درس الكتاب ما ألصق بالعربية من تهم كالعصوبة، والشيخوخة، وعدم الصلاحية للعلم، وأبان أن ما نُسب إليها من ذلك كان بعضه في معرض التبغيض، وتسويغ الدعوة إلى التبدل بها. و بيَّن أن ليس في اللغة الإنسانية لغة صعبة بإطلاق، وأخرى سهلة بإطلاق، وأن في كل لغة ما يصعب وما يسهل،وأن صعوبة اللغة -إن فرضت صحتها- لاتسوغ التبدل بها، وإنما يجب عدها قدرًا ليس للشعوب إلا التكيف معه. وليس في اللغات ما يصلح للعلم وما لا يصلح له بالطبع، وكل لغة عظيمة كانت يوما لهجة فقيرة، محدودة الانتشار، ثم صارت إلى ما صارت إليه بسلطان أهلها، وجدهم في ترقيتها
علم آخر من الشرف، ووقائع صادمة من حال أهل اللغة العربية، اللغة العظيمة التي يسعى المؤلف إلى أن يثبت أننا نحن وهي (كينونة واحدة) وأن أي تهديد لها فهو تهديد مباشر لنا في عقيدتنا وأمننا وتاريخنا وعلمنا ومستقبلنا
رس الكتاب ما أُلصق بالعربية من تهم، كالصعوبة، والشيخوخة، وعدم الصلاحية للعلم، وأبان أن ما نُسب إليها من ذلك كان بعضه في معرض التبغيض، وتسويغ الدعوة إلى التبدل بها. وبيّن أن ليس في اللغة الإنسانية لغة صعبة بإطلاق، وأخرى سهلة بإطلاق، وأن في كل لغة ما يصعب ويسهل. وأن صعوبة اللغة -إن فرضت صحتها- لا تسوغ التبدل بها، وإنما يجب عدها قدرا، ليس للشعوب إلا التكيف معه. ولا معنى لشيخوخة اللغة ما دامت تؤدي ما يريد أهلها، واتصال حياة العربية وقدمها فضيلة من فضائلها؛ لأنها ربطت حاضر العرب بماضيهم ومستقبلهم، وأتاحت لهم أن ينتفعوا بأقدم تراثهم كما ينتفعون بأحدثه. وعدم اتصال غيرها جعل تراث أهلها المكتوب قبل قرون يسيرة تراثا أجنبيا لا تفيد منه إلا كما تفيد من تراث اللغات الأجنبية المترجمة
:فهرس الكتاب الصعوبة الشيخوخة والتحجر عدم الصلاحية للعلم
:اقتباس "ماقال الغربيون في العربية وصعوبتها وتنقّصها وإلصاق كل مايبغضها إلى الناس طرا صورة من صور المنهج الغربي في اصناعة العدو والاستعداء عليه وهو منهج من دأبه اطِّراح موازين العلم والأخلاق وصياغة العدو على الوجه الذي يجمع القلوب على بغضه ويهيئ النفوس لما يراد به."
"من دأب الغربيين أن ينسبوا من خالفهم إلى الخطأ لأنهم يعدون أنفسهم وثقافتهم وعقولهم مثل الكمال الأعلى وميزانا يزنون به غيرهم ومن جعل نفسه ميزانا نسب مايخالف فيه إلى النقص وجعل قيم الأشياء بقدر دنوها منه أو بعدها عنه."
"الاستعمار جعل لغته هي لغة المال والأعمال والجاه والمناصب وأخرج منها العربية قتعلق الناس بلغته وأعرضوا عن لغتهم فلما خلفه من خلفه كانوا أحرص منه على لغته ونشرها والنمكين لها ومحاصرة العربية والتضييق عليها والجد في إخراجها من الحياة.."
مرت مدة لم أقرأ كتابًا بقوته. كتاب " التجني على الهوية" أحد كتب سلسلة " الحرب الباردة على الكينونة العربية " الكتاب تحدث بإختصار عمن يقول أن " اللغة العربية لا تصلح للعلم وهي لغة صعبة وألصقوا تهمة الشيخوخة عليها "
على الرغم من اختلافي مع الكاتب في بعض النقاط ، إلا أن الكتاب " برّد قلبي " بالمعنى الحرفي ذكر أدلة وبراهين تدل على أن العربية بريئة مما ألصق فيها من تهم ، غير انه ذكر " أنه لا يوجد لغة غير صالحة للعلم ، ما كُتب بالألمانية قادر على أن يُكتب بالسواحيلية " بالإضافة إلى ذكره عن " مخططات الغرب في تضعيف العرب بتحقيرهم للغة العربية في نفوسهم وجعل اللغة الإنجليزية هي لغة العلم والمال بنظرهم "
الكتاب حببني زيادة في اللغة العربية🤩 ومتحمسة لقراءة باقي السلسلة بإذن الله.