التي تقمع سرديات الأقليات في واقع الأمر ، إلا ان هاو يرد على ليوتار بأن بعض "الحكايات الصغرى" لدى الأقليات لا بد ان تقمع.

فالمولعون بالأطفال ، مثلاً ، يمكن أن يعدوا أنفسهم مقموعين ، و لا شك أنهم يسعون لتبرير ما يفعلونه و يحسبون أن الآخرين لا يحسنون فهمهم ، بل إنهم غالباً ما يشيرون إلى تواطؤ الأطفال الذي يتعرضون لإساءاتهم كتبرير لأفعالهم! و قد يبدو مثال الأطفال مبالغاً فيه، لكننا نجد مثل هذا المنطق في كثير من الأدبيات الراديكالية المعاصرة.

و من ذلك ما تعلنه جين فلاكس ، النسوية المعروفة ، بنوع من الفظاظة و بلادة الحس ، أن "الحقيقة سياقية على الدوام" و لذلك ينبغي التخلي عن مفاهيم مثل الحقيقة و الزيف. و ما يعنيه ذلك عملياً هو أن "الحكاية الصغرى" لدى المولع بالأطفال لها من الصحة و الشرعية ما لـ "الحكاية الصغرى" لدى الضحية!! و من ثم فإن أية دعاوي مناوئة لضروب معينة من السلوك كالولع بالأطفال لا بد أن تطرح حججاً كونية.

فليس بمقدور أحد ، بما في ذلك المثقفون ، أن يتحدى مثل هذه الأشياء إلا إزاء معايير لها بعض المدى الكوني. و ليس بمقدورنا أن نؤثر على مناخ عصرنا الثقافي و الأخلاقي إلا بالكلام على طبيعة الفرد ، و حاجته أو حاجتها إلى الإستقلال ، و الحسية ، و السعادة ، و الشروط التي يمكن أن تنتجها.

إنتهى.
Profile Image for Sarah Shaheen.
222 reviews602 followers
April 3, 2019
مدخل جيد للتاريخ والأفكار الأساسية. الجزء الأخير عن علاقة المدرسة بما بعد الحداثة مختصر جدًا. الترجمة ممتازة
1 review1 follower
December 27, 2013
النظرية النقدية / آلن هاو
Profile Image for Mrekhy ET.
171 reviews174 followers
January 28, 2021
الكتاب جميل جدًا جدًا جدًا، طريقة عرض الأفكار السلِسة، ومناقشتها وتحليلها بشكل جدّي وعميق مش مجرد العرض السطحي لها، الترجمة المُحكمة، العرض المُبسَّط والمُلِْم بنواحي كتيرة.

العيبين الوحيدين في الكتاب، قلّة التعريف ببعض المصطلحات المهمة، وإستخدام بعض الكلمات العربية الصعبة والغير معتادة.

الكتاب دسِم جدًا، ولكن مع قراءة متأنية وخلفيّة فلسفية؛ الفائدة اللي هتعود عليك هتستحق التعب والمجهود المبذول.
Profile Image for Aly Magdy.
2 reviews6 followers
February 13, 2020
الترجمة جيدة جدا كما ان الكاتب متطلع بشكل جيد علي مفاتيح النظرية النقدية ،وخصوصا تناول تيودور ادورنو ومفهوم (صناعة الثقافة) و المستمع الناقص ادورنو كان ضد الموسيقي الخفيفة ، ووضح في كتبه الشخصية وكتاب جدل التنوير ازاي بيحصل تشئ للموسيقي واستهلاكها علي انها سلع وبيتم هضمها بشكل سلس بدون ادني تركيز ممكن نربط ده حاليا في الواقع الحالي بموسيقي المهراجانات او مغنية البوب بيلي ايليش ،ادورنو كان بشكل مميز بيحاول ميستخدمش .
،مصطلحات الاقتصاد الماركسي وخصوصا القيمة الاستعمالية و القيمة التبادلية الا انه طورها بشكل كبير ووضح ابعادها في عالم الفن و الموسيقي .
جزء العقلنة بوصفها تشيؤا وفيتيشية السلع جزء مهم جدا والكاتب وضح بنية السلع وازاي اننا مش بننتج في نظام الاقتصاد الحالي عشان الاستخدام ولكن عشان القيمة التبادلية الممثلة في النقود وازاي السلع بتكتسب طبيعة فيتيشة ليس لها اي قيمة موضوعية ، والكاتب موضحش ابعاد اقتصادية في النقطة دي بشكل صريح ولكنه اشار لخداع قانون العرض والطلب لما قال(وحين يمكن ان يكون لدي الجميع امكانية الوصول لتشكيلة معينة من السلع ، تبدو ضروب عدم المساوة بين
البشر كأنها تخرج من خيارات المستهلك) وانه بيفترض علاقات موضوعية وهمية بين الفرد والسلعة .
كان ممكن الكاتب يوضح طبيعة الرمز والصورة والمحاكاة عند جان بودريار وان ازاي الصورة لغت الحقيقة بشكل مشابه لعملية اضفاء الطابع الصوفي علي السلع ولكن في نوع من انواع الرعونة في تناول جزء ما بعد الحداثة
Profile Image for Mohammed.
46 reviews10 followers
March 28, 2017
جميل جدا في شرح الأفكار الجيل الأول والثاني الرئيسية لرواد النظرية النقدية ولكنه متحيز كثيرا لجهتهم.
Profile Image for عبدالرحمن بن محمود.
149 reviews16 followers
August 4, 2020
قد يكون هذا احد افضل الكتب التي قرأتها طيلة السنوات الخمس الماضية ان لم يكن افضلها بالفعل
وقد لا اكون الشخص المناسب لمراجعة كتاب مثل هذا
يتناول الكتاب افكار اشخاص مثل ماركوه و هابرماز و ادورنو وايريك فروم و غيرهم ممن ارتبطوا بالنظرية النقدية او معهد فرانكفورت
سوف اختصر قليلاً في المراجعة لأنني لست أهلاً لها
كان من عادة الماركسيين ان ينظروا الي عمل فرويد علي انه عمل برجوازي نمطي مفرط في انكبابه علي الحياة الذهنية الداخلية , بيد ان النظرية النقدية وجدت قصوراً واضحاً في تلك العادة الماركسية التي تقتصر تحفي العمل علي الرغبة في المنفعة الاقتصادية "
لست هاهنا اود ان اقيم الحجة علي اي مذهب اقتصادي او فلسفي لكن توقفت للحظة وفكرت
لم يدعوا ماركس يدعوا لأن يجعل الناس سواسية اقتصادياً و فكرياً و الغاء الطبقات
فتسائلت كيف له ان يريد ذلك وقد كتب كتابه رأس المال بطريقة لا يفهمها الا النخبة المثقفة ؟
فوصلت لنتيجة وصل لها راسل قبلي بقرن تقريباً و هي ان ماركس لا يريد اياً من الهراء الذي كتب عنه و انما اراد ان يصنع مسيحية جديدة يكون فيها المسيح الجديد و الحزب الشيوعي من بعده
اما مسألة وأد الطبقات فأني لا اراها الا الغاء للفروق الفردية بين البشر و اعدام روح الابتكار و تحويل الحزب الشيوعي الي ديكتاتور يفرض علي الناس طريقة حياتهم
او كما ورد في رةاية 1984
" الولاء هو انعدام الوعي "
يمر الكتاب بالمراحل الأولي حين استخدم المنظريين الاولين فكرفرويد لخدمة النظرية و كذلك لخدمة
الماركسية بشكل او بآخر و صولاً لآراء ايريك فروم الذي شاء القدر ان ينشق عن صفوف المعهد ليتبع مذاهب علم النفس التحليلي الفردي
حقيقة انا لست أهلاً لأن اراجع مثل هذا الكتاب وتجربته افضل من ان تراجع
Profile Image for ibrahim elsadony.
135 reviews10 followers
July 14, 2016
مدخل قيم للنظرة النقدية أو ما يعرف بمدرسة فرانكفورت,وهو كتاب قيم جدا جامع وممتع,والان هاو يبدأ بالاعتراف الشجاع بانجذابه لها ,ثم يشرع فى التفصيل عن أعلامها وأبرز أفكارهم بداية من الاباء المؤسسين وتفاؤلهم واصطباغهم بصبغة ماركسية فرويدية,ثم جيل الوسط المتشائم الذى ذاع صيته أكثر مما سواه,ثم الجيل الحديث الذى طرح عنه رؤى جيل الوسط السلبى وصار أكثر اعتدالا,وهو يعرض الأفكار وينقدها فى براعة نقدا ذاتيا ,ويعرض الانتقادات التى أوردتها الفلسفات الأخرى فى براعة ,كما يشتمل على مسرد خاص لشرح المصطلحات فى نهاية الكتاب,وفى الحقيقة انه الحسنة الكبرى للكاتب انه رغم اعجابه بها ,كان قادرا على نقضها فى بعض مسائلها ونقدها نقدا حكيما متبصرا.
والترجمة عظيمة ولا تكاد تشعر انه كتاب مترجم ,بل انه مؤلف ومخلوق وهذه هى لغنه الأم.
والكاتب يورد أبرز المراجع عقب كل موضوع ,وهو لا يخلو من صعوبة بالطبع ,الا انه يعطى المساحة لكثير من البحث والاطلاع المستقبلى للمادة موضوع الحديث .
Profile Image for Amr helmy.
121 reviews71 followers
October 17, 2025
انهيته في اللحظات الأخيرة قبل سفري واستمتعت للغاية بقراءته وعرضه الجيد لأفكار الجيل الاول والثاني من رواد معهد فرانكفورت الأساسية وتحليلها. حاول كذلك الكتاب بيان موضع تلك الأفكار من التاريخ الذي نشأت في ظلاله وعلاقتها بالنظريات الاجتماعية المعاصرة واللاحقة عليها وجدتها التي مازالت محتفظة بها في العالم الذي نحيا في ظلاله اليوم.
Profile Image for Sherif MohyEldeen.
303 reviews20 followers
March 31, 2019
A key reading to get closer to Frankfurt School, and its way of predicting and understanding things we still face it now.
1 review
September 7, 2024
كتاب قيم يرصد نشأة و تطور النظرية النقدية
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Ezz El-din.
6 reviews
November 7, 2024
!من أروع ما قرات فى علم الاجتماع .. كتاب ممتع ومدخل مهم فى فهم النظرية النقدية بمراحلها المختلفة وأسلوب سلس جدا فى طرح الأفكار وتحليلها
Profile Image for Ibrahim.
84 reviews40 followers
December 20, 2016
مدخل جيد لفهم النظرية في تاريخها وتطورها، قراءة ممتعة.
Displaying 1 - 18 of 18 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.