فم المريض الذي ملأته الدمامل و بنت عليه الفطريات، الذي يفتحه الآن و هو يظن أنه أمام طبيب فيما يقعد أمام رحالة يعرف أجناس الإبل.. هو (البوادي) مقعية على أربع أسفل شارع (الثمانين)..
هو ذاته الفم الذي تصطف في حنكيه بيوت متوالية يتوسطها لسان أسود ينز منه الماء الآسن،
هو ذاته الفم الذي يضحك و يمتلىء بالحكايا و الشعوذات.. التي لن تصل لعابر انفتح أمامه، لبرهة، شق الباب الأزرق فولجه