Jump to ratings and reviews
Rate this book

موت منظم

Rate this book
* فائزة بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022 لأفضل رواية.

اجتمعنا أخيرًا، بعد ستّ سنوات من العذاب الدامي والفقد والتهجير والامتهان والتسوُّل والحرمان والتشرُّد والقتل. صارت بورسعيد وطنًا لنا. تزوّجتُ بعد خمس سنوات وأنجبت أربعة أبناء. وفي غفلة منّي صرت جدًّا. في غمضة عين، مرَّت حروب عدّة وعقود عدّة، وصرت مصريًّا حتى العظم، إلّا أنّني كلّ ليلة، عندما أضع رأسي على الوسادة لأغفو، أردّد لنفسي، أو ربّما يتردّد في نفسي رغمًا عنّي: «أنا آرام. اسمي آرام. آرام سيمونيان. من سيس. الأتراك ذبحوا أهلي... وأنقذني حلم».

192 pages, Paperback

First published May 1, 2021

4 people are currently reading
178 people want to read

About the author

أحمد مجدي همام

11 books311 followers
روائي وقاص مصري مقيم بالقاهرة، من مواليد العام 1983 في مدينة العين بدولة الإمارات العربية

صدر له :
موت منظّم (رواية) هاشيت أنطوان 2021.
كم رئة للساحل - أنثولوجيا الشارقة عاصمة عالمية للكتاب (نصوص لـ 50 كاتبًا عربيًا) 2019.
تقارير إلى سارة (يوميات) - دار أثر 2019.
الوصفة رقم 7 (رواية) الدار المصرية اللبنانية 2017.
عيّاش (رواية) - دار الساقي للنشر 2016.
مصنع الحكايات - (25 حواراً) دار مِداد للنشر 2016.
الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة (قصص) روافد للنشر 2014.
أوجاع ابن آوى (رواية) دار ميريت للنشر - 2011.
قاهريّ (رواية) دار نفرو للنشر - 2008.

يعمل في الصحافة الثقافية منذ 2010.
شغل موقع مدير تحرير مجلة "عالم الكتاب".
مراسل لجريدة "الحياة" اللندنية، "الأخبار" اللبنانية، و "القدس العربي". بخلاف ذلك ينشر في عدة دوريات ومواقع إلكترونية عربية:
التحرير- الثقافة الجديدة - أبيض وأسود - القاهرة - الدوحة الثقافية - اليوم السابع - الأهرام - المقال - أخبار الأدب - البوابة الإخبارية لقناة التحرير- سيسرا الثقافية (السعودية) - مسرحنا - مجلة رمّان الإلكترونية..



جوائز ومنح:
* جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، أفضل رواية عن رواية "موت منظم" 2022.
*وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة آرابليت Arablit Story Prize لأفضل قصة قصيرة عربية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية عن قصته (خدعة هيمنجواي)، 2021.
*وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة (الأصفري) للقصة القصيرة الممنوحة من الجامعة الأمريكية في بيروت 2018.
* فازت مجموعته القصصية "الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة" بجائزة (ساويرس) لأفضل مجموعة قصصية 2016.
*فاز بمنحة الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) 2015.
* حصل على منحة (المورد) الإنتاجية 2014.


لقاءات تلفزيونية مع الكاتب:
* في قناة النيل الثقافية
https://www.youtube.com/watch?v=RjpFU...

*في قناة الغد العربي
https://www.youtube.com/watch?v=iLz0K...

* في قناة روتانا
https://www.youtube.com/watch?v=J4cgL...

* في قناة إم بي سي مصر 2
https://www.youtube.com/watch?v=Gfe4Q...

البريد الإلكتروني ben.hammam83@gmail.com

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
13 (28%)
4 stars
13 (28%)
3 stars
14 (30%)
2 stars
5 (10%)
1 star
1 (2%)
Displaying 1 - 18 of 18 reviews
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,134 followers
July 21, 2023
"موت منظم"، رواية من عنوانها تنطلق من تنظيم الموت الذي ينعكس في عدّة أوجه داخل النص: الموت المنظم من قبل العثمانيين بحق الأرمن في بداية القرن الماضي، الموت المنظّم الذي ما يزال يحاصر الناس عبر الجماعات التكفيرية والإرهابية حاضرًا، الموت المنظّم الذي قام به "أرمن" بعد اصابته بالسرطان وعودته الى مصر ليأخذ صك الغفران من ماجدة، والموت المنظّم الذي انساقت اليه "ماجدة" ضمن صيرورة النص.

نص قصير وسلس، يضيء على الأرمن المصريين، واختلافهم عن الأرمن في الدول العربية الأخرى (من حيث انخراطهم شبه التام في المجتمع المصري وعدم ايقام غيتو خاص بهم)، العلاقات الممتازة التي نسجوها مع النسيج الإجتماعي المصري والعلاقة الطيبة بينهم وبين الأزهر. النص يضيء أيضًا على فترات تعود الى العصر المملوكي والعصر الفاطمي وتواجد الأرمن (مسيحييون ومسلمون) داخل الدولتين. هذه الإضاءات كانت جيدة جدًا من حيث الفكرة.

الرواية رواية أحداث، ومن هنا كانت الشخصيات مسطحة، تحمل الحدث دون ذلك الغوص في أعماقها. مكتوبة بتقنية تعدد الأصوات (التي كانت تختلف من راوٍ الى آخر، وهذا يحسب للكاتب)، بلغّةٍ بسيطة وسلسة.

اختار الكاتب ان يسرد باللهجة العامية وبالخلط ما بين الفصحى والعامية، هذا كان إيجابيًا في خلق فروقات ما بين أصوات الرواة، لكنه أضعف الرواية وقرّبها الى المسرح أكثر منه الى الأدب الروائي. انا شخصيًا لا احبّذ السرد بالعامية ولو انه مذهب في الأدب يدعو اليه ويستعمله العديد من الكتّاب.

التوثيقان في النص كانا أوتادًا ربطا الرواية بالواقع بشكل مباشر من جهة، وربطا ربطًا إيديولوجيًا ما بين مجازر العثمانيين في العصر القديم ومجازر "داعش" المدعومة من تركيا (حسب النص) في العصر الحديث. هذا الربط يجعل من النص موجّهًا ومؤدلجًا، وهذا بعيد كل البعد عن الأدب وقد أضعف الرواية.

بشكل عام الرواية لابأس بها، لكن مشاكل اللغة السردية وتسطيح الشخصيات وأدلجتها في بعض الأماكن قد أضعف النص كثيرًا.

التقييم: 5\10

"اما شقيقة جدتي فقد ظلت تنازع طيلة النهار، وقرب المساء تقيأت وماتت، لم يتركوا (الأتراك) لنا فرصة لندفنها، وأمرونا بالسير الى غازي عنتاب. اي نوع من الشياطين هؤلاء؟ أقسم إن عرفت ان الله قد غفر لهم، فسأرحب بالخلود في الجحيم."





Profile Image for Nadia.
1,531 reviews527 followers
October 9, 2022
القصة تبدأ بفكرة تقرير صحفي عن الارمن و تتحول إلى رحلة كشف عن معاناة هذا الشعب و معاناة ماجدة الارمينية و التي تنتهي بموتها في كنيسة تم تفجيرها و بين هذه اللحظات تفاصيل كلها دموع و حزن و أمل في استرجاع ما فقد
Profile Image for Dania Abutaha.
756 reviews501 followers
September 15, 2022
نجمه لعنصر المفاجأه...مفاجأه🤔 لا ليست مفاجأه داخل العمل ..لم اتفاجا لكن المفاجأه هي فوزها بجائزه!!!!
Profile Image for Nabil مملوك.
Author 3 books74 followers
June 5, 2021
يأخذنا أحمد مجدي همام في نصه " موت منظم" نحو مختبر صحفي يديره عبد الرحمن الشخصية الصحفية الدينامكية العاشقة للبحث والمغامرة بعد صدفة تجمعه بالسيدة ماجدة الأرمينية التي تعاني مرارة الكراهية الدينية من جيرانها "آل أبو السيد' وغدر الزوج أرمِن و بعد ولديها أرثر الابن العاقل وفيكتور الابن الانفعالي، كاشفًا لنا معلومات عدة عن المجزرة والتهجير المنظمين للطائفة الارمنية عام ١٩١٥ على يد الاتراك ومدى تأثير هذا الجرح على الوعي الجمعي للأرمينيين المنتشرين في سوريا ولبنان ومصر...الصدفة التي جمعت الشخصتين قرب أحد اقسام الشرطة فتحت أمام المتلقي المجال للتماهي مع عملية السرد التي يتناوب عليها أكثر من صوت روائي بأسلوب سلس ولغة رشيقة واضحة لا تخلو من دمج اللهجة المصرية التي أضافت الواقعية على النص ويسّرت مع الحوار تقديم المعلومات التاريخية اضافة الى توظيف المشاهد النصية ووصفها المرتبط بسير الاحداث وانطباع الشخصيات المنفردة ومدى قدرتها على مقاربة المشكلات.

استطاع همام أن يجعل روايته تتمحور حول الانسان والأقلية من خلال نهاية تراجيدية تظهر مسعى منظم لقتل الإنسانية وتفجير الكراهية وتشويه الدين الاسلامي وخلق الفتنة من خلال توثيق انفجار الكنيسة عام ٢٠١٦ في مصر
واختار الكاتب التعبير عن موقفه متماهيا مع شخصية عبد الرحمن وذلك من خلال وثائق صحفية (موثقة من وكالات صحفية ومقالات) واضفاء التصريحات السياسية وادانة تركيا بشكل خاص عبر مقتطف من مقال يؤكد تمويلها للتنظيم

رواية تبدأ برومنسية وسينمائية وتنتهي بتراجيديا غرضها أن يكافح المتلقي من خلال السلام والتآخي والصداقة التي جمعت ماجدة (صاحبة القلب الفتي) وعبد الرحمن (الباحث عن التجديد الصحفي والمغامرة) نزيف الانساني.


نبيل مملوك
Profile Image for Youssef.
65 reviews
September 17, 2022
من خلال أربعة فصول دارت حولها أحداث الرواية (شتاء طويل، ربيع في القوقاز، مواعيد صيفية وخريف أسود)، استطاع أحمد مجدي همام أن يوصل لنا الصورة الكاملة والدقيقة لمأساة الأرمن بشكل عام وحياتهم بمصر بشكل خاص. (بالخصوص بالنسبة إلي لأنني لم أقرأ من قبل عن حياة الأرمن بمصر)

اختار الكاتب لبناء نصه شخصية عبد الرحمن، الصحفي الذي يسعى إلى إعداد ملف يعرف ويعالج حياة الأرمن بمصر، وماجدة الأرمنية التي تعاني في حياتها اليومية مما خلفه التاريخ من دمار ومآسي في حياتها وحياة الأرمن من جهة وما تعانيه من تنمر وعنصرية مستمرة في الحاضر من جهة أخرى.

استطاع مجدي همام أن يرسم شخصيات روايته بطريقة مقبولة، لا هو بناء يستوقف القارئ ليتأمل فيها بشكل عميق، ولا هو بناء ضعيف يضع شخصيات روايته في خانة الشخصيات الورقية التي لا تؤثر فينا كقراء.

اللغة كانت في نظري مناسبة للنص: أسلوب عبد الرحمن كان تقريريا إلى حد ما لكنه كان مناسبا مع شخصيته كما أن لغة ماجدة كانت مناسبة جدا بحيث سهَّلت على القارئ تخيل الشخصية بوضوح كبير. ربما المشكل الوحيد المزعج لكثرته هو إدراج اللغة العامية كثيرا في سرد ماجدة. لو كان أقل لكانت الرواية أفضل. أنا لست مع حذف هذه الكلمات بصفة نهائية لكن مع تقليلها جدا -بحيث لا تطغى على لغة النص- و جعلها واضحة للقارئ بوضعها Italic مثلا أثناء التحرير لتكون بذلك مناسبة لبناء الشخصية التي تحكي (ماجدة في هذه الحالة) دون أن تنتهك لغة النص الأصلية.

أعجبني البعد الإنساني الطاغي في الرواية. ففي رأيي، الوسيلة الأصدق لإيصال التاريخ ومخلَّفاته على ضحاياه هو معالجته إنسانيا في عمل روائي ك'موت منظم'

عموما، الرواية جميلة رغم ما تحمله من مشاكل في اللغة و في بناء الشخصيات.

التقييم : 7/10
Profile Image for Selim Batti.
Author 3 books407 followers
July 21, 2023
رواية "موتٌ منظّم" لأحمد مجدي همّام: البحث عن العدالة أشدّ ألمًا من اقتلاع أشواك الظلم

في رواية "موتٌ منظّم" يأخذنا أحمد مجدي همّام في رحلةٍ أرمينيّة تمتدّ عبر قرنين أرخى فيهما الأرمن أسلحتهم وباتوا يمضغون ثأرًا من التركي عجزوا في تحقيقه. هو الوجع الأرمنيّ الذي يُكال بالأيّام والساعات، الوجع الأرمنيّ الذي مشى مذعورًا قبل عشرات السنوات في مسيرات إبادة غرقت في وحولٍ من الدماء التي نُهِشت من أجساد مسحوقة هُويّتها، مسلوبة إرادتها، ومشلّعة إنسانيّتها. ولكن... مهما غمرت السنون الطويلة الدرب بالغبار، لن تغمر الدماء الموشومة على تلك الدروب. دماء الأرمن المنحورة ظلمًا وغدرًا.
آرام الأمس يتجسّد في ماجدة اليوم. نفسها اليد المرفوعة التي تصلّي بؤسًا لعلّها تمتلئ برجاء. أرمن الأمس هم أرمن اليوم، موكب الأمس سيق إلى مشنقة مكفهرّة تُشفق على الرقاب الممزّقة التي تنحشر فيها، وموكب اليوم سار إلى كنيسةٍ يصلّي بها مغرّدًا وإذ بنباح كلابٍ شاردة تفجّره.
في هذه الرواية تتسلّل الأصوات من القبور، تتباطئ في مشيتها، مطالبةً بحقّها في رفض الإهانة من باشوات حقّروا الناس واغتصبوا حقوقهم في حصانةٍ سامحة لهم بكلّ الجرائم والمعصيات.
ماجدة الحاملة نيرون المذبحة وشاحًا تلفّ به خوفها حينًا، ونيشانًا تدرز به فخرها بماضيّ عائلتها على صدرها الذي لازمته آهات من قُتل من عائلتها قبل سنوات حينًا أخرى. ماجدة السائرة في درب جلجلة تراكمت فوق شوارعها أثقال الحياة التي مهما انتقلت من جغرافيا إلى أخرى بقيت غصّتها دمعة حارقة في حنجرتها.
الأرمن... الأبطال المجهولون الذين يحرسون عرقهم من قبورهم، الذين فازوا حين فشل العالم في الاعتراف بقضيّتهم. هؤلاء الأرمن تجسّدوا في شخصيّة ماجدة التي لم تتهاون يومًا في فضح المجرم التركي. مناشيرها كانت دائمة الجهوزيّة، وملفّاتها، والمقالات، والصور... كلّها كانت جواز سفرها الذي تُبحر فيه لتقول للعالم: عائلتي مرّت من هنا...ولم تعد.
من استقبل الأرمن قبل عشرات السنوات ووطّنهم في مصر، هم من قتلهم اليوم في كنيسة مار بطرس وبولص. فما استجدّ يا مصر؟ لماذا في عجين الإرهاب "تتخمّرين"؟ أو ليست هذه مصر الفاطميّة الأيّوبيّة التي دخلها المسيح يومًا؟ أوليست هذه مصر القبطيّة التي تصلّي صلاة الجمعة في الجامع وتحتفل زينبها بالشعنينة يوم الأحد في الكنيسة؟ ألم تفتح بورسعيد بابها لجريجور قبل أكثر من قرن؟ فلماذا اليوم تطرد مصر حفيدة جريجور وتركلها خارج الحياة بحزام ناسف؟ همّام سأل، فهل من مجيب؟
لم تغب عادات وتقاليد الأرمن عن الرواية. فتعرّفنا ماجدة إلى شراب الطرخون، ونادي أرارات في القاهرة، ويعرّفنا عبد الرحمن إلى بعض الأماكن الأثريّة الأرمنيّة في قلب القاهرة. كما وكانت الرحلة إلى أرمينيا ذات طابع خاص في الرواية إذ نتعرّف من خلالها إلى وجه أرمينيا الطبيعي المكسو بالجبال والخضرة والبحيرات الخلّابة.
لم يكن ثمّة حبكة في الرواية وهذا لم يزعجني. في الرواية الصراع هو الحبكة، والصراع في "موت منظّم" هو صراع أزليّ، وليس ابن اليوم، فكان من المنطقي غياب الحبكة.
نقاط الرواية السلبيّة:
الإسراف في العامّيّة المصريّة في غير مواضعها.
إقحام العامّيّة المصريّة في جمل سرديّة بالفصحى.
عدم الحديث عن حياة جريجور وآرام بعد الاستقرار في بورسعيد.
الغياب التام لعائلة ماجدة، تحديدًا والدها ووالدتها.
غياب المنطق عن قصّة أرمِن والطريقة التي استسمح بها ماجدة.
عدم إيضاح طبيعة العلاقة بين ماجدة وعبد الرحمن.
وجود التوثيقات في الرواية بهذه الطريقة الصحافيّة.
نقاط قوّة العمل:
الحديث عن أرمن مصر.
تقسيم الرواية إلى فصول أساس ثمّ فصول فرعيّة أقصر.
الحديث عن قضيّة الأرمن من خلال كاتب عربي.
تعدّد الرواة في العمل أعطى نكهة خاصّة لشخصيّة ماجدة وشخصيّة عبد الرحمن.
البساطة والوضوح في الطرح.
إدخال روح الفكاهة رغم سوداويّة الحدث، في سبيل المثال: ماجدة لا تأكل الكرواسون لأنّه على شكل الهلال في العلم التركي، الحرج الي تعرّض له عبد الرحمن في كافتريا أرمينيّة عندما طلبوا "قهوة تركيّة"!
العنوان والغلاف وحجم الرواية الصغير الذي ساعد الكاتب في تكثيف فكرته.

الرواية جيّدة، وأحمد مجدي همّام يعيد لنا الأمل في الرواية المصريّة التي تنحدر يوم إثر يوم. نصيحتي لهمّام هي الاستمرار في النشر مع دور غير مصريّة، الابتعاد عن المصريّة العامّيّة، والتركيز على الأفكار التنويريّة التي يمتلكها. بعد ذلك سنكون على موعد مع كاتب حسّاس وعبقري. سأقرأ لهمّام جميع روايته السابقة والمقبلة.
Profile Image for محمد طرزي.
Author 9 books168 followers
May 16, 2021
مصادفة تجمع عبد الرحمن بماجدة ذات الأصول الأرمنية في مخفر الشرطة، فتكون هذه المصادفة سببًا لتعرّف صائد الحكايات، عبد الرحمن، إلى تاريخ الشعب الأرمني ومآسي الإبادة والترحيل في مسيرات الموت. بحبكة وجدانيّة تنحاز للوجع الإنساني وبلغة رشيقة سلسة مطعّمة بحوارات باللهجة المصريّة، يطلّ الهمام على الحضور الأرمنيّ في مصر والعالم، مُطلعًا القارئ على الثقافة الأرمنية وعلى العلاقة الفريدة التي تربط الأرمن المنتشرين في العالم بوطنهم الأم، أرمينيا. علمًا أنّ للرواية غايةً أبعد من طرح المسألة الأرمنية، وهي الإضاءة على معاناة الأقليات في هذا الشرق، لاسيما الأقليات المُحاصرة بوحشية الإرهاب، على النحو الذي سيتعرّف إليه القارئ في موضعه من الرواية..
Profile Image for طارق سيد.
Author 5 books2,166 followers
September 12, 2022
اللغة المتغيرة بأصوات المتكلم، تحويل التاريخ الي شخصيات من لحم ودم وأعصاب بدون تلقين يرشح الرواية الي انها تبقي واحدة من أفضل قراءات السنة ،لكن
سؤال، هل تناول قضية إبادة الارمن علي يد الدولة العثمانية ممبرر لفوز رواية #موت_منظم للكاتب #أحمد_مجدي_همام بجائزة أفضل رواية في #معرض_الكتاب_2022 ؟
تعالي نعرف إجابة السؤال في مراجعة الرواية.
#كوكب_الكتب 🌍
#العراف 😎

https://youtu.be/9BdSFjGr8zA
Profile Image for Mohamed ندا).
Author 4 books562 followers
September 18, 2022
٣.٥/٥
موت منظم لأحمد مجدي همام
بين الاستمساك بالهوية، ومحاولات الإفلات من صوت الماضي وسوط المصير...

استهلال...

في روايته الأحدث، موت منظم، الصادرة عن دار هاشيت أنطوان في بيروت، يطرق الكاتب المصري أحمد مجدي همام أبوابًا قلّما طرقت من قبل، فإذا كان الاغتراف من معين مأساة الأرمن أمر قد تناوب عليه كُتّاب كثر من قبل، فإن لرواية همام مذاق خاص، حيث إنها تستعرض كيفية انخراط الأرمن في المجتمع المصري خلال قرن من الزمان، وكيف تفرّد المصريون بقدرتهم الفريدة على صهر كل الأعراق والأقليّات في بوتقة سحريّة بحيث يتحوّل كل منهم إلى مصريّ خالص، من دون التخلي عن هويته الأصلية.
غلاف الرواية لافت، ربما لانفراط الأرمن كحبات الرمان، هذا على الرغم من ارتباط الرمان في الثقافة الأرمنية بالخصوبة ودفع شر الحاسدين، لذلك ربما كانت الخصوبة حاضرة في العنوان كحال الانفراط والشتات، أما العنوان فقد كان جاذبًا بشكل كبير، لم أستطع استكناه ما يخفيه في البداية، ولكنني بعد قراءة الرواية؛ وجدت أنه كان أنسب عنوان يليق بهذه الحكاية.

تقنيات الحكي، وحرفيّة الكتابة...

اختار همّام أن تكون روايته بوليفونية يتقاسم فيها الحكي شخصيتين رئيستين، عبد الرحمن سعد، الصحافيّ المصري شديد الشبه بالكاتب نفسه، وماجدة سيمونيان، المصرية ذات الأصل الأرمني، مع تدخلين عابرين، أولهما لصوت الجد آرام من خلال مذكراته، وثانيهما لصوت أرمن، زوج ماجدة الذي اختار مواصلة سفر شتاته الخاص، فارتحل إلى ما وراء البحر مدفوعًا بخوف ترسّخ في عروقه أبًا عن جد، وأصوات ورثها عن أجداده لم تكف عن الصراخ والعويل.
وبذات النسق التقنيّ، اختص الكاتب شخصية عبد الرحمن لتوثيق زمن الحكاية، والحكاية هنا حوت أكثر من تقسيم لفصولها، التقسيم الأول جاء منبثقًا من فصول السنة بطريقة يتسق فيها الفصل مع أحداث حياة ماجدة (وحكايتها مع عبد الرحمن في طبقة متوارية من السرد) ما بين الإزهار والذبول، وتقسيم ثانٍ عبر تناوب أصوات الرواة، مع منح روزنامة الزمن لعبد الرحمن، والاكتفاء بترقيم فصول ماجدة محررًا إياها بذلك من مسبحة الزمن.
وبذات النهج في الفصل والتقسيم، جاء استخدام اللغة، إذ أن همّام قد عمد، وفق اختيار فنّي بحت، إلى تغيير نبرة الصوت وخط القلم إبان التنقل بين ماجدة وعبد الرحمن، فلغة عبد الرحمن فصحى واضحة، تحوي أنفاسًا من الشعر، علاوة على بصمة تقريريّة يبررها كون المتحدث صحافيّ بالأساس، أما لغة ماجدة، فهي مزيج بين الفصحى الدارجة البسيطة، والعامية المحكية، وهو اختيار أراه – رغم عدائي المعلن لاستخدام العامية – موفقًا ومناسبًا لقالب الحكاية، فماجدة ليست كاتبة ولا علاقة لها بالكتابة، لذلك فقد كانت لغتها أقرب إلى امرأة خمسينية عادية من عامة الناس تجرب الحكي عقب عصور من الصمت. قد يختلف القراء حول الجانب الفنيّ في اختيار اللغة وتفاوتها، لكنني لا أرى في هذا الخيار ما يدعو إلى التشكك في أدوات الكاتب، فيكفي أن نقرأ الفصل الخاص بالجد آرام، لنعرف أننا أمام كاتب متمكن يجيد استخدام أدواته وتراكيبه اللغوية وقتما ارتأى أن الحكاية تستدعي وتحتمل ذلك. كانت التقنيّات المستخدمة تدلل على حرفيّة الكاتب، وتدمغ إجادته، حتى لو لم يستسغها البعض.

دور المصادفة في بنية المعمار السرديّ...

ارتكازًا على لقاء دبرته الصدفة تبتدئ الحكاية، البطلان يلتقيان مصادفة في أحد أقسام الشرطة، كل منهما جاء لسبب مختلف، لكن هذه المصادقة تكون بمثابة حجر الأساس لعلاقة تغيّر الشخصين وتؤلف بين قلبيهما. كثيرًا ما يستوقفني -كقارئ- دور المصادفة في بناء الحبكة وتبديل مساراتها وتطوّر شخوصها، بيد أن المصادفة هنا بسيطة وواردة، بل أنها تحوي قدرًا لا بأس به من الفكاهة اللطيفة التي تمدّ القارئ برغبة صادقة في تتبع بقية الحكاية حتى تتمتها. في إثر هذه المصادفة يتحول صحافيّ مصري شاب، بسيط، كان على وشك التورط في العمل لدى موقع إخباري تعدّه الدولة معاديًا لها، إلى شخص مهتم بتقصي أثر الأرمن في مصر خلال قرن كامل، وعلى الجانب الآخر، تتحول ماجدة سيمونيان إلى امرأة تستعيد الشعور بالأمان، وبالحب الذي يمنحها القدرة على التسامح، حتى لو لم تعلن عن عاطفتها حتى النهاية. كانت مخاطرة محسوبة أن تنهض برواية كاملة على أعمدة الصدفة، لكن المخاطرة في "موت منظم" كان لها أثر هام وعميق الأثر في حكايتنا هذه.

السرد التاريخي في منأى عن العويل...

لعل أحد أهم عناصر القوة في هذه الرواية، هو قدرة الكاتب على تناول المجزرة الأرمنية وتاريخ الأرمن في مصر منذ قرون، من دون الجنوح إلى مراثي المجزرة واعتماد البكائيات التاريخية لاستدرار تعاطف القارئ، وهذا أمر شديد الصعوبة، فباستثناء الفصل اليتيم الذي جاء بصوت الجد آرام في مذكراته، لم يتم التطرق إلى تفاصيل مسيرات الموت والمذبحة، وعلى الرغم من ذلك تظلل آثارها حياة ماجدة بطول أحداث الرواية. الوجع حاضر بقوة، وأثر العنف ممتد، وندبة الماضي لا تندمل، بل إنها تحرك الشخوص وتشيّد دوافعهم وتمهد لتقلباتهم.
الأمر اللافت كذلك، هو أنني قرأت للتوّ رواية عن آثار مذابح الأرمن الممتدة حتى اليوم، وتعرفت على الكثير من تاريخ هذه المذبحة، وعلى آثارها الراسخة، وتأثرت كثيرًا بمسارات ومصائر شخوصها، مع حضور مستمر لثمّة حس فكاهيّ، منح النص شخصيّة مصريّة واضحة، من دون الإخلال بسوداوية الحكاية وإطارها الجنائزي العريض، وهذا أمر أعده نقطة قوة ودلالة أخرى على حرفيّة الكاتب.

ثيمة العنف...

ولو أردنا استبيان الثيمة الرئيسة المحركة لهذا النص، أو لو شئنا اختزاله في ثيمة أساسية، فيمكن القول إننا أمام نص يشجب العنف بصوت صاخب، يدين الإنسان بمختلف انتماءاته وأيدولوجياته، لأن الإنسان يظل عبر صفحات التاريخ سببًا وحيدًا للعنف، فالعنف هنا ليس حكرًا على العثمانيين الذي استباحوا الدم الأرمن وعرضهم وأرضهم، حيث أننا نشاهد ميلاد قتلة جدد في إحدى ضواحي مصر الشعبية، وأعني هنا عصابة "أبو سيد" التي تحيل حياة ماجدة وبقية قاطني الحي إلى جحيم مستعر، هؤلاء لا فارق بينهم وبين قتلى الأرمن، هكذا أراد الكاتب أن يقول، بل إنه يقول في أحد المقاطع التي أتت بصوت الصحافيّ عبد الرحمن، أننا شعوب تقتل بعضها البعض بسبب مباراة في كرة القدم، في إحالة واضحة إلى مذبحة ملعب بورسعيد عام 2012، وهكذا تتقاطر المشاهد والأحداث مؤكدة إدانة النص للعنف بكل أشكاله، ووضع الكيان البشري أمام هيئة محاكمة غاب قضاتها -منذ قرون- عن الحضور.
هذا الأمر يتجلى في مشهد الختام.

مصر والأرمن، هنا وهناك...

يستعرض الكاتب تاريخًا عريضّا يوثق من خلاله دور الأرمن في مصر الحديثة، بل إنه يغوص حتى يلتقط بعضهم من حقبة المماليك، ويصحب القارئ في تجوال ساحر بين أزقة مصرية بناها أرمن منذ قرون. يؤكد الكاتب من خلال هذه المشاهد المنتقاة بعناية وحدة النسيج المجتمعي المصري، وكيف تستطيع مصر - وفق وصفه – أن تهضم كل الوافدين إليها في أزقتها وحواريها، كذلك جاء إلقاء الضوء على العلاقة التاريخية بين الأزهر والأرمن ليعضد وشائج هذه العلاقة الأزلية التي تقدم برهانًا قاطعًا على تحوّر الشخصية المصرية وتوحّشها خلال العقود الأخيرة التالية لتفشي المدّ الوهابي وعلوّ نبرة العنف والإقصاء في بر مصر، فالمصريون الذين استقبلوا الأرمن المسيحيين واحتضنوهم، وعملوا على كفكفة دموعهم التي لم تجفّ منذ مائة عام، باتوا اليوم يتساءلون عن جواز الترحم على مسيحيّ بسيط قضى نحبه، وكثرت في ربوعهم تفجيرات الكنائس وترويع المسيحيين نفسهم!
وفي سياق موازٍ، نتتبع رحلة الصحفي المصري إلى ��رمينيا بغية المشاركة في الذكرى المائة لمذابح الأرمن. هذه الرحلة كانت ثرية على صعيد الاستكشاف والشق المعلوماتيّ عن أرمينيا وجغرافيتها وعاداتها، بيد إنه كان أشد ثراءً على صعيد تطور الشخصيتين الرئيسيتين، فبينما نشاهد تخبط عبد الرحمن وتردده وحيرته إزاء مشاعر مختلطة، نقف على حقيقة مشاعر ماجدة تجاه شاب في عمر ولديها، كما تتبلور مصريّة ماجدة حين تضع حدّا لشتات آل سيمونيان المستمر، فتقرر العودة إلى مصر بعد شهرين من التيه والحيرة، وقد مسّها طيف العشق فتمدد قلبها حتى بات يتسع لغفران تأجل كثيرًا.

بناء الشخصيات، الحبكة وتطورها...

أحببت كثيرًا شخصية ماجدة سيمونيان، تعاطفت معها في أزماتها الثلاث، أزمتها مع شبح الماضي الذي يطارها ويكاد يعرقلها كلما قامت من بعد إعثار، وأزمتها العائلية التي أودت بها إلى وحدة إضافية واغتراب على اغتراب، وأخيرًا؛ أزمتها الشعورية حيال الوقوف على تصنيف قويم لعاطفتها تجاه عبد الرحمن، تلك العاطفة التي ظلت كبندول ساعة يتأرجح بين العشق والحاجة إلى الأمان، وبين عاطفة المرأة الوحيدة، وأمومة أمٍ تفتقد صبيّيها.
أما الحبكة، فكما أشار الناقد والكاتب اللبناني سليم بطي، فالحبكة في هذه الرواية هي الصراع الأزلي للأرمن، لذا لم تقدم الرواية حبكة تقليدية تصاعدية، وقد كان هذا مناسبًا لإطار الرواية.
على الجانب الآخر كانت شخصية عبد الرحمن أقل وضوحًا على صعيد الخلفية والبناء، المعلومات عنه كاملة لكنها غير وافية ولا ترضي فضول القارئ، لذا شعرت طيلة الوقت أن عبد الرحمن هو نفسه أحمد مجدي همام، وهذا الأخير لا يميل بدوره إلى الإفصاح عن الكثير مما يعتمل في قلبه، وقد أثر هذا على بناء شخصية عبد الرحمن فجاءت باهتة مقارنة بشخصية ماجدة. فإن كان القارئ قد سمع عن علاقته بأبيه، فإن ما يخص ذكرى الأم ظل باهتًا، وما يخص العلاقة مع الأشقاء بعد تفرّق سبل الحياة ظل مطويًا في عهدة الغيب، وهكذا...
كان على أحمد مجدي همام إذن أن يكون أكثر شجاعة في رسم شخصيته فوق الورق، على الأقل هذا ما شعرت به ولا قرينة لديّ تدمغ صحته.
في ذات السياق، أحببت كثيرًا شخصية الجد آرام، ووددتُ لو أفسح له الكاتب مساحة أكبر (رغم أن ذلك قد ينسف ما أشدت به أعلاه من عدم الإفراط في البكائيّات)، والأمر ذاته فيما يخص أرمن زوج ماجدة السابق، الذي تمنين لو تسلل صوته إلى النص في مرحلة مبكرة عوضًا عن ظهوره في النهاية بالتزامن مع عودته طلبًا للصفح والمغفرة.

زفير الحب في وجه الموت...

بينما تتمحور الحكاية حول الموت، وتطوف بين أطر الراحلين ومعاناة الباقين، وبينما قطار الحكاية يمضي نحو نهاية تعكس في مرآتها مرارة البدايات، تعج الصفحات بزفير خافت وهمسات خفيضة لا تظهر بين الأسطر بقدر ما يمكن استنباطها واستخلاصها عبر النبش بين السطور وفي ما يحتجب وراء طبقة السرد الأولى.
ماجدة تتعلق بعبد الرحمن، فهو منقذها الأوحد، وهو مصدر الأمان الذي يعكس في ثنايا وجهه مزيجًا من لوعة العاشق وحيرة الابن الباحث عن طرف ثوب أمه، وعبد الرحمن يجد في ماجدة ملاذًا كنت أتمنى لو فند الكاتب أسبابه بشكل أوضح، كانت ماجدة بمثابة مهرب طوارئ ظهر أمام عبد الرحمن في الوقت الأمثل كما تراءى لي، ولكن الحكاية لم تفصح عن الكثير من مسببات هذه الرغبة في الهروب، وهذه الحاجة إلى "الونس" قبل أي شيء آخر.
هذه الحالة الشعورية كانت بمثابة نسيم ربيعيّ تسلل إلى صفحات الرواية رغم تناوب الفصول على أوراقها، وبصورة تعاكس ريح العنف المندفعة من أفواه الرواة وحكايات الغائبين.

إشكالية التوثيق (ب)...
كنت لأمنح الرواية أفضل تقييم ممكن على موقع جودريدز لمن يهتمون بالتقييمات، لو لم يرد هذا الملحق في نهاية الرواية!
هذه الصيغة الإخبارية المباشرة، والطريقة الانتقائية التي صفّ بها الكاتب أخباره مع ذكر مصادرها، وضعت الرواية بين قوسيّ "الأيدولوجيّة السياسيّة الموجهة"، لم يكن هناك مبرر للربط بين تركيا وتنظيم داعش لإثبات أن تركيا تعادي الدولة المصرية الحالية، وأنها تقوّض الأمن الداخلي والسلام المجتمعي وخلافه، وأن العثمانيون الذي نكلوت بجدود ماجدة، لن يفلتوها من مخالبهم، فالقارئ ليس غبيًّا ويعرف جيدًا من وقف ويقف وراء داعش حتى اليوم، سواء كانت تركيا أو أميركا أو بعض الدول العربية، وهذا معروف!
لذلك لم يكن القارئ في حاجة إلى وصاية من الكاتب الذي ظهر في هذا الملحق وكأنه يوجه قارئه إلى استنتاجٍ أو تأويلٍ أو تفسيرٍ بعينه، وهو بهذا يصادر حق القارئ في تحديد المسؤول عن الواقعة الواردة في نهاية الرواية من دون الإفصاح عن تفاصيلها. صراحة: كنت أتمنى لو لم يرد هذ الملحق، وأحببت لو انتهت الرواية في الصفحة السابقة له، إذ كان هذا ليمنح النص برمته قدرًا أكبر من الحيادية، وينزهه عن شبهة الانتماء إلى أجندة هذا أو التحيز إلى سياسة ذاك.

ختام...

نص مصريّ خالص، كتب بحرفيّة واتقان بالغين، نوّع الكاتب أدواته بعدما حشدها ليستخدمها بطرائق مختلفة حسبما تقتضي الضرورة السردية، وظل محايدًا في القسم الأعظم من الرواية بانحيازه إلى الإنسان ونبذه للعنف أيًّا كان فاعله.

أحمد مجدي همام كاتب متميّز، يزاوج بين أكثر من عنصر من عناصر النجاح والرواج على حد سواء، فهو يمتلك أدوات الكتابة ويجيد تطويعها، كما أن له حس فكاهي مصري يمنحه بصمة خاصة بين أبناء جيله، علاوة على أن قلمه يقطر بمشاعر عذبة صادقة أخشى أنه يسعى جاهدًا إلى ترويضها، فهذا الكاتب شخص أرى من خلال كتابته أنه شديد الحساسية، عاطفيّ حتى النخاع، وإن أطلق لقلمه العنان سيكون له شأن عظيم.
لذلك أرى أن أحمد مجدي همام لم يبح بكل ما لديه بعد، هذا الشاب يبدو أنه يختزن الكثير، وأكاد أجزم أن في جعبته المزيد، ولو واصل النشر مع دور محترفة (مثل هاشيت أنطوان)، وتعاون مع محرر أدبي "محترف"، وتحرر من القيود التي يكبل بها يديه طواعية، أثق أنني سأراه قريبًا في مقدمة صفوف هذا الجيل من الكتاب المصريين، سواء على صعيد الجودة الأدبية، أو على صعيد الانتشار والمقروئية، فهو لديه هذ المزيج النادر الذي يؤهله للنجاح على الصعيدين، النقديّ والقرائيّ.

"قرأت الرواية ضمن روزنامة نادي صنّاع الحرف للقراءة، فشكرًا للقائمين على النادي لاختيارهم هذا النص"

رواية مهمة، تستحق الكثير من القراءات والكتابات النقدية..
شكرًا يا أحمد 😊

للمزيد من القراءات الانطباعية:
https://mohamedsamirnada.wordpress.com/

#محمد_سمير_ندا
Profile Image for I. A.Charaf.
108 reviews2 followers
June 22, 2021
مستندا الى حملة التهجير، المذابح والابادة التي حلت بالارمن في بدايات القرن العشرين،وفي اسلوب شيق وممتع، ياخذنا احمد مجدي همام في روايته الاخيرة ( موت منظم ) برحله عبر التاريخ - الماضي والحاضر -مع الراوية ماجدة سيمونيان والراوي عبد الرحمن ، كاشفا الضوء في الوقت نفسه على موضوع الارمن كاقلية ليست في مصر وحدها، اقليه، كغيرها من الاقليات التي شكلت نموذجا يحتذى للعيش والتفاعل والآيلة - للاسف - الى الاندثار في عالمنا العربي.
#موت_منظم سينضم ومن دون ادنى شك،الى غيره من الاعمال التي تناولت باسلوب روائي موضوع الاقليات مثل ( المولودة ل نادية كامل و ثلاثية الاسكندرية الرائعة ل ابراهيم عبد المجيد )
احمد مجدي همام، شكرا
Profile Image for أحمد الصادق.
Author 6 books80 followers
November 24, 2021
كنّا نمشي ليل نهار، قبل أن يسمحوا لنا بالتوقُّف لالتقاط الأنفاس في المفازات أو في عَرْصة بين ضيعتين، كنّا نمرّ بقرًى كردية وتركية، كانوا يطالعوننا ثمّ يرجموننا بالحجارة واللعنات، وكنّا نضطرّ للركض. رضيعة صغيرة تُرِكَت صيدًا للنسور، وقبل أن ندخل إلى ممرٍّ ضيّق بين جبلين، رأيت امرأة مسلمة فارعة الطول، أطول من قائد الجنود نفسه، تتسلّل إلى مؤخّرة المسيرة وتخطف ابنة عمّي، نبَّهت زوجة عمّي دون أن أثير انتباه الجنود، إلا أنّها نظرت إليّ بعينين ميّتتين وهمست "هذه فرصتها لتنجو من الذبح".
...
رواية موت منظم للكاتب الروائي أحمد مجدي همام، نقطة فاصلة بين الأدب الواقعي والتاريخي. تحكي عن الأهوال التي عاشها الأرمن إبّان الحرب العالمية الأولى على يد الأتراك، مسيرات التهجير والموت، والإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من مليون أرميني، بينما نجا قليلون تناثروا في الشتات، منهم آرام سيمونيان الذي "أنقذه حلم". وصل إلى بورسعيد، فباتت وطنًا له، تزوج وأنجب، وفي غفلة من حياته أصبح جدًّا، ثم أدرك أنه صار "مصريًا حتى العظم"
من أحفاده ماجدة سيمونيان، البطلة الرئيسية للرواية، مصرية من أصل أرميني، التي ذهبت إلى قسم الشرطة لتتهم جارتها بأنها تصدر لها "طاقة سلبية". تمثل الجارة الجزء المقيت من المجتمع المصري، حيث يكشف همام الغطاء عن واقع مرير نعيشه في مصر، أو يعيش معنا.

يجذب ذلك الأمر الغريب فضول الصحفي عبد الرحمن، وهو البطل الرئيسي في الرواية، وبحكم عمله اعتبر ماجدة سيمونيان مادة صحفية لذيذة يقتات بها، ولكن في بداية رحله بحثه تغيّرت الخطة، إذ أنه لم يكن يعلم شيئًا عن مذبحة الأرمن، ما جعله يستعد لإجراء بحث استقصائي مستعينًا بماجدة، والوثائق التي تركها جدها آرام.

التوثيق الأول - الذي يحتل 15 صفحة من الرواية - هو من أعظم ما أنتجه همام خلال مسيرته الأدبية، ويحمل دليلًا دامغًا أن الكاتب أحمد مجدي همام باستطاعته كتابة روايات تاريخية في أي عصر شاء، وستجد اللغة قوالبها، وإن يشأ يُذهبها، ويأتِ بلسان جديد.

استمتعت بقراءة هذا الفصل بدرجة عالية، كما استمتعت بقدرة همام على إدارة السرد على طريقة تعدد الرواة، لكل راوٍ صوت خاص، مفردات خاصة، طابع خاص، روح خاصة.. حتى إنه في بعض الأحيان كان يقوم بعملية النحت كي يجعلك توقن أنك أمام شخصية مغايرة تمامًا، يكتبها كاتب آخر غير همام. ولهمام هذه القدرة على التلوّن؛ من السهل عليه أن يكتب بأساليب مختلفة في كل مرة، ومن الصعب عليك أن تدرك أو تحدد ما إذا كانت هذه الكتابة أو تلك هي من كتابات همام أم لا.

ولكن القارئ الشره لهمام، مثلي، سيعلم كتابة همام ما إن يطالعها حتى لو تلوّن وغيّر جلوده وعظامه؛ فلهمام قدرة مدهشة على الوصف، يمكننا أن نسميه ب"الوصف الهمّامي"، فمهما تنوعت أساليبه، وتعمّد التغيير في المفردات والألفاظ وتطويع اللغة لتناسب الكتابة التاريخية، فستجد لدى همام روح بديعة في الوصف، تجعلك تذهل في كل مرة، في كل جملة تقرأها، وكأنك تقرأ شعرًا مهيبًا. وصف متشعب، مبهرج، مزخرف، مركب، تحليلي، دال... كما أنه مُحَمَّل في كثير من الأحيان بمشهدية عالية. وفي موت منظم ستجدون المشهدية حاضرة دائمًا. سواء في الفصول التي تتصاعد فيها الأحداث، أو حتى في الفصول الهادئة التي ننتقل منها لنصل إلى ذروات جديدة.

الراوي كذلك، رغم أنه "راوي أنا" دائمًا - فهي كما سبقت أن أشرت رواية متعددة الأصوات - فهو لا يضطر إلى الاحتباس داخل كيانه، أعني أنه ليس حبيس أفكاره، بل ينتقل بالزمن بطريقة عجيبة وساحرة، فتجده يتحدث عن أفكاره، ثم تجده يتحدث مع آخرين بتقنية فلاشباك، وفي الحاضر، وربما في المستقبل. كل ذلك يأتي بانسيابية عالية، لا تشعرك بالتيه... أنت تقرأ كتابات همام وأنت منسجم تمامًا مع ألاعيبه بالزمن.

اللغة لها العامل الأهم في الرواية؛ فالحبكة في موت منظم حبكة متوارية جدًا، لن تجد مشكلة عظيمة تحدث في العصر الراهن والذي تدور فيه الرواية كلها تقريبًا، بل هي تداعيات لحبكة مأساوية حدثت منذ مئة عام تقريبًا؛ لذا بدت الرواية في معظمها رواية بلا حبكة، وهو إن كان نوعًا أدبيًا لا أحبذ كتابته أو قراءته، ولكن همام مع ذلك جعلني أقرأ مستمتعًا بالقراءة، وباللغة الرصينة الجذابة، همام وإن كتب عن اللاشيء، فستقرأ مستمتعًا بالعدم وهو يحاول أن يعبر عن نفسه.
ولا أقول إن الرواية تروي لاشيء، بل تروي ما يكون أشبه بيوميات ماجدة ومشاكلها العائلية، زوجها الهارب، ابنيها المتناقضين. ومحاولة تحديد هويتها: مصرية هي أم أرمينية؟ ومعاناتها مع القبيح في مصر، ومحاولة إصلاحه أو تفاديه، وتوق إلى نوستالجيا للعيش في أرمينيا، وطنها الأصلي، وتمنِّي العيش في مصر بروح أرمينية يرحب بها الجميع، في بلدها الثاني التي أحبت الجميل منه، الدفء، الحميمية، الحضارة، القاهرة الفاطمية، وتتمنى أن يعم السلام النفسي على الجميع. وعبد الرحمن ورحلة بحثه عن مادته الكتابية، وسفرة لأرمينيا مع ماجدة، وتعرفه إلى شخصيات جديدة، ومفارقات جميلة حدثت بأرمينيا، منها عندما طلب هو وصديقته "القهوة التركي" دون أن يدركا أنهما في أرمينيا التي أبادها الأتراك!

تسير الرواية كأنك تتتبَّع حياة أشخاص بعينها، وتظل العلاقة التي تربط جوهر الرواية باليوميات موجودة بخفاء، وتربص، بدءًا من العنوان "موت منظم"، وصولًا إلى نهاية الرواية المعبرة. نهاية موفقة كتابيًا بدرجة عالية، عالجت بالنسبة لي انعدام ظهور أي حبكة قوية جديدة توقد النار في الأحداث، لنصل إلى النهاية المُفجعة، ومن ثم التوثيق الثاني، الذي أتى كأننا بصدد فيلم سينمائي ينتهي بمفاجأة مدوية، لا نلبث حتى ندرك المراد منها، بينما نقرأ التوثيق في الشاشة السوداء: عدد من الأخبار والأحداث الواقعية، الإرهابية منها والمأساوية، التي حدثت على يد الأتراك على مر العصور بشكل مباشر أو غير مباشر، ليس بشأن الأرمن فقط، بل بشأن المختلفين عنهم من البشرية كلها.

في النهاية أحب أن أشير إلى أمر ما. كانت هناك طريقتان لكتابة هذه الرواية: الطريقة السهلة، والطريقة الصعبة. وظني أن همام اختار الطريقة السهلة، ليس لأن همام لا يستطيع خوض التحديات والصعاب، بل هو يستطيع وزيادة، ولكني كنت أفضل أن تستمر الرواية على طريقة الوثائق، ويمتد السرد التاريخي مع آرام، حتى نصل إلى أبنائه، وأحفاده، ثم ماجدة، فتكون بين يدينا رواية تاريخية، ورواية أجيال في نفس الوقت. بالطبع كانت ستطول عن 400 صفحة بأقل تقدير. ولكن موت منظم اختارت البساطة، وعلى أية حال فقد كان ذلك هو مخطط الرواية لدى همام، بالطبع لا نستطيع لومه، وهي بساطة جميلة كما سبق أن أشرت، في 189 صفحة من القطع المتوسط. هي مجرد إشارة عابرة لرؤيتي حيال الرواية بوضعها الحالي، ولكني أزعم أن همام قادر على إمتاعنا يومًا ما بالرواية الكبيرة الصعبة، التاريخية حتى النخاع، وهمام سيفعلها، أنا أثق بهذا الرجل.

موت منظم رواية مهمة، وأحمد مجدي همام كاتب أهم، وإن كانت أعماله الروائية والقصصية التي أصدرها حتى الآن جيدة جدًا وفريدة وعظيمة، إلا أنني أزعم أن همام - لو تحدثنا عن مسيرته الأدبية ككل، منذ بداية كتاباته حتى آخر رواية سيكتبها، أطال الله بقاءه - لم يقدم لنا تحفة أعماله حتى الآن، أو "الماستربيس" كما يقولون، فالأعظم قادم، ومازال همام في جعبته الكثير والكثير والكثير...
Profile Image for  سليم اللوزي.
Author 3 books113 followers
January 8, 2022
ما كل هذا الموت المنظّم يا أحمد. الموت الموصوف أصعب من الموت الذي يحدث أمام عينيك، فالأخير يأتي كومضة، يترك أثره ولكنه ومضة. أما الموت الموصوف، فيتفنن الواصف في إعادة تشكيله وهيكلته ليزرع فيك عميقا هذا الموت، ويتركك تفكر وتسأل.. ما كل هذا الموت؟
هذا الموت، هو الموت الذي عصف بمليون ونصف المليون من الأرمن، حين قرر الله أن يغفل عنهم، ويتركهم بين يدي القتلة.. لقد كان "موت منظم" بكل تفاصيله!
صديقي الروائي المصري أحمد مجدي همام، يروي عن هذا الموت بطريقته السلسة، ليقدم رواية تتعدد فيها الأصوات ويبقى الموت واحد.. هذه قصة ماجدة التي نجت من المذبحة الأولى لتنال منها المذبحة الثانية.. القاتل واحد، هو من موّل ونظّم ورتّب ودعم - بحسب الرواية-، وهذه قصة عبدالرحمن، صائد القصص، وابن اللحظة.
يجمع النقاد وأساتذة الرواية، أن الصدفة هي من تصنع الحدث في الرواية، وهذا ما فعله أحمد بـ عبدالرحمن، إنها محض صدفة.. موت مصادفة.
لو لم تكن الحياة صدفة، لما التقيا في القسم، ولما دخلت الكنيسة في ذاك الخريف الأسود. هكذا وقع الحدث، من جبال آرارات إلى شوارع مصر.. مصر التي "تمصّر أقلياتها".
إنها رواية عن الموت الذي نظّم ليلا، ونفذ على مرأى من العالم، إنها رواية عن "أرمينيا، تفاحة الحرب"، إنها قصة "أبناء التفاحة" المتشبثين بالشجرة.. إنها قصة "أرمن" الذي يمثل المليون ونصف المليون.. إنها قصة كل الشعوب التي اضطهدت، وقتلت وهجّرت من أرضها.. إنها حكاية الدماء التي روت أرض أرمينيا والعراق وسوريا ولبنان ومصر وفلسطين.. إنها دماء حبيبات الرمان المفرّقة في شتات الأرض.
رواية تستحق القراءة
Profile Image for مصطفى الريس.
122 reviews15 followers
Read
November 27, 2021
"أنا آرام. اسمي آرام. آرام سيمونيان. من سيس. الأتراك ذبحوا أهلي... وأنقذني حلم"
ربما لو سارت الرواية كلها في خط آرام لخرجت رواية متكاملة.. بالطبع مفيش مشكلة جوهرية في المسار اللي اختاره همام.. لكني أحببت أكثر جزء توثيق أ، في رأيي قرأت "جملة" لهمام مختلفة تماما عن كل ما كتبه قبل ذلك؛ ده مع أن همام بيغير جلده تمام في الرواية دي.. لكن جزء توثيق أ كان بلا أخطاء.. على النقيض
الرواية في رأيي كان لي بعض المشاكل معاها.. كمان فيه قرارات كتابية عدة مكانتش المفروض تتاخد كدا، أو حسستني إن فيه فرص بتضيع.
موت منظم ليست أفضل عمل قرأته لهمام. تغيير الجلد مش شيء سيء بالطبع.. في أجزاء في الرواية متكاملة أكثر من بعض أعمال همام التانية اللي بحبها، لكن إجمالا همام بالنسبالي رجع خطوة بسيطة لورا عن أعماله السابقة. عموما الرواية جميلة.. أنصح الجميع بقراءتها لأنها عجبتني.. لكن لأني بحب الكاتب جدا كنت منتظر منه عمل أكثر تكاملا.. وده طبعا هيخليني منتظر على نار أقرب عمل لهمام.. واللي أتمنى ينطلق منه وهو مسنود بقوته القديمة وما يميزه، وفي نفس الوقت بطاقة التغيير اللي ظاهرة بقوة في العمل ده
Profile Image for Maha.
627 reviews
October 24, 2022
رواية يبدو أن توجهها الأساسي توثيقي وتتبع اسلوب المقالة الصحفية. عبد الرحمن، الصحفي الثلاثيني في الرواية، يلتقي صدفة بماجدة الارمنية في مركز الشرطة التي ذهب اليه للابلاغ عن سرقة هاتفه الجوال. يثيره حسه الصحفي الذي يدفعه للكلام مع ماجدة وبذلك يفتح للقراء الباب للإطلاع على قصص الارمن في مصر بالتركيز على عائلة ماجدة سيمونيان. السرد بسيط ويتخلله الكثير من العبارات باللغة العامية التي تبدو احيانا خارجة عن سياق الفصحى. تتخلل الرواية بعص الفصول الرتيبة وكأننا نقرأ تقريرا صحفيا الا ان الكاتب ينجح في التصعيد الدرامي لينهي الرواية بحذاقة. نجمتين بدلا من ثلاثة لأنها دون سقف توقعاتي لرواية فازت بجائزة معرض القاهرة ٢٠٢٢.
Profile Image for مهدي.
Author 4 books449 followers
May 12, 2021
رواية رائعة للصديق أحمد مجدي همام.. قريبًا أعود بتقديم قراءة لها.
5 reviews
July 7, 2023
قصص من يعيشون بيننا

الرواية تحكي عن قصة الأرمن المصريين، وتتشابك أحداثها مع تاريخ الأرمن. ذهبت نجمة من لإقحام الكاتب وجهة نظره بشأن دور الدولة العثمانية في تاريخ الأرمن. وتوالت المفاجأة عندما اقحم الدولة التركية الحديثة في بعض الأحداث القريبة من خلال استناده لبعض المصادر والدراسات وهو أمر لا يتماشى مع العمل الروائي، فضلا عن ضعف وجهة النظر التي تتبنى "تركيا هي سبب كل مشاكلنا"

ما عدا ذلك فالرواية جميلة وخفيفة وممتعة وأحداثها الدرامية وربطها بالتاريخ الأرمني يحلّق بمخيلتك بعيدا، ما بين مصر وأرمينيا وعدة بقاع من المعمورة شهدت تواجد الأرمن.
Profile Image for عبدالله.
Author 3 books226 followers
October 26, 2022
نقطة جديدة للأرمن !

الروياية كأحداث وشخصيات ومصر الجميلة ، أعجبتني جداً وأعطيتها خمسة نجوم ولكن يبقى الجانب التاريخي الأهم

الذي لو كان له تقييم لكان (صفر)

في عام 2005 دعينا لعمل وثائقي عن ما يعرف بالإبادة ضد الأرمن وكان يجب أن نزور عدة دول في ذلك البحث منها أذربيجان وتركيا وأرمينيا، الأرمن كانو أذكى في التعامل مع الباحثين كل شيء جاهز المسارح ، الموسيقى ، التصوير ، القصص الحقيقية منها والمفبركة ، الأمر أشبه ما يكون بالمحارق اليهودية ، قصص لها أصل ولكن تستغل إعلامياً بشكل مضخم ويكفي قراءة بسيطة لتاريخ السقوط الفعلي للدولة العثمانية (1909) وما يقال بانه بدء تارخ الإبادة (1915) ليعف الباحث بأن لا علاقة للدولة العثمانية بالمذابح (إن حصلت)

بدورهم الأتراك حمقى كالعادة في كل ما يتعلق بالمساس بعنجيتهم والأذربيجان يتعاملون مع الأمر بطريقة مفرطة بالشك الأمني ويستجوبون أي اعلامي باحث فيما يعرف بوزارة (فوق العادة) وهو ما يجعل الإعلاميين العرب يأخذون بطريقة تلقائية الجانب الأرمني من الرواية خاصة مع تغلغل نيشان وأخواته في الجسد الإعلامي العربي ، ويمكننا هنا العودة لتصريح وزير لبناني سابق بان ولائه لأريمنيا قبل ان يكون للبنان لنعرف مدى اخلاص القوم لقضيتهم

النقطة الرئيسية هنا هي لماذا يشعر الراوي العربي بأنه يحمل واجباً اخلاقيا تجاه قضية الأرمن؟؟؟ أحسب معي :

فيصل فرتش - اوراق الليل والياسمين من سوريا
ميسون أسدي - تراحيل الأرمن من فلسطين
رضوى الأسود - بالأمس كنت ميتا من مصر
عواد علي وردة الأغوروك من العراق
ليلى قطراني الطيور العمياء من العراق
بل أن أحد دورات جائزة البوكر العربية كان بها ثلاث من خمس روايات كانت متعاطفة مع قضية الشخصية الأرمنية ف يالرواية وعناناتها وهي دورة عام 2014 الدورة السابعة والروايات هي
أحمد سعداوي (فرنكشتاين في بغداد) و طشاري (إنعام كجة جي) و لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة ( خالد خليفة)

لذا وفي ظل قيام الشريف الحسين بدعوة القبائل العربية خاصة عنزة وشمر لحفظ حقوق اليعقوبيين والوثيقة موجودة لازالت بنسختين اصليتين في يرفان ومكة المكرمة لا داعي لأن يذب الراوي العربي تهمة ليست موجودة أصلا وكان العرب يحتاجون لتهم اضافية للدفاع عن أنفسهم

.....

في بحثي عام 2015 لم تكن النتائج تظهر بأن الأمور أبيض وأسود بل هناك الكثير من الألوان بينهما يكفي بأن نصف سكان باكو كانو من مواليد ارمينيا وايرفان تحديدا قبل تهجيرهم من أجل دولة (لم الشمل الموعودة)

ولمن أراد الإستزادة حول وجهة نظر مختلفة :

مذابح الأرمن ضد الأتراك - أحمد شرقاوي - مصر
الخروج من سوسروقة - زهرة عمر - سوريا
Displaying 1 - 18 of 18 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.