Jump to ratings and reviews
Rate this book

الضحك: أنثروبولوجيا الإنسان الضاحك

Rate this book
حين قال المتنبي «وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء»، كان يُعبّر تعبيرًا عميقًا عن مفارقات الضحك. فالضحك ليس حالًا مفردًا بل يلزم دومًا تصوُّره بصيغة الجمع. إنه لا يُعبِّر فقط عن الفرح بل عن أحوال أخرى قد تكون هي السخرية أو العنف أو حفظ ماء الوجه وغير ذلك. الضحك حالة شعورية قد تعبر عن الذات أو قد تكون مباينة لحالها النفسي. وبهذا المعنى فهو يعبر عن السعادة كما عن الشقاء.

بالمقابل ثمة أوضاع تُثير الضحك. وهذه الإثارة قد تكون ذات بعد اجتماعي أو سياسي. ففي وضعيات موسومة بالقهر يلجأ الناس للضحك تفريجًا عن النفس ونقدًا لأوضاعهم. الضحك حين يُعبِّر عن المرح يكون له طابع علاجي، وحين يُعبِّر عن السخط يكون له بُعدٌ نقديٌّ واختلافيٌّ. مِن ثَمَّ فإن الضحك صار فنًّا له استراتيجياته وآلياته ومبدعوه، سواء في الأدب أم في السينما أم في المسرح، وهو ما يُعرَف بالفن الهازل.

وإذا كان الضحك إحدى سمات الطفولة، فإنه فيما بَعد يغدُو علامةً على الصداقة والعلاقات الاجتماعية المتينة. ففي هذه الحالة يُعدُّ الضحك تعبيرًا عن لحمة الجماعة، التي تمتن أواصرها وتُعمّقها بالدعابة.
إنَّ هذا الكتاب ليس تنظيرًا للضحك بقدر ما هو تحليل للإنسان الضاحك. وهو يأتي في سياق أبحاث عالم الاجتماع والأنثربولوجي الفرنسي دافيد لوبروتون عن الجسد والألم والمشي والصمت وغيرها من قضايا الحياة اليومية التي يربطها بطرائق حياة الإنسان وتفاعله الاجتماعي.

Paperback

Published January 1, 2021

5 people are currently reading
225 people want to read

About the author

David Le Breton

135 books125 followers
Professeur à l'Université de Strasbourg, membre de l'Institut universitaire de France et chercheur au laboratoire Cultures et Sociétés en Europe. Anthropologue et sociologue français, il est spécialiste des représentations et des mises en jeu du corps humain qu'il a notamment étudiées en analysant les conduites à risque.

Es profesor de la Universidad de Estrasburgo y miembro del Instituto Universitario de Francia. Muchas de sus obras se han traducido al español y han sido publicadas por editoriales como Nueva Visión, Seix Barral y La Cifra.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
3 (10%)
4 stars
11 (36%)
3 stars
11 (36%)
2 stars
3 (10%)
1 star
2 (6%)
Displaying 1 - 8 of 8 reviews
Profile Image for ريما السيّاري.
173 reviews41 followers
May 16, 2022
هنا تحليل يُشبع حتى التخمة، لفتني تساؤل هل هي نهاية التفكير من غير ضحك؟
عندما يتم الضحك من كل شيء وباستمرار.

يقول أولفيه مونجان: " أضحى الناس يضحكون أكثر بحيث أن الضحك الكرنفالي لم يعد ممكنًا، وبحيث أن انحطاط القيم صار أقلّ فأقل مبعثًا للضحك لأن الفكاهة صارت مباحة على الدوام في مجتمع الفرجة"

فكل إشهار مهما كان بسيطًا صار مُلزمًا بأن يكون مبعثًا للضحك أو البسمة!
سواء ساءل الأطفال آباءهم عن ذوقهم الرديء أو انتقدوهم عن جهلهم بالتكنولوجيات الجديدة، هكذا فإن التفكير من غير ضحك صار أمرًا مستبعدًا لأن جدّيته تكسر الإجماع الهش للسلوك المنبسط.
جزء من الضحك يميل إلى التحوّل إلى بضاعة، وإلى فرض تباعد لهواني مع العالم كما هو، وحين يضحك الإنسان ملء فمه من أي شيء فهو يتوافق مع أي شيء!

أتبنى موقفه بأن الفكاهة مهنة تضاهي مهنة الحكيم في صعوبتها، ذلك أن الحُمق الممارس بتعقّل له قيمته، أما الحكمة التي تستحيل حُمقًا فتتخلى عن العقل تمامًا.
Profile Image for فادي.
651 reviews732 followers
May 18, 2022
فرغتُ من هذا الكتاب، وفيه إشارات جميلة للفروقات الدقيقة بين الفكاهة والضحك والهزل، وكيف أن الضحك متعلق بالاختلافات الثقافية والمعرفية؛ فما يُضحك في بيئة ومجتمع لا يشترط أن يكون كذلك في بيئة أخرى.
الفصل الذي أعجبني هو الفصل الخامس.
Profile Image for Muawia Djokkey.
24 reviews13 followers
May 1, 2023
ثاني كتاب قرأته للعالم الفرنسي لو بروتون. وكان بمثابة اثبات -فيّ-أهمية ما يتناوله هذا العالم. لكن يجدر الاشارة الى هذه الاختيارات الموفقة من دار معنى. كل مبادراتها الذكية تدل على جهدها المبذول لإثراء المكتبات العربية بدراسات وتحليلات دقيقة، في الوقت الذي تسعى إليه دورات النشر لكسب مصالحها على الذوق العام والتافه للجمهور. مع هذا الغلاء الذي يشهده الورق نحتاج الى قناعة دار لا تخذلنا في مقتنياتنا، قد تكون "معنى" هي هذا الدار.
36 reviews11 followers
November 25, 2021
كتاب رائع وجميل، رغم اني مختص نفسي و كثيراً من الفصول كنت اعلم عنها مسبقاً و لكنني استمتعت بقراءة كل صفحة، مابين آسى و حزن و ألم و ما بين ضحكات تختالني من القصص المضحكة. الضحك ليس دائماً معبر عن الفرح بل له وظائف اخرى مختلفة، المؤلف رائع و المترجم فريد الزاهي متمكن ولم اشعر بان الكتاب مترجم

انصح فيه بقوة
Profile Image for Ghala Anas.
339 reviews61 followers
June 10, 2024

الضحك: أنثربولوجيا الإنسان الضاحك – دافيد لوبروتون

كتابٌ أنثروبولوجيٌ جميل، يتناول الضحك في مختلف جوانبه وحيثياته، وعلاقة الإنسان به عبر العصور، محللاً بعض الجوانب استناداً إلى الاعتبارات الاجتماعية والنفسية، وأخرى استناداً إلى عناصر الثقافة كالسلطة المذابة والدين.
يتحدث لوبروتون أولاً عن الضحك باعتباره انتصار الجسد على الذهن، وانطلاق مفاجئ من إكراهات الواقع وجمود الشخصية، يمنح الجسد حريته التعبيرية، فيُهزم الفرد أمام اللذة ويكون الضحك دلالة على الفهم الخاص والمرتبط بالشخصية، فهو اعتراف بنيل المرء حصته من الفرح والالتباس والغموض والفكاهة، بما يرتبط مع ذهنه وفكره وذاكرته وكيانه. إنه ممارسة تُريح صاحبه من صعوبة أن يكون ذاته ويجعله أكثر احتمالاً لكدر الحياة اليومية، لا سيما عندما يكون مُعبِّراً عن الفرح.
يعني الضحك أن يكون الإنسان على سجيته، أن ينخرط في العالم مع الآخرين، فهو طقس اجتماعي يقرِّب بين الأفراد عندما ينزع فتيل النزاع، ولكنه قد يباعد بينهم ويوقع الحرج عندما يكون رديف السخرية، وعادة ما يكون فعلاً اجتماعياً لأن الفرد عندما يضحك وحده فإنه يكون مثار الشكوك، وإذا ما ارتبط بالهزل أصبح تمرداً مُسالماً على النظام والسلطة، فعادة ما تكون السينما الهزلية انتقام من البرجوازيين والسياسيين، إذ تقدِّم دراما تقلب المعايير وتحدث الفوضى التي تنفي عن النظام شراسته.
ولأنَّ الضحك يرادف السخرية في العادة، فإنه يوقع في النفوس الحرج والنفور، ويجعل من تصغير الآخر واحتقاره مادة له، لذلك انتقد على مر العصور، وإن بحثنا في الأصل الاشتقاقي للكلمة اليونانية التي تعني الضحك، وجدناه في "سركازو" بمعنى من يعُضُّ اللحم، ذاك لأن الضحك ارتبط بالسخرية من الآخر وإصابته في مقتل بالكلمات الهازئة، إنه تحطيم رمزي لكينونته لا سيما إن كان في موقف ضعف، كوجود عاهة فيه أو إعاقة أو لكونه مختلفاً في الدين أو المذهب السياسي. ومن هنا ارتبط في المسيحية بفعل الشيطان من حيث أنها ديانة جدية، عدَّت المجتمعات الضحك تشويهاً لصورة الإنسان وفسادٍ لروحه لدرجة حاولت الكنيسة تحريمه مراراً ووضع القيود عليه، خلافاً للابتسامة التي عُدت بلسماً للروح. كما كان الضحك على المذنبين والسخرية منهم قصاصاً كافياً منهم يجنبهم أيَّ انتقامٍ آخر، فعندما حُكم على أمين التجار في باريس عام 1413 بالإعدام لأسباب سياسية، كانت ثمة فرصة وحيدة له في تقليد غيره وإضحاك الناس للفرار من مصيره، وذلك بتمثيل الحماقة والغباء وغياب العقل، الأمر الذي فعله غيره ونجا من الإعدام وحُكم عليه بالنفي فقط من المدينة، ولكنه عجز عن ذلك وظلَّ الناس يبكون عليه في مروره، حتى طبق عليه الحكم أخيراً.
ثم تحدث الكتاب عن انفصال الضحك اليوم عن الفرح والسعادة والاحتفاء، ليصير "معلباً" جاهزاً تقدمه البرامج المختصة به على قنوات التلفزيون، فقد ركزت وسائل الإعلام على الترفيه والسخرية والهزل وصارت الوسائل الترفيهية هي الأكثر نجاعة ودلالة وسهولة. وإذ صار الضحك هو البداهة الأولى وطال مختلف المواضيع والمجالات، صار الجدُّ شبه معدومٍ حتى في تناول الأمور الجادة، لذلك انتفت صفة الضحك بما هو هو وصار لغة اليوم الساخرة واللامبالية، أو على حد قول جي. مينوا: "إن الجدَّ حين ينعدم، فهل يمكن أن يبقى ثمة ضحك؟"، لقد أصبح الجد اليوم مدعاة للسخرية، وانتشرت البرامج التي يُسجل فيها الضحك لتنبيه المشاهد متى وأين يضحك، وكأنه تم "تعليبه" وتسليعه وبيعه، وصار صناعة قائمة بحد ذاتها، والتي تُبدد قلق الإنسان بعد يومٍ طويل من العمل وتبلِّد ذهنه أكثر فأكثر.
وفي عصر الصورة والفيديو بات الضحك رديف العديد من المقاطع المصورة التي يظهر فيها أصحاب المقالب أو الساخرين من الآخرين، أو التقليد المستمر لبرامج الكاميرا الخفية والتي تلتقط الإنسان في غفلته من دون أن يعرف أنه يتم تصويره، فتكون ردود فعله مصدر ضحك الجمهور قبل أن يعرف بماهية الموقف والبرنامج، ويداري مواقفه وانتهاك الخصوصية الأخير. لقد تمت "كرنفلة الأخلاق" بصورة كبيرة حتى بات من العادي الاعتداء على الآخرين لجعلهم مادة لتصدير الضحك:
"إننا في مجتمع للتعبير الحر عن المتعة، وحيث اللذة حق كامل. والمغالاة لا تعاش كما لو كانت خرقاً يتطلب الاعتراف بالممنوع، وإنما تحت إمرة إرادة فردية للقوة الجبارة التي لا تعرف حدوداً لمعنى انتشارها .. إن التحرش ببعض التلاميذ المُتسمين ببعض الاختلاف الجسماني أو المعنوي في نظر التلاميذ الآخرين، يؤدي أيضاً إلى الهزء والسخرية والضحك منهم. إن ذلك يشكل هذه المرة تعبيراً عن التفوق الذي يعبئ ضحك الجماعة. وهو أيضاً الأثر الشاذ لنظرة لا تحيد أبداً عن التركيز على الذات"
ولأن الضحك شأن ثقافي فلكلِّ ثقافة مصادر ضحكها ولكل جيلٍ أسباب ضحكه، والتي قد تكون غريبة أو مدعاة للغضب أو النفور لدى ثقافة أخرى أو جيل آخر، ومن هنا فلكل ثقافة مهرجها أو مُبسطها، كجحا عند العرب، والذي تحاك حوله الدعابات والحكايات الطريفة، ويخلق هذا المُبسط مُتنفساً للناس من رعونة العالم وجديته، بل إنه "صدٌّ لاعتباطية العالم وعُسفه، ورغبة في إعادة السيطرة عليه للتلاعب به".
ويُمكن أن يُمثل الضحك مقاومة في وجه السلطة أو الخوف أو المأساة أو الموت، كالتندر في قالب من الكوميديا السوداء وإلقاء النكات على أكثر الأمور حزناً، كطرفة فرويد رغم خوفه من موته العاجل إثر إصابته بالسرطان: "ثمة إشهار يتردَّد في ذهني، وأعتبره أفضل إشهار وأكثره نجاحاً، جاء فيه: لماذا الحياة حين يُمكنك أن تُدفن بعشر دولارات؟"، وفي ذلك تكون قدرة المرء على تحجيم البؤس وتحمل ضربات الحياة بإنتاج كوميديا تسخر من الألم والنفس وجدية العالم. ويكون الضحك عندئذٍ قولاً لأشياء لا يمكن قولها إلا به، ولعباً بالرقابة وكشفاً لزيف المظاهر.
أما الضحك من النفس والسخرية منها فعلامة على مسافة صحية يتخذها المرء من ذاته لنقدها بأريحية، فالجاد مع نفسه والذي لا يرى اعتباراً لغيره لا يتمكن من الخروج من ذاته واحتمال إيجاد تفنيدٍ لمزاعمه لدى الآخر، لذلك يكون الضحك من النفس دلالة على الانفتاح الفكري، ويكون مقاومة ضد الجلاد لا سيما في المعسكرات والسجون، حيث تتطور كوميديا خاصة بين السجناء لا يمكن للجلادين التفاعل معها ولا يجدر بهم ذلك. إن الضحك بذلك يخلق مسافة من الرعب ويتحكم به، غير أنه يُمكن أن يكون عودة إلى الطفولة والفكاهة، الأمر المحرَّم على المذنب أو السجين أو المنبوذ، فيُعد جريمة واستفزازاً لمن حوله، لا سيما بحق من يُراد أن يكونوا دائماً في معاناة: "تحكي إيتي هيلسوم وصول قطار لليهود المبعدين لمعتقل وستربورك، وقف شاب يهودي أمامها، ’كان يطفو في سترته الواسعة، غير أن بسمة لا تنمحي انبثقت من لحيته السوداء الكثة حين قال لنا: لقد أرادوا كسر حائط السجن برأسي الضخم، غير أنه كان أصلب من الحائط".
كما قد يكون التشافي بالضحك ممارسة شائعة عرفها القدماء ونعرفها اليوم باسم العامل النفسي، فللضحك أثر عظيم على تقوية البدن في وجه المرض وتسكين الآلام. واختتم الكاتب كتابه "بانفتاح"، "مُنفتح: المُنفلَت المرح للضحك"، للدلالة على العالم الذي يتابع سيره والبحث الذي لا يكتمل والباحث الذي لا يشبع من الأسئلة، الأمر الذي أحببته ولفتني.
كتابٌ جميل، وذو دلالاتٍ مُهمة.

Profile Image for Sahar Samhan.
129 reviews17 followers
March 29, 2022
الفكاهة جزء حيوي مشترك بين جميع الثقافات وتعامل العالم تاريخيا معها بشكل مختلف، .. الأديان والفلسفات القديمة كانت تقيد الفكاهة و تنحى نحو الجدية و الالتزام لكن الأفراد القادرين على الخروج من أنفسهم ورؤية السخافات في أفعالهم هم حقيقة على وعي ذاتي ..

كتاب في حقل الأنثروبولوجيا يتناول الضحك كظاهرة حاملة للثقافة وكيف تطور كشكل من أشكال التعبير عن الذات على مستوى اجتماعي وفردي،..
قام لوبرطون بعملية تتبع لتاريخ الظاهرة، تحدث عن جميع مستويات الضحك وكيف يمكن أن يكون له استخدامات اخرى غير الفرح والمرح،..
مثلا كيف يمكن ان يكون وسيلة للمراهقين للعبور وكسر التابوهات وتقليص الحدود بينهم وبين الكبار؟ الضحك كوسيلة للإنتقام والانتقاص من الاخر مثلا، وكيف تم توظيفه في صناعة الترفيه؟ ما موقف الديانات من الضحك؟ تحدث أيضا عن الكرنفالات والاحتفالات وعن المعنى الضمني للتهريج و دور المهرج وارتداء الأقنعه....
الكتاب ممتاز ورائع وانصح به
Profile Image for 7moOo7.
47 reviews
September 19, 2022
لماذا كل هذا الحشو ؟
الا تستطيع التعبير عن مغزى قصدك بكلمات بسيطة وتفصيل ليس مطول؟

اظن ان الكتاب موجه للمختصين بهذا المجال وليس للعامة امثالي؛
فكرت بالتقييم من عدمه ولكن هذا تقييمي بعد قراءة الكتاب رغم طمر بعض السطور لشدة الملل :)

"كان من البداية يالمترجم اختصرتها وقلت للمختصين"
Profile Image for opal.
64 reviews20 followers
February 8, 2024
سجلت مراجعتي صوتًا ومن يومها متكاسلة اكملها كتابةً..
كتبت نصفها ولم اكملها.

الكتاب جيد وممتع نصفه، عندي نقودات سجلتها لعل يومًا ما لو تفرغت ارجع اكمل تفريغ تسجيلاتي ومشاركتها
Displaying 1 - 8 of 8 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.