لقد ظن لوهلة أنه قد رأى كل تلك المشاهد يوما , لم يكن يتذكرها بالحذافير و لكن شعور مكرر بات يملك التنبؤ به , صوت من داخله المخنوق يصرخ " لا أعرف أين رأيته لكني رأيته " , شيء ما يدفعه لمتابعة المشاهد دون أن يوقفها معترضا , إنه يواصل الحديث بنفس الكيفية , بالقياسات الزمنية نفسها التي تلزم لكل حركة شفة لإخراج حرف , إنه يخوضها دون أن يقوى على الخروج منها , كأنه قد وُضع في مسرحية من سابق الوقت و أُجبرَ على إنهاء دوره فيها .