النيل والفرات: المصنف هو الإمام محمد بن أبي بكر بن سعد الزرعي ثم الدمشقي، الفقيه الأصولي، المفسر النحوي، العارف، أبو عبد الله ابن قيم الجوزية. كان عارفاً بالتفسير لا يجاري فيه، وبأصول الدين وإليه فيها المنتهى، وبالحديث ومعانيه وفقهه، ودقائق الاستنباط منه، لا يلحق في ذلك، وبالفقه وأصوله، وبالعربية وله فيها اليد الطولى، وبعلم الكلام، وبكلام أهل التصوف وإشاراتهم ودقائقهم. اشتهر ابن القيم بالتصانيف الكثيرة. و"أحكام أهل الذمة" هو واحد من مؤلفاته الهام في موضوعه وفي معالجته. وفي هذا الكتاب يجيب ابن القيم عن أسئلة السائلين، عن كيفي الجزية الموضوع على أهل الذمة بالبلاد الإسلامية، وسبب وضعها، وعن مقدار ما يؤخذ من الأغنياء ومن المتوسطين ومن الفقراء، وعن حد الغني والمتوسط والفقير فيها، وهل يثاب أولياء أمور المسلمين على إلزامهم بها على حسب حالهم؟ وهل يؤخذ من الغني والفقير والمتوسط؟ إلى جانب ذلك فقد بسط الإمام ابن القيم الأمور المتعلقة بأهل الذمة ذاكراً أحكام ذبائحهم ومعاملتهم في البيع والشراء وفي أحكام أوقافهم ونكاحهم ومناكحتهم ومواريثهم وأطفالهم، وفي أحكام بيوعهم وكنائسهم إلى غيرها من الأمور المتعلقة بأهل الذمة منهياً شروحه برسالة النهي عن الاستعانة والاستنصار في أمور المسلمين بأهل الذمة والكفار.
اسم الكتاب: أحكام أهل الذمة المؤلف: ابن القيم الجوزية الناشر: عالم الفوائد سنة النشر: ١٤٤١هـ /٢٠٢٠م عدد المجلدات: ٢ عدد الصفحات: ١١٠٤ص
أحكام أهل الذمة باب من أبواب «کتاب الجهاد» في كتب الفقه، ويُعَنْون له ب« كتاب السِّير» أيضا، لاسيما في كتب الفقه الحنفي والشافعي، والمقصود به سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين من بعده ومنهجهم في المعاملة مع الكفار من أهل الحرب، ومع أهل العهد منهم من المستأمنين وأهل الذمة، ومع المرتدين الذين هم أخبث الكفار بالإنكار بعد الإقرار، ومع أهل البغي الذين حالهم دون حال المشركين. فلفظ «السير» يشمل جميع هؤلاء الأصناف وبيان أحكامهم، بدءا من الجهاد وفرضيته وشروطه، وما يجب قبل القتال وبعده، وانتهاء الحرب بالإسلام أو بالأمان أو بالهدنة أو بعقد الذمة، وحكم الأنفال والفيء والغنائم، وحكم الأسرى والسبي. وتوجد أحكام أهل الذمة في كتب الفقه عامة وكتب السير المفردة خاصة، إلا أنها في كتب السير أكثر تفصيلا واستيعابا للجزئيات.
وكتاب الإمام ابن القيم أهمها وأوسعها وأشملها للأحكام والمسائل المتعلقة بهذا الباب، و أكثرها استيعابا للأدلة من الكتاب والسنة، وأقوال الصحابة والتابعين، ومذاهب أئمة فقهاء الأمصار. وكل من يقارن هذا الكتاب بغيره من المؤلفات في هذا الباب يظهر له ذلك. وهذا أمر واضح لا نطيل الكلام بذكره، فالكتاب بين أيدي القراء يستطيعون أن ينظروا فيه بأنفسهم. وانفرد الكتاب بخصائص أخرى نُجمل الإشارة إليها فيما يلي: - يحوي الكتاب نصوصا نادرة من کتب مفقودة، منها: كتاب «أحكام القرآن» الإسماعيل بن إسحاق القاضي (ت ۲۸۲) الذي وصفه الذهبي بقوله:- «لم يُسبق إلى مثله» (1). نقل منه نصوصا طويلة في موضعين. وكتاب «الرد على ابن قتيبة» لمحمد بن نصر المروزي (ت 294) الذي نقل منه نصوصا كثيرة. وكتاب «شرح الشروط العمرية» لهبة الله بن الحسن اللالكائي(ت ٤۱۸) الذي نقل منه روايات كثيرة في الباب وكلام المؤلف عليها ولعله کتاب مستقل أو جزء من كتابه في «السنن» غير شرح السنة» وقد ذكرهما الخطيب في «تاریخ بغداد» (70/14). وهو كتاب نادر لم نجد من نقل عنه. ومما يميز الكتاب أنه يصحح كثيرا من النقول التي توجد محرفة في المصادر التي رجع إليها المؤلف، مثل «الجامع» للخلال، و«الأموال» لأبي عبید، و «المغني» لابن قدامة، و«الصارم المسلول» وغيرها، بل بعض هذه النصوص سقطت من النسخ المطبوعة. وقد نبهنا في الحواشي على هذه المواضع .
هذا الكتاب عبارة عن جواب لسؤال وُجِّه إلى العلامة ابن القيم عن كيفية الجزية وسبب وضعها ومقدارها، فأطال في الجواب واستوفي الكلام على أحكام الجزية، ثم استطرد فذكر أحكام أهل الذمة في أموالهم، ومعاملتهم عند اللقاء، وعيادتهم وشهود جنائزهم وتعزيتهم وتهنئتهم، والمنع من استعمالهم في شيء من ولايات المسلمين وأمورهم، وأحکام ذبائحهم، ومعاملاتهم في البيع والشراء، وأحكام أوقافهم ووقف المسلم عليهم، وأحكام نكاحهم و مناکحاتهم، وأحكام مهورهم، وضابط مايصح من أنكحتهم وما لا يصح، وولايتهم في النكاح، وأحكام نكاح نساء أهل الكتاب والسامرة والمجوس، وأحکام مواريثهم وهل يجري التوارث بينهم وبين المسلمين وبيان الخلاف في ذلك، وأحكام أطفالهم في الدنيا وفي الآخرة. وختم الكتاب بذكر الشروط العمرية وأحكامها وموجباتها، كما أشار إليها في أول الكتاب بقوله: «وسنذكر إن شاء الله في آخر الجواب الشروط العمرية وشرحها» (۱/ 36). وقسم الشروط إلى ستة فصول كبيرة أو أبواب: الأول: في أحكام البِيَع والكنائس، وفي أثنائها بيان حكم الأمصار التي وُجدت فيها هذه المعابد، وما یجوز إبقاؤه منها وما يجب إزالته ومحو رَسْمه. الثاني: فيما يتعلق بإظهار المنكر من أقوالهم وأفعالهم مما نهوا عنه. الثالث: فيما يتعلق بتغيير لباسهم وتمييزهم عن المسلمين في المركب واللباس ونحوه. الرابع: في أمر معاملتهم للمسلمين بالشركة ونحوها. الخامس: في أحكام ضيافتهم للمارة بهم وما يتعلق بذلك. السادس: فيما يتعلق بضرر المسلمين والإسلام، وبيان ما ينقض العهد وما لا ينقضه، وذكر مذاهب العلماء في ذلك (۲/ ۲۷۸). ثم توسع في الكلام على وجوب قتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم وانتقاض عهده، وذكر الأدلة على ذلك من القرآن ثم من السنة، وفي أثناء الدليل الرابع من السنة ينتهي المجلد الأول من الكتاب والذي وصلت إلينا نسخته الفريدة. والظاهر أن المجلد الثاني كان يحتوي على بقية الأدلة من السنة على قتل ساب الرسول، وأدلة الإجماع والقياس على هذه المسألة، ومسائل أخرى مهمة متعلقة بسب الرسول، وكان اعتماد المؤلف في بيان ذلك على كتاب شيخه «الصارم المسلول علی شاتم الرسول»، ويمكن الرجوع إليه لتمام الكلام. وقد أشار المؤلف إلى ثلاث مسائل يذكرها في آخر الكتاب فقال (۲/ 439): «واختلف العلماء فيما ينتقض به العهد وما لا ينتقض، وفي هذه الشروط هل يجري حكمها عليهم وإن لم يشترطها إمام الوقت اكتفاء بشرط عمر رضي الله عنه، أو لا بد من اشتراط الإمام لها في حكمهم إذا انتقض عهدهم. فهذه ثلاث مسائل». ثم بدأ الكلام في المسألة الأولى فيما ينقض العهد وما لا ينقضه، وفي أثنائها انتهى المجلد الأول، وبقي الكلام على المسألتين، وهما في الحقيقة مسألة واحدة ذات شقين، وتكلم عليهما شيخ الإسلام في «الصارم المسلول» باختصار، ولم يتوسع في ذلك توعه في المسألة الأولى. فلعل المؤلف أطال الكلام عليهما وزاد على ما كتبه شيخه، وشرحه بذکر الأمثلة والوجوه، كما هو منهجه في الاستفادة من كتب الشيخ، فهو يميل إلى التهذيب والاختصار أحيانا، ويجنح إلى الشرح والبيان والتفصيل أحيانا أخرى. وبهذا تم هذا الكتاب في مجلدين كما ذكر الناسخ في آخر النسخة.
من الكتب القيمة لإبن القيم والتى يجب على كل مسلم قراءته وخاصة فى هذا الزمن، فما نراه من علو لليهود والنصارى يدعو للأسى، وخاصة أن المسلمين صاروا هم من يدفعون الجزية للكفار من أجل استمرار الحماية والدفاع عنهم، وما هذا إلا لأن هؤلاء طلبوا العزة فى غير دين الله فأذلهم الله. وقراءة الكتاب مهمة لأننى صرت أشاهد وبكثرة من يعاملون النصارى بأهوائهم، لا يرجعون للدين فى ذلك، فهم يتبادلون معهم المودة والمحبة ولا يجدون فى ذلك بأس ولا ضرر، وغير ذلك من تهنئة النصارى بعيدهم، وما نعيشه اليوم ونراه من اتخاذ أعياد النصارى أعياد للأمة جمعاء، بل وإطلاق مسمي ” إخوة وأشقاء ونسيج واحد “ عليهم. وإذا قرأنا الكتاب وجدنا ابن القيم يحدثنا عن ما هو الغيار فى الإسلام، وهو الحرص على عدم مشابهة الكفار فى اللباس وغيره، فمن تشبه بقوم فهو منهم، وليس هذا فحسب، فإن المسلمين فى عزتهم كانوا يفرضون على أهل الذمة عدم مشابهة المسلمين فى اللباس وغيره، وهى الشروط العمرية. ادعو لقراءة هذا الكتاب، لأن كثيرا جدا من سلوكياتنا ونظرتنا للأمور ستتغير. أسأل الله تعالى نصرة للإسلام والدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "خيرُ القرونِ قرْني, ثمَّ الَّذين يلونَهم, ثمَّ الَّذين يلونَهم, ثمَّ يأتي قومٌ يشهدونَ ولا يُستشهدونَ, وينذُرونَ ولا يوفونَ, ويظهرُ فيهم السِّمَنُ"
ليس غريبًا أن يظَهر في هذا القرن قومٌ سفهاء يتجرَّأون على كبارِ العُلماء ويخالفون قول الفقهاء والسبب الجاهزُ دائمًا قد ولَّى زمنُ الرجعيَّة والتخلًّف. وينسى هؤلاءِ بأنَّ زمن هؤلاءِ كان زمنُ عزَّةِ المُسلمين كان زمنهم زمنٌ يتعلَّمُ فيه الرجُلُ الغربي لغة القُرآن حتى ينهل من علوم المُسلمين. وبأنَّ أمرَ آخرِ الأمَّة لا يصلحُ إلا بما صلحُ بهِ أوَّلها كما أخبرَنا الرسول الكريم صلوات الله وسلامُه عليه.
ما دفعني للبحث عن هذا الكتاب المجريات الأخيرة في العالم العربي وكثرة اللغط في أمر التعامل مع اليهودِ والنَصارى وقلَّةُ الصادقين ومحاربة الإعلامِ لهم وكثرة الكاذبين وخلوّ المنابِرِ لهم. هذا كتابٌ فيه نور من هدي النبي صلى الله عليه وسلّم والصحابة والتابعين والفقهاء في كيفية التعامل مع الكفرِ وأهله ونِحله.
وليس غريبًا مرَّة أخرى أن يخرج هاوٍ للغناءِ سفيهِ العقلِ بذيء اللسانِ ليفتي في هذا الشأن بما يشاء ففي عصرِ التكنولوجيا وفّر العالم الافتراضي منبرًا لكُلِّ الغبياء والجهلاء.
رحمَ الله شيخَ الإسلام ابن تيمية وتلميذهُ ابن القيم الجوزية وجزاهم عنّا وعن المسلمين خيرُ جزاء
كتاب رائع جدا و قراته قبل سنوات و السبب الذي جعلني لم أعطيه خمسة نجوم هو أني لا اتفق مع الوصفة الاسلامية للتعامل مع المخالف في العقيدة كما طرحها لنا أبن الجوزية . و يجب أن انوه أني لا أحكم علي أبن قيم الجوزية بالمعاير الأخلاقية في القرن الواحد و العشرين ولكن المصيبة أن هناك من يريد تطبيق هذه المنظومة في عصرنا هذا. و علي فكرة داعش في العراق و سوريا تشجع علي دراسة هذا الكتاب لانه يويد نظرتهم للذمي و غيره من الكفار .
من الكتب المفيدة جدا التى تحتوي على معلومات عن أهل الذمة وكيفية التعامل معهم, كثيرا ما كنت أعزم البدء فى قراءة الكتاب ولكن كنت أؤجله حتى من الله علي وقرأته من بداية شهر مارس حتى أنهيته اليوم 23/3/2017, رغم كبر حجمه.
الكتاب يأخذك لعزة الإسلام والمسلمين فى السابق وأخذهم الجزية من أهل الكتاب ومن المجوس وهم صاغرون (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )كما يقول ابن القيم عن الجزية ص110: "أما مصلحة أهل الإسلام فما يأخذونه من المال الذى يكون قوة للإسلام مع صغار للكفروإذلاله, وذلك أنفع لهم من ترك الكفار بلا جزية.
وأما مصلحة أهل الشرك فما فى بقائهم من رجاء إسلامهم إذا شاهدوا أعلام الإسلام وبراهينه, أو بلغتهم أخباره, فلا بد أن يدخل فى الإسلام بعضهم, وهذا أحب إلى الله من قتلهم".
عندما تنظر فى الواقع الحالى وتجد أن أهل الذمة هم القوى العظمة بعد أن كانوا يؤدون الجزية وهم أذلال صاغرون تتحسر على ما مر به المسلمون, تجد فى الكتاب عظمة الإسلام والمسلمين وذل أهل الكتاب وغيرهم من أهل الذمة الذين كانوا لا يتشبهون بالمسلمين لا فى المسكن ولا فى الملبس ولا فى أى شئ.
وكان مما ذكره ابن القيم فى كتابه عن أهل الذمة ص1378: "أن الأصل إباحة دمائهم, يمسك عصمتها الحبلان: حبل من الله بالأمر بالكف عنهم, وحبل من الناس بالعهد والعقد, ولم يوجد واحد من الحبلين.
أما حبل الله سبحانه فإنه اقتضي الأمر بالكف عنهم إذا كانوا صاغرين, فمتى لم يوجد وصف الصغار المقتضي للكف منهم وعنهم فالقتل المقدور عليه منهم والقتال للطائفة المتنعة واجب.
وأما حبل الناس فلم يعاهدهم الإمام والمسلمون إلا على الكف عما فيه إدخال ضرر على المسلمين وغضاضة فى الإسلام, فإذا لم يوجد فلا عهد لهم من الإمام ولا من الله, وهذا ظاهر لا خفاء فيه".
ورغم روعة الكتاب ولكن مما جذبنى وزادنى إعجابا به هو إذلال الشرك وأهله وهم يؤدون الجزية, وكذلك الشروط العمرية التى عاهد بها سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه أهل الذمة أذكر بعض منها كما ذكرها الإمام ابن القيم فى كتابه: "كتب أهل الجزيرة إلى عبد الرحمن بن غنم: "إنا حين قدمت بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا، وأهل ملتنا على أنا شرطنا لك على أنفسنا: ألا نحدث في مدينتنا كنيسة، ولا فيما حولها ديراً، ولا قلاّية (بناء كالدير)، ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب من كنائسنا، ولا ما كان منها في خطط المسلمين، وألا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار، وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل، ولا نؤوي فيها ولا في منازلنا جاسوساً، وألا نكتم غشا للمسلمين، وألا نضرب بنواقيسنا إلا ضرباً خفيفاً في جوف كنائسنا، ولا نظهر عليها صليباً، ولا نرفع أصواتنا في الصلاة ولا القراءة في كنائسنا فيما يحضره المسلمون، وألا نخرج صليبا ولا كتاباً في سوق المسلمين، وألا نخرج باعوثاً - والباعوث يجتمعون كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر- ولا شعانين (عيد للنصارى)، ولا نرفع أصواتنا مع موتانا، ولا نظهر النيران معهم في أسواق المسلمين، وألا نجاورهم بالخنازير، ولا نبيع الخمور، ولا نظهر شركاً، ولا نرغِّب في ديننا، ولا ندعو إليه أحداً ...".
وقد ختم ابن القيم كتابه بنواقض العهد بيننا وبين أهل الذمة, وكان منها سب الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك ضرب المسلمين وسب صحابته رضوان الله عليهم.
فهذا كتاب قيم مفيد يدلك على مواطن الضعف فى عالمنا الإسلامى الحالى, ويرشدك إلى عزة المسلمين بتمسكهم بالإسلام وذلهم ببعدهم عن الدين, فعند تمسكهم بالإسلام عاهدوا المشركين ألا يبنوا كنيسة ولا يضربوا بالناقوس وألا يظهروا الصلبان وكذلك جز نواصى شعرهم حتى يعرفوا بأنهم أهل ذمة ولا يتشبهون بالمسلمين, أما عند بعد المسلمين عن الدين فتجد النصارى هم المتحكمين فينا ويبنوا كنائسهم متى أرادوا ويظهروا شعائر كفرهم علنا, وكذلك يسبوا المسلمين والإسلام علنا ولا يقتص منهم, ويتشبه بهم كثير من المسلمين اليوم.