" أدرك ابن الأخ فنسنت حقيقة " أن للفن سحراً " وأحب بكل شغف وإخلاص لوحات عمه. بالأصح لقد عرف كيف يشارك حبه الشديد للوحات عمه. انشأ فنسنت متحفاً باهر يتيح للجميع مشاهدة مجموعة كبيرة من روائع أعمال عمه الذي لو ظل حياً لأخبره بمدى فخر واعتزازه به ، لقد كتب ابن الأخ عن عمه قائلا : " إن أعمال فنسنت فان جوخ ماهي إلا انعكاس للجلال الإنساني. وكأنه أراد من خلال لوحاته ان يقول ، إننا لو عملنا بحسن نوايانا فسنصبح يوماً ما قادرين على إدراك جمال الدنيا ، وأنها مكان لطيف نستطيع العيش فيه "
هل ترغب في الذهاب بخيالك في رحلة مع فان جوخ ، لترى لوحاته بعينيه ، لترى جزءا بسيطاً من حياته. رغم اني لست ممن يعشقون اللوحات بحد ذاتها الا ان بعض لوحاته كانت تجذبني بجانب اني لطالما كان فان جوخ ربما لصعوبة حياته حتى نهايتها يجذبني التعرف عليه ولم لا وهو القائل " لن ينتهي البؤس " وهى الجملة التي استخدمها كثيرا . فان جوخ ككثير من الفنانين لم يحظى بالشهرة والاهتمام خلال حياته ، بل كان وحيدا منبوذا ، لم يتعرف الناس عليه ولم يُقدروه ويقدروا لوحاته الا بعد وفاته . حين رأيت اسم الكتاب انجذبت له فورا ورغبت في قراءته وشجعني على ذلك صغر حجمه وسلاسة اسلوبه حين بدأته .احببت اللوحات المدرجة بالكتاب . كما اني شعرت بحالة من السلام النفسي والهدوء تصاحبني وانا اقرأ الكلمات وأرى اللوحات. لم افهم حقيقة هل كتب فان جوخ رسالة لابن اخيه الطفل ام ان هذا خيال لكن في كل الأحوال أحببت الكتاب والوصف وأحببت الرحلة .
" ١٨٩٠ نشرت أول مقالة احتفائية تقديرا لإحدى اعماله ، وبعد عدة أشهر بيعت احدى لوحاته ، ربما كانت الوحيدة خلال حياته . لكن الحدث الأعظم لفنسنت كانت ولادة أبن أخيه ثيو ...... ظل فنسنت بعيدا عن باريس الى ان جاء شهر مايو واقترب منه وقبله وعينيه مغروقتين بالدموع تنظر بصمت إلى هذا الرضيع الراقد في المهد .
يمكن القول ان هذا الكتاب واحد من الكتب التي جاءت لي في الوقت المناسب . كنت أحتاجه . أحتاج بشدة للحالة التي خلقها بداخلي وأنا أقرأ . لا يهم لمتى سيستمر هذا الإحساس ، المهم اني شعرت به وأحببت الهدوء المصاحب لقرائتي له . وممتنة لمن نشر وترجم ومن وفر هذا الكتاب الكترونيا .
بالكتاب بعض لوحاته والمعارض الفنية التي تعرض لوحاته ، ونبذة صغيرة عن حياته . والعنوايين واماكن الاعمال الفنية المستنسخة المعروضة في الكتاب .
الكتاب صغير جدا ولا يعرض سوى القليل لكنه جعلني الكتاب أرغب في التعرف اكثر على فان جوخ . أعتقد انى سأحاول خوض معركة الالف صفحة مع كتاب رسائله وربما سأحاول أولا قراءة رواية فنسنت فان جوخ: الرواية الكلاسيكية لحياة عاشها بين الشهوة والحرمان.
الكتاب فكرته ظريفة جدا وهي تخيل رسالة بين ڤان جوخ وابن أخوه. في الرسايل دي بيحكي تفاصيل سفره، وعلاقته بفنانين عصره، وكل لوحة رسمها وفي نفس الصفحة بتلاقي اللوحة موجودة أمام الشرح. بعد انتهاء الرسالة بتعرض الكاتبة زي جدول كده فيه كل لوحة ومكان عرضها في المتاحف العالمية. في الآخر، وده كان الجزء الأجمل، سردت قصة حياة ڤان جوخ بشكل مختصر ولطيف.
لعشاق فان ڨوخ وفنه، سيكون من اللطيف جدا أن تقرأ قصة كل لوحة على لسان فان ڨوخ (تخيلا) بالاضافة إلى سيرة حياته والمعارض الفنية التي تعرض لوحاته اليوم. رحلة خفيفة و مؤثثة بالفن.
رسائل مُصورة جميلة ولطيفة، كتبها فان غوخ إلى ابن أخيه "فنسنت" ليخبره عن أعماله العظيمة كونه رساماً، لكي يأتي يوم من الأيام ويقول بكل فخر أنا ابن أخ فان غوخ. . كل ما يُكتب عن ڤان غوخ شيق وجميل.
"أنا دائماً ما أرسم بسرعة، لأن كل شيء من حولنا يختلف في وقت لاحق. تنتابني مشاعر قوية جداً حينما أحاول أن ألتقط لحظة حية، لحظة متحركة وعابرة عالقة ومتوقفة على حركة فرشاتي. قد تقول إنني أرسم كما لو كنت أخوض صراعاً مع الزمن، الذي يمر بسرعة البرق".
تأتي الرواية على هيئة رسائل بعث بها "فان خوخ" لأبن أخيه يسترسل فيها في مناقشة فنه ومزاجه ولوحاته ويحكي له عن حياته وذكرياته في تنقلاته بين الريف والمدينة، ويغمره بكل الأحداث والتفاصيل التي صاحبت رسمه لتلك اللوحة وأختها، ويعيد ترتيب سيرته بشكل مجتزأ على هيئة فلاشات سريعة يستعرض من خلالها المصادفات العجيبة التي حصلت له أثناء نشأته وترحاله والشخوص الذين أرتبط بهم في مستقبله وماضية والمقاربات بين مشاهد الطبيعة التي كانت حاضرة في عينيه في كل مكان عبر من خلاله وبين بعض أعماله الفنية، وعن السوداوية التي وجدت لها مكاناً في بعض رسوماته، وعن أخيه الذي يدير مسألة عرض وبيع لوحاته وأعماله الفنية، وبين كل رسالة وأخرى تجد أعمال "فان خوخ" الفنية على تنوعها كفاصل بين كل رسالة والتي تليها مما يتيح لك التأمل بها لمعرفة ما كان "فان خوخ" يتحدث عنه في مضمون رسائله التي شرح فيها ذاك العمل الفني أو الرسم التجريدي، ولتمنحك تصوراً كاملاً عن كل التفاصيل التي تطرق لها "فان خوخ" في رسائله عن تلك اللوحة والتي تأتي بعدها.
بعد تلك الرسائل يطرح الكاتب سيرة مختصرة عن حياة "فان خوخ" متنقلاً بين مراحل مختلفه من سنوات حياته إلى أن أنهى حياته من خلال إنتحاره في عمر السابعة والثلاثين، ويشير إلى أنه رغم رحيله المبكر كانت لأعماله الأثر الكبير في صناعة الفن والثقافة حتى عصرنا الحالي حيث أنه ترك إرثاً فنياً هائلاً, كذلك يقدم فهرساً مختصراً للمعارض التي تجمع أعمال "فان خوخ" وقائمة توضيحيه بنهاية الكتاب للرسومات التي جمعها الكتاب تتضمن عناوينها وأماكن عرضها. بالمجمل الكتاب من الحجم الصغير ويمكن إنجازه في جلسه واحده، نتيجة لذلك كانت قراءة خفيفة وشيقة نوعاً ما.
عزيزى ثيو.. إلى أين تمضى الحياة بى؟ ما الذى يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة، إننى أتعفن مللا لولا ريشتى وألوانى هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد، كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن، ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التى يتعثر بصرنا بها كل يوم. كل الألوان القديمة لها بريق حزين فى قلبي، هل هى كذلك فى الطبيعة أم أن عينى مريضتان؟ ها أنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها. فى قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألوانى أن تظهرها، فى حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها الملوية. وحتى "حذاء الفلاح" الذى يرشح بؤسا ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركة... للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها فى الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك.
اليوم رسمت صورتى الشخصية ففى كل صباح، عندما أنظر إلى المرآة أقول لنفسي:أيها الوجه المكرر، يا وجه فانسنت القبيح، لماذا لا تتجدد؟ أبصق فى المرآة وأخرج... واليوم قمت بتشكيل وجهى من جديد، لا كما أرادته الطبيعة، بل كما أريده أن يكون.. عينان ذئبيتان بلا قرار. وجه أخضر ولحية كألسنة النار. كانت الأذن فى اللوحة ناشزة لا حاجة بى إليها. أمسكت الريشة، أقصد موس الحلاقة وأزلتها.. يظهر أن الأمر اختلط علي، بين رأسى خارج اللوحة وداخلها... حسنا ماذا سأفعل بتلك الكتلة اللحمية؟. أرسلتها إلى المرأة التى لم تعرف قيمتى وظننت أنى أحبها.. لا بأس فلتجتمع الزوائد مع بعضها.. إليك أذنى أيتها المرأة الثرثارة، تحدثى إليها... الآن أستطيع أن أسمع وأرى بأصابعي. بل إن إصبعى السادس "الريشة" لتستطيع أكثر من ذلك: إنها ترقص وتب وتداعب بشرة اللوحة... أجلس متأملاً : لقد شاخ العالم وكثرت تجاعيده وبدأ وجه اللوحة يسترخى أكثر... آه يا إلهى ماذا باستطاعتى أن أفعل قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح؟ الفرشاة. الألوان. و... بسرعة أتداركه: ضربات مستقيمة وقصيرة. حادة ورشيقة..ألوانى واضحة وبدائية. أصفر أزرق أحمر.. أريد أن أعيد الأشياء إلى عفويتها كما لو أن العالم قد خرج تواً من بيضته الكونية الأولى
مازلت أذكر: كان الوقت غسقا أو ما بعد الغسق وقبل الفجر. اللون الليلكى (يعبر عن الليل ) يبلل خط الأفق... آه من رعشة الليلكي. عندما كنا نخرج إلى البستان لنسرق التوت البري. كنت مستقراً فى جوف الشجرة أراقب دودة خضراء وصفراء بينما "أورسولا" الأكثر شقاوة تقفز بابتهاج بين الأغصان وفجأة اختل توازنها وهوت. ارتعش صدرى قبل أن تتعلق بعنقى مستنجدة. ضممتها إلى وهى تتنفس مثل ظبى مذعور... ولما تناءت عنى كانت حبة توت قد تركت رحيقها الليلكى على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت فى الثانية عشرة وأنا أحس رحيقها الليلكى على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت فى الثانية عشرة وأنا أحس بأن سعادة ستغمرنى لو أن ثقباً ليلكياً انفتح فى صدرى ليتدفق البياض... يا لرعشة الليلكي... الفكرة تلح على كثيراً فهل أستطيع ألا أفعل؟ كامن فى زهرة عباد الشمس، أيها اللون الأصفر يا أنا. أمتص من شعاع هذا الكوكب البهيج. أحدق وأحدق فى عين الشمس حيث روح الكون حتى تحرقنى عيناي. شيئان يحركان روحي: التحديق بالشمس، وفى الموت.. أريد أن أسافر فى النجوم وهذا البائس جسدى يعيقني! متى سنمضي، نحن أبناء الأرض، حاملين مناديلنا المدماة..ولكن إلى أين؟.. إلى الحلم طبعاً. أمس رسمت زهوراً بلون الطين بعدما زرعت نفسى فى التراب، وكانت السنابل خضراء وصفراء تنمو على مساحة رأسى وغربان الذاكرة تطير بلا هواء. سنابل قمح وغربان. غربان وقمح... الغربان تنقر فى دماغي. غاق... غاق.. كل شيء حلم. هباء أحلام، وريشة التراب تخدعنا فى كل حين.. قريباً سأعيد أمانة التراب، وأطلق العصفور من صدرى نحو بلاد الشمس.. آه أيتها السنونو سأفتح لك القفص بهذا المسدس :
Having recently finished a biography of the lives of Vincent Van Gogh and his brother Theo, I went looking for some picture books about their lives and art. I came across this charming book, written in the form of a letter from the artist to Theo's son, also named Vincent. The use of this format by the author makes alot of sense as Vincent and his brother wrote letters to each other all throughout their short lives. The book includes photographs of Van Gogh, related locations and people, as well as some of his painting and drawings. This book is a very good summary of the arc of Van Gogh's life and work. At the end, important dates of his life are listed, as well as a listing of the major museums where his works are displayed (as of the year published: 1993). This book would be a great introduction to Van Gogh, his life and work, for perhaps 3rd grade on up.
" فأذكر أننى فن، وأن الفن جبار.. وأصرع فى الدجى قلقى، وتلهب رعشتى نار ! " - جليلة رضا
-أنت عزيزي القارئ على موعد مع فنٍ فريدٍ من نوعه، فنانٌ رسم حياته ومحيطه بل ونفسه بضربات فرشاته، ضربةٌ هنا وضربةٌ هناك وخرج سحره فأبهر العالم !
- تشوقتُ لشخصية فينست كثيراً، وكيف يكتب فنانٌ مثله وكيف يشعر وكيف انتهى به الأمر هكذا بين دمائه في ذاك الحقل، لكن يتضح أنه كان عادياً، بل وعادياً جداً، لكن عيناه رأت ما لم نرى.. رأت سحراً يحوم حولنا بكل وقتٍ وحين وبأدق التفاصيل التي نهملها.. رأت ألواناً حقيقية، فخرج فناننا، وأبدع وجُن.. وماذا بعد؟ انتهى بين طبيعته
" حتى إن شروق الشمس ما عاد يبهجهم !" - كان يرى بهجته بشروق الشمس كل يوم، كل صباح.. جعل الطبيعة فرشاته وموضوعه وعيناه هي كل ما يملك، وفرشاته هي يدٌ تمسك بقلبه فتبث مشاعره على الورق، هكذا كان فينست وهكذا قضينا بعضاً من الوقت معه
" قد تقول إنني أرسم كما لو كنتُ أخوض صراعاً مع الزمن، الذي يمر بسرعة البرق "
فنسينت فان جوخ جميل الروح و الخيال ، رغم كل المعاناة التي طحنته إلا انه حتى وفاته حافظ على روعته و نقاءه . من خلال رسالته إلى ابن اخيه فنسينت (( عائلة بها عدة أشخاص حملوا هذا الاسم ، منهم أخ فان جوخ الذي توفى رضيعاً و تمت تسميته عليه و كأنما أنه مجرد بديل لا أكثر ، شئ ربما اثر عليه طوال حياته البائسة ، التفكير بأنه ظل شخص ميت )) ، من خلال الرسالة يحكي فنسيت عن حياته و اعماله و اسفاره ، و ما رأى خلال تلك الفترات . عظيم فان جوخ برسائله و أعماله .
" إن أعمال فنسنت فان جوغ ما هي إلا انعكاس للجلال الإنساني. وكأنه أراد من خلال لوحاته أن يقول، اننا لو عملنا بحسن نوايانا فسنصبح يومََا ما قادرين على إدراك جمال الدنيا وأنها مكان لطيف نستطيع العيش فيه. "
“رحلة نهاية الأسبوع مع فان غوخ” هو كتاب صغير نسبيا يعرض حياة الفنان فنسنت فان غوخ، مسلطاً الضوء على صراعاته النفسية وتحدياته الفنية، بالإضافة إلى دعم الكبير من شقيقه ثيو له طوال مسيرته. الكتاب يقدم نظرة عميقة على تطور شخصية فان غوخ وأعماله، مع تسليط الضوء على العلاقة المؤثرة بينهما.
إن أعمال فنسنت فان جوخ ما هى إلا إنعكاس للجلال الإنسانى وكأنه أراد من خلال لوحاته أن يقول إننا لو عملنا بحُسن نوايانا فسنصبح يوماً ما قادرين على إدراك جمال الدنيا وأنها مكان لطيف نستطيع العيش فيه
كتاب قصير جميل خفيف على النفس يُشعرك بقيمة الجمال والفن وكيف يمحو الفن عن النفس بؤس الحياة هو جزء من حياة الفنان فنسنت فان غوخ يكتب بعض مذكراته لابن أخيه ويشاركه بأفكاره وبلوحاته التي رسمها خلال تجواله أحببت التعرف على الفنان من خلال الكتاب وأحببت اللوحات الجميلة الملونة التي احتواها الكتاب وتم التعريف بها وأماكن عرضها وحفظها ...