فعلا وجدت أمي في هذا الكتاب كتاب لإعادة حساباتك مع والديك و لعدة جوانب من حياتك يجعلك تعيد الشريط سريعا ، تقيم نفسك وتعيد ترتيب اولوياتك وتحدد اهدافك ورسالتك في هذه الحياه .. وقبل ذلك كن قريبا من الله واطلب البركه .. كتاب جعلني ولأول مره أعرف أي أُمٍ أود ان اكون.. أم ذات قيم راسخه ، أم ناجحة ، وقوية رغم الألم ، أم لا تنسى . يخلدون ذكرها أولادها في كتاب جميلا ورائع كهذا
تقول الكاتبة: "أؤمن أن نصف تربية الإنسان ذاتية؛ فقد يربّي الإنسان كتاب يقرأه،" وقد ذكرني كتابها هذا "علمتني أمي" بصدق هذه المقولة. : إنه كتاب جميل لدرجة انني لن اظلمه بتحديد نوعه، فهو ليس فقط تربوي وتعليمي وديني وقصص او حتى مذكرات بل هو كل ما سبق واكثر. هو اقرب أن يكون رسالة إلى نفسك لتعيد فيها ترتيب "أفكارك، أهدافك وحياتك." فيه ستجد المتعة والالهام في اسلوب الكتابة السلس والجذاب وستقرأ في حكاياته لطف الله واستجابة دعواته والعبرة في كل أمر خيراً كان أم شراً. وسيذكرك بالتسامح والحب والايمان واثره على حياتك، والاهم ان تحلم دون ان تضع حدوداً لأحلامك . . : باختصار هذا الكتاب رائع وممتع ومؤثر ومفيد جداً، يستحق القراءة أكثر من مرة.
انتهيت من قراءة هذا الكتاب، وخرجت منه بقلب ممتن وعين دامعة. أعجبني كيف صوّرت الكاتبة العلاقة بالأم بكل صدق وعفوية حتى شعرتُ أنني أقرأ عن أمي أنا. هذا النوع من الكتب لا يُقرأ فقط، بل يُعاش. يعيد ترتيب الأولويات في قلوبنا، ويجعلنا نراجع أنفسنا: هل قضينا وقتًا كافيًا مع أمهاتنا؟ هل خدمناهن كما يليق؟ هل سرنا على نهجهن كما يستحقّ الحب والوفاء؟
أحببت سرد الكتاب وسلاسة لغته، كما لامستني الشاعرية المرتبطة بالأحداث، فكل موقف حمل معه دفئًا وحكمة، إنه كتاب يُهدى للأرواح التي تشتاق لأمهاتها، ويُقرأ من قِبل كل من أراد أن يتعلم كيف تكون الأم مدرسة تُورَّث القيم، وتُغرس فينا جذور النُبل