شيخ الإسلام بحر العلوم ترجمان القرآن مفتي الفرق أوحد المجتهدين أبي العباس أحمد تقي الدين ابن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية قال ابن فضل الله العمري في تاريخه المسمى بمسالك الأبصار في ممالك الأمصار في ترجمة ابن تيمية وهي طويلة تبلغ كراسة فأكثر:
ومنهم أحمد ابن عبد الحليم بن عبد السلام العلامة الحافظ المجتهد المفسر شيخ الإسلام نادرة العصرة علم الزهاد. هو البحر من أي النواحي جئته والبدر من أي الضواحي رأيته رضع ثدي العلم منذ فطم وطلع وجه الصباح ليحاكيه فلطم وقطع الليل والنهار ردائين واتخذ العلم والعمل صاحبين إلى أن أنسى السلف بهداه وأنأى الخلف عن بلوغ مداه على أنه من بيتٍ نشأت منه علماء في سالف الدهور ونشأت منه عظماء على المشاهير الشهور فأحيا معالم بيته القديم إذ درس وجنى من فننه الرطيب ما غرس وأصبح في فضله آية إلا أنه آية الحرس عرضت له الكدى فزحزحها وعارضته البحار فضحضها ثم كان أمة وحده وفردا حتى نزل لحده أخمل من القرناء كل عظيم وأخمد من أهل البدع كل حديث وقديم جاء في عصر مأهول بالعلماء مشحون بنجوم السماء تموج في جوانبه بحور خضارم وتطير بين خافقيه نسور قشاعم وتشرق في أنديته بدور دجنة وتبرق في ألويته صدور أسنة إلا أن شمسه طمست تلك النجوم وبحره طم على تلك الغيوم وابتلع غديره المطمئن جداولها واقتلع طوده المرجحن جنادلها ثم عبيت له الكتائب فحطم صفوفها وخطم أنوفها وأخمدت أنفاسهم ريحه وأكمدت شراراتهم مصابيحه تقدم ركابا فيهم إماما ** ولولاه لما ركبوا وراءه
فجمع أشتات المذاهب وشتات الذاهب ونقل عن أئمة الإجماع فمن سواهم مذاهبهم المختلفة واستحضرها ومثل صورهم الذاهبة وأحضرها فلو شعر أبو حنيفة بزمانه وملك أمره لأدنى عصره إليه مقتربا أو مالك لأجرى وراءه أشهبه وكوكبا أو الشافعي لقال ليت هذا كان للأم ولدا وليتني كنت له أبا أو الشيباني ابن حنبل لما لام عذاره إذ غدا منه لفرط العجب أشيبا لا بل داود الظاهري وسنان الباطني لظنا تحقيقه من منتحله أو ابن حزم والشهرستاني لحشر كل منهما ذكره في نحله أو الحاكم النيسابوري والحافظ السلفي لأضافه هذا إلى مستدركه وهذا إلى رحله. ترد إليه الفتاوى ولا يردها وتفد عليه فيجيب عنها بأجوبة كأنه كان قاعدا لها يعدها أبدا على طرف اللسان جوابه ** فكأنما هي دفعة من صيب
وكان من أذكى الناس كثير الحفظ قليل النسيان قلما حفظ شيئا فنسيه. وكان إماما في التفسير وعلوم القرآن عارفا بالفقه واختلاف الفقهاء والأصوليين والنحو وما يتعلق به واللغة والمنطق وعلم الهيئة والجبر والمقابلة وعلم الحساب وعلم أهل الكتابين وعلم أهل البدع وغير ذلك من العلوم النقلية والعقلية. وما تكلم معه فاضل في فن من الفنون إلا ظن أن ذلك الفن فنه وكان حافظة للحديث مميزا بين صحيحه وسقيمه عارفا برجاله متضلعا من ذلك وله تصانيف كثيرة وتعاليق مفيدة وفتاوى مشبعة في الفروع والأصول والحديث ورد البدع بالكتاب والسنة قال ابن سيد الناس:
وهو الذي حداني على رؤية الشيخ الإمام شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، فألفيته ممن أدرك من العلوم حظا وكاد أن يستوعب السنن والآثار حفظا، إن تكلم في التفسير فهو حامل رايته أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته أو ذاكر في الحديث فهو صاحب علمه وذو روايته أو حاضر بالملل والنحل لم ير أوسع من نحلته في ذلك ولا أرفع من درايته. برز في كل فن على أبناء جنسه ولم تر عين من رآه مثله ولا رأت عينه مثل نفسه وقال ابن دقيق العيد: لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلا العلوم كلها بين عينيه يأخذ منها ما يريد ويدع ما يريد قال ابن الوردي في رحلته لما ذكر علماء دمشق: وتركت التعصب والحمية وحضرت مجالس ابن تيمية فاذا هو بيت القصيدة وأول الخريدة علماء زمانه فلك هو قطبه وجسم هو قلبه يزيد عليهم زيادة الشمس على البدر والبحر على القطر بحثت بين يديه يوما فاصبت المعنى فكناني وقبل بين عيني اليمنى فقلت إن ابن تيمية ** في كل العلوم واحد أحييت دين أحمد ** وشرعه يا أحمد
قال ابن القيم: شيخ الاسلام والمسلمين القائم ببيان الحق ونصرة الدين الداعي إلى الله ورسوله المجاهد في سبيله الذي أضحك الله به من الدين ما كان عابسا وأحيى من السنة ما كان دارسا والنور الذي أطلعه الله في ليل الشبهات فكشف به غياهب الظلمات وفتح به من القلوب مقفلها وأزاح به عن النفوس عللها فقمع به زيغ الزائغين وشك الشاكين وانتحال المبطلين وصدقت به بشارة رسول رب العالمين يقول إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها، وبقوله: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين.
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله Shaykh Al Islam Taqiuddin Ahmed Abdul Halim Ibn Taymiyyah هو الإمام المجتهد شيخ الإسلام، تقي الدين أبو العباس أحمـد ابن عبد الحليـــم بن عبد الســلام بن عبــد الله بن الخضـــر بن محمـــد ابن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني.
ولد بحَرَّان يوم الاثنين عاشر ربيع الأول، سنة إحدى وستين وستمائة، ونشأ في بيئة علمية، فكان جده أبو البركات عبد السلام ابن عبد الله، صاحب كتاب : (المنتقى من أخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم)، من أئمة علماء المذهب الحنبلي، ووالده من علماء المذهب، اشتغل بالتدريس والفتوى، وولي مشيخة دار الحديث السكرية حتى وفاته.
انتقل مع أسرته إلى دمشق على إثر تخريب التتار لبلده حران، وهو ابن سبع سنين، وبدت عليه مخايل النجابة والذكاء والفطنة منذ صغره، فحفظ القرآن في سن مبكرة، ولم يتم العشرين إلا وبلغ من العلم مبلغه، ذكر ابن عبد الهادي في ترجمته : أن (شيوخه الذين سمع منهم أكثر من مائتي شيخ، سمع مسند الإمام أحمد بن حنبل مرات، وسمع الكتب الستة الكبار والأجزاء، ومن مسموعاته معجم الطبراني الكبير، وعُني بالحديث، وقرأ ونسخ وتعلم الخط والحساب في المكتب، وحفظ القرآن، وأقبل على الفقه، وقرأ العربية على ابن عبد القوي، ثم فهمها، وأخذ يتأمل كتاب سيبويه، حتى فهم في النحو، وأقبل على التفسير إقبالاً كليًا، حتى حاز فيه قَصَب السَّبق، وأحكم أصول الفقه وغير ذلك، هذا كله وهو بعد ابن بضع عشرة سنة، فانبهر أهل دمشق من فرط ذكائه، وسيلان ذهنه، وقوة حافظته، وسرعة إدراكه) . أفتى وله تسع عشرة سنة، وشرع في التأليف وهو ابن هذا السن، وتولى التدريس بعد وفاة والده، سنة 682هـ بدار الحديث السكرية، وله إحدى وعشرون سنة، حتى اشتهر أمره بين الناس، وبعد صيته في الآفاق، نظرًا لغزارة علمه وسعة معرفته، فقد خصه الله باستعداد ذاتي أهّله لذلك، منه قوة الحافظة، وإبطاء النسيان، فلم يكن يقف على شيء أو يستمع لشيء إلا ويبقى غالبًا على خاطره، إما بلفظه أو معناه. ففي محنته الأولى بمصر، صنف عدة كتب وهو بالسجن، استدل فيها بما احتاج إليه من الأحاديث والآثار، وذكر فيها أقوال المحدثين والفقهاء، وعزاها إلى قائليها بأسمائهم، كل ذلك بديهة اعتمادًا على حفظه، فلما روجعت لم يعثر فيها على خطأ ولا خلل.
قضى حياته في التدريس والفتوى والتأليف والجهاد، فكانت تفد إليه الوفود لسماع دروسه، وتَرِدُه الرسائل للاستفتاء في مسائل العقيدة والشريعة، فيجيب عليها كتابة.. ترك ثروة علمية تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه، وتكامل إدراكه لأطراف ما يبحثه واستوائه لديه، ومن ذلك مسائل علم الكلام ومباحث الفلسفة، فهو يناقش المتكلمين والفلاسفة بأدلتهم، وينقد مناهجهم، ويبطل حججهم بثقة وعلم، ذكر ابن عبد الهادي أن مصنفاته وفتاواه ورسائله لا يمكن ضبط عددها، وأنه لا يَعلم أحدًا من متقدمي الأمة جمع مثل ما جمعه، وصنف نحو ما صنفه.
شارك في معركة شقحب، التي وقعت بين أهل الشام والبُغاة من التتار، بقرب دمشق في شهر رمضان سنة 702هـ، وانتهت بانتصار أهل الشام ودحر التتار، الذين أرادوا بسط نفوذهم في الشام، وتوسيع سلطتهم على أطرافها، وقد ضرب ابن تيمية في هذه المعركة أروع مثال للفارس الشجاع. بقية سيرة الإمام: http://bit.ly/18yDZhP
Shaykh-ul-Islaam Taqee-ud-Deen Abul-'Abbaas Ahmad ibn Abd-il-Haleem ibn Abd-is-Salaam ibn Taymeeyah was born in, 661 AH (1263 CE) in Haran, which is now in Eastern Turkey, near the border of northern Iraq. His family had long been renowned for its learning , among his teachers, was Shams ud-Din Al-Maqdisi, first Hanbali Chief Justice of Syria following the reform of the judiciary by Baibars. The number of Ibn Taymeeyah's teachers exceeds two hundred. Ibn Taymeeyah was barely seventeen, when Qadi Al-Maqdisi authorized him to issue Fatwa (legal verdict). Qadi remembered with pride that it was he who had first permitted an intelligent and learned man like Ibn Taimiyah to give Fatwa. At the same age, he started delivering lectures. When he was thirty, he was offered the office of Chief Justice, but refused, as he could not persuade himself to follow the limitations imposed by the authorities. Imam Ibn Taimiyah's education was essentially that of a Hanbali theologian and jurisconsult. But to his knowledge of early and classical Hanbalism, he added not only that of the other schools of jurisprudence but also that of other literature. He had an extensive knowledge of Quran, Sunnah, Greek philosophy, Islamic history, and religious books of others
يعد هذا الكتاب من أفضل ما ألفه ابن تيمية وأفضل ما خلفه فقهاء الإسلام خاصة فيما يتعلق بالسياسة الشرعية وإدارة أمور الدولة التي جاء بها الشرع، وقد قسمه المؤلف إلى قسمين الأول في آداء الأمانات والثاني في تنفيذ الأحكام، وقد بدأ بآداء الأمانات لأن الأصل أن يكون الحاكم أمينا وحريصا على الأمة قبل أن يستقر له تنفيذ الأحكام فلا يجوعهم ثم يعاقبهم على السرقة أو يولي عليهم فاسدا ثم يعاقبهم على فسادهم، وقد جاء الكتاب موجزا فوراء كل فصل من فصوله كتب كثيرة توضح تفاصله على اختلاف المذاهب والأدلة ولكن المؤلف ذكر أقربها إلى الصواب في رأيه مبينا سبب دليل اختياره.
وهذا الكتاب يعد نواة للشريع الإسلامي، يمكن اعتمادة أصلا ومصدرا لإقامة تشريع متكامل يواكب العصر الحديث خاصة إذا أضفنا له قول النبي صلى الله عليه وسلم "أنتم أعلم بأمور دنياكم"، وليس صحيحا أنه لا قيمة له حاليا لأنه كتب في عصر غير هذا العصر، فإنه كما قلنا يعد نواة وقد جاء مشفوعا بكلام الله سبحانه وتعالى وكلام نبيه وهما صالحان لكل زمان ومكان، وإنما الإختلاف والتطوير قد يكون في نظم الإدارة نفسها التي يتحقق من خلالها التشريع الإسلامي وهذا داخل في الحديث الذي ذكرناه آنفا.
كتاب الأمير كان رسالة من ميكيافيللى إلى أحد الأمراء..! و كتاب السياسة الشرعية كان رسالة من ابن تيمية إلى أحد الأمراء..! و شتان الفارق بين الرسالتين..! بل يتجلى فى كل منهما الفرق بين السياسة فى الغرب و السياسة فى الإسلام..! فميكيافيللى اعتمد فى رسالته على البراجماتية و النفعية مهما تعارض ذلك مع الأخلاق و الدين، بل لو كانت الأخلاق الدنيئة سبيلا للحفاظ على حكم الأمير فمرحبا بها..! أما رسالة ابن تيمية فاعتمدت على إقامة الدين الذى يأمر بكل معروف تعرفه الفطرة و يستحسنه العقل، و ينهى عن كل منكر تنكره الفطرة و يستقبحه العقل؛ ثم تحقيق العقوبات بالحدود و التعزيرات التى تزجر الناس عن المنكرات..! و كانت غاية الحكم فى رسالة ميكيافيللى هى التمكين لحكم الأمير أو الحاكم فيها، و يأتى استقرار الإمارة تبعا.. أما غاية الحكم فى رسالة ابن تيمية فهو إصلاح دين الخلق، و إصلاح ما لا يقوم أمر الدين إلا به من أمر الدنيا..! و فى موقف كل منهما من الدين و علاقته بالدولة، نجد ميكيافيللى لا يركن للدين، بل يجعله فى خدمة الدولة، و هو اختيار توماس هوبز..! أما ابن تيمية فقد اعتبر الدين منهجا للحكم و غاية له، فتكون الدولة فى خدمة الدين..! فكانت رسالة ميكيافيللى مصطدمة مع الدين و الأخلاق، أو تدعو للمتاجرة بهما - إن تطلب الأمر - تحقيقا لنفع الأمير..! أما رسالة ابن تيمية فإنها تنطلق من الدين كمنهج للحكم، و تدعو للتمسك به و بالأخلاق التى يأمر بها هذا الدين و تستحسنها العقول..! لذا كانت رسالة ميكيافيللى اسمها الأمير؛ لأن استقرار حكم الأمير هو محورها..! أما رسالة ابن تيمية فاسمها السياسة الشرعية، لأن الشرع هو محورها..!
النسخة اللي نزلتها 245 صفحة والباقي فهرس الكتاب اتكلم عن حاجات كتير اوي في سياسة الدولة الاسلامية زي الاموال وتوزيعها واقامة الحدود بالطبع في حاجات مستوعبتهاش بشكل كامل وعايزة افهمها اكتر خصوصا الكلام عن الطائفة الممتنعة وكلامه عن السيمياء والكيمياء مش فاهمة هو يقصد الكيمياء اللي زي بتاعة دلوقتي ولا ايه !!! كتاب مفيد بشكل عام انه يديك تصور عن نظام الحكم في النظام الاسلامي وممكن الاستفادة منه مع موائمة الطرق لحياتنا العصرية دلوقتي مع الاخذ في الاعتبار انه النبي قال انتم اعلم بامور دنياكم
التفاصيل ، التفاصيل تهمني للغاية الجهل يزين لنا التعميم والتخبط والحيرة من وراء التعميم ، أما العلم العلم الحقيقي يفصل ويوضح ويبين رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية
كتاب رائع يتحدث عن كيفية اختيار الامراء والوزراء وتقسيم غنائم الحروب واموال الزكاة وغيرها ..وعن العدل والحدود ( الحرابة - السرقة - الزني - الخمر ..الخ ) ومعاملات اهل الذمة وغير المسلمين كتاب ممتاز وسهل وسلس في اغلب اجزائه..
في زحمة الفِكر السياسي وتقلبات الزمان، يأتي كتاب "السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية" للإمام ابن تيمية كنبراس يضيء دروب الحكم الرشيد، ويهمس في آذان القادة بأن العدل ميزان الله في الأرض، وأن صلابة الدول ليست في سيوفها المسلولة، بل في عدلها المرسوم على صفحات القلوب.
يضع ابن تيمية في هذا السفر الجليل معالم الطريق لحاكمٍ يسوس رعيته بحكمة الشريعة، فيرسم ملامح القيادة الصالحة، ويُبيّن أن المُلك لا يقوم على الجبر والبطش، بل على العدل والإحسان. في طيّات الكتاب، ينسج المؤلف منظومة متكاملة تنطلق من وجوب إقامة العدل، وإنصاف المظلوم، وتحقيق المصلحة العامة، مع التأكيد على أن السياسة في جوهرها ليست سوى فقه الواقع بميزان الشريعة، حيث تتعانق الرحمة بالحزم، وتتلاقى القوة بالحكمة، في نظام يحقق التوازن بين الحاكم والمحكوم.
لا يقتصر الكتاب على رسم ملامح الحكم العادل فحسب، بل يتعمّق في تفاصيل إدارة الدولة، فيتحدث عن دور القادة الأكفاء، وعدالة توزيع الأموال، وأهمية إقامة الحدود، ومسؤولية الحاكم في حفظ الدين ورعاية مصالح الناس. إنه كتاب لا يخاطب الحكام وحدهم، بل يخاطب الأمة بأسرها، داعيًا الجميع إلى التمسك بمبادئ الشريعة في كل مناحي الحياة.
بأسلوبه الجزل وحججه الراسخة، يجعل ابن تيمية القارئ يرى السياسة الشرعية كفنٍ راقٍ يتجاوز مجرد الحكم، ليصبح عقدًا متينًا بين الراعي ورعيته، يقوم على الوفاء والعدل والإحسان. ومن هنا، فإن هذا الكتاب لم يكن مجرد أطروحة نظرية، بل كان نداءً للإصلاح، وصيحة للعدل، ودعوة لكل من حمل أمانة القيادة أن يجعل من القرآن والسنة نورًا يضيء له طريق الحكم، قبل أن تبتلعه ظلمات الجور والطغيان.
ربما كان الاجدر بمن يحسب نفسة على مذهب ابن تيمية ان يقرأ شيء مما كتب، قوة هذا الكتاب ان كل كلمة كتبت فيه كان يُبين مصدرها. و في اي موضوع فقهي كان يعرض جميع الاّراء و يُبين سياق كل منها. هذا الكتاب فيه رد بمن يتحجج كيف يمكن ان تكون هناك دولة إسلامية و ما دور الاسلام بالسياسة. رحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية
كتاب يتكلم عن واقع مفقود بيننا حاليا وهي "السياسة الشرعية" التي لو طبقها العلماء في واقعنا الحالي لنجو ونجونا من النار، تحدث في شيخ الإسلام "ابن تيمية" قدس الله روحه عن الراعي والرعية عن الحاكم والمحكوم عن ما لهم وما عليهم. تكلم عن الراعي بأنه مسؤول عن رعيته، وأن الرعية مسؤوله عن أختيارها للحاكم، فيتولي الأصلح البلاد حتي يصلح به الله دين ودنيا العباد. ثم تكل�� عن أموال العباد من الزكاة والصدقات وكيفية التحكم فيها .. وتكلم عن وجوه صرف الأموال لمستحقيها .. ثم انتقل للكلام عن الحدود وتطبيقها فتحدث عن حد السرقة وعن حد الزني والحد الذي يقام عي قطاع الطرق وكذلك التعزير .. وحد شارب الخمر وأنتقل إلي جهاد الكفار .. وانتقل للحدود المتعلقة بالقتل وكذلك القصاص .. وأنتقل للحقوق كحقوق الزوج والزوجة وحقوق الأموال وانتقل إلي مشورة الحاكم عباده في الامور المختصة بالعباد كالجهاد إقتداء بما فعله رسول الله، وختم بالولايات والواجب تولية امير علي مجموعه او قرية وأن الصلاح يبدأ بتولية الأفضل. الكتاب عليه تعليق "ابن عثيمين" رحمه الله .. ما افادني في الكتاب بعض الفتاوي سواء من شيخ الإسلام او من ابن عثيمين رحمة الله عليهم، وكذلك بعض النقولات من كلام أئمة الإسلام والصحابة رضوان الله عليهم. الكتاب مفيد لمن هو مهتم بالسياسة الشرعية.
كتاب لو طبق ماجاء فيه عن خصائص الحاكم و صفاته و قدراته ............ اعتقد اننا سنفاجئ بالنتيجه و هى ان اغلب الموجودين على سدة الحكم لا يصحلون لاى شئ بالمره ....... الكتاب مستفيض فى العلاقه بين الحاكم و المحمكومين و حقوق كلا منهما على الاخر مع مراعاة ان الحاكم فى الاسلام اجير للامه انابته لتصريف شؤنها و الحكم بينها بالعدل و الحفاظ على مصالح الامة مع استطراق الكتاب الى شرح الحدود فى الاسلام و كيفية اقامتها و انها فى الاسلام لازمه على الحاكم و لا يجوز التغاضى عنها .......... الكتاب رائع ......... رحم الله شيخ الاسلام ابن تيميه و رحم علمائنا اجمعين و نفعنا الله بما فيه خير ما قدموه لنا
لا يمكن اعتباره كتاب سياسي بالمعنى المعاصر, إلا أنه يوجه رسائل هامة في الإصلاح إلى ولاة الأمر ويبين مالهم على رعيتهم من حقوق وما عليهم لهم من واجبات, بدءاً من ولي الأمر الإمام الأعظم في الدولة إلى ولي الأمر راعي البيت.
نسخة الكتاب التي أقرأها بعنوان: (شرح كتاب السياسة الشرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله) شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين اعتنى به صالح عثمان اللحام
متى اردت ان تدرك كيفية ممارسة السياسة فى ظل الشريعة الاسلامية فعليك بقراءة هذا الكتاب الذى اوجز الحق دون تجميل او التطلع الى اكتساب شعبية من كافة الانسانية .. فالمبدأ الاساسى الذى استند عليه شيخ الاسلام هو وحدة الجماعة فأفتى باستتاب كل من تسول له نفسه لتفريق الجماعة فإن لم يتب يُقتل .. واساليب تفريق الجماعة القديمة والمستحدثة تكمن فى البدع وترك الفروض والسنن .. فهو يتحدث عن دولة وخلافة اسلامية تهددت بالانقسام كلما اتسعت .. ولكن .. يبقى تنفيذ الفتوى اياً كانت بأمر السلطان الحاكم .. سواء كان الحاكم عادل او جائر حفاظاً على وحدة الارض والدين .. وهذا هو شق السياسة الذى يعود الى رؤية الحاكم لتطورات الاوضاع السياسية وتكييفها مع شريعة الاسلام .. حتى اذا تجاوز الحاكم ومنع الفرائض وهدم اركان الاسلام فى دولته .. فعلى كل مسلم ان يقيم اركان الاسلام فيما يخص رعيته ويدعو الله بهداية السلطان .. وهنا تكمن روعة بن تيمية .. انه لم يترك للفرد المسلم ان يتخذ قراراً انفرادياً يشق عصبة الجماعة لمجرد كان الحاكم جائر طاغية .. فالاولوية تعود لوحدة الصف .. حتى اذا ولى علينا الله سلطان قوى عادل يتقى الله فى رعيته .. وقتها تُقام الحدود فى نصابها ومحلها
أتصور ان الراجل اجتهد في ضوء ما كان مطروحًا في واقعه المنكوب بالغزو الصليبي الصارخ وتحالف بعض مسيحيي الشرق مع الصليبيين وحتى مع التتار - كما يذهب إلى ذلك (فهمي هويدي) في كتابه (مواطنون لا ذميون) .. لكن في النهاية ، الفقه ابن عصره وليس ابنًا خالصًا للسماء .. عمومًا ربنا يرحم ابن تيمية ..(less)
الكتاب جميل بالمجمل ولكن العنوان خداع قليلا كتاب يتكلم عن العقيدة بشكل أساسي ولم أجد فيه السياسة الشرعية ربما لأنه كتاب قديم نسبيا ، لأنصح به بالسياسة الشرعية وإنما بالعقيدة نعم فابن تيمية ليس عليه غبار خصوصا بالعقيدة