هنا الوردة

by أمجد ناصر

يونس الخطَّاط، بطل رواية "هنا الوردة"، الذي يبتلعه الحوت المجازي، شخصيَّة مثيرة للإعجاب، فهو مزيج من العاشق، والمتمرِّد، والمغامر، والحالم الذي يمشي إلى هدفه الكبير جارَّاً معه سائر شخصيَّات الرواية التي ترى حقيقة يونس بينما يبقى هو الوحيد الذي لا يرى ذاته لأنه، ببساطة، دون كيشوت العربي.

كان لدى دون كيشوت تابعه الأمين الذي ينبِّهه إلى حقيقة ما يجري في الواقع، لكن من ينبِّه يونس؟ هناك من يقدِّم نفسه، في مستهلّ الرواية، كأنَّه الكاتب، بيد أنَّنا سنعرف، من دون إبطاء، أنَّه ليس هو، وذلك في إطار لعبة سرديَّة مدهشة تسكُنها الشعريَّة في الأعماق. رواية لا بدَّ منها لمعرفة ما جرى في زمن عربي عاشت فيها الأحلام (أم الأوهام؟!) كأنَّها حقائق والحقائق كأنَّها أحلام.

222 pages, Kindle Edition

First published July 15, 2016

About the author

أمجد ناصر (1955) هو يحيى النميري النعيمات المعروف بأمجد ناصر ولد في قرية الطرة، شمال الأردن عام 1955. أديب وشاعر أردني مقيم بلندن, مدير تحرير صحيفة القدس العربي. يعتبر من رواد الحداثة الشعرية وقصيدة النثر. ويشرف على القسم الثقافي في صحيفة "القدس العربـي" منـذ اصدارهـا فـي لندن عام 1989.

Reviews

[Araz Goran · Rating 2 out of 5]

حسناً..

لا أجيد ترتيب أفكاري حين أصطدم بمثل هذه الروايات التي تجمع مابين جمال السرد وخفة القلم والنكهة الشعرية اللاذعة , ومابين ركاكة المحتوى والتأليف القصصي والأختيال العاطفي الأجوف الذي يسود معظم أجواء الرواية في حركة باردة لا تشعر بها بنكهة الرواية, مع هذه الرواية لا يحتاج الأمر سوى أن تمسك الرواية وتقرأ على مهل بحثاً عن شيء يبدو ضائعاً..

أظن أنه من الرعونة أن يتحول الشاعر الى روائي بهذه البساطة, لا ينجح دائماً في الخروج من النص الشعري نحو فضاءات القصة وكواليسها العابرة لفن الذوق الشعري..

موضوع الرواية مرتبط بشخصية متمردة عاجزة عن التأقلم,ناقمة على كل شيء, تبحث عن التغيير في وطن مهمش تحت سطوة الفرد المطلق, الدكتاتورية العربية في أبهى حلتها, التنظيمات السرية التي تعمل في داخل البلاد وخارجها, محاولات أغتيال الأخ الكبير, سلسلة من الفشل والدوران حول الثورة,العجز, ثم الدكتاتورية من جديد..

أجمل ما في الرواية أن قصتها يمكن أن تنطلي على كل الدول العربية البائسة بلا إستثناء..
في صرخة نهائية نحو الحرية المفقودة في عالم (عربي) قد يبدو مملاً بدون حكايا سياسية في حال غابت عنها الوجوه الجنرالات والأسر الحاكمة اللقيطة !!

[FADI · Rating 2 out of 5]

هناك رواية تملي نفسها وتلح على مؤلفها وهناك مؤلف يقرر أن يكتب رواية . هنا الوردة من النوع الثاني رواية ملفقة وجافة عاطفيا ولا روح فيها سوى إنها تتعكز على معارف المؤلف وقراءاته ولغته الشعرية . لا أحب أن أقول إنني أضعت وقتي معها، ولكن كان من الأفضل أن لا اقراها. جمعية من الشعراء المرضى وخطاب سياسي فج وغرائبية مكرورة ومملة تناولتها أفلام هوليود في عقد التسعينيات مرارا وتكرارا. هذه أول رواية أقرأها للمؤلف ولا أعتقد أنني ساعود إليه ثانية.

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 1 out of 5]

- "هنا الوردة"، العنوان المميّز الذي يطرح العديد من الأسئلة بشكل مباشر على القارئ والذي يثير فيه حب الإستكشاف للفراءة والتوغّل في الرواية لسبر اغوارها ومعرفة ماهيتها ومواضيعها.

- بعد العنوان الممتاز، والإهداء الذكي والتصدير المميّز تبدأ "وردة" ناصر بالإنحلال والذبول على مساحة الصفحات البطيئة الثقيلة بمضمون ركيك وأسلوب ممل.

- الكاتب العربي، بشكل عام، يحتاج الى ابتداع قالب فانتازي للرواية ليتجنب المساءلة والملاحقة من جهة، ولعدم حدّ الرواية في اطار جغرافي او زماني واحد من جهة اخرى، هذا ما قام به امجد ناصر، اطار فانتازي عام بداخله تجري رواية سياسية في اللامكان واللازمان، مع ترك إشارات ليستطيع القارئ اسقاطها على الواقع ومعرفة مقصد الكاتب. استعمل الكاتب تقنية الرواي العليم والراوي الأكثر علماً لسد الفجوات، وترك شخصيته الرئيسية يتحدث بلسان الراوي الأول بإعتماده على اسلوب الإسترجاع في البناء الروائي للأحداث.

- المشكلة الأولى في الرواية هي الشخصية الأساسية "يونس"، يونس الرومانسي الشاعر الشاب "الحداثي" المنتمي الى احدى العائلات المؤسسة للدولة، المفترضة في الرواية، بالولادة، والمنتمي الى احدى المجموعات اليسارية، التي تخطط للإطاحة بالنظام، بالإختيار. شخصية سطحية ورقية لم يستطع الكاتب رسمها، او اقناعي برسمها، فكانت صيرورتها ساذجة مع افتقاد الدافع والسبب والتغييرات النفسية في ارتضاءه ان يكون في خضم عملية اغتيال لرأس النظام في الرواية: "الحفيد".

"الحفيد" من جهة اخرى، وهنا لا بدّ من الإشادة بإختيار الإسم اذا بنينا على آراء ابن خلدون حيث الإنحلال والدمار يأتي في عهد الأحفاد، لم يتم تقديمه على انه يستحق الموت فأعماله في الرواية ( بهدلة بعض رؤوس العائلات وقصته مع المغنية) لا تبرران فعل الإنقلاب عليه.

لن اتحدث عن الشخصيات الأخرى، لكن لا بدّ من الإشارة الى غياب تام لدور المرأة (والمرأة فاعلة جداً في الحركات الثورية واليسارية) واعطاءها الدور النمطي (ام، زوجة، عشيقة) حتى "الرفيقة حنان" لم يتعدى دورها سوى ابداء رأيها في "رلى" زوجة يونس!

- الحبكة: وهنا الطامة الكبرى في الرواية، رواية تفتقر الى حد ادنى من الحبكة، قام الكاتب بتجميع الكثير من الأفكار(سياسية، دينية، اجتماعية، ثقافية، يسارية، ثورية، عائلية، تاريخية،...) لكنه لم يستطع ان يجمع بين هذه الأفكار، حالة كحال الخياط الذي يمتلك انواع عديدة من الأقمشة امامه ولا يستطيع ايجاد الخيط الذي ينتج فستاناً جميلاً! غياب الحبكة ادّى الى تشرذم القصة وتحويلها الى مجموعة أفكار (وهي أفكار جيدة بمعظمها) واتت الخاتمة لتكون على عكس الرواية بأكملها حيث الإنفصال الروحي ليونس وبقاء روحه في ارض الوطن اما جسده فربما سيذهب ليسعى في الأرض! طبعاً لم يخطر على باله هذا وهو يقبل بدوره في الإغتيال ليثبت للآخرين انه ليس جباناً!

- اللغة كانت بسيطة، بعض الشذرات الشعرية الجميلة هنا وهناك، لكنها بشكل عام لم تكن مزعجة.

- اخيراً، وعلى ما يقوله ماريو يوسا "الكاتب الجيد هو الذي يكذب ويستطيع اقناع القارئ بهذا الكذب"، للأسف لم يستطع ان يقنعني الكاتب، وقد يستطيع اقناع غيري وهذا طبيعي ومطلوب.

الإختيار هو فعل الإنسان الحرّ! نوجد من دون اختيار. يكون هناك أب وأم. تلاقح. ولادة. يحدث هذا في الطبيعة، أيضاً، ولكن الإنسان يختلف عن الطبيعة في قدرته على الإختيار

[Its a long story · Rating 2 out of 5]

هل أصبحت وظيفة الشاعر لا تناسب مقامات الأدباء العرب ليتحولوا إلى الرواية حسب مزاج الشارع؟ لماذا يفسد الشاعر تاريخه برواية متواضعة مثل هذه؟

[Maha · Rating 1 out of 5]

هذه ليست رواية و إنما ترتيب كلام و لم اكن لأكمل قرائتها الا لترشحها للقائمة الطويلة للبوكر العربية ٢٠١٨. وصف ليس له معنى و شخصيات لا نعرف لماذا اضيفت و مغامرة و كأنها قصة بوليسية و دكتاتور طاغية. خليط غث لا طعم له. من حكمي على هذه الرواية اتوقع ان تكون الكثير من الروايات المرشحة لدورة ٢٠١٨ ضعيفة. مع الاسف أن اختيار محكمي الجائزة لا يرتقي للمستوى اللائق بالجائزة و انا لا اعرف الأشخاص و لذلك لا أعني اي عضو منهم بصورة خاصة.

[Hoda Marmar · Rating 5 out of 5]

أحتاج إلى قراءة ثانية قبل كتابة ريفيو يفي هذه الرواية حقّها. ♥

[JMI .BOOKS18 · Rating 1 out of 5]

هل ترتيب الكلام الجميل الخالي من الأخطاء يعد رواية؟ لقد تعبت وأنا أحاول أن أجد شيئا ممتعا ولا أقول مدهشا في هذه الصفحات المحشوة باللغو
والأسقاطات السياسية المكرورة والمستهلكة والتي باتت تسبب الغثيان

[Mahmoud Aghiorly · Rating 1 out of 5]

القائمة الطويلة لجائزة البوكر 7/10 : رواية هنا الوردة - أمجد ناصر

كتابة النص كانت محكمة بحكم الخبرة الصحفية للكاتب , الاحداث متسلسلة و النسق انسيابي بكل بساطة دون اي تعقيد , هناك بعض التشويق بعضه فقط , ولكن الرواية لم تأت بأي جديد , الاحداث و القصص والشخصيات مستهلكة ادبيا إلى أبعد حد ولم أجد أي متعة أدبية في القراءة ( الا في حالات استثنائية في بعض العبارات والأوصاف ) , فالرواية تتحدث عن ديكتاتور بألقاب عديدة مستهلكة , وتنظيم معارض يشرع بمحاولة إغتيال فاشلة , و دولة تأن تحت رزح القمع والظلم والاستبداد , لا اكثر ولا أقل , لا يوجد رمزية في الرواية , لا يوجد حاجة للاعتذار لدونكيشوت , ولا لدالي , النص مباشرة , مركب بصورة متقنة و لكنه خال من أي جديد , تقيمي للعمل 1/5 و الرواية لا تستحق الوصول إلى القائمة الطويلة !


مقتطفات من رواية هنا الوردة للكاتب أمجد ناصر
------------------
في عروق كل امرىء يسري , لا ريب , شيء من الاكسير الانفصامي , يكون المرء حداثيا في الشعر ويحب الروايات التقليدية , او تقدميا و يبقي كوة صغيرة تطل على العالم الرجعي الأليف , ملحداً و يشهق يا الله عندما تصيبه مصيبة , فنانا تشكيليا تجريبيا ولا تطرب اذنه الا الى مواويل فلكلورية و هكذا
------------
القرابة بالنسبة له هي قرابة الاهتمامات المشتركة او العيش المشترك , اما قرابة الدم والانساب فتفرضها المصادفات البيولوجية ولا يد للمرء فيها , الاختيار هو فعل الانسان الحر .
-------------
كيف يبدو الانسان العادي , خارج نسيجه واعتباراته , غير عادي بالمرة , كيف يكتسب حضورا وثقلا قد لا يتوافر عليهما في سياقه الطبيعي فيبدو كأنه طفرة , وكيف يشف عن جوهر ليس من لدنه , او كأن هذا الجوهر النفيس كان جوهره طوال الوقت , ولكننا لم ننتبه اليه من قبل الا عندما وضع في حالة ندرة
-------------
ابطال الواقع هم الذين يفتنونه وليس ابطال الاساطير , الواقع الذي يصير اسطورة وليست الاسطورة التي ربما كان فيها شيء من الواقع ولكنها ليسيت واقعاً .
------------
لو سئل عن ذلك الشيء الغامض الذي كان يبرق في سهوب روحه المراهقة , لقال انه هذا الذي يفعلها الان , انه هذا المزيج من الخطر والحب والكلمات , الذي يستولي على كيانه في كتلة واحدة متراصة لا ينفصل فيها مكون عن آخر .
-------------
النضال لا يكون فقط في السياسة بل على الفنون ان تناضل في داخل حقولها اولا , وفي علاقتها بالجمهور
-------------
لا يستطيع شخص مهما ادعى معرفته بك الوصول الى ما تخبئه في اعماقك , الآخرون يرونك بقدر ما تظهر لهم من نفسك
-------------
الوقوف في وجه الاهل سنة , هذه طريق لا بد من سلوكها , كالخيط المعلق بين الجنة والنار , على الجميع عبوره , انهم السلطة الاولى التي ينبغي ان تحارب كي تفسح المجال للابناء لشق طريقهم

[Selim Batti · Rating 5 out of 5]

ناقشنا الرواية في نادي القراءة عبر تطبيق زوم في شهر ٣ من العام ٢٠٢١

رواية المستسلمون لمشاريع الحياة العرضيّة، الجاهزون أبدًا للّحاق برياح العبث والانعتاق من الأنا. يرتجلون العيش لأنّهم يعرفون تمامًا أنّ الحياة تستعجلهم ولا تمنحهم الوقت لتصميم الخطط.

لغة الرواية عذبة، كقيثارة تطبطب على أوتارها الخائفة. استعمل فيها الإشارات الدلاليّة التي قد تكون مبهمة إلى البعض. فهو لا يشير إلى القمر بكونه قمرًا أو نجمة مضيئة بل كونه ذاك الطفل الخائف في زحمة السماء. وهذا الأسلوب جعل الكاتب يغيّب عنصريّ المكان والزمان، فكنّا أحيانًا نطير مع علاء الدين فوق سجّادة ترفرف في مدينة السندباد، وأحيانًا أخرى كنّا، ككلّ الشخصيّات الأخرى، محتجزين في قبو حياة لم تسعفها "الحامية" بأن تتنفّس. بالنسبة إليّ، هذه اللغة وهذه الاستحضارات للأماكن الهاربة من أطلسنا المعهود قدّمت إليّ متعة مجّانيّة وسفينتي تتبختر فوق صفحات العمل.
يبدأ ناصر الرواية بالكشف عن موت الشخصيّة الرئيسة في العمل، لتكرج الأحداث بين ماضٍ مغبّش وحاضرٍ أعرج ومستقبلٍ يبكي. الكلّ في هذه الرواية ينتظر... كحبلى تطلق ولا تلد... مخاضها عسير... وولادتها أعسر.
تتزاحم الرواية بالعديد من الشخصيّات إذ أراد الكاتب الانصهار في زمرة المجتمع التي تتجدّد يومًا إثر يوم لتخلق ما نسمّيه الشعب. غاص، وأجاد، في نفوس شخصيّاته ما جعلني أعيش معهم المصائر المشتركة والأحلام الخائبة والآمال المفتّتة. فكان العمل كرصيفٍ يلفظ الشخصيّات بشرًا يتصارعون في حيواتهم قبل أن مغادرة فقاعاتهم مواجهين الكون... ندًّا لند.
تركت، تقريبًا كلّ الشخصيّات، بصماتها المختلطة وغربتها وهمومها في نفسي.
أحببت الصدف والمفاجآت المرسومة في الرواية. كأنّ الكاتب كان يقول لنا إنّ القدر يلعب لعبته أحيانًا بإيفاد الصدفة رسولًا عنه، فتُحبك لقاءات وتكوّع الحياة في منعطفات لم تكن في البال.
الغموض الذي وشّح أمجد ناصر روايته به كان ممتعًا للغاية... فطيلة العمل وأنا أنتظر موت يونس الذي لم يأتِ قط. أحبّ الكاتب المخاتل الذي يخدع القارئ ويضحك منه في النهاية واضعًا ساقًا فوق ساق. هذا الغموض زاد العمل ضبابيّة ملفتة كأنّ الكاتب أراد أن يحقننا بسرٍّ يحجب واقعًا.
الشخصيّة التي توحّدتُ معها كانت شخصيّة يونس. فهي شخصيّة مركّبة تستوجب الدراسة والغوص في مكنوناتها المتصارعة. فهو ذاك الإنسان القلق. سلّم مشيئته للقدر، لعلّ بكرة الصوف تحوك لها طريقًا أخرى غير التي جُصّص فيها منذ ولادته دون اختيار منه. أراد أن يخرج من مناخ البيت المزنّر بالخطّاطين ومناخ المدرسة الغائص برفاق طفولة أحبّهم لكنّه لم يحقّق ذاته بينهم... أراد يونس الخروج من قدرٍ كان يعتقد أنّه مؤبّدًا.
النهاية كانت أثيريّة تترك للقارئ أسئلة مجوّفة بالخوف... ما هو الموت؟
هذه وردة أمجد ناصر التي زرعها يومًا... لكنّها لم تُزهر فوق الأرض. كانت خائفة فدفنت أوراقها في التراب، لئلّا يقطفها ملّا يجيد الاعتناء بالروائح.
من أجمل ما قرأت. رواية بحاجة إلى مزاج خاصّ جدًّا.
رحمة الله على أمجد ناصر.

[Ahmad · Rating 5 out of 5]

رواية هنا الوردة من الروايات المهمة التي صدرت مؤخرا وهنا قراءة مهمة لهذة الرواية .... يربك أمجد ناصر تلقينا للرواية العربية في «هنا الوردة» الصادرة عن دار الآداب، ليس فقط من حيث طبيعة اللغة الروائية وشاعريتها، بل حتى في طرائق بناء المحكي في هذا العمل، الذي أتخيل كم سيكون صعبا بالنسبة إلى الناقد العربي الذي تعود نمطا معينا من الحكي.
إن الرواية تعمل على نسج خيوط رفيعة في منطقة الاحتمال بين ما هو شعري وما هو سردي إلى درجة أن الشعر يصبح ملازما للجملة الروائية، وراصدا عميقا لنفسيات يونس الخطاط، الشخصية التي تعود لتظهر من جديد بعدما أربكتنا في الرواية الأولى «حيث لا تسقط الأمطار»، وما صاحبها من تشكيل لمتخيل الخط، وهوسه بالانفصام التاريخي لهذه الشخصية. هل هذه العودة مرتبطة برؤية عميقة في النفس البشرية من حيث طرحها لمفهوم الإنسان بمعناه الفلسفي؟ أم أن طبيعة السرد الروائي الذي يقترحه أمجد ناصر في تجربته الروائية يفجر الحدود بين ما هو شعري وما هو سردي، لصالح رواية يمكن أن نطلق عليها رواية النثر الحر، الذي يتطلب جهدا نقديا كبيرا من أجل تفكيك بنياته، لاسيما أن الكاتب خبير بهذه الحدود التي سبق أن جربها في دواوينه الشعرية؟ هذه الشاعرية تستقر في السرد المتواصل عبر تقريب الأحداث من القارئ، إلى درجة تصير أكثر حداثة من حيث اختراق الشعر لبؤرة السرد.

[عبد السلام الشبلي · Rating 4 out of 5]

تنتمي رواية أمجد ناصر إلى ذلك العالم المتخيل لأشخاص حالمين بتغيير ليس بين يديهم، فالرواية التي تعبر عن نفسها بأنها دونكيشوتية المعالم تغدو مع توالي صفحاتها أكثر من ذلك بشخصية يونس الخطاط وانضماهم للتنظيم السري وماحدث بعد ذلك وأدى لهروبه خارج البلاد ليجد نفسه في نهاية الرواية عائدا إليها.
الرواية شعرية بامتياز بلغة جذلة تدل على شاعر عتيد مثل امجد ناصر الذي دمج الشعر بشخصية يونس نفسها .
تحاول الرواية تسليط الضوء على جزء مهم من تاريخ بلداننا مع الاستبداد من خلال شخصية الآمر التي تشبه لحد بعيد الاخ الكبير لدى جورج أورويل .
السرد في الرواية متقن وممتع ، إلا أن التدخل من قبل الكاتب يربك القارئ غير المتمرس على مثل هذا النوع من الروايات.
وباعتقادي فإن وصول الرواية القائمة الطويلة لجائزة البوكر كان مستحقا.

[Sawsan Jamil · Rating 4 out of 5]

هانذا انتهي من قراءة هذه الرواية التي بدأتُ صفحاتها الأولى في أرض البرتقال الحزين وعدت لاستكمالها.
في هذه الرواية التي أراها جزء من رواية " حيث لا تسقط الأمطار" أو امتداداً لها، قدّم امجد ناصر الوجه الآخر للحكاية وكشف عن اللحظة ما قبل الكارثة او نقطة التحوّل التي تغير كل شيء بعدها. ابدع أمجد كعادته بكمية الرموز والتفاصيل المفهومة والمجهولة في آن معاً، ومع إبقاؤه على أسلوب الغموض والوضوح استعرض العديد من مفارقات الرحيل والبقاء.
استمتعت بالرواية الجميلة إلا أنني كنت أفضّل الغموض الذي لفّ الرواية الأولى فبعض القصص لا يليق بها إلا أن تبقى مجهولة.
#أمجد_ناصر #هنا_الوردة

[ناديا]

ماحبيتها ! هكذا بكل بساطة ...
لامجد ناصر روايته الأشهر " عندما تسقط الأمطار " في مكتبتي تنتظر مني مطالعتها، وأن ابدأ له بهذه الرواية يعني أني قد لا أعود لتلك :)
بنظري لايوجد رواية، غالبت نفسي بصعوبة بالغة بعد الصفحة الاربعون كي انهيها من أجل نقاش ! حاولت الاقتناع برأي الأكفأ مني نقديا لكن للاسف تفوقت ذائقتي الخاصة والتي شاركني فيها بعض مما حضروا .

رأيتها مجموعة من المقالات يعري بها ناصر واقع الحال العربي، وقام فيما بعد بخلق شخصيات واحداث ركيكة لربطها ببعض .
مهنة يونس وعائلته وجدتها رمزا عميقا للقمع فهو لم يملك أن يخط يوما من حياته ، بلى ..نسيت أحب رولا وتزوجها ! مايدفعني للإشارة عن انعدام دور المرأة فهي مجرد طيف وأسماء تروح وتأتي لثوان قم تختفي .

اللغة سليمة، ممتازة حتى ولكني اكتشفت مع هذه الرواية أن اللغة لاتصنع عملا أدبيا ناجحا .

من أسوأ ماقرات !

[منيرة المهندي. · Rating 2 out of 5]

أحببت "حيث لا تسقط الأمطار" أكثر، لأنني أظن بأن هذه الرواية هي الجزء الثاني منها.

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 2 out of 5]

أحب أمجد ناصر في الشعر أكثر!

[Mohammed omran · Rating 3 out of 5]

الحكايات ثمة رأس الدولة الديكتاتور الذي تكتفي له الرواية بلقب /اسم الحفيد، وجابر عثرات الكرام. وحكايته هي حكاية الديكتاتورية في الحامية، والتي انتهت إليه بالوراثة من الجد إلى الأب. وفي سيرة هذه الديكتاتورية ما يخاطب هنا أو هناك أو هنالك من فضاءات الديكتاتوريات العربية وأخواتها. ومن ذلك الهزيمة المروعة أمام العدو، ورد الفعل في ثورة الجنوب التي رأت فيها الديكتاتورية ما هو أخطر من العدو، وانتصرت عليها، بينما غازلت جمعية الهدى والإصلاح الدينية.

تفسح الرواية قليلاً للسان الإروتيكي الذي يتولاه السارد مرة، والمقبوس من نشيد الإنشاد مرة. وتفسح الرواية قليلاً للّسان الشعبي، وبما يكوّن طبقة سردية رابعة، وإن تكن محدودة، ولغتها ملغّزة كما يتبدى في النكتة، وفي الأسماء التي يطلقها ه��ا اللسان على الأحياء الشعبية، وهو ما تعده المعارضة شكلاً للمقاومة المخاتلة. ويعزر اللسان الشعبي السخرية في الرواية، والتي تومئ إلى دونكيشوت أيضاً، كما في السخرية من الشعراء والنقاد، أو في السخرية من قانون منع الاختلاط بين الجنسين...

أما اللافت فهو وفرة الشعراء في الرواية، وجلّهم من الشباب، مثل جلّ شخصيات الرواية. وهنا تحضر قولة يونس إن الشعر هو ملاذه عندما تنغلق في وجهه الأبواب، وتسد النوافذ، وليس ملاذه السرد ولا القص والحكي. وسواء كان يونس ينوب عمّن أبدعه أم لا، فما هو أهم أن يشار إلى القول بتميز روايات أمجد ناصر الثلاث، وبخاصة «هنا الوردة» في نجاتها من وطأة الشعر تحت وهم الشعرية والشعرنة في اللغة والصورة، مما شكت منه روايات شتى لشعراء، وحيث يقوم التحدي الأكبر بين البلاغة السردية– الروائية والبلاغة الشعرية، فترى، بالتالي، رواية «مثل الوردة» ترميك بسحريتها السردية التي تمتص ما تشاء، مما يلزمها، من سحرية الشعر، ليس لأن الروائي يكتب الشعر، بل لأنه روائي كما هو شاعر، وفي روايات الشعراء أمجد ناصر وعبده وازن وعباس بيضون ومحمد الأشعري وإبراهيم نصرالله خير مثال.

تنتهي «هنا الوردة» بالعجائبي، إذ يخرج شخص من جسد يونس، له ملامحه. وقد رأى يونس الشخص وهو يطلع منه ويغادر السيارة التي تهرب به ورفاقه بعد نجاة الديكتاتور من الاغتيال. لقد رأى يونس يونساً يصعد إلى سيارة أخرى، ويجلس إلى جانب سائقها خاله أدهم الذي يقود رحلة العودة إلى الحامية. وكان ليونس في التنظيم اسم سري هو اسم خاله. وهذا الاسم هو أيضاً لقرين يونس الخطاط في رواية «حيث لا تسقط الأمطار» التي تنتهي بعودة يونس إلى الحامية. ولكي تؤكد الرواية سحريتها يغلل خاتمتها الغموض اللاغز. وربما يكون للقراءة أخيراً، سواء أبرئت من السحر أم تضاعفَ عليها، أن تتساءل عن حضور وردة ماركس في هذه الرواية، وعما تومئ إليه هذه الرواية من لفائف ومتاهة وردة أمبرتو إيكو، ثم... ثم تدع القراءة التساؤل حيناً، لتتلذذ بسحر الرواية، ولتردد: إن من الرواية لسحراً.
copied

[محمود س · Rating 1 out of 5]

حاولت، صادقا مجتهدا، وحتى الصفحة الأخيرة، إيجاد ما يدفعني لإضافة نجمة أخرى لكني لم أجد. للأسف كل ما كتب عن "الرواية" في الصحف من مقالات تتغنى بروعتها وعبقرية كاتبها، ليست سوى محابات شللية من أشخاص لا يبدو أنهم قرؤوا في حياتهم إلا ما يهدى لهم من أصدقائهم الكتاب، ولا يعرفون شيئا عن مستوى تقدم السرد الروائي في اللغات الأخرى.

[Maryam Nasr · Rating 5 out of 5]

رواية رائعة تستحق القراءة

[Jaoeda · Rating 2 out of 5]

رواية صعبة من يحب اللغة سيجد بها متعة حقا من يحب القص والمتعة التشويقية هذه الرواية لن تنال اعجابه
يعني دائما نحن القراء العاديين نبحث أما عن المتعة أم الفائدة
بالحقيقة الرواية هنا فيها ربع متعة ( وخارج اللغة ) ربع فائدة
أما ما يبحث عنه النقاد الغامض والتجديد وهذا الحكي أنا لا أفهم به.

[داليا روئيل]

ربما حبكة الرواية ككل لم افهمها لكن اعجبني السرد و خفته

[Taha Noman ( طه نعمان ) · Rating 2 out of 5]

رواية ركيكة استغرب انها وصلت الى القائمة الطويلة للبوكر

[Mostafa Saad · Rating 4 out of 5]

قصيدة من نوعاً آخر

[Samia Droubi · Rating 5 out of 5]

رواية شاعرية .. وجدت الشعر مثلما وجدت السرد الروائي..

[Nadia]

لي عودة