شوقي محمد أبو خليل، كاتب وباحث فلسطيني، له العديد من المؤلفات من أشهرها كتابه (الإسلام في قفص الاتهام)، ولد في بيسان بفلسطين، ورحل مع أسرته إلى دمشق فتعلم بها، إجازة في التاريخ من جامعتها. دكتوراه من أكاديمية العلوم في أذربيجان.
وظائفه: أستاذ ومدير في الثانويات، موجه اختصاصي في وزارة التربية، عضو في قسم المناهج والكتب، مسؤول في دائرة الامتحانات بها، أستاذ الحضارة الإسلامية والاستشراق في كلية الدعوة - ليبيا فرع دمشق، محاضر في التاريخ الإسلامي بكلية الشريعة جامعة دمشق، وفي معهد الفتح الإسلامي، مدير قسم النشر في دار الفكر.
كتيب صغير يقع في حوالي مأئة صفحة يتحدث عن الفتح الإسلامي للأندلس و الأثر الإيجابي الذي تركه المسلمون هناك و يثني كثيرا على موسى بن نصير و طارق بن زياد كما يفند بعض الأكاذيب المتعلقة بفتح الأندلس. و قد كنت قبل قراءة هذا الكتاب قد قرأت قصة فتح الأندلي لراغب السرجاني فقرأت هذا الكتاب لشوقي خليل بهدف الإستزادة من المعلومات بهذا الموضوع فلاحظت اتفاقا كبيرا بين المؤلفين عدا بعض المسائل، حيث لا يتبنى راغب السرجاني قصة حرق طارق بن زياد للسفن و يفندها بالحجج بينما يتبناها شوقي أبو خليل في كتابه هذا. لم تعجبني الخاتمة لأن شوقي ابو خليل ركز فيها على جرجي زيدان و تشويهه للتاريخ الإسلامي و اعتمد في ذلك مقتطفات من بعض روايات جرجي زيدان حول الأندلس. في الواقع لاحظت أن الخاتمة لا تنسجم مع فكرة الكتاب و كأن هذا الجزء المتعلق بجرجي زيدان تم حشره حشرا. ثم من هو جرجي زيدان حتى يخصص له المؤلف قسما هاما من الخاتمة للرد عليه؟ إنه أقل شأنا من أن يرد عليه فهو قصاص روائي و ليس مؤرخا و هو فوق ذلك يفتقر للأمانة. عموما كتيب نافع في مجمله.
كتاب لا ينتفع به إلا من أراد "أخذ فكرة" فحسب.. وشخصيا لست ممن يعجبهم كتابات د. شوقي أبو خليل، ربما لأني مهتم بالتعمق والتحليل والاستقصاء في البحث.. ولعل القاريء الذي ليس له مثل هذا الاهتمام يراها نافعة جدا.
هذا لا يعني أن الكتاب سيء تماما، ولكنه -عندي- أقل من الجيد..
أعتقد أن هدف الكاتب الأساسي هو إيصال الصورة الحقيقية لقادة المسلمين الفاتحين في تلك الحقبة نظرا لما تتلقاه من تشويه أو دسر مؤخرا,باختصار ملخص قصير للجيب يصلح لأوقات الفراغ القصيرة..