" يتبدّى لي البيت العربي على الدوام، كمكانٍ خصيبٍ بالأخيلة، مكان شاسع تهيم به الأرواح و الحكايات و شخوص الأساطير،البيت العربي ليس مسكنًا فقط، هو حالة شعرية،شعورية متكاملة. "
هذا كتابٌ ملهم،مفرط بالجمال و الحنين و الإشتياق لمدنٍ لم تطأها أقدامنا و بيوتٍ لم نسكنها من قبل.. بوصفٍ جميل حميميّ لأبعد حدّ تحكي لنا عن صباحاتٍ و أمسياتٍ في بيوتٍ عربية تسكنك قبل أن تسكنها..تأسرك و تسرق قلبك و تجبرك على العودة إليها مراراً..هذا ما عشتهُ بين صفحات الكتاب و ما أحسستهُ بين كلّ بيتٍ و بيت..عشت التجربة و أحسست بالرحلة بقلبي و بكلّ حواسّي و كأنني كنتُ هناك! فياللبهجة و السعادة التي أهدانيها هذا الكتاب.. إنها رحلة ممتعة و ثريّة بالمعلومات و التجربة الحيّة و الحكايا الجميلة و الناس الطيّبة العفويّة التي نحبها و نتوق إلى لُقياها في كلّ زمانٍ و مكان..
قرأت الكتاب في فترة زمنية أظنها طويلة بعض الشيء و ذلك بسبب أنني كنتُ أقتصد في قرءاتي اليوميّة فلا أقرأ أكثر من ٢٠ صفحة في اليوم و أيضاً كنتُ أدخره للصباحات الجميلة.
هذا الكتاب يُقرأ بالقلب و الروح!
شكراً إيلاف لكمية الجمال الذي يُحيط بنا بصحبة كتبك الجميلة🤍
حينما أهدتني العزيزة إيلاف هذا الكتاب، ناداني غلافهُ البهيّ في أيام رماديّة بعض الشيء، وأنني حينما شرعتُ في القراءة فكرت - أن هذا الكتاب واحدٌ من أجمل الكتب التي قرأتها خلال هذا العام، كتاب حسّي، مرهف، يملى النفس والعين، وأنني شعرتُ بأن ثمّة عصا سحريّة تضرب روحي برقّة شديدة وتنقلها من حالة الباهتِ والرماديّ للبهجةِ والألفةِ واللون، وحينما كُنت أقرأ فكرتُ في أبي نواس وهو يقول " أنا حاملُ الهوى، حاملُ الهوى تعبُ" وأنني لفرطِ كل الجمال الذي لمسته وعشتهُ ورأيتهُ كنت أكتفي بثلاثين صفحةٍ فقط في اليوم الواحد، كنتُ أقرأ وأسلو، أقرأ وأشردُ، أقرأ وأبتسمُ، أقرأ وأتملّى، فتحملني الكلمات الشاردةُ إلى المتخيّل البعيد، وكنت كلما قرأت صفحة ما قلت أنها الأجمل فتريني الصفحة التي بعدها بأنه يوجدُ هنالكَ المزيد .
وجدتني أتذكرُ أشياء كثيرة وأنا أقرأ، تذكرتُ فيروز وهي تسأل " معقول في أكتر ؟ أنا ماعندي أكتر! كلما قلبتُ الصفحات فتعثرت بالجمال وشعرت بأنني متخمة ولا أتحملُ المزيد، تكتبُ إيلاف عن ايران، ومصر، ولبنان، والمغرب والأردن، وتونس، تذكرتُ أحلام الصبا في الذهاب لتونس، تذكرتُ " عهدك بألبي قديم - عهد الصّبا الغالي" وأدركتُ ماذا يعني أن يتطببَ القلب الحزين بالجمال، سافرتُ مع إيلاف بروحي وأحبتُ كل الأمكنة، لكن سفري إلى لبنان كان الأجمل، تذكرتُ ربيع جابر في بيروت مدينة العالم، والفراشة الزرقاء، تذكرتُ إلياس خوري حينما كان يقول " أنا سكرت" لفرط كل هذا الجمال الذي انسكب عليّ دفعة واحدة
هذا الكتاب استدعاء لقراءات سابقة قديمة، لأعمال روائيّة قرأتها وخلتُ أني نسيتها، وأعترف إني أحب لمّن اقرأ شيء وتتقاطع معاه في خيالاتي ذكريات قديمة، فأشعرُ يا لروعة الأدب، ومن ذاك الوقت صرت أركز في الكتب اللي تفتح نفسها أمامي كلما كنت مو بخير، وأتملّى في عظمة الفنون والآداب اللي تمنح الإنسان اللون والسلوى في هذي الحياة
وأحبُ إيلاف، عرّابة الحكايا والتفاصيل، كم كانت رقيقة ومرهفةً ورائعة .
الى العزيزة: ايلاف الريش لقد أعارتني صديقة لي كتابك بيوت تسكنها المدن من تقديرها أنه سيعجبني وقد اصاب ذلك التقدير، ولها مني جزيل الشكر ، فبدأت معك الرحلة دون معرفة سابقة وكان ذلك أجمل ماحدث، منذ أن ابتدات في قراءة تعريف البيت بالنسبة لك وقع ذلك في نفسي ،اصبحت أبتسم وكأني أعرفك من زمن بعيد ، حميمية الوصف في كل سفرة لك ،وفي كل بيت ،ورقة الامعان في التفاصيل، ودقة رؤية الجمال فيها، سلبت لبي بأسلوب الف ليلة وليلة أيتها الكاتبة السعيدة التي لم تبخل علينا في التجوال معها، بل صحبتنا بكل محبة وعطرتنا بوصف الروائح ، وأدخلتنا وصنعنا معها عطر هيمانة فهمنا في مراكش وتونس وطنجا ومصر و عمان ،اي جمال يتمتع به العالم من حولنا ، هذا العالم الذي عمي عن رؤية الجمال فأعمانا عن النظر له ،كنت في السابق أحب هذا النوع من الفن الفن التراثي الفن المأخوذ من زمن بعيد ولكنه لايزال يأسرنا ولانمل رؤيته، ولا يقارن اطلاقا بالحداثة حيث ملس كل شيء لاروح لا فن لانقش لارسم ، حين ابتدأت في الكويت معك وسافرت لأقتني السجاد وأعيش الفرح في اصفهان، حين ذهبنا الى مصر واعترشنا معك القصور في الأقصر ،ثم حلقنا الى تونس العتيقة فسيدي بوسعيد فالقيروان، حين كانت تلفنا رائحة القهوة المزهرة بعبق البرتقال ، انتقالنا الى لبنان وضيعاته ، وشبابة المجتهد في تجميع تراثه ،وصولا للمغرب الأخاذة المتأثرة بالأندلس الخلابه ، عشقت رحلة المزرعة والطهي بالطواجن الطينية ،وتجربة صناعة العطر، لا أخفيك سرا كنت متحمسة مثل لهفتك تماما التي ضحكو منها ، بعد ذلك جولتنا في قرى الأردن الهادئة ،حيث تنفسنا الطبيعة والجمال ،ختاما بمنزلك الذي وهبتي أحلامك فيه وحاولتي اجترار الجمال الذي أدهشك داخلة لانك تؤمنين بمدى أهمية البيت بتشكيل أرواح أصحابه ،، لقد كنت مبتسمة طوال الرحلة ارتشف القهوة وأتنفس الجمال الذي أتحت لنا أن نتخيله ونراه في الصور ،، بعد أن انهيته وتسلمت خيالي عاد عقلي لمستقره ، تملكني شعور في معرفتك عن قرب أكثر فزرت صفحتك على الانستقرام لأجدني أعيد الرحلة بداخل تلك البيوت الموصوفة مصورة بالفيديو .. شكرا لك على هذه الرحلة التي اتحت لي أن أعبرها بشخصية أميرة قادمه من زمن بعيد.. مع خالص الحب والتقدير ..
لفتني عنوان الكتاب اللطيف ، كان تجسيداً حرفياً لما نقلته ذاكرة الكاتبة عن المدن ، استمتعت بكل صورة في الكتاب ، تأملت المشاهد التي كتبتها بلغة ثريّة ووصف بديع لجمال العمارة في المدن العربية والحكايا المختبئة خلف جدرانها ، اعتقد أننا سافرنا معها حرفياً عبر الكلمات كما رددت ، أعجبتني : إن كل بيت أسكنه ولو لليلة في مدينة قصية بعيدة ؛ يمكن له أن يكون منزلي إذا تبادلنا أنا وإياه الذاكرة … كتاب جميل يستحق القراءة .
جميل الوصف و تعبير حسيت اني سافرت من خلال كتاب وحبيت تفرغ توقعات في كل لقاء مدينه حبيت تقبل اختلاف وحضارات وصفها دقيق حسسني كيف هي عايشه لحظه في تذوق وتشتغلي جميع حواس 🤍🤍
في هذا الكتاب عرفت معنى أن تسافر بروحك و وجدانك، في غرفتي الصغيرة حملتني الكاتبة إيلاف معها لأجوب المشرق المنسيّ، تعاملت مع الكتاب و كأنه قصص ألف ليلةٍ و ليلة في كل يوم اتناول قصة بحذر خشية أن أنهي الكتاب. كتاب من ٢٢٣ صفحة، بلغة أدبية سلسة و سهلة، تمنيت لو أن بعض الصور بجودة عالية و كنت أود رؤية المزيد من صور البيوت بما أن عنوان الكتاب "بيوت تسكنها المدن". لم اتوقع أن اقرأ عن الترحال و الأناس و الطعام و غيره لكنني أحببت الكتاب و طبعًا سيكون مصادر إلهامي في مشاريع مستقبلية إن شاء الله. كذلك وددت لو أن بعض القصص و الحكايا و الأمكنة خاصة و حصرية على متابعة جيدة لصفحة الكاتبة في انستقرام.