Jump to ratings and reviews
Rate this book

مختارات من الكتابات الأولى

Rate this book
كيف يجوز لنا أن نتخيل أننا نعرف طه حسين الكاتب إذا كنا نجهل تكوينه ....!! الواقع أننا لا يمكن أن نفهم تطوره في مرحلة نضجه حق الفهم إذا كنا نجهل تطوره في مختلف مراحل تعليمه . وذلك أن طه حسين لم يتعلم أولا ثم أصبح كاتبا ولكنه تعلم صنعة الكتابة وأصبح كاتبا مرموقا وهو مرحلة الطلب في الجامعة المصرية . وقد أرسي أسس تفكيره أثناء تعليمه النظامي وخاصة إبان تعليمه في هذه الجامعة ... كانت الفترة التي شهدت صدور الكتابات الأولي لطه حسين فترة حافلة بالأحداث والتطورات الكبري في حياته ... ففي سنة 1907 التقي بأحمد لطفي السيد وأخذ يتردد علي مكتبه في صحيفة الجريدة ( لسان حال حزب الأمة ) التي كان يديرها ثم أصبح طه حسين أحد تلاميذه المقربين . وفي سنة 1908 بدأ ينشر مقالاته في الجريدة وتواصل إنتاجه بغزارة لافته حتي سنة 1914 عندما ألف رسالته عن أبي العلاء المعري . فقد عني طه حسين في سنة 1915 بينما أهمل جمع مقالاته المبكرة .. وتابعه في ذلك دارسوه فصاروا يؤرخزن لحياته الأدبية بداية من كتابه عن أبي العلاء . وليس من السهل تحديد الأسباب التي دفعت طه إلي إهمال كتاباته الأولي ... هذا الكتاب يقدم هذه الكتابات الأولي ويحاول الإجابة عن الأسئلة المطروحة حولهـــــا .... حققها وقدم لها : د. عبد الرشيد الصادق المحمودي

263 pages

First published January 1, 2002

2 people are currently reading
70 people want to read

About the author

طه حسين

197 books3,808 followers
طه حسين عميد الأدب العربي هو أديب ومفكر مصري تمكن من النبوغ والتفوق في إثبات ذاته على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهها في حياته، والتي يأتي في مقدمتها فقدانه لبصره، وهو ما يزال طفلاً صغيراً ولكنه أثبت بمنتهى الصمود، والقوة أن الإنسان لا يجب أن يوقفه عجزه أمام طموحه، بل على العكس من الممكن أن يكون هذا العجز هو عامل دفع وقوة، وليس عامل إحباط، وهو الأمر الذي حدث مع هذا الأديب العظيم الذي على الرغم من رحيله عن هذه الدنيا إلا أن الأجيال الحديثة مازالت تتذكره ومازالت كتبه واقفة لتشهد على عظمة هذا الأديب العظيم.

كان لطه حسين أفكار جديدة متميزة فطالما دعا إلى وجوب النهضة الفكرية والأدبية وضرورة التجديد، والتحرير، والتغيير، والاطلاع على ثقافات جديدة مما أدخله في معارضات شديدة مع محبي الأفكار التقليدية، وكانت من أفكاره أيضاً دعوته للحفاظ على الثقافة الإسلامية العربية مع الاعتماد على الوسائل الغربية في التفكير.

شغل الدكتور طه حسين العديد من المناصب، والمهام، نذكر منها عمله كأستاذ للتاريخ اليوناني، والروماني، وذلك في عام 1919م بالجامعة المصرية بعد عودته من فرنسا، ثم أستاذاً لتاريخ الأدب العربي بكلية الآداب وتدرج فيها في عدد من المناصب، ولقد تم فصله من الجامعة بعد الانتقادات، والهجوم العنيف الذي تعرض له بعد نشر كتابه "الشعر الجاهلي" عام 1926م، ولكن قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاقد معه للتدريس فيها.

وفي عام 1942 أصبح مستشاراً لوزير المعارف ثم مديراً لجامعة الإسكندرية حتى أحيل للتقاعد في 16 أكتوبر 1944م، وفي عام 1950 أصبح وزيراً للمعارف، وقاد دعوة من أجل مجانية التعليم وأحقية كل فرد أن يحصل على العلم دون حصره على الأغنياء فقط " وأن العلم كالماء، والهواء حق لكل إنسان"، وهو ما قد كان بالفعل فلقد تحققت مجانية التعليم بالفعل على يديه وأصبح يستفاد منها أبناء الشعب المصري جميعاً، كما قام بتحويل العديد من الكتاتيب إلى مدارس ابتدائية، وكان له الفضل في تأسيس عدد من الجامعات المصرية، وتحويل عدد من المدارس العليا إلى كليات جامعية مثل المدرسة العليا للطب، والزراعة، وغيرهم.

أثرى طه حسين المكتبة العربية بالعديد من الأعمال والمؤلفات، وكانت هذه الأعمال الفكرية تحتضن الكثير من الأفكار التي تدعو إلى النهضة الفكرية، والتنوير، والانفتاح على ثقافات جديدة، هذا بالإضافة لتقديمه عدد من الروايات، والقصة القصيرة، والشعر نذكر من أعماله المتميزة " الأيام" عام 1929م والذي يعد من أشهر أعماله الأدبية، كما يعد من أوائل الأعمال الأدبية التي تناولت السيرة الذاتية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2 (14%)
4 stars
4 (28%)
3 stars
5 (35%)
2 stars
2 (14%)
1 star
1 (7%)
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
Profile Image for بسام عبد العزيز.
974 reviews1,372 followers
December 3, 2016
مجموعة مقالية أخرى للعميد.. هذه المرة مجموعة من المقالات المجهولة في تاريخ طه حسين..
كعادة العميد لابد وأن يدخل في صراعات ومعارك أدبية دائمة والكتاب يركز هنا على سجالاته مع جورجي زيدان..
وكعادة العميد فلابد وأن يخرج أيضًا بعدة أفكار مثيرة للجدل
فالعميد في احدى مقالاته يقول :
"فقد قرر علماء اللغة العربية (وأظنهم مخطئين) أن الاسم يجب أن لا يزيد على سبعة أحرف. (...) وقد وضع أئمة اللغة (ولم يصيبوا) قواعد تنطق بأن هذه الأسماء أعجمية لا عربية. وإلا فمما لا شك فيه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب كلها عربية لكثرة من سمى بها من العرب ولكثرة ما استعملت في اللغة العربية ولأن حروفها لا تزيد على سبعة أحرف وأخطأ العرب جميعًا وأئمة اللغة في منعها من الصرف للعلمية والعجمة"
هنا نجد العميد مجددًا يطرح فكرة تجديد قواعد النحو حسب متطلبات العصر.. فمعظم أسماء الأنبياء تعتبر لغويًا أعجمية ممنوعة من الصرف.. ومع هذا فتلك الأسماء أصبحت جزءًا من الثقافة العربية.. ومادام الوضع هكذا فلماذا لا يتم ضمها للغة؟
مرة أخرى الفكرة هنا ليست فقط عن قاعدة الأعجمية.. لكن عن أهمية تجديد اللغة العربية.
في فقرة أخرى يتحدث العميد عن أولئك المتمسكين بالتراث الذين يؤمنون أن الماضي دومًا هو الفردوس المفقود فينتقدهم قائلًا:
"نعم أصبحت كلمات الإعجاب بقديمنا العلمي والأدبي أكثر من هذه الكلمات شيوعًا وانتشارًا. فما تكاد تذكر العرب الجاهليين أو الإسلاميين أو العباسيين في مجلس من المجالس حتى يتلقاك من القوم سيل من الإعجاب والثناء الكثير الفاتر معًا.. هو كثير لأنك لا تستطيع أن تقفه ولا أن تعترض سبيله من غير أن ترمى بالشعوبية أو بغض العرب أو حب الإفرنج إلى غير ذلك من ألوان القدح والعيب. وهو فاتر لأنه لك يستطع أن يدفع القوم إلى العناية بهذا الأدب القديم الذي يعجبون به ويتفانون فيه.
بل لقد بلغ الإعجاب منهم أكثر من هذا فما يكاد كاتب منهم يكتب فصلًا في موضوع طريف أو مسألة حديثة العهد أو فن من العلم جديد حتى يحاول أن يثبت في أوله حظ العرب من هذا الفن وتفوقهم فيه. بل بين يدي الآن كتاب صغير في تاريخ العرب يزعم صاحبه أن الجاهليين قد بلغوا من الرقي في الأدب ما لم يبلغه الغربيون!"

طه حسين كتب تلكم الكلمات من قرن مضى ومع هذا فلازلنا نستمع إلى أولئك الذين يؤكدون أن كل ما أنجزه الغرب وكل ما خرجوا به فالعرب كافة والمسلمين خاصة قد جاءوا به من عشرات القرون.. وعلى حد تعبير العميد "فليس لهذا الغرور من مصدر إلا جهل القديم والحديث معًا"
بقية المقالات كانت الأفكار فيها معادة تحدث عنها العميد في كتبه الأخرى.. ما بين تطوير الأزهر و أهمية الجامعة وأهمية النقد..
Profile Image for Ghada.
18 reviews4 followers
September 16, 2021
كتاب مهم جداً ويشكر الباحث والمحقق على ايجاده لتلك المقالات وتأريخه لبدايات "طه حسين" وتجميع تلك المجموعة المتصلة تاريخياً وفكريا .
يؤخذ على المحقق المقدمة الطويلة والتكرار مع وضع فقرات مطولة من المقالات المذكورة لاحقاً في الكتاب مع التقليل من شأنها دون تعمد فهو قد ركز على أهميتها في انها تعديل لتاريخ بداية كتابات طه حسين وهو صحيح جداً ولكن قيمتها تتعدى ذلك وكان لابد ان يذكر ذلك في مقدمته واعتقد انه كان سيفرق كثيراً في توسيع دائرة قراء هذا البحث؛ فتلك المقالات تؤرخ لبداية التحلل من ربط تحصيل العلم من الازهر والتوجه للجامعة المصرية كمنبر جديد للعلم غني بأساتذته من جميع أنحاء العالم وفقير في موارده المادية وقتها على عكس الازهر في تلك الحقبة الزمنية.
بالاضافة الى انها توضح بدايات النهضة الادبية والتاريخية والفلسفية وكسر التابوهات التى استمرت قروناً وبداية التأسيس للنهضة العلمية والأدبية الملموسة في مصر في عهد ما بعد "محمد عبده" و"الطهطاوي" وبداية حصد ما بذروه في المجتمع المصري و لمس حرية الصحافة والنقد التي نجدها في تلك المقالات والقدرة على فرد أفكار جمة تفتح مجالات للتفكير لا نجدها في كتابات عصرنا.
Profile Image for Ahmed Elzakzouk.
20 reviews3 followers
December 7, 2019
الكتاب رائع ويعطي لمحة عن هذا العبقري الذي تحلى بعقل ناقد ومنطق سليم منذ البداية. الذي يدعوا للإعجاب أن هذا العقل وهذا المنطق كانا على هذا الحال قبل سفر طه حسين إلى فرنسا.
Displaying 1 - 3 of 3 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.