تدور أحداث الرواية حول صراع فتاة بين ماضيها وحاضرها.. ذلك الحريق اللعين الذي أشعل جسدها وأُخمَد بريق براءتها، و لتداوي جروحها كان عليها أنْ تدفع ضريبة باهضة الثمن.. انجرفت في دوامة الدفاع عن كبرياء أنثى شعرت للحظة بأنّها غير مرغوبة فتأججت النار في قلبها ولم يكن في فكرها سوى أنْ تثبت العكس، وفي خضم ذلك التيه تسرّب الحب الذي راهنت عليه من بين شقوق روحها المكلومة.. لكنّها لم تستسلم لضعفها حتى وجدت ظالتها في التصالح مع ذاتها، لتنتشل ماتبّقى من حياتها الضائعة من مستنقع الماضي..
كانت ضعيفة بما يكفي لتدمير حياتها، قوية بما يكفي لإنقاذ مايمكن إنقاذه كأنّها الحرب الازلية بين قوة الماء والنار.. ومابين الضعف والقوة كالحياة والموت شعرة..
ولدت في العراق / محافظة البصرة عام ١٩٨٨ .. وهذه الرواية الاولى لها . بكلوريوس هندسة تقنية - قسم الوقود والطاقة عام ٢٠٠٦-٢٠١٠ ساهمت في عدد من الكتب المشتركة مع عدد من الكّتاب العراقيين والعرب للنصوص والخواطر وهي : كتاب رقائق وهو كتاب الكتروني ، كتاب الرقص مع الصّبار الصادر عن دار آشور ، وكتاب تذكرة إلى الجنة .
الاسماء، التداخل الزمكاني وارتباط الحاظر بالماضي الذي بدوره يرسم مستقبل حتمي لكل بطل بالرواية على حِده رصين وغير متوقع، سأُسمي كل شخوص الرواية على انهم أبطال لأن ارتباطهم الوثيق مع بعض يؤثر على بعضهم البعض بطريقة ذكية، فتارةً يكون سلبي ومؤلم وتارةً اخرى يكون ايجابيا. اعود لانتقاء الاسماء كان انتقاءً عراقياً بحتاً وهذا ما جعل الاسماء فاعلةً جدا بسير احداث الرواية التي تتناول احداث مرت على العراق بالماضي القريب واعتقد بأن الكاتبة كانت تربط الاحداث بين البصرة وبغداد او البصرة والموصل وقد كان هذا الاختيار موفق جداً. انعكفت على هذه الرواية وقرأتها مرة واحدة من للغلاف بدون توقف. احداث مشوّقة جداً كونها مبهمّة وتحثّ القارئ على مواصلة القراءة بدون ملل. سبب فقدان الرواية للنجمة الخامسة لان الكاتبة تميل الى تحميل النتائج على الرجال فقط وتصوّر النساء بأنهن مضطهدات وهذا الامر غير صحيح. رواية مشوّقة ورائعة ولمن يقرأها اول مرة لايمكن ان يتوقع بأنها الرواية الاولى لهذه الكاتبة المبدعة.