إن التجريب مع الابتكار، ليس صرعة تعدية بالنسبة للروائي حنّا مينه، بل هو هدف يسعى إليه جاهداً، وقد تعدد وتنوع في رواياته التي كتبها حتى الآن ويمكن التأكد من ذلك من خلال الرجوع إلى هذه الروايات خاصة ما صدر منها السنوات الأخيرة، ففيها تقلص مساحة السرد ليتسع مجالها للحوار الذي يرى فيه حنّا مينه، تعبيراً أعمق عن الذات، وهذا النهج ليس اتباعاً للروائية التي دعا إليها توفيق الحكيم، وإنما هو محاولة في الرواية، تخرج السرد بالحوار، وتعطي للشخصيات أن تقول سريرتها في مكاشفة تنبني على أرحب مدى من الحرية وانطلاقاً من هذه الرؤية يمكن القول بأن رواية حنا مينه "النجوم تحاكم القمر" هي رواية ومسرحية معاً، فمن شاء أن يقرأها رواية ففي وسعه ذلك، ومن شاء أن يقرأها مسرحية ففي وسعه أن يفعل. ونحن لا نقارب موضوع الرواية، في هذا الإيضاح، فالغاية منه تستعلن عبر السطور، ولكن هذه المحكمة الاستثنائية، التي تنظر من قضية استثنائية، تخرج، كثيراً أو قليلاً، عن أصول المحاكمات، ولا تتغير بأعراقها. ففي هذه الرواية المتخيلة رغم واقعيتها، بعض تجاوز في التعبيرات المسوقة من قبل هيئة المحكمة، والمدّعين، والشهود، وممثلي النيابة والادّعاء والدّفاع، خلال النظر في أغرب قضية، لأغرب حادثة وأغرب اتهام.
حنا مينه روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية عام 1924. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. يعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية, وتتميز رواياته بالواقعية. عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري. وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها. كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي احيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للاذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي. البداية الادبية كانت متواضعة، تدرج في كتابة العرائض للحكومة ثم في كتابة المقالات والأخبار الصغيرة للصحف في سوريا ولبنان ثم تطور إلى كتابة المقالات الكبيرة والقصص القصيرة. أرسل قصصه الأولى إلى الصحف السورية في دمشق بعد استقلال سوريا اخذ يبحث عن عمل وفي عام 1947 استقر به الحال بالعاصمة دمشق وعمل في جريدة الانشاء الدمشقية حتى أصبح رئيس تحريرها . بدأت حياته الأدبية بكتابة مسرحية دونكيشوتية وللآسف ضاعت من مكتبته فتهيب من الكتابة للمسرح، كتب الروايات والقصص الكثيرة بعد ذلك والتي زادت على 30 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة منها عدة روايات خصصها للبحر التي عشقة وأحبه، كتب القصص القصيرة في البداية في الاربعينات من القرن العشرين ونشرها في صحف دمشقية كان يراسلها، أولى رواياته الطويلة التي كتبتها كانت ( المصابيح الزرق ) في عام 1954 وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك، ويذكر ان الكثير من روايات حنا مينه تحولت إلى أفلام سينمائية سورية ومسلسلات تلفزيونية
•مشاعري مختلطة لذا أتي تقييمي للرواية على أساس إستمتاعي بها فقط الرواية بدأت بطريقة جيدة وهي مليئة بالأفكار الفلسفية الرائعة لكنه الملل دائماً ما يقتل تلك الأشياء الرائعة.
••النجوم تحاكم القمر مكتوبة بالتأكيد لعشاق حنا مينه ورواياته أكثر من غيرهم فتتحدث عن كاتب تحاكمه شخصيات أعماله الروائية وهذا الكاتب هو حنا مينه باسم عناد الزكرتاوي..
•••لا تقع في نفس الخطأ مثلي وتبدأ بهذه الرواية إذا لم تقرأ لحنا مينه من قبل، فهي ليست خيار جيد إذا كنت مبتدأ في القراءة للكاتب ولكن قلم حنا مينه رائع لذا لن تكون فكره سيئة أن تقرأ أغلب أعماله أولاً..
••••مأساة ديمتريو، الياطر،الشراع والعاصفة، حكاية بحار،المرفأ البعيد، نهاية رجل شجاع، المصابيح الزرق←مع ترك القوس مفتوحاً هي روايات حنا مينا التي تحتاج أن تقرأها قبل قراءة النجوم تحاكم القمر وربما هذا سبب عدم استمتاعي بالرواية فأنا لم أقرأ منهم سوى مأساة ديمتريو
•••••الرواية ليها جزء ثاني بعنوان القمر في المحاق ربما أعود له إذا قرأت الروايات الأخرى للكاتب..
تحكي الرواية عن جلسة محاكمة استثنائية تخرج عن أصول المحاكمات المعروفة .حيث المتهم فيها هو الكاتب بحد ذاته.الذي قررت شخوص أعماله الروائية محاكمته إنتقاما منه على مجريات الأحداث التي عاشوها والادوار التي ظهروا من خلالها للقراء. العمل عبارة عن رواية ومسرحية معا للقارئ الحرية في شكل قراءتها. وقد شرح الكاتب ذلك في توضيح أرفقه بهذا العمل . كما وضح طريقة سرده لهذا العمل ،الذي قلصت فيه مساحة السرد لصالح الحوار الذي يرى فيه الكاتب تعبيرا أعمق عن الذات. كما ويعتبر العمل بمثابة تحدي لحنا مينا، حيث عمل على تجاوز المعتاد والكتابة خارج الصندوق كالتفكير خارجه تماما. حيث نجح في التجاوز والخروج عن الأدب السردي القديم والمعهود للجميع. يرى الكثير من النقاد أن حنا مينا في هذا العمل يحتفي بنماذجه الروائية من خلال إقامة مجلس تجتمع فيه كل شخوصه.مما جعلها تبدو كنماذج إجتماعية قادرة على تصوير وجودها. وهذا ما حدث فعلا أين استطاعت الشخصيات من خلال مداخلاتها في هذا العمل خلق جلسة واقعية ملموسة. الرواية قد تجعل الكثيرين يشعرون بالملل أو الضجر وذلك لطول الأحداث والحوار في الرواية ،لكنها فعلا تستحق الصبر. قواجليةسمية
عبر الكاتب حنا مينا عن نفسه في هذه الرواية بشخص عناد الزكرتاوي الكاتب الذي تحاكمه الشخصيات التي رسمها في رواياته و تهمته هي القتل لشخصياته أو بعضها و بالتحديد ديمتريو العاشق اليوناني من روايته مأساة ديمتريو. ما شدني لقراءة هذه الرواية هو ما كتبه حنا مينا في مقدمتها ( إن شئت أن تقرأها كرواية و إن شئت أن تقرأها كمسرحية) و كنت في شوق لقراءة رواية يطغى فيها الحوار على السرد. خيبت أملي الرواية نوعا ما لأنها أول رواية أقرأها للكاتب ربما و هو كاتب أحبه و احترمه بسبب ما قرأت عنه.
الكاتب يسهب في وصف اللحظات المفصلية أو نقاط التحول في الرواية لحد أشعرني بالضجر مع هذا لا زلت أرى بأنه كاتب جدير بأن يُقرأ له . للرواية جزء ثان تحت عنوان القمر في المحاق ربما يُحكم فيها على عناد الزكرتاوي بالإعدام أو شي ما .
فكرة مبتكره تقوم على محاسبة ابطال الكاتب في اصداراته السابقه لكاتبهم - او كما اطلق على نفسه الكاتب- بالخالق الادبي ، يدخل الزكرتاوي في محاكمه استثنائية تدينه تاره و تبرؤه تاره اخرى ، بحضور شخصيات المحاكم كالدفاع و الادعاء و النيابه العامه المتمثلين في مخلوقاته الادبيه . احببت مريم كالسوداء كثيرا ،،
عشقت حنا مينه من اول كتاب قرأته له ، لعل النجوم التي حاكمت و مازالت تحاكم القمر لم يكن اختيار جيد لي كأول تجربه قراءة للكاتب .. استمتعت بكل كلمه كُتبت.
الفكره كانت جيده اذ تتمثل في محاسبه شخصيات روايه سابقه لكاتبهم حنا مينه اذ قام بقتل بعضهم و تعذيب بعضهم النجوم و هي شخصيات روايته مأساة ديمترو تحاسب القمر و الذي هو حنا مينه لكن للاسف الروايه ممله جدا في طياتها و تصيبك بالملل و الضجر لم استطع انهائها و لا التفكير في قراءه جزئها الثاني القمر في المحاق و لم ينتابني ادنى تشويق لمعرفه قرار المحكه علما و ان الاغلب متمسكون بقرار اعدام الراوي
أغرب رواية ممكن تقرأها، كتب حنا مينة محاكمته من قبل شخصيات روايته، الجلسة الأولى كانت ممتعة وتنطبق على الواقع إلا أنه وقع في النقاش بحلقة مفرغة حيث كان هناالكثير من الإعادة
عندما تجتمع شخصيات روايات الكاتب و تعقد محاكمة يكون هو المتهم فيها و يقومون هم بكل الأدوار الأخرى من القضاة إلي الدفاع والنيابة والادعاء وحتى الشهود وجمهور الحاضرين. اُسلوب الكاتب فلسفي في عرض الأسئلة ووجهات النظر التي تبدو غريبة و مقنعة في نفس الوقت. كنت أفضل لو قرأت الكثير من أعمال لحنا مينة قبل قراءة هذه الرواية ( قرأت صراع امرأتين فقط ) كان ذلك ليساعدني في فهم خلفيات الشخصيات و طبيعتها. النتيجة: سأبحث عن المزيد من أعمال الكاتب السوري حنا مينة.