جبال الكحل رواية نوبية تحكي فصلا من تاريخ النوبه عاشه جيل من أبنائها فصلا من تاريخ النوبة، عاشه جيل من أبنائها وترسب في وجدانهم بكل أبعاده ودلالاته.
ربما لا يعرف معظم المصريين شيئا عن النوبة إلا عرضا في سياق ذكر السد العالى وما احاط ببنائه من احداق على المستويين السياسية والعسكري، وهنا تكمن قيمة الرواية فهى الوجه الآخر من احداث بناء السد وجه تظهر عليه الملامح الاجتماعية والانسانية لجزء كبير من شعب مصر عانى وتحمل الكثير وانطوى على اوجاعه.
انتقل مع أسرته إلى القاهرة وهو في الثامنة من عمره ولم يكن يعرف كلمة واحدة باللغة العربية، ما شكل له تحدياً منذ نعومة أظافره كي يمتلك تلك اللغة ويستطيع التعبير بها على أفضل وجه، وهو ما يزال يشكل هماً كبيراً لديه، حيث يحرص على العمل المتأني وانتقاء تعبيراته وتراكيبه اللغوية بعناية كبيرة حتى يصل إلى الشكل الذي يشعره بالرضا، وهو ما جعله مقلاً في أعماله، لكنه لا يعنيه أن يكون غزير الإنتاج، كما لا يهتم أبداً بالأضواء وذيوع اسمه إعلامياً، ويعمل كراهب حقيقي داخل منزله في صمت وتصميم على الإبداع الأصيل الذي يصمد أمام السنين ويتم حفره في التاريخ.
تخرج في كلية الآداب من قسم الصحافة عام 1963 عمل في قسم التوزيع بمؤسة أخبار اليوم وفضل أن لا يعمل في الصحافة حتى لا تؤثر اللغة الصحفية السريعة والبسيطة على كتاباته الأدبية. حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1992 عن مجموعته القصصية عروس النيل.
من أدب النوبة - وده أدب قليل جدا - بيعتبروها من أروع الروايات عن النوبة بعد رواية "الشمندورة" - اللي بيعتبروها علامة مميزة في تاريخ الرواية المصرية
الأدب النوبي القليل ده - حاجة روعة جدا - ليه سمات خاصة انهم دايما بيهتموا بالوصف والتفاصيل - ووصفهم للبيئة اللي حواليهم رقيق جدا وملهم جدا. خصوصا ان البيئة نفسها مميزة وبسيطة كبساطة الناس أنفسهم
الرواية بتوصف معاناة أهل النوبة وتضحيتهم من اجل السد العالي
ضحوا بأيه؟
ضحوا بكل شيء ممكن يضحي بيه شعب أو جنس - ضحوا بأرضهم - ومقابر أجدادهم - وبقايا تاريخهم وحتى فرصتهم في اكتشاف حروف لغتهم اللي بتتناقلها الألسن بدون تدوين واللي فشلوا في كتابتها بالحروف العربية او اللاتينية ، (مقاطع صوتية لما تتكتب بالحروف العربية مثلا متكونش واضحة) ، اكتشفوا أخيرا انها مكتوبة بحروف فرعونية في بعض المقابر ، لكن الاكتشاف لم يفيد في شيء لأن مسار السد غمر المقابر دي بالمياه
مبسوط بالرواية عموما - مكنتش قريت أي حاجة عن النوبة قبل كدا وكنت اظن انهم مجرد امتداد بشري للسودان وخلاص - طلعوا مصريين أكتر من ناس كتير مننا
الرواية| الكتاب بيبرز ده من خلال مواقفهم وكلامهم عن مشروع السد العالي - وتهجيرهم من جنوب السد لشماله
خطيرة، و ماتعة، و مؤلمة... شكراً لكل من قاوم "عدم الرغبة" و "الإهمال" و "الإعلام المضلل" ليكتب لنا عن معاناته و تاريخه و ليكون صوتاً لمن لا صوت له، شكراً لصديقي عبد العلي على الترشيح الرائع ده، أحلى شئ في أي كتاب إنه يبني معاك علاقة ممتدة من البحث و التساؤل و ربما يقدم لك كتب أخرى و عوالم جديدة، جبال الكحل كانت كذلك. أتمنى يعاد أن يعاد تقديمها للقارئ العربي و المصري خصوصاً.
رواية عذبة تحملك إلى أرض النوبة القديمة بهدوء شديد محملة إياك عذابات الرحيل من الأرض التي تنتمي إليها بكل رموز أجدادك وتاريخهم، لتشتبك في صراع الأبطال الذين يواجهون عنف ضياع ذاكرتهم ليقاوموه في نفس الوقت الذي عليهم أن يندمجوا في مفاهيم جديدة حتى لا يندثروا.
رواية صغيرة لكن فيها كم معاناة وفهم ليه لحد النهاردة النوبة قضية مهمة ومينفعش تتنسي بسهولة لأن حتى لو التهجير كان ضرورة كان مهم أنه يكون في احترام ومراعاة للأهالي اقل حاجة كان الاهتمام بمطالب الأهالي ومشاركتهم في القرار بس طبعا احنا في مصر وده بيكون صعب
جبال الكحل (رواية) يحيي مختار .................... رواية لكاتب نوبي تتحدث عن فترة التعلية الثانية لخزان أسوان، وبناء السد العالي، وما جره ذلك علي أهل النوبة من تهجير وإبعاد عن أراضيهم بما شمله كل ذلك من خسائر مالية ووجدانية، كما تسبب في خسائر ثقافية هائلة لا يمكن أن تقدر بثمن. الرواية تقع في 150 صفحة وهي جيدة جدا لمن يرغب في الاطلاع علي ما جري تفصيليا في هذه الفترة من وجهة نظر نوبية. ..................
حاجه رائعه فعلا أعتقد الكلام عنها ممكن يقلل من أهميتها محستهاش روايه بقدر ما حستها أدب فعلا أو مرجع لو حابب تعرف حاجه عن النوبه يمكن لأ ن الكاتب نوبى وذاكر تفاصيل وشرح كتير عن الحياه نفسها و برغم قله أوراق الكتاب الصغير لكن أحتواءه على معاناه حقيقيه قدر يوصلها صح حبتها جدا جدا ومن أروع ما قرأت فعلا
كتاب يجيب لك قهر فظيع ويحسسك ازاى النوبيين بيحترمو النيل ولايلقوا فيه كما فى أحداث الروايه الحبل السرى للمولود الذى ولد أثناء الهجره كما قالوا لهم وكيف ظلم النوبيين فى كل العصور رواية تستحق القراءه
بالرغم من انها تحكي عن أسوأ ما يمكن أن يمر به الانسان في حياته ألا وهو هجر اﻷرض والمسكن، إلا انها تتسم بعذوبة غريبة. هل لارتباطها بالنيل؟ هل ﻷنها تحكي عن أناس قبلوا بالتضحية من أجل وطن بأكمله مع تضررهم الشديد.. ولم بتاجرو بقضيتهم؟ هل ﻷنها تحكي عن فترة يعتبرها كثيرون من أفضل أيام هذا الوطن؟ أيا ما كان السبب، أصبح يقر في يقيني يوما بعد يوم أن القراءة لكتاب مصريين من مختلف أقاليم القطر المصري أكثر متعة وتميز، فالتصوير فيه غني بدرجة تفوق ذلك الجفاف الذي أصبح طاغيا على أدباء العاصمة!
مجذبتنيش الرواية لأحداثها رغم اني كنت متحمس ليها، و الكاتب بيتعامل مع القراء على انهم نوبيين فكان في مصطلحات صعبة و أسلوبه كان غير مشجع على الاندماج في الرواية رغم قوة موضوعها .. وان كانت عجبتني المقدمة اللي بيحكي فيها عن سفره واقامته في القاهرة وبداية تشكيل وعيه ومصادر معرفته.
من ضمن الرويات التي تكمل في خيالي سحر الجنوب تكمل ثنائية الكشر - اللعب فوق جبال النوبة - والعديد من رحلات التجهير للنوبيون من بلادهم الي اعالي الجبل و اماكن جديدة هنا يختار الكاتب ان يسرد من وجهات النظر العادية الا انه في نظري كان لشخصباته امكانيات اعلى كان يمكن ان يلعب عليها الا ان الرواية اتخذت الشكل العادي في النهاية من نمطها الا انها اعجبتني