لم يستطع أي أحد, أو أي شىء, أن يخترق جدار الصمت الذي اعتصمت وراءه, حتى أنا ذاتي لم استطع خرقه. كأن حالة من الخرس سيطرت علىَ تماما, لا أتكلم, لا أبدي أي رد فعل, فقط أصدع لما أؤمر به, في النهار كما في الليل, ولكن في النهار أكون أكثر ارتياحا لأني وحدي. بت أكره قدوم الليل, صارت وطأته ثقيلة, كانت أكثر لحظاتي بؤسا هي تلك التي أقضيها معه في الفراش
- الدكتورة شهلا العجيلي - دكتوراه بدرجة الشرف في الأدب العربيّ الحديث- الدراسات الثقافيّة من جامعة حلب. - أستاذة نظريّة الأدب، والأدب العربيّ الحديث في جامعة حلب. عملت مسؤولا إعلاميا في الاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا IFRC وهي مدرّب مدرّبين في إدارة الكوارث، وعملت في العديد من مخيمات اللجوء الإنسانيّ. من مؤلّفاتها: (مرآة الغريبة) مقالات في نقد الثقافة، 2009، رواية (عين الهر)، 2006، و(عين الهر) طبعة ثانية، 2009- سلسلة آفاق عربيّة- هيئة قصور الثقافة- مصر، ومجموعة قصصيّة بعنوان (المشربيّة) 2005، و"الرواية السوريّة- التجربة والمقولات النظريّة" (دراسة)، وأربعة كتب مشتركة حول الهويّة والسرديّات. شاركت في العديد من المؤتمرات العربيّة والدوليّة، ولها العديد من الدراسات والأبحاث في المجلاّت العالميّة المحكّمة.
أسوأ حبّ، هو الذي يُباغتكَ متأخّراً.. بعد أن تكون قد أغلقتَ باب العمر وراءكَ، أو أشرعته على منافذ أخرى! هو حبّكَ الذي ليس بإمكانكَ أن تلبّيه، لأنّ مصائر الآخرين متعلّقةٌ بك. هو الحبّ الذي معه تكتشف شيئاً من تناقضات الأقدار. على الرغم من كرهي مقولاتِ الالتزام كلّها، لا أستطيع إلاّ أن أكون ملتزمةً، على الأقلّ في الإطار العامّ لحياتي، حياتي التي سارت، تقريباً، كما رجوت، حتّى هذه اللّحظة على الأقلّ، لأنّني دائماً كنتُ أتملّص من المنعطفات بمجرّد استشرافها، مع إيماني بأنّ الطريق الملتفّة والمعتمة، أكثر جمالاً ومتعة من الطريق الواضحة المستقيمة، التي تنبسط تحت الشمس. كنتُ أتملّص من منعطفات حياتي بالتلهّي بمنعطفات حيوات الآخرين. لطالما ظننتها هواية، وإذ بها طريقة للنجاة! واليومَ، بتُّ أعرف أنّني كلّما أغرقتُ نفسي في البحث، قصدتُ الهرب ممّن يبحث عنّي. ولكن هذه المرّة، كنتُ موقنةً بأنّكَ كاللّيل الذي هو مدركي!
أقف أمام المرآة، وأجرّب أن أرى وجهي من وراء المنديل، كيف أبدو! أبحث عن التفاصيل خلف القماش الأسود الذي بالكاد يعبره النور، أكاد لا أعرف نفسي، إنّني لا ألمح سوى عينيّ اللّتين تومضان، أرفع ذلك الغطاء عن وجهي، وأستنشق الهواء، وأعود لأتأمّل فيّ. أبدأ بتعرية رأسي وجسدي، وأطلق العنان لأخيلتي...
لعل من الامور المربكة عند تقييم اي عمل ادبي الاخذ بالعمل بنظرة شمولية كانت او بتفاصيله دون اقحام الذائقة الخاصة وتقيد دورها التقييم على اسس عامة واضحة من استيفاء اي عمل لتوفر اركان تكون في المجمل عمل ادبي في اي مجال وباي مستوى سواء في قمة التميز والجمال ام تواضعه وصولا لافتقاره لاي من العناصر الضرورية من مضمون بالاساس..لغة السرد والافكار الترابط والسلاسة ..الرمزية ..الخ لكن بهذا العمل وهو ليس الاول من قراءاتي للكاتبة الجميلة العجيلي، لكن رغم محبتي لهذا العمل وجمالية او خفة السرد والانتقال بين شخوص الحكاية ضمن اطارها الزمني والمكاني والمتنقل بين عدة اماكن ..وتوازي الرواية بمضمون الاحداث بين الراوية والشخصية المتحدث بلغتها وعنها ..تداخل خفيف لعل اكثر ما يعجبني اللغة والتي رغم خفتها الا انها جزلة معبرة وتشابيهها ببساطتها عذبة رواية ممتعة وان كان ببعض التفاصيل ملل ما يلبث ان يزول ..
ايوبه ولها من اسمها نصيب ! ولكم صبرت ايوبه على الاب الزوج الضرة الطلاق الحب وعلى الوحدة ايوبة قالت"ما دامت قولة الله اكبر تتردد ,اعلمى ان العالم بخير .. أسوأ حبّ، هو الذي يُباغتكَ متأخّراً.. بعد أن تكون قد أغلقتَ باب العمر وراءكَ، أو أشرعته على منافذ أخرى! هو حبّكَ الذي ليس بإمكانكَ أن تلبّيه، لأنّ مصائر الآخرين متعلّقةٌ بك. هو الحبّ الذي معه تكتشف شيئاً من تناقضات الأقدار. ... كم اكره حالى عندما ابكى لماذا كلما حاولت الدفاع عن نفسى غلبنى البكاء ؟ . فتحت قلبى بسلام,وسجدت ضارعة:الهى بالتجلى الاعظم بث حبى فى قلب كل من يرى وجهى .
"أسوأ حب، هو الذي يباغتك متأخرًا.. بعد أن تكون قد أغلقت باب العمر وراءك، أو أشرعته على منافذ أخرى! هو حبك الذي ليس بإمكانك أن تلبيه، لأن مصائر الآخرين متعلقةٌ بك، هو الحب الذي معه تكتشف شيئًا من تناقضات الأقدار." . - هكذا بدأت الدكتورة #شهلا_العجيلي روايتها #عين_الهر .. . - رواية جميلة منذ أول حرف.. فيها كمية كبيرة من اللغة العذبة، من الرسائل والأفكار، من الأسلوب الذي يجعلك تتأمل وتتفكر كيف تسير هذه الأحداث. . - تحدثت المؤلفة عن المرأة، المخدوعة، عن المجتمع البائس، وأنظمته الغريبه المرتبطة بالعمل وبالحب وبالزواج، عن المسؤولين وسرقتهم للبلدان الفقيرة، عن الفساد، تحدثت كذلك عن بعض الطقوس الدينية. . #اقتباسات . - كم يدهشني أولئك الذين يحبون مرة واحدة، وإلى الأبد! يدهشني صبرهم، واكتفاؤهم، وقناعاتهم بالحب الأول! ليس المهم أن يكون المرء الحب الأول، بل المهم أن يكون الأخير! . - بعض الناس، وأنا منهم، لا يستطيع العيش بهدوء، ولا يناسبه الإستقرار، فلابد من أن يلتزم قضية تؤرقه، وإن لم يجد، فيسخترعها. . - اكتشفت أنني أعرف الكتابة عن أي شيء أكثر من الكتابة عن قصة حب، فقصص الحب خُلقت لتُعاش، لا لتحكى! ودائمًا أشعر أنني غير مهيأة لأحكي عنك. . - لكن إذا أردت أن تملك قلبي حقًا، فإليك الشيفرة: احتفظ بقدرتك المستمرة على الإدهاش. . - تخيل إنني لا استطيع استحضار وجه أمي وأبي! أما الآخرون فيحضرون بسهولة! يبدو أن ذاكرتي ذاكرة أحداث، لا ذاكرة أشكال، ولكن حتى الأحداث تختلط واقعيتها بخيالي، فتصاغ على نحو مغاير لما وقعت عليه فعلًا. . - كلما خطوت بإتجاه العالم عرفت القهر أكثر، وأدركت أن العمل هو البلسم. . - يا إلهي، ما أقسى أن يكون المرء متهما، ومظلومًا!.
فكرة الروايه أعجبتني جداً ربما لأننا نتشارك شغف الأحجار الكريمه أنا و أيوبه ، لكن الفكره كان ينقصها الكثير من المهارات لتصبح روايه كامله و ناضجة المحتوى .
رواية تحمل شخصيات عميقة البناء،تقدم هذه الرواية معرفة،تعلمت منها أنواع الاحجار الكريمة،وتعلمت كيف يبقى الإيمان هو المخلص الوحيد مهما ظلمنا في الحياة. كان موقف أيوبة من العالم متناسباً ومنسجماً مع وعيها ومعرفتها وثقافتها. Amany