كتاب في التاريخ، كتب فيه المؤلف تاريخ المغرب العربي موطنه وبلده، ووصف في الكتاب بلاد الأندلس وذكر فتحها وأخبار ولاتها وخلافاتهم وذكر ملوك الطوائف وتناحرهم وإستغلال الأسبان المحليين للروم والفرنج لهذه الأحداث، ولقد زين المراكشي الحوادث التاريخية بذكر الشعراء وشيئا من أشعارهم مع ذكر القضاة والحجاب والوزراء، ولم يذكر المصادر التي نقل منها، وقد قمنا في التحقيق بالعودة لمراجع تغطي أحداث الكتاب ما أمكن.
عبد الواحد بن علي المراكشي الملقب بمحيي الدين، ولد بمدينة مراكش في مستهل خلافة أبي يوسف المنصور الموحدي. ترك مدينة مراكش حينما كان في سن التاسعة، واستقر بمدينة فاس، حيث درس علوم القرآن، ولم تكن إقامته بفاس دائمة، بل حرص على التنقل بينها وبين مراكش، وبمدينة فاس التقى بأبا بكر بن زهر وغيره، وحينما بلغ الثانية والعشرين، انتقل إلى الأندلس، وفيها التقى العديد من الشخصيات العلمية والسياسية، كان في طليعتهم أبو إسحاق بن أبي يوسف الموحدي، وكان يومئذ حاكماً لمدينة إشبيلية من قبل أخيه محمد الناصر، ومن إشبيلية انتقل إلى قرطبة، حيث لزم حلقة أستاذه أبي جعفر الحِمْيَرِيِّ فترة سنتين. (arab-ency.com)
من المصادر المهمة التي تهتم بتاريخ بلاد المغرب والأندلس معًا لصلة كلا المنطقتين منذ تاريخها الإسلامي لعبد الواحد المراكشي. من رجالات القرن (6 - 7 ) الهجريين، وقد عاصر العهد الموحدي الذي حكم بعد المرابطين وقبل اخر مملكة أندلسية، غرناطة. وقد عمد المراكشي في كتابه لتلخيص الأحداث في جزد واحد وعنى بتكثيف وقيمة المعلومة التاريخيةو وإن كان تناول المغرب قبل الموحدين بشيد من التفصيل منذ فتح الأندلس مرورًا بكل التقلبات والإمارات والممالك التي حكمتها وصولًا لعصر المرابطين بشيد من الإختصار، ثم يتحدث عن الموحدين الذين عاصرهمولهذت يعتد برأي المراكشي في تغطيته لهدا العصر وقربه من أحداثها،ثم يختم حديث بالعودة للأندلس وذكر بعض مدنها. يورد المؤلف الكثير والكثير من الشعر في سياق مواضيعه المختلف في مادته التاريخية وعن عرضها لبعض الشخصيات المغربية والأندلسية حتى كاد الكتاب أن يصبح أدبي تاريخي لوفرة المادة الشعريةو ويعاب عليه خروجه المتكرر عن سياق الحديث التاريخي. لكن ذلك لا يقلل من قيمة هذا الكتاب المهم جدًا في تاريخ الموحدين بالتحديد في المغرب وعند إنتقالهم للأندلس.
مصدر ثقيل كما وكيفا كل جملة فيه لها ألف معلومة ومعلومة قرءت كل أجزائه بشكل سريع ركزت القراءة والاستخراج من الجزء الذي ذكر فيه ذكر قيام محمد بن تومرت المتسمى بالمهدي
تمتعت بقراءته كثيرا.. نادرا ما تجد كتاب من هذ'الجودة. يحكي عن حقبة سقوط الامويين بالاندلس، فوضى الطوائف، صعود اللمثونيين المرابطين ثم المصامدة الموحدين ايت تنمل… الكل مكتوب من طرف معاصر لهم. الكتاب ألف سنة 621 للهجرة.. باسلوب وقته طبعا.. مليئ بالشعر و السرد الادبي العتيق.. متعة و الله.. و في نفس الوقت قيمة تاريخية نادرة 👍🏼