هذه المجموعة كما تصورها ناقدات القصة في المشهد السعودي جاءت حافلة بأسلوب جديد ومبتكر، والمدهش اذا عرفنا أن بشاير لاتزال ابنة الثماني عشرة سنة وتكتب القصة القصيرة باقتدار. تقول الكاتبة ايمان القويفلي أتساءل كيف حصلت بشاير على هذا الاستبصار الداكن الذي ينتمي عادة إلى مرحلة لاحقة من العمر. عوالم بشاير جاءت عميقة بلغة واثقة وشيقة وهذا ما يدعو لقراءة القصص لأكثر من مرة.
إنّه ببساطة من نوعيّة العاديّ المغلفُ بطريقة غير عاديّة! البسيطُ حدّ وصولهِ لقلبكَ دونَ مبررات واضحة, غيرَ أنّه صادق بما يكفي لتحبّه, لتمسكه و لتقرأه و تعيدُ القراءة كي تطمئنَ بأن كل الأشياءِ التي أحببتها لازالت مكانها ! بشاير القاصّة تتحركُ بخفّة لتكونَ كل الأشياء, لتحكي بلسانِ التفاصيل و قلوبِ الآخرين, بطريقةٍ ما كانت بشاير تظهر, حسنًا ستنتبه لذلك دونَ أن تتشتت فجميعهم بشاير و بشاير كانتْ هُم أجمع ! لقدْ فهمتُ الآن, كيف تكونُ بعضُ الكُتب كَأصدقائنا تمامًا !
حاجتي لقرآءة حرف شاب - لابنة بلد- هي التي ألقت بهذه المجموعة بين يدي .. لم أتخلص من هذه الحاجة-الملحة/المزعجة- بعد لكنني أحببتُ الصدفة التي جمعتني بهذه المجموعة، وعندما تجاوزتُ الرتابة التي نصبغ بها جميعًا ذات مرحلة سكنتني بشاير بـ: يبقى الحزن ترفًا حتى أول فقد
أتذكر أنني قرأت هذا الكتاب على عجل ، الغلاف كان جذاباً جداً و حرف بشاير سلس و مغري و سردها القصصي ممتع جداً ، لم أشعر بأي ملل و أنا أقرأ وكان جميلاً أنها كتبت الكتاب وهي ذات الثمان عشر ربيعاً .. جميل كغلاف و محتوى و لغة
أنا أحبّ الكاتبة عمومًا ، وأشعر بأنها تكتب بطريقة مختلفة تلمس شيء ما بداخلي ، لا تفعله أي كاتبة سعودية أخرى . إصدارها هذا لا يُقارن بنصوصها الحديثة بالطبع.
عندما أمسكت الكتاب لم أتوقع أن يشدني بهذه الطريقة لم أفلته إلا للحظات قليلة أبهرني أسلوب بشاير والعمق الذي تكتب به إنها تكتب شيئا نعرفه بطريقة لا نعرفها مذهلة :)