لا شيء بالصدفة: العلاقة الممكنة بين الإيمان ونظرية التطور

by أحمد خيري العمري

الوضع حاليا كالآتي
..
بعض الملحدين يستخدمون نظرية التطور كرأس حربة لنشر فكرهم، يستندون على القبول العلمي الواسع لها لنشر الإلحاد مستغلين جمود بعض الفكر الديني لدعم حملتهم..يرسخون أن العلم يقول: أن كل شيء جاء صدفة، كل شيء عبث..
وبعض الدعاة، منطلقين من حرصهم على الدين وخوفهم على الأجيال الجديدة من العبثية والإنحراف، يحاربون الإلحاد من خلال محاربة نظرية التطور..
بين هؤلاء وأولئك، لسنا مضطرين أبدا لأن نأخذ أيا من هذين الطريقين..
ثمة طريق ثالث ممكن، يتعامل مع النظرية دون أحكام مسبقة - مضادة أو مؤيدة، يتعامل معها من مصادرها الأصلية ويأخذ بنظر الأعتبار طبيعة العلم التي تحتم التدقيق والتصحيح المستمرين، الطبيعة التي تختلف عن طبيعة النص الديني الأعلى من كل التفاصيل..
ثمة طريق ثالث ممكن، لا يبحث عن التوفيق الملفق بين الإيمان والنظريات العلمية..بل يحاول أن يجد مساحات تفاهم خالية من الصدام..
ثمة طريق ثالث يمكننا أن نجد من خلاله في نظرية التطور طريقة لفهم سنن وآليات الله عز وجل في خلقه..
ويمكننا أن نقول في نهاية المطاف: سبحان الله! لا شيء بالصدفة.

Genres: Evolution, Science, Religion

520 pages, ebook

Published April 4, 2021

About the author

أحمد خيري العمري باحث وكاتب وروائي مهتم بفكر التجديد والتنوير مع الحفاظ على الثوابت، ولد في بغداد عام 1970 لأسرة موصلية الجذور تخرَّج من كلية طب الأسنان جامعة بغداد عام 1993 متزوِّج وله من الأولاد "زين العابدين"، "آمنة"، "أروى" و"لميس" أصدر كتابه الأول البوصلة القرآنية في عام 2003 له الآن عشرين عنوانًا مطبوعًا غير المقالات المنشورة.
أشهر مؤلفاته: اليوصلة القرآنية، شيفرة بلال، ليطمئن عقلي، كريسماس في مكة، استرداد عمر، وسلسلة كيمياء الصلاة
صفحته على الفيس بوك:
www.facebook.com/Ahmed.Khairi.Alomari
كما قدم عدة برامج مرئية مثل " لا نأسف على الإزعاج" و" سبع دقائق لتغيير العالم" و" أنتي إلحاد".
أعماله حسب التسلسل الزمني للصدور :

1.البوصلة القرآنية 2003 (عشر طبعات)
2. ليلة سقوط بغداد 2003 ( 5 طبعات).
3.سلسلة ضوء في المجرة (2005) (خمس طبعات) بستة عناوين
4.الفردوس المستعار والفردوس المستعاد 2006 (4 طبعات)
5.أبي اسمه إبراهيم (رواية) 2007 (3 طبعات)
6.سلسلة كيمياء الصلاة 2008 بستة عناوين (20 طبعة)
7. ألواح ودسر : رواية فانتازية ( خمس طبعات )
8.استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة 2013 (18 طبعة)
9. سيرة خليفة قادم (قراءة عقائدية في بيان الولادة) 2013 5 طبعات
10.طوفان محمد صلى الله عليه وسلم (حزيران 2014) 3 طبعات.
11- القرآن لفجر آخر مارس 2015 (4 طبعات).
12. لا نأسف على الإزعاج 2015 4 طبعات
13. رواية (شيفرة بلال) ديمسبر 2016 40 طبعة
14 السيرة مستمرة 2018
15. ليطمئن عقلي ( الإيمان من جديد بمواجهة إلحاد جديد) 2019
16. كريسماس في مكة ( رواية) 2019
17- القرآن نسخة شخصية 2020
18- بيت خالتي ( رواية ) 2020
19- الخطة السرية لإنقاذ البشرية 2021. ( رواية).
20- لا شيء بالصدفة : العلاقة الممكنة بين الإيمان ونظرية التطور 2021.
21- نقش الحجر: قراءة شخصية في جزء عمّ 2023.

Reviews

[Dr Lins · Rating 1 out of 5]

أن يتم تفسير القران بطرق فلسفية مبنية على افتراضات واحتمالات من اجل اسلمة نظرية تدعم ان بين الانسان والقرد سلف مشترك وانه كابن العم لا يشبهه تماما كما ورد في الكتاب وان ادم ليس الانسان الاول والبشر وجدوا من قبل .
مؤسف ان يصدر هذا الكلام من العمري مؤلف كيمياء الصلاة .
استمرار تأويل القران بهذه الطرق فقط ليخالف العلماء التقلديين سيحمله اثم واثم من اتبعه في كل خطأ .
أنا لا اعتقد ان نظرية التطور خاطئة بمجملها ، وان الانتخاب الطبيعي حدث واستمرارية الكائنات تمت عن طريق الطفرات .
لكن هذه بيولوجيا لا شأن لها بالاسلام ..
من القران نعرف ان سفينة نوح حملت من كل زوجين اثنين وان هناك احداث كثيرة تظافرت لبقاء من بقي .. وبعض الكائنات انقرضت لاسباب لا علاقة لها بالتطور .
فشل النظرية يبدأ من محاولة الحاق كائن بكائن اخر .
لا نعرف من الحيوانات التي كانت موجودة قبل ادم وعند نزوله من الجنة ومن استمر ومن لم ..
الكتاب لا يقدم هكذا امور ، الكتاب رغم اسمه المقبول الا انه يجب ان يسمى اسلمة التطور وهذا هدفه ولا اعتقد انه نجح به .
الطريق الثالث الذي تحدث عنه العمري لا اريد اتباعه .
وسأبحث عن طريق رابع اخذ من العلماء علمهم ومن رجال الدين تفاسيرهم ولا استمع لمن يحور الدين لخدمه افكاره ولا من يحور نظريات ويماهيها ليقول لا بأس ابق مسلم معها .. للاسف الطريق ضعيف والنظرية لو اخذتها شاملة لا تستحق ..

[أحمد العمري]

لتحميل الكتاب من الناشر دار عصير الكتب
www.aseeralkotb.com/books/16388

[Salem Jaber · Rating 1 out of 5]

الأسلوب الجميل لا يجعل الحق باطلا،
نحن نعلم أن الله خلق الإنسان من طين، هذا كلام ربنا، وربنا لم يحكي لنا عن مراحل بين الطين وسيدنا آدم،
كلام المؤلف عن المراحل غير مقنع وأدلته ليست علمية
كلها فرضيات
شوفو كم مرة يقول ربما-ممكن-قد-
يعني أنا مسلم مو مستعد من أجل قد وربما أغير اعتقادي القرآني عن خلق الإنسان
ياريت الكاتب صرف وقته بشيء مفيد،

[Osman Ali · Rating 1 out of 5]

لا شيء بالصدفة؟! بس مش أوي!!
مش هعلق ع الكتاب فهو محاولة فاشلة لأسلمة التطور عن طريق تفخيم التطور ولي عنق الايات
فقط سأذكر موقف حدث بيني وبين الدكتور على صفحته الشخصية على الفيسبوك في احد منشوراته عن حقيقة التطور الغير قابلة للجدال
وبكل أدب وجهت له دعوة استاذ الكيمياء الجزيئية والمتخصص في التخليق الكيميائي جيمس تور وقلت له اذا كان التطور حقيقة وبسيط هكذا فاشرحه لجيمس تور على وجبة الغداء التي دعى اليها أي تطوري يستطيع ان يشرح له علميا نظرية التطور بدءا من الجزيئات لا من يقول له ان احاديات الخلية تطورت لمتعددات الخلايا والاسماك تطورت لزواحف وتلك القصة المسلية
وكان رد الدكتور علي بأن تور قال انه لايفهمه على المستوى الجزيئي فقط
وهذا اولا كذب بواح لأن تور في كلامه قال انه يريد فهم التطور بالكلية
ثانيا الدكتور العمري يستشهد على (حقيقة التطور) بتجربة عن البيكتيريا فإذا كان كلامك حقية يا دكتور وما حدث هو تطور صدفي في جزيء الدنا للبكتيريا فهذا ما يريده جيمس تور كما ادعيت حضرتك؟؟ فلتقبل تحديه وتجلس معه تشرح التجربة لعله لم يفهمها
لينك تحدي جيمس تور لمن لا يعرفه
https://www.youtube.com/watch?v=InnLn...
وقبل ان انسى الدكتور لم يعقب على ردي عليه بما قاله تور وايضا استشهادي بكتب علماء تطوريين ( مرتدين ) اذا جاز التعبير عن سخافة طرح الداروينية الحديثة مع تعقيد الحياة بدءا من اصغر مكوناتها الدنا والخلية
وانما اكتفى بتسميتهم خلقويين في تعليقات اخرى مع العلم انهم كانوا تطوريين في مطلع حياتهم العلمية.
وعلى سبيل المثال الكتاب الذي اقرأه حاليا وهو " أيقونات التطور علم أم خرافة " لعالم البايولوجيا التطوري سابقا د جوناثان ويلز والذي يحطم أيقونات التطور التي استشهد بها العمري تحطيما.

[Fatma Ahmed · Rating 1 out of 5]

الحقيقه ان هذه النظريه لم تستهويني ابدا من قبل ولم ارى من المنطقي ان يكون الانسان من اصل حيوان تبدو كخرافه-وهي كذلك بالفعل-حتي قابلت منشور للدكتور فيه مقال من الكتاب الحقيقه بعد قرائتي لكتاب القرآن نسخه شخصيه لم اتوقع ان يكون الكاتب نفسه من قال ذلك بحثت عن الموضوع اكثر فوجدته اكثر من مجرد خرافه يتبعها البعض انما هي كفر بقدره الله فالنظريه تنص علي ان الله خلق خليه وتوقفت قدرته عند ذلك-استغفر الله- اذا كيف هو اله وقدرته محدوده وهذا الخليه تكون منها النبات والاسماك والحيوان، وان الانسان خلق عن طريق عده طفرات حدثت بفصيله من القرده العليا الدين والعلم يرفضان النظريه قطعيا علميا النظريه مليئه بالقصور فمثلا لو صحت النظريه فلماذا لم تستطع بقيه القرود التحول الي بشر لماذا لم يتحول او يتطور القرده الحاليين كما حدث مع اسلافهم منذ زمن بعيد كيف يقول داروين ان كل الكائنات من نفس الخليه والكروموسومات تختلف عدد جيناتها من كائن لاخر التشابه بين المخلوقات يدل علي وحده الخالق وليس اصل مشترك للمخلوقات
دينيا: هناك كثيير من الآيات تدل علي كذب النظريه
- {قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} فأبليس برغم كرهه لآدم فلم يدعي بأنه من نسل قرد وقول الله خلقت بيدي يدل علي ان آدم خلق مستقل لا علاقه له بالقرد او الهومو او اي اي كائن آخر
- خلق الإنسان من صلصال كالفخار) هذه الايه ايضا دليل علي استقلاليه خلق آدم
-: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)
--(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
هاتان الآياتنان دليلا قاطعا علي كذب النظريه الآيه الاخيره وحدها دليل علي ذلك دون الخوض في تفسيرات اخري
وايات واحاديث كثيره لكني لا اريد الاطاله اكثر وعندما عرضت جزء من رأيي علي منشور العمري قام بحذف التعليق وحظري من الصفحه وهذا إن دل دل علي عدم ثقه الدكتور بنفسه وآرائه وافكاره ورفضه لمواجهه الرأي الاخر وهو عكس ما يزعم

[Ziyad Hasanin · Rating 3 out of 5]

الكتاب إجمالًا أعتقد أنه أفضل مدخل عربي إلى قضية التطور حتى الآن، ويعتبر في رأيي من أوائل الأطروحات العربية التي تحيط -أو تحاول- بجميع أبعاد القضية. بالطبع ونظرًا لحجم الكتاب فلا تنتظر الغرق في التفاصيل -وإن كان هناك الكثير منها-، ستجد هنا معلومات موثقة تضعك أمام صورة الأمر الواقع لتبدأ حينها بإدراك كيف أن الأمر معقد وكبير ومتداخل، وليس مجموعة من الملحدين الذين يزورون ريشتارد دوكنز في أيام الأحد لهدم الدين ليس إلا.

ماذا يحاول الدكتور أن ينجزه إذن؟ صناعة منظومة تفكير بديلة، تستطيع التأقلم والتفاعل والتعامل مع الفضايا الشائكة الجديدة والتي لم تستطع منظومة التفكير السائدة حتى 10 سنوات مضت أن تتعامل معها. هل هذه المنظومة البديلة جاهزة؟ لا، لكن لا تنشأ منظومات تفكير من العدم بل عن طريق التراكم والالتحام.

من هذه الناحية فالكتاب جيد ومُوسع: لماذا الحديث عن التطور؟ هل هي ضرورية لنا؟ ما هي مفاهيم العلم الأساسية؟ وما علاقة العلم بالدين. يمكننا وصف الفصل الأول بأنه فصل الأسئلة الشائعة FAQ حول الحديث عن التطور ابتداءً، وعن أبرز الأسئلة المنتشرة بين العوام عنه. باقي الكتاب -حول أدلة النظرية وعلاقتها بالإلحاد-، مشابه من حيث الشكل. تقريبًا يبرع الأستاذ العمري في "تلخيص" المعلومة، لا أقول تبسيطها، لكنه يعرض الدراسات والمعلومات الكافية الشافية، ولا يثرثر كثيرًا، ولا يخل بالمعنى، لكنه يوضح لك لماذا الأمور ليست كما يشاع عنها، كل ذلك دون "تعمّق" اكاديمي أو نظري. وهذه نقطة تستحق الإشادة ولعلها من آثار الجانب الأدبي لدى الدكتور.

أما الفصل الثالث فيبدأ فيه الكاتب بعرض فكرته حول "عدم التعارض" بين التطور وبين الإسلام، أو بالأحرى بين التطور وبين قصة الخلق الدينية. ما يقصده الكاتب من "عدم التعارض" هو أن كلا الجانبين -النظرية والنص- يقولان أشياء ويسكتان عن أشياء، وأخذًا في الاعتبار طبيعة البحث العلمي التاريخي وطبيعة التعامل مع النصوص (تأويلًا وتوقفًا)، فلا يمكننا الجزم بما يسكتان عنه، بل لا يمكننا معرفته. وفي هذا النطاق من المسكوت عنه يمكننا البحث عن أرضية مشتركة: أي أن المسكوت عنه من النظرية، يمكن أن نجد له مكانًا في النص، وما يسكت النص عنه نجد له مكانًا في النظرية.
والجدير بالذكر أن هذا الطرح مقارب لطرح الدكتور ديفيد جلاجل حول (التطور والتوقّف)، ويمكن الإطلاع على الطرح من هنا:
https://yaqeeninstitute.org/dr-david-...

سيكون لي تعليق لاحق على هذه النقطة، ولكن هذا باختصار فكرة الكتاب وطرحه الديني.

أما الطرح العلمي -أو بالأحرى أيضًا الرد العلمي- فهو عن حلقات "رحلة اليقين"، وبصراحة ما لم أتوقعه أن حوالي ثلث أو نصف الكتاب مخصص للرد على تلك الحلقات. وبالنسبة لي كشخص كتب بالفعل عن الأخطاء العلمية والمنهجية في تلك الحلقات فلا أملك الكثير لقوله، إلا أن قدرة الدكتور أحمد في تلخيص المعلومات ومتابعة المصادر المختلفة تجعل من هذا الفصل مصدرًا جيدًا للإطلاع على الجدل "العلمي" حول التطور من وجهة نظر جديدة لا تقع فريسة للمادية المنتشرة في الكثير من الكتابات للأسف.

---
من المفيد في الكتاب أيضًا محاولة الكاتب لإزالة اللبس التاريخي السياسي الذي ارتبط بالنظرية في العالم العربي والإسلامي، وارتباطها بأفكار الاستعمار والعنصرية والتفوق الأبيض والتي رفضها بسببها مفكرون بارزون مثل المسيري. وإن كانت هذه المحاولة لا تخلو من الإيجاز و"التلخيص" المذكور أعلاه، فهي تبيّن إلى أي مدى اختلطت نظرية التطور -بل وربما العلم عمومًا- بمواضيع وقضايا شائكة تحتاج إلى نظرة موسعة وشاملة.

ولذلك فإن ما أحزنني هو أن الغائب الأبرز من هذا الكتاب كان شرح "عملية" التطور، أو بالأحرى الحديث عن التطور من الناحية المفهومية Conceptual. الكثيرون يعتقدون أن التطور كفكرة وكعملية سهلة الفهم، وهذا خاطئ. التطور -مثل نظريات وعمليات أخرى كثيرة- قد يكون معاكسًا للحس العام common sense ولتصورات الناس عن أشياء كثيرة.

فمثلًا، يعتقد الكثيرون أن الأنواع ثابتة، وأن نوعًا ما يسمى "التيكتاليك" أنجب أحد أفراده يومًا ما فردًا من الحيتان البدائية على سبيل المثال. أو أن هناك سلسلة منظمة من "الأنواع" واقفة في طابور طويل من بداية تاريخ الحياة. ولذلك فاعتراضات مثل الأحافير الحية والكائنات التي لا تتطور لا تزال منتشرة، لأن مفهوم التطور أصلًا -أو تصور كيف تتطور الحياة- لم يغيّر البنية المفهومية لى الكثيرين حول "التصميم" و"الثبات" وغيرها.
من الكتب التي ناقشت هذه الفكرة بستفاضة أكبر هو كتاب Understanding Evolution - Kostas Kampourakis، وكيف أن التطور فعلًا فكرة صعب تقبلها بدون حدوث تغير مفاهيمي كبير والكثيرون ممن يقتنعون بها
وأفضل من رأيته يناقش التطور من هذه الناحية لينشئ هذا التصور "التطوري" هو جيري كوين في كتابه Why Evolution is True ولذلك هو اكثر كتاب أنصح به عن التطور.

بالطبع لا يعاب الكتاب على هذا، فغياب هذا النقاش من الساحة واضح ولا يناقش كثيرًا. ولذلك فكنت أتمنى أن يشمل الكتاب هذا التطور المفاهيمي لأنه أساس التطور بالفعل. ومن يفهم ويقتنع بالتطور كمفهوم وكتصور لا يمكنه بعد ذلك أن يعود خلقويًا ولن يفهم أصلًا كيف يفكر منكرو التطور.

---
تعليق مختصرة بخصوص انتقادات الكاتب لـ"مقدم الحلقات" :)

خطر على بالي أثناء حديث الكاتب عن نوايا وأهداف معارضي التطور، أن التيار السلفي حريص على العقيدة دون سواها لدرجة أنه لا يستطيع أن يرى سوى ألد أعدائها ليقف ضدهم. ولو رأى من هو ليس عدوًا له فسيشك فيه! ببساطة لأن "حماية العقيدة" هي ما يعرّفه ويشعره بكينونته. فلو غاب خطر العقيدة زالت الحاجة لوجود هذه الفئة.

---

انتقادات عامة على أشياء لفتت انتباهي في الكتاب:

أولًا- المصطلحات: تعريف المصطلحات وتحريرها كانت مهمة الكاتب التي بدأها في الفصل الأول، لكن في مناقشة الاعتراضات حول النظرية ذكر بعض المصطلحات ولم يحدد بالضبط ما يعنيه بها
1- فمثلًا العشوائية، يتحدث الكاتب عن موت فكرة العشوائية من المجتمع العلمي، لكنه لا يعرّف ما هي العشوائية التي يقصد؟ فالحياة من حولنا عشوائية كما نرى وفيها أمور بالصدفة، نعم لها مسببات لكن لا يمكننا معرفة تلك المسببات وتوقعها كلها. فما هو مفهوم العشوائية الذي يقول أنه اختفى؟ (لم أطلع على مصادر هذه الفقرة بعد فربما تتضح الصورة من كلام العلماء حوله بعدها) الفكرة أن الكاتب تحدث عن وجود فكرة الصدفة في الحياة في أكثر من موضع.

2- كمثال آخر مصطلح "المادية"، والذي تعرض له الكاتب أثناء مناقشة حلقة "المخطوف". حيث أن مقدم الحلقات خلط وجمع بين مصطلح المادية والطبيعانية، فكان من المستحسن للكاتب تبيان الفارق بين المصطلحين. بالأخص أن الكاتب تحدث عن ضمور فكرة المادية -او الفسفة المادية- وكيف أنها تغيرت مع المعطيات العلمية الجديدة، لكنه لم يشرح الفارق بين المادية والطبيعانية، وكان من الأفضل لو شرح أن هناك نوعين من الطبيعانية: الطبيعانية الفلسفية Metaphysical naturalism والطبيعانية المنهجية Methodological naturalism.

لكن كما أسلفت فإيجاز الكتاب قد يفسر غياب هذه المناقشات المعمقة، ولكنني أراها ضرورية لفهم التطور والنظرية.

ثانيًا: انتقادات قد توصف بأنها دينية،
حاول الكاتب توظيف عدة آيات لبيان "عدم التعارض" بين النظرية وقصة الخلق الدينية القرآنية؛ شخصيًا أرى أن محض هذه المحاولة -أي النظر في التشابهات بين النظرية والنص- هي محاولة للتوفيق الذي يرفضه الكاتب.
بالأخص أن قصة الخلق الدينية ليست مجرد "نصوص" مجردة، يمكننا تأويلها. بل هي سردية شاملة وتصور تاريخي متكامل، وقصة فهمها المسلمون منذ زمن النبي بشكلٍ معين.
بالنسبة لي فالتوفيق\البحث عن عدم التعارض بين النظرية والنص هو عمليًا إعادة اختراع قصة خلق جديدة. فلو ذهبنا وسألنا أحد الصحابة الآن هل كان هناك بشر قبل آدم وأن البشر كانوا نتاج تطور ماذا سيكون رده على سبيل المثال؟ لا أقول أن نسلك المنهج "السلفي" في التفكير ولكن أقول أن نضع النص القرآني في سياق نزوله ونأخذ في الاعتبار المتلقين وعقلياتهم وتلقيهم لقصة الخلق.
هل أنا أرفض إذن محاولة البحث عن مساحة آمنة بين العلم والدين؟ لا. بل أنا موافق على ما يفعله الدكتور هنا والذي وصفه في بداية الكتاب بتكوين "منظومة تفكير بديلة" تكون فيد الإجراء والنضوج لتواكب التحديات التي يلقاها العلم. أختلف في التفاصيل، وليس في الفكرة العامة.

تعليق سريع آخر، لا علاقة له بمحتوى الكتاب حقيقة. لا يمكنني إلا أن اعلق أن حديث تأبير النخل الشهير أصبح من إكليشيهات النقاش السلفي-الأي شيء آخر، علميًا أو قانونيًا أو سياسيًا. وقد تفنن السلفيون بالطبع في سد ثغرات هذا الحديث ومنطقه اليومي فلن يجدي معهم نفعًا للأسف. ولكن في رأيي القاصر أنها ليست غلطتهم في فعل ذلك، بل نتاج التطور التاريخي للديانة.

[Nour Eldine · Rating 5 out of 5]

أفكار غير مرتبة عن الكتاب.
تحرك قلبي وارتعش وانا اقرا تاملات ايمانية في نظرية التطور .وخرج التساؤل من داخلي عميقا اليس من حقنا وحق ابنائنا ان نتعلم الفيزياء والكيمياء والبيولوجي وكافة مواد المنهاج الدراسي بهذا الاسلوب .وسمحت لنفسي ان احلم كيف سيكون التعلم وكيف سيكون منتجه لوكان بهذه الطريقة. ان يستنشق الانسان (الطالب/ة او التلميذ/ة)عبوديته لله وعظمته سبحانه ودروس التي يتعلمها من عظيم خلق الله في مخلوقاته سبحانه ومسؤولية الانسان في الارض وقصة خلق هذا الكون، ودروس من ذلك كله في سيرة الانسان، ان يتنفس ذلك كله، في كل فكرة وكل جملة وكل تجربة وكل رقم وفي كل خبرة. كيف سوف يكون التعلم عندما يُربط ايمان الانسان بالقران و بالكون وسنن الله في كونه.
الربط بين (رحلة البكتريا من الظلام الى نور، ومن القاع الى القمة ،وهلاك بعضها وضياع بعضها ووصول بعضها )،بحال الانسان الباحث عن النور عن المعنى عن السعادة ،ربط عميق ،موفق.
اني اؤمن ان قصة هي من أهم وسائل التاثير بالانسان، وتشكيله وتكوينه . النظرة الثاقبة في الكتاب للظواهر الطبيعية، واستخلاص المعنى منها وربطها بالواقع الاجتماعي والنفسي للانسان، ينفذ عميقا في داخل الانسان، حيث يرى نفسه سيرته، التحديات، والصعوبات ولحظات الإخفاق والفشل ولحظات النجاح والانجاز التي يعيشها، ماثلة بين عينيه ، يراها في كل كائنات الحية بل وبكل المخلوقات. يرى صورته وحياته وسنن ربه وقوانينه في كل ما حوله كل شي سوف يذكر الانسان بربه وبامتحانه وبالمعنى من ذلك كله ولكن على مقياس كبير جدا على مقياس ملايين السنين. ،على مقياس الكون.
الحروب، البراكين ، الزلازل ، الاوبئة ،آو الانقراضات الهائلة التي عانت منها المخلوقات على الكرة الارضية عبر تاريخها الطويل، ستأخذ ابعاد جديدة ومعاني واسعة تفجر ضيق الياس والالم، هل سيختفي الالم ،لا، ولكن سيكون له معنى، وهذا ما سيغير إدراكنا للحياة.
تمييز الكتاب في نقطتين اساسيتين، النقطة الاولى :
تطبيق عملي على التفكير العلمي و المنهجية العلمية والبحث العلمي ودورات العلم وثوراته وتطوره.
 وبالتالي يمكن النظر الى نظرية التطور كتطبيق عملي على ذلك في عموم الكتاب.
 ضبط المصطلحات العلمية: فرضية ،نظرية ،قانون ،حقيقة العلمية ،و توضيح الفرق بين الاستخدام هذه المصطلحات في اللغة المحكية و في العلم.
 التفريق بين قبول بالعلم والايمان الديني، وتوضيح الية واسباب ومالات هذا الخلط المعقد بينهما.
 توضيح الخلطة المعقدة للمغالطات المنطقية المستخدمة من قبل بعض المؤمنين وبعض الملحدين عند مناقشة الأبحاث العلمية.
 توضيح الابعاد النفسية والاجتماعية والتاريخية وتفاعلها مع بعضها في رفض علم محايد او قبوله او استثماره في مصلحة ايدولوجيا ما.
 توضيح مفهوم العلموية.
وبالتالي فان الكتاب جمع كل هذه الخيوط المتشابكة و فك عقدها و حللها ووضعها بصورة سلسة متدفقة و باسلوب التعلم الذاتي التفاعلي (المراجع).
لا ازعم ان هذا الكتاب سوف يحل اشكاليات بين القابلين بالعلم ورافيضيه والمدلسين فيه والمؤدلجين من كلا الطرفين المؤمنين والملحدين. ولكن ازعم ان الكتاب يمكن ان يؤسس او يبني او يطور لغة وطريقة تفكير معيارية واضحة وهادئة يمكن ان تسمح بنوع من الاستماع لافكار الاخرين دون ان تحفر في عقل السامع براكين للرد الغاضب والتصغير والتحقير والاستغباء والشتم . لغة واضحة متفق عليها. لن تلغى الاختلافات بكل تأكيد (ولا يجب أن تفعل)، ولكن يمكن للمختلفين ان يتحدثوا مع بعضهم ويفهم كل منهم الاخر دون ان يوافقه بلغة مفهومة واقل شحنا وحمولة.
والنقطة الثانية التي يمتاز بها الكتاب ، و أحد نقاط تميز الكاتب، استخراج المعاني من الظواهر الطبيعية وجعلها حية في حياة الانسان الفرد الجوانية النفسية (نفسيا )وكذلك بحياته النفسية مرتبطة بالجماعة (نفسيا اجتماعيا) وكذلك علاقة الجماعات ببعضها وبالبيئة.
ابدع العمري مرة اخرى، فبعد ان ساعدنا ان نقرأ القران فاحينا(القران) ،بالتوظيف النفسي و النفسي الاجتماعي لابعاد جديدة ومعاني حية لايات القران في النفس البشرية و السيرة البشرية ككل و سيرة الانسان المفرد الشخصية (في كتابه القران نسخة شخصية) وبامثلة تطبيقية من كتاب الله. اعاد العمري الكرة ولكن هذه المرة مع الكون ، كتاب الله المعاش المنظور. وتطبيق عملي عليه في الخلق وتنوع الكائنات الحية وسيرتها. وبذلك اكتمل المثلث: كتاب الله القران، الكتاب الله الكون بكل ما فيه، الانسان والجماعة الانسانية.
وتفاعلات كل منها في داخل النفس البشرية، و دور ذلك كله في رقي الذات البشرية في عبوديتها لله وفي امتحانها وتسويتها.
انهيت قراءة الكتاب للمرة الاولى. وضعت علامات على بعض الفقرات المثيرة لي للتعمق بها وللعودة للمراجع، حيث ان الكتاب يحوي مئات المراجع على شكل الروابط تفاعلية أو يحيل الى دراسات.
عندما تقرأ الكتاب سوف تلاحظ التشابه الكبير بين الاصولية الالحادية المضادة للدين والاله وكذلك الاصولية الدينية المضادة للمنهج العلمي والتي تاخذ ببعض نتائج البحث العلمي وتكفر ببعض.
من المراقبة نجد أن سنن الله في كونه، معظمها غير خطية ولذلك صعب علينا ان ندركها بسهولة، ممكن كلمة، عمل صغير ، او بالاحرى فكرة يكون لها تاثير على حياة شخص و هذا التاثير ينتقل لشخص واحد فقط في كل مرة على مدى عدة اجيال .وبلحظة ما يوصل هذا التاثير لشخص مؤثر ،وفي اللحظة المناسبة والظروف المناسبة تنتقل الفكرة لعدة الاشخاص وتبدأ الفكرة تنتشر بتسارع (متزايد)، وانتشار الفكرة يصبح اسرع واسرع وتنفجر بمتتالية وتصبح مسيطرة.
السؤال: كم مات اشخاص مؤمنين بهذه الفكرة دون ان يعلم باثرهم واهميتهم احد او دون ان يذكرهم التاريخ او حتى دون ان يعلم اقرب المقربين او حتى ان يعلموا هم انفسهم بدورهم المهم بهذه الفكرة .
سيموتون ويظن الناس ان افكارهم ماتت و اي تضحية(وقت، جهد، او اكثر من ذلك ..) قاموا بها كانت دون اي عائد، لن يذكرهم لنا التاريخ ولن يعرف احد ان فكرهم وايمانهم بالفكرة هو سبب للتغيرات التي حدثت بعد العديد من العقود.
يقول لك الناس انظر سوف تموت وبعد موتك لن تتوقف حياة ، سيقولن ذلك ليوهموك انه لا قيمة لاي عمل ممكن ان تقوم به وانك لن تغير شيئا، ولكن لا ، صحيح سوف تستمر الحياة ولكن بحالة مختلفة لن يعرف مساراتها واثرك فيها الا الله سبحانه، ((من احاط علمه بكل الجسيات الاولية ومواضعها وسرعاتها وحالاتها لا يغيب عن علمه شىئ ولا يتحيز بمكان ولا زمان ولا تصفه كتلة ولا طاقة ، مطلق منزه عن الزمان والمكان وعن الجهل ، فما نسميه عشوائية كلاسيكية نتيجة لنقص معارفنا وتعقيد النظم ومحدودية دقة حساباتنا، او العشوائية الجوهرية المتاصلة بالجسيمات المفردة الموصوفة بالميكانيك الكمومي الناتجة عن استحالة معرفتنا (نحن البشر) اليقينية (حسب تفسير كوبنهاكن) فلا تنسب اليه سبحانه، تعالى عن النظام الكوني علوا كبيرا))
كان عرض العمري لتطور المخلوقات وخاصة الديناصورات وما قبل الثديات والثدييات ، له اثر كبير في النفس ، ذلك ما شعرت وانا اقرأ تاملات ايمانية في نظرية التطور وكانني انظر الى لوحة عملاقة ممتدة .ووجهي على بعد ٢٠ سم منها فلا ارى الا عدة بيكسلات ، وفجأة بيد خرجت من تلك الفقرة (الديناصورات وما قبل الثديات والثدييات )وجذبتني الى الخلف بسرعة خاطفة وبقوة هائلة بقفزة كمومية وكاني انظر الى اللوحة من بعيد فارى القصة، قصة الخلق وقصة الكائنات الحية وقصة جنس البشري وقصتي الشخصية وكانها طبقات بعضها فوق بعض لقصة واحدة، التحمت بايات الخلق والتسخير والامتحان فتوهجت في القلب والعقل سبحان الله.

[Jan · Rating 1 out of 5]

الأفضل أن يكون تصنيف الكتاب تحت بند الخيال العلمي
لأن كل ما فيه حشو وضرب من الخيال، وخاصة في فصل تأملات إيمانية في نظرية التطور
هذا الفصل أشبه برواية خيالية لا علاقة لها بالعلم
وكذلك في محاولاته الفجة البائسة لإظهار عدم التعارض بين القرآن والنظرية

[Mohamed Adam · Rating 5 out of 5]

وأخيرا ...
لقد خضت هذه المعركة وحيدا لأعوام
تم اتهامي بالكفر والالحاد أو الجهل في احسن الاحوال
رغم اني طبيب اخوض هذا الحوار في أحيان كثيرة مع اطباء يفترض بحكم دراستهم ان يعرفوا جيدا ان التطور نظرية علمية وليس مؤامرة على الاسلام والاديان خصوصا أنهم يطلقون تلك الادعاءات دون ان يقرأوا شيئا عن التطور
كان يجب أن يفهموا ما هو العلم وفلسفته والفرق بين النظرية والفرضية والحقيقة والقانون بما انهم يمارسون العلم وبعض منهم يشارك في عملية البحث العلمي وله انجاز رائع فيه
لكن للأسف النتيجة صادمة الايدولوجيا تعمي الابصار والعقول

الأزمة الكبرى من الطرفين - الالحاد والتطرف - هي وضع العلم والدين كمتكافئين وليس كمجالي بحث مختلفين
وأحيل القارئ لمراجعتي مرة أخرى كما أكرر دوما في مراجعاتي لكتابات والتر ستيس حول فلسفة الدين مثل كتاب الدين والعقل الحديث لشرح تلك الاشكالية
حيث الخص القضية في ان العلم يهتم بتفسير "كيفية" حدوث الأشياء بينما الدين يهتم بتفسير "الغائية" من وراء حدوث الأشياء
هذا يسأل كيف وذلك يسأل لماذا
وليس الأمر تحدي بينهما أو تعدي على مكانة الآخر

أنا لست فقط مؤيدا للتطور أنا من عشاقه
كما أنا من عشاق الفلسفة
أستمتع بفهم كيفية حدوث الأشياء ونظرية التطور منحتني تلك المتعة الفائقة والفهم لبعض الأمراض والمواضيع في علم الأجنة والتشريح المتعلقة بعملي كطبيب
هذه نظرية استطعت أن أرى في ضوئها الكون بشكل أفضل وأبدع فسبحان من أبدع هذه الآلية في الخلق

الآن أصبح يمكنني الإحالة إلى كتاب يوفق بين النظرية والدين
لاتفادى حوارات عقيمة واتهامات شديدة القسوة
أحمد خيري العمري هو رجل تلك الحقبة الزمنية بلا شك
يكتب في الوقت المناسب دائما عن مواضيع شائكة ويخوض حقول ألغام منذ البوصلة القرآنية وصدمتي الأولى حول نظرتي للدين حينها حيث كنت انتمي للتيار السلفي قبل أن التقي بكتبه
وأنا تطورت سريعا ونضجت بما يكفي لكي لا يصدمني العمري مجددا بل ليطمئنني في الغالب

يجب أن أشيد وبشدة بمصادر العمري ومراجعه أشيد باختيارها وعلميتها ودقتها ونقله الأمين لما تحتويه
يجب أن أشيد بموضوعيته تلك الصفة الأثيرة لدي والمفقودة في عالمنا العربي
هذا الكتاب بذل فيه مجهود جبار من البحث والتدقيق أغبطه عليه ومع ذلك تم تقديمه بشكل فيه خفة ومتعة غير عادية بالنسبة لموضوعه !
لقد اندهشت انني استطعت ان اقرأه بين قراءاتي الطبية بهذه السرعة والسهولة

فقط أعيب على النسخة الالكترونية التي طرحها بعض الأخطاء المطبعية القليلة على الرغم انها سهل استنتاجها ولكن ربما كانت سخيفة لأنني كنت مندمج للغاية في القراءة بينما قطعت تركيزي وأظن أنه سيتم مراجعتها

قد يسأل البعض وينتقد جدوى تخصيص ٢٣٠ صفحة من ال ٥٢٠ للرد على سلسلة رحلة اليقين لاياد القنيبي
هل الأمر حقا يستحق هذا العناء؟

أجيبك بل أرى أنها محورية جدا لعدة أسباب
أهمها في نظري وجوهر الأمر هو النقد من الداخل هذه السلسلة يتابعها جمهور مشترك للطرفين - أنا مثلا من ٨ سنوات كنت أتابع إياد قنيبي وأقتنع بمنهجه - وهي تمثل طرحا اسلاميا معادي للعلم وبشكل أو بآخر هي تمثل رؤية الاسلام عند البعض نظرا لأن مقدمها حاصل على شهادة علمية بجانب نشاطه الديني الدعوي البارز
ان ما احدثته الحضارة الغربية من منتج حضاري أحد أهم اسبابه هي قدرة هذه الحضارة على نقد ذاتها واعادة توجيهها
فتاريخ تطور الفلسفة والعلم خير دليل على ذلك
لذلك كان لابد من الاشتباك مع هذا الطرح من داخل نفس المنظومة

ثانيا الرد على هذه السلسلة هو جزء أساسي من شرح النظرية فيمكن للمعترض أن يضع عنوان تفنيد ادعاءات معارضي التطور الايدولوجيين مثلا بدلا من هذا العنوان

ثالثا استمتعنا بعرض بعض الأفكار المتقدمة نسبيا من حيث حداثتها الزمنية فيما يتعلق بالتطور وعرض بعض الاوراق والمقالات العلمية وتحليلها
لم يكن يسمح سياق آخر بطرحها الا اذا اضطر لتخصيص اضعاف عدد الصفحات لكي يعرضها كافكار متصلة ذات وحدة موضوعية مشروحة

لا أستطيع تصنيف نفسي دينيا وفق مذهب أو جماعة او تيار بعينه
ولكنني أدعي أنني باحث صادق وعقلي وقلبي منفتحان لقبول الآخر وقبول نفسي والذهاب والرجوع بأريحية مع العقل والدليل الراجح علميا وعقليا
كثرة الاتهامات وقسوتها إضافة للتحامل واللا موضوعية دفعوني لقطيعة معرفية مع القراءة باللغة العربية منذ سنوات باستثناء الأدب
ولعل اقتباسات العمري عن بعض امثلة الكتابات العربية عن التطور بما فيها كتابات لاحد كبار المثقفين العرب تؤكد رجاحة ذلك القرار الذي أخذته ومضيت فيه بحزم
ولكن من حين لآخر لازلت قادر على قراءة كتاب بالعربية بل كتابا له طابع اسلامي إنها كتب أحمد خيري العمري
الأخ الكبير والصديق العزيز

[Rana · Rating 4 out of 5]

كنت قد اكتفيت بقراءة ليطمئن عقلي للإجابة على كل ما يدور في ذهني حول الإلحاد ولم أنو قراءة هذا الكتاب حين صدر؛ لكن ما دفعني لقراءته هو الرقي في الرد؛ نعم فهذا الكتاب جاء رداََ على سلسلة حلقات اليقين التي هاجمت فكر الدكتور بطريقة أقل ما يقال عنها أنها همجية، فجاء الرد بكتاب بنسخة رقمية مجانية متضمنة جميع المراجع والدراسات بروابطها حتى يراجعها من يرغب بذلك.....
في تفنيد لنظرية التطور ستجد نفسك تقول سبحان الله وتتأمل في خلق الله وجدت نفسي أنطر إلى تفاصيل الحيوانات في برنامج وثائقي.
لا أدري لماذا تصر فئة ما على أننا يجب أن نؤمن بالعلم او بالدين ولا يجوز الإيمان بكليهما فأول ما جاء في القرآن الكريم هو إقرأ، ربما لو كانت دراستنا بهذا التسلسل السلس للعلوم لاختلفت نظرتنا كلياََ ولأقبلنا على العلوم بقلب وعقل متفتح نسعى فقط خلف الحقيقة، لكان لنا إنجازات واكتشافات أعظم.
ما يثير الجدل هو وجود بشر قبل آدم عليه السلام استهجنتها في ليطمئن عقلي ولكني هنا وجدتها معقولة ومنطقية والله تعالى أعلم فهو سبحانه وتعالى لم يخبرنا بكل شيء الشرح الوافي لآيات الإصطفاء يجعلك تتفكر فيها وتجد هذا معقولاََ....
تم إدراج من هو مؤمن ويتبنى النظرية ومن هو ملحد ويتبنى النظرية ليشمل المؤلف كل وجهات النظر ويجعلك تتفكر فيها جميعاََ.
تسقط نجمة لأني وجدت الإسهاب مملاََ أحياناََ، لا أدري هل هناك ملل حقاََ أم أن الطبيعة العلمية للكتاب هي ما أتعبتني.
لم أتمكن من قراءة الجزء الثاني من الكتاب لم أجده ضرورياََ خصوصاََ أني اكتفيت بالجزء الأول ولكني بطبيعة الحال أعتبر قراءة نصوص حلقات سلسلة اليقين وتفنيدها للرد عليها مجهوداََ جباراََ وعملية انتحارية😂....

[Noor · Rating 5 out of 5]

كنت على مقاعد الدّراسة الإعدادية حين تساءلت للمرّة الأولى بعد أن سمعت الكثير عن صيتها السّيّء: ما المشكلة في نظريّة التّطوّر؟ ولماذا تتعارض مع الدّين؟ فجاءني الجواب الّذي لا يزال يتردّد في الأوساط التّعليميّة العربيّة حتّى اليوم: لأنّها تقول بأنّ الكون نشأ صدفةً بلا خالق، ولأنّها تقول بأنّ الكائنات تطوّر نفسها بنفسها من نوعٍ إلى نوعٍ دون الحاجة إلى الخالق، ولأنّها تقول بأنّ الإنسان أصله قرد.
لم يكن الكلام عن خوض العلمِ في كونِ الكونِ بخالقٍ أو بلا خالقٍ مقنعاً بالنّسبةِ لي، لكن أن يثبت العلم أنّ أصل الإنسان قرد؟ لم أرغب في التعمق أكثر من ذلك حتى لا أضطر لتلقي المزيد من نظرات التحذير.
إلى أن قرأت كتاب الدكتور "أحمد خيري العمري" المعنون "ليطمئنّ عقلي"، فاطمأنّ عقلي فعلاَ. لكنّ إثارة قضيّةٍ كنظرية التطوّر وتناولها بالشكل الذي تناولها به الكاتب لم يكن ليمرّ ببساطة، فها هنا كاتبٌ مسلمٌ معروفٌ وله وزنه في أوساط الشباب يجرؤ ألّا يناصب النظريّة العداء!
وكنتيجةٍ للّغط الحاصل على مواقع التواصل الاجتماعي، والأخذ والرّدّ، والهجوم والهجوم المضادّ، كان حتماً أن يكون هذا الكتاب: لا شيء بالصدفة، ليتوسع في طرحه ويتناول ما يجب تناوله لتوضيح الصورة.
البناء المعرفي للكتاب
يمتاز بناء الكتاب المعرفي بالتدرج، والسلاسة، والتماسك.
بالنّسبة لأيّ قارئٍ مبتدئٍ في موضوع النّظرية، فإنّه لن يواجه صعوبةً في استيعاب موضوع الكتاب، إذ لا يبدأ الكاتب بمناقشةِ نظرية التطوّر مباشرةً. عِوضاً عن ذلك، فإنّ الكاتب يبدأ بعرض الكثير من المفاهيم والقضايا التي على القارئ أن يعرفها قبل الخوض في تفاصيل نظرية التطور، كالعلاقة بين العلم والإيمان، والإشكاليّة المتبادلة في معاملةِ أحدهما معاملةَ الآخر. ثمّ ينتقل إلى بعض المفاهيم المتعلّقة بعلم المعرفة، كتعريف النظرية، والفرق بينها وبين الحقائق من جهة، والقوانين كصيغٍ –حسابيةٍ في الغالب- تصف العلاقات بين عناصر النظرية المختلفة. ينتقل الكتاب بعد ذلك إلى شرح النظرية من أحدث مصادرها الأصليّة، والتعرض لعلاقتها المزعومة بالإلحاد، ومن ثمّ يتناول الاعتراضات العلميّة على النظرية، متبعاً إياها بالاعتراضات العقديّة عليها، ليصل بعدها إلى المساحات "منزوعة السلاح" بين الإيمان –الإسلامي- ونظرية التطور ويحاول أن يقارن بتجرّد معطيات النظرية مع النصوص القرآنية. وفي الفصل السابع والأخير من الكتاب، يصل الكاتب إلى استعراض النصوص المكتوبة لحلقات سلسلة "رحلة اليقين" التي تعرّض خلالها الدكتور إياد القنيبي لنظرية التطوّر، وتفنيدها استناداً إلى المصادر المذكورة نفسها.
وهكذا فإنّ الكاتب لا ينتقل بالقارئ إلى مرحلةٍ إلا وقد أعده لها في المرحلة التي قبلها. ولا يشعر القارئ خلال ذلك بالارتباك، لحسن تخلّص الكاتب وسهولة انتقاله من فكرةٍ إلى التي تليها بتسلسلٍ منطقيٍّ وبناءٍ متماسك، يدعمُ بعضُهُ بعضاً.
أسلوب الكاتب
كما هي عادة العمري، يمتازُ أسلوبه بالجماليةِ والبساطة والسلاسة. بلغةٍ جميلةٍ بسيطة، تشبه إلى حدٍ بعيدٍ لغته التي يستخدمها في رواياته، يتناول الكاتب موضوعاً أكاديمياً شائكاً بألفاظٍ مبسّطةٍ بعيدةٍ عن التعقيد، تشدّ القارئ فلا يشعر خلال انتقاله بين فصول الكتاب بأيّ ملل. تتنوّع أساليبه الأدبيّة ما بين القصّ، والسؤال، والتعجب، والاستخدام المتفاوت للضمائر.
موقف الكاتب
على الرغم مما يتّهم به الكاتب بين أوساط المعادين لنظرية التطوّر من كونه تطوّريّاً\ داروينيّاً\ مبشّراً بالداروينية، وعلى الرغم من التّهم التي تكال له من كونه يعتبر النّظرية "عقيدة"، إلا أنّ القارئ المحايد يمكنه أن يلمس بسهولة الهدوء والبساطة اللتان يتناول الكاتب بهما النظرية. فموقفه واضحٌ تماماً، من أنّ الغالبية سيعيشون حياتهم كاملة دون أن يعبؤوا بنظرية التطوّر أو يحتكّوا بها، ولن يؤثر على حياتهم شيئاً، لكنه في نفس الوقت، يشرح أهميتها كإطارٍ نظريٍّ هو الأنجح حتى الآن في كشف غموض الكثير من خفايا الطبيعة. لا يعتبرها كاملة، ولا يعتبرها قادرةً على تفسير كلّ شيء، ولا يتوانى عن ذكر التعديلات المختلفة المتتالية التي حسّنت من فهمنا للنظرية، ولا يرى بأساً في الإعراض عنها لأسباب عقائديّةٍ بحتة. كلّ ما يحاول الكاتب الوصول إليه هو نفي حتميّة الصدام بين النظرية والإيمان.
التوثيق
منذ الصفحات الأولى للكتاب يظهر جهد الكاتب في توثيق مادّة الكتاب جليّاً. فلا يدعُ معلومةً تمرّ دون أن يشير إلى مصدرها. وتتنوع المصادر التي وثقها الكاتب ما بين الكتب والمراجع العلمية، والمجلّات العلميّة المحكّمة، ومواقع الإنترنت الموثوقة، وموسوعة ويكيبيديا –أينما رغب في توجيه القارئ لشروحاتٍ عامّةٍ للمفاهيم المذكورة-، وبعض المواقع الإخبارية حين يشير إلى أحداث محددةٍ تناولتها الصحافة. وربّما تظهر جودة التوثيق في الكتاب أفضل ما تظهر في الفصل الأخير، الذي يستعرض الكاتب فيه حلقات سلسلة "رحلة اليقين"، ويدقّق في مصادرها ومراجعها، ويحرص على توضيح الاجتزائات المخلّة التي لجأ إليها مقدّم الحلقات، فيفنّد محتوى حلقاته من مصادره نفسها.
الخلاصة
لا شكّ أنّ كتاب "لا شيء بالصدفة" يعتبر إضافةً ثمينةً إلى المكتبة العربيّة التي أصبح فقر المحتوى العلمي سمةً مميّزةً لها. وبالرّغم من تلقّي الكتاب بشيءٍ من العدائيّة في بعض الأوساط، إلّا أنّ الأمل يحدو الكثيرين من المتحمّسين للنظرية بكون الكتاب مجرّد فاتحة خير للمزيد من الإصدارات التي تتناول الموضوع بذات المقاربة الأكاديميّة المعتدلة.

[Abdulrahman · Rating 5 out of 5]

ماذا بإمكان رجل واحد أن يفعل؟
طرح العمري هذا التساؤل بطريقة غاية في التأثير في رائعته الأولى البوصلة القرآنية
في هذا الكتاب يؤكد لنا أن بإمكان رجل واحد أن يفعل الكثير.
وقف العمري وحيدا أمام تيار سلفي شرس بقادته وجمهوره، وأستطاع أن يترك هذا الكتاب علامة على الطريق لمن يحيره هذا التناقض المزعوم بين العلم والإيمان، مهما حاول أنصار قنيبي الهجوم، قضي الأمر، أصبح هناك مرجع لمن يريد طريق ثالث غير الطريق الذي حاول الملحدون والقنيبيون أن يؤكدوا عدم وجود طريق غير الطريق الذي ينتهجون
كما كان البوصلة علامة على طريق الفكر البديل
لا شيء بالصدفة علامة أخرى
باستطاعة رجل واحد أن يفعل الكثير
العمري يعطي درسا للجميع
حماك الله من كيدهم ومؤامراتهم

[Kareem · Rating 1 out of 5]

عنوان الكتاب خاطئ أصلا
العلاقة بين الإيمان ونظرية التطور غير ممكنة
لأن العلاقة بين الظن واليقين غير ممكنة
مع كل احترامنا للعلماء الذين يؤيدون نظرية التطور، ولجهودهم في البحث العلمي، فانظرية التطور تبقى باعترافهم مجرد نظرية غير يقينية
أما الإيمان فهو أمر يقيني قطعي، وآيات الله في كتابه الكريم حول خلق الإنسان قطعية الدلالة
فكيف يمكن أن يكون هناك علاقة بين الظن واليقين؟

[أحمد عبادة · Rating 1 out of 5]

محاولة " اراها بائسة " لأسلمة نظرية التطور
الباب السابع و الذي شكل نحو نصف الكتاب هو الاسوء

[Kamilia Muhsen · Rating 1 out of 5]

محاولة فاشلة لربط الإيمان بنظرية خلافية
لن نترك ما قاله الله في قرآننا من أجل نظرية يبرر بها الكافرون إلحادهم

[عبدالودود · Rating 1 out of 5]

كنت متعصب لهذه النظرية عندما كنت طفلاً
كنت أدافع عنها بشراسه وبعناد طفولي
كذلك أرى الكاتب يحاول
وبكل اختصار النظريه يتم ترقيعها من قِبل علماء كونها تعني لهم التفسير الوحيد لأنها عكس ما يروج لها من بعض المتعالمين العرب تحمل مشاكل كبيرة جداً
وهناك كتب حول ذلك لكن للأسف أغلبها ليس عربياً لكن ممكن يكون تم ترجمت بعضها في مركز تكوين لدراسات والأبحاث
وليس كل شيء يمكن جعله إسلامياً
وجملة "حدث ذلك من ملايين السنين " ليست علماً
فهي لا تفسر أصل النشوء وكيفيته ولا الانفجار الكمبري الذي تم ترقيعه بشكل م#خ*زي
وكوني مسلم لا يمكنني أخذ نظريه مرقعه رغم كبر الشق وأجعلها حقيقه وهي ك#ذب%ه جميله
طرق القرآن والسنه أصح سنداً وأكثر ثقة فهي عن رب العزة جل جلاله وهي تدعم الخلق المباشر بينما النظرية عملياً ميته لنقص السلاسل الإنتقاليه عن المتوقع نقص قاتل
وللأسف بعض الناس أصبح يشمئ#ز من ذكر الله وكتابه وحديث نبيه رغم كونه في الأصل علم رفيع غير ظني
ولسان حالهم
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13)
وأشير لتعمد الكاتب تحريف بعض الترجمه من الإنقليزية للعربية لتوافق طرحه وهذا فعل م#ش&ين يستحق ألا يقيم أصلاً لم أتوقع ذلك منه

[عمر صالح السامرائي · Rating 5 out of 5]

عندما قرأت عن الكتاب و موضوعه قلت، ما الذي سيحكيه هذا الكتاب اكثر مما قاله الكاتب في كتابه السابق (ليطمئن عقلي) ذاك الكتاب الرائع الذي اعتقد انه ليس لمجرد القراءة و لكن للدراسة ايضاً.
لكن لم يمر وقت طويل و بدأت بقراءة الكتاب و عرفت انه يحمل الكثير ايضاً و هنا رأيت البحث في علاقة العلم و نظرية التطور بالدين، العلاقة الممكنة و منهجية التعامل بينهما بلا افراط و لا تفريط.
كتاب ”لا شئ بالصدفة“ من الكتب التي تبهر في بحثها الرصين و التفصيل و التدقيق و عرض المصادر بطريقة أمينة حتى يملك القارئ الاختيار في بناء رأيه بحرية.
من النقاط المهمة جداً في هذا الكتاب هو بناء منهجية التعامل بين العلم و الدين او بصورة خاصة بين نظرية التطور و الدين و هنا كما يؤكد الكاتب انه ليس بحثاً عن التوافق و لي أعناق المعاني من أجل تقريب الطرفين و لكن هو في الحقيقة المحافظة على عدم التعارض و مساحة عدم التنازع او ما قد يسمى مناطق منزوعة السلاح فليس من المفيد ابداً اختلاق معارك بين العلم و الدين تكون أضرارها أكبر من فوائدها بكل تأكيد.
فالتعارض هنا يبقى في مرحلة الشبهة (شبهة تعارض) بين العلم و الدين و لا تتأكد الشبهة الا اذا فشلت كل محاولات اثبات عدم التعارض.
و تعمل هذه المنهجية في بيئة قبول العلم كعلم فقط ليس ملحداً و لا مؤمناً، حتى لو ادعى الملحدون انه يدعم الحادهم و قد يدعي المؤمنون أيضاً أنه يدعم أيمانهم.
يشرح الكتاب نظرية التطور كما هي من مصادرها و بدون عدسات مسبقة فالكلام لدارون من كتابه ”أصل الانواع“، يشرح بطريقة شيقة تشد القارئ و تدفعه للاستمرار و هذه حسنة كبيرة لكاتب ان يكتب عن العلم بطريقة شيقة جميلة و جاذبة.
ثم يأتي الكاتب الى موضوع مهم لا يمكن تجاهله و هو موضوع رحلة اليقين فحلقات رحلة اليقين التي تحاول اثبات سقوط نظرية التطور مشهورة جداً و خاصة في اوساط المتدينين حتى أصبحت يُنصح بها كل من دخل نقاشاً عن العلم و نظرية التطور و انا ممن نُصح بمشاهدتها ايضاً.
و فصل الردود على رحلة اليقين له أهمية كبيرة جداً في توضيح ما يقع فيه جمهور واسع من المتدينين من مغالطات و تدليس يُحسب على التدين و مظاهره و الأخطر أن يُحسب على الدين نفسه بصورة ظالمة.
لا يمكن ان يُترك الامر ليكون صراعاً بين العلم و الدين و محاولة خلق معركة مقدسة غير موجودة.
و لا يمكن الادعاء ان الأمر بسيط و ان الكاتب كبّره أكثر من اللازم أو أنه تحول الى استهداف شخصي لواحد او مجموعة من الناس.
معركة الوعي و التصدي للتجهيل مسؤولية كبيرة و طريق طويل و صعب و لكن لا بد سلوكه و بقوة.
الكاتب و كعادته دقيق و تفصيلي جداً و باحث ممتاز لا يترك منافذاً للأخطاء قدر المستطاع و هذا ما قد لا يعجب الكثيرين ممن يحبون ان يُكذب يُدلس عليهم في سبيل الله لأجل نتيجة مريحة لأعصابهم و انتصارات وهمية تخدرهم.
شاهدت وقت لا بأس به من رحلة اليقين و رأيت الاسلوب الطيب و العاطفية الدينية و الالفاظ الودودة للمقدم، ثم كانت المرة الأولى التي رأيت في التعارض بين ما يقول المقدم و بين ما يعرضه خلفه باللغة الانكليزية من مقال علمي، كان التعارض او التدليس واضح ثم قرأت في هذ الكتاب امثلة اخرى كثيرة.
طمس الحقيقة و التدليس و نشر الجهل و الوهم في وقت يستطع الشباب ان يصلوا الى المعلومة بواسطة هاتف صغير في أي مكان، كلها من أسباب الالحاد.
أما عرض الحقيقة كما هي و عرض منهجية التفكير و التعامل مع الإشكاليات و الشبهات فهذه من مقومات الأيمان و تقوية عراه.

[Bischr · Rating 3 out of 5]

يحاول أحمد خيري العمري في هذا الكتاب خلق مساحة من عدم التعارض بين العلم والدين فيما يخص نظرية التطور، وهو ما يقول العمري أنه مجرد عدم تعارض، لا إعادة تفسير أو لي لأذرع النصوص، وهذا هام لدى التفكير في تعاطي الرجل مع المسألة.
برأي العمري فإن نظرية التطور تشكل جزءا هاما من الدعوة للإلحاد وبرأيه فإن إعادة النظرية لمكان طبيعي محايد لا يصادم الدين ولا يجر للإلحاد هو مطلب مهم لتجنيب الشباب موجة الإلحاد الكبيرة في السنوات الأخيرة.
يشرح العمري في الكتاب نظرية التطور بصورة مبسطة ويتطرق لأدلتها بوجه عام بدون الخوض بكثير من التفاصيل. كنت أتمنى أن يخصص المزيد من الصفحات عن أدلة علم الوراثة لأهميتها وقوتها.
لاحظت أن العمري لم يذكر الأحاديث النبوية الشريفة عن طول آدم عليه السلام، والذي بالمناسبة هناك إشكالية في التعاطي معه حتى إذا كان كل كلام إياد قنيبي صحيحا (على سبيل الفرض) في حلقاته في سلسلة رحلة اليقين على يوتيوب التي يعارض بها نظرية التطور. يعتبر إياد قنيبي في الوقت الحالي أشهر من يرد في الوسط العربي على نظرية التطور.
هناك أكثر من مئتي صفحة يرد فيها العمري على حلقات من سلسلة رحلة اليقين، ولهذا الأمر إيجابيات وسلبيات، إيجابيته الأهم هي أن عددا كبيرا من الناس لا يدرك كم هو كبير عدد المغالطات المنطقية والأخطاء العلمية الفادحة في فيديوهات إياد قنيبي، ولا بد من وجود من يناقش هذا، والكتب هي المكان الصحيح لهذا النقاش وتصحيح الأخطاء. أما سلبيته الأهم فهي أن الحوار بين الرجلين قد يتحول لمعركة تصيد أخطاء يغلب فيها الطابع الشخصي على الطابع العلمي.
تابعت سلسلة رحلة اليقين لإياد قنيبي عدا عدد قليل من الحلقات للأمانة. تابعت أيضا سلسلة جميلة اسمها نظرية التطور زادتني إيمانا، وعدد من حلقات محمد شاهين التاعب الداعية المشهور والذي ينتقد التطور، وحاليا أتابع كورس أكاديمي على كورسيرا من جامعة Duke عن التطور خصوصا كيفية حدوث التغيرات على مستوى المادة الوراثية.
برأيي: ليست الأمور بالبساطة التي يصورها إياد قنيبي، وأن تكون عدة حلقات وشيء من البحث على الإنترنت كافيين لنسف التطور وتحويله لخرافة ودجل إلخ... هو أمر يجب ان يثير شك الجمهور تلقائيا! أما الحقيقة فمختلفة وبعيدة عن ذلك كثيرا! أسوأ تأثير تخلقه حلقات رحلة اليقين هو وهم امتلاك المعرفة.. يطول الكلام في المسألة وتكلف جر الدين للتصادم مع العلم أمر مثير للحزن أكثر منه أي شيء آخر.

[Ahmad Lalti · Rating 5 out of 5]

اهمية هذا الكتاب بالنسبة لي على اربعة اوجه:

- الوجه الاول هو الاسلوب المستخدم في طرح الافكار. فلا تجد في الكتاب، و خاصة الجزء الذي تُشرح فيه النظرية، تكبرا فكريا او ثقة مفرطة بالافكار المطروحة. بل العكس، افتتح الكاتب كتابه بشكر ثلّة من المختصين في المجال استعان بهم للتحقق مما يطرح. ثم تابع الطرح باسلوب موضوعي خالٍ من الجزم بل يعتمد على عرض الافكار مع الادلة من ثمة الترجيح بينها مع هامش خطأ ( هذا هو اساس المنهج العلمي)

- الوجه الثاني هو نقده لحلقات رحلة يقين. هنا لا اتكلم عن المضمون والتفاصيل العلمية، مع اهميتها، بل عن تفنيد المنهج الفكري المؤدلج، بكل مغالطاته المنطقية، المتبع من قبل مقدم هذه السلسلة وغيره مِن مَن يسير على خطاه.

-الوجه الثالث هو التوفيق بين نظرية التطور والاسلام. يمكن ان نختلف على التفاصيل، ولكن الاطار العام المطروح في الكتاب هو الاهم. وهو ان هذه الحرب بين الدين و النظرية (او العلم بشكل عام) هي وهمية ولا ضرورة لوجودها.
هذا باب و دعوة لعلماء الشريعة من فقهاء و محدثين و مفسرين و لغويين و غيرهم ان يجلسوا مع علماء طبيعيين من مختلف الاختصاصات، على طاولة واحدة و يتناقشوا بالمعطيات و يتبادلوا الخبرات بهدف الوصول لما هو اكثر صوابا بما يتعلق بهذه المسألة.

- الوجه الاخير هو سهولة و بساطة اللغة المستعملة، مما يجعل الكتاب سهل الوصول اليه من شريحة اكبر من المجتمع العربي.



بخضم ازماتنا المتتابعة، وانشغال الفرد العربي بتأمين امنه و معيشته، نحن بحاجة لكتب مثل هذه لتذكير الناس ان في العالم امور اكبر من هذه الصراعات. انه لا يزال يحق للفرد ان يكون فضوليا و ان يسال و يتعلم ويبحث فيكتشف و يخترع.
وانه يمكنه ذلك، وهو لا يزال مؤمن بالله عز وجل.

[Salma · Rating 1 out of 5]

مجرد انه العمري المبجّل ينزل كتابه للتحميل المجاني؛ هالشي بخلي الواحد يصفن سنة 🤣💔

[Abdulaziz Adel Alroheman · Rating 5 out of 5]

" #لا_شيء_بالصدفة " ...

الأسم الذي يلامس الحقيقة المطلقة - أن لا صدفة - وأن كل شيء خلق بقدر ..

الأسم الذي يلامس سعادة المؤيدين ، ويلامس شتات التائهين ، ويلامس حراك الباحثين ..

الأسم الذي يهز كيان " المعادين " ، لن أقول " المخالفين " ، فهم يملكون حق الخلاف بذلك ..

لكن " المعادين " ! هم الذين يستفزهم العنوان ، العنوان الذي يعبر عن الحقيقة المطلقة ، الحقيقة التي نؤمن بها ، ونجمع بينها وبين قبولنا لمفهوم التطور البيولوجي ...

إذن هذا هو عنوان كتاب المزعج بالفطرة د. أحمد خيري العمري .. الذي جعلنا نجمع " بين النقيضين " ، كراهية الإزعاج .. وحب الإزعاج .. معاً في آنٍ واحد ...

كتاب " لا شيء بالصدفة "
العلاقة الممكنة بين الإيمان ونظرية التطور ...

الكتاب إلكتروني تفاعلي في النسخة الأولى ، يتكون من 520 صفحة ، يحتوي على سبعة فصول ، وفي كل فصل يتحدث عن نقاط لابد من الحديث عنها ، والفصول متتابعة ومتسلسلة ومتناغمة...

يبدأ الكتاب بمقدمة لابد منها - وهي كذلك فعلاً - لفهم الهدف والغاية والمشروع منه ، وأرى شخصياً أنها مفتاح " لكشف القارئ " ، إن كان القارئ باحثاً عن الحقيقة ، أو كان باحثاً عن تأكيد الأحكام المسبقة ، أو على أقل تقدير إن كان باحثاً عن الثراء الفكري والمعرفي...

الفصل الأول عن " المفاهيم المفتاحية " ، ويتحدث عن العلاقة بين العلم والدين - وعن الصراع التاريخي المفتعل والمؤسف بينهما - ، والفرق بين الإيمان والتصديق ، ومعنى النظرية العلمية ، وكيف تسقط النظرية ، وعن الفائدة من نظرية التطور...

الفصل الثاني عن " أبجديات نظرية التطور " ، شرح الفكرة العامة لفكرة التطور ، وشرح مجمل لما تقوله النظرية بالنسخة الأولى والنسخة الحديثة ، وما الذي بقي صامداً من الأولى وما الذي تجاوزه العلم منها ، وطرح لعدد من الأمثلة والأدلة - التشريح وعلم الأجنة المقارن والسجل الأحفوري ومقارنة الحمض النووي والتوزيع الجغرافي - ، وعن الأسئلة الشائعة عن النظرية...

الفصل الثالث عن " الإلحاد بسبب نظرية التطور " ، ويتطرق لعدة نقاط مهمة ومنها : الأرضية الممكنة بين الدين ونظرية التطور ، آدم بين نظرية التطور وقصة الخلق ، الإلحاد الجديد والعلموية ، والقطيعة مع الفلسفة...

الفصل الرابع عن " الاعتراضات العلمية " ، مثل القابلية للدحض والاختبار ، التعقيد الغير قابل للاختزال ، وأصل الـ DNA ، وقلة الأحافير الانتقالية ، وشرح مهم جداً عن الصراع بين أنصار " التطور" وأنصار " التصميم الذكي "...

الفصل الخامس عن " الاعتراضات العقائدية " ، مثل أن النظرية تقود إلى الإلحاد ، وإلحاد داروين من عدمه ، والعشوائية والصدفة ومعنى الأخيرة عند داروين ، والأهم من هذا كله ! هو موضوع ( العداء الأيديولوجي للنظرية ) ، والذي ينتج أيديولوجية ثلاثية الأبعاد من العداء ...

الفصل السادس عن " التأملات الإيمانية " ، ومنها الكنز الحقيقي من المعاني الذي سيكون من حصة المؤمنين ، عن أول الحكاية مع الخلية التي تشبهنا ، عن الدروس المبكرة وغريزة البقاء والانتماء والتضحية ، عن الإرادة والعين والدماغ ، عن سنن التدافع وترتيب الأولويات ، عن الولادة الحية والاستثمار في النوع على حساب العدد ، وعن استخ��اج اليسر من العسر...

الفصل السابع عن سلسلة حلقات " رحلة اليقين " الخاصة بنظرية التطور ، والتي أخذت تقريباً 231 صفحة ، وهذا عدد من الصفحات قد يثير العجب ! لكن القارئ سيعلم أنها كانت مهمة وضرورية جداً ، لأنها بكل بساطة لا تتحدث فقط عن الحلقات بشكل مفصل ، ولا عن التدقيق بالأخطاء وكشف المغالطات والتدليسات ، بل تتحدث وتكشف عن هذا " النموذج " التي تقدمه الحلقات وعن " الفكر والتيار والمنهج " ، وعن نمط التعامل والإشكالات والعواقب والمخاطر التي يتسبب بها ، وأرى شخصياً أن هذا الفصل تطبيق عملي للقارئ من خلاله يتمكن مستقبلاً من البحث والكشف...

قدم الدكتور أحمد في هذا الكتاب مائدة فخمة " علمية وفلسفية وإيمانية وأدبية " ، وأيضاً قدم دروس أخلاقية رفيعة في تقبل واحترام الآخر والمخالف - كما هي عادته- ، وحسن الرد والتعامل مع " المعادي " ، وقدم أيضاً الإسهام الخاص به في استكمال تعبيد الطريق وحمل راية هذه الملحمة ، خالص الشكر والتقدير والامتنان للدكتور أحمد ولكل من ساهم في هذا العمل العظيم...

[Ayser Hemmad Sebbar · Rating 4 out of 5]

✍🏻 في البدء، لا بد أن نسبح لله في كل جزء من هذا الكون، ونحن نؤمن، إن الله -عز وجل- وضع آياته في كل صوب من هذا الكون الكبير الواسع، وكيفما كانت رؤيتك، لا نختلف على حقيقة أن نسعَ ونتعلم من علم خالقنا.

قد يتبادر الى الذهن، كيف لهذا العلم أن يدخل في صراع مع الدين؟ وهل يجب أن يثار النزاع في كل مرة، ولا نتعض مما سبق. لا يختلف إثنان على حقيقة إن الخطاب الديني "السابق" لو تصادم مع العلم، يتشوه الدين.
♟ نظرية التطور، تلك النظرية التي اسالت الكثير من الحبر، آولت بكل تأويل، وأستخدمت بما يشاء -الكثيرين- لدرجة أُفرغت من محتواها العلمي -خاصة عند العرب- وم�� القول الفصل فيها؟ الفصل بالعودة الى نصوصها، العودة الى ارض دارها، لنجد ما ينفع منها وما يضر -مبدئياً-. اذ العلم لا بد ان يخدم الانسان.

كتاب "لا شيء بالصدفة" يقسم الى نصفين، الاول يبدأ بمقدمة عن النظرية وتوضيح لأهمية النظرية، وكان لا بد من الفصل بين النص "الديني" المقدس والعلمي "القائم على الشك والبحث والتمحيص". اذ لا يمكن ان يكون العلم ديناً، العلم الحديث قائم على التراكم المعرفي، لا يمكن لنا ان نجتزأ حقبة زمنية من العلم، ونغض الطرف عنها والاسوء لا نقدم بديل "علمي" يصل للمقبولية.
ثم يأخذنا الكاتب في توضيح بعض المصلحات الضرورية في المنهج العلمي، مثلا: الفرضية، النظرية، القانون، الحقيقة، ... الخ من المصلحات التي يختلف معناها عما نستخدمه في الحياة اليومية، وتحدث الاشكال ولبس متعمد باستخدام مثل هذه المفردات لتثبيت هدف "مقصود" في نفس العامة.
يخوض الكاتب في اسلوب بسيط ونقاش سهل الفهم ببحر النظرية وكيف حُرفت، بدءاً بداروين، الفاء باء النظرية، علاقته بـ اللاماكية، داوكنز والالحاد، التشريح المقارن، علم الاجنة المقارنة، السجل الاحفوري (وكيف يتحول الكائن الى أحفورة)، الحمض النووي، والتوزيع الجغرافي، ثم يعود الكاتب ليفصل بين الالحاد والنظرية والايمان. وبين التصميم الذكي، والصراع الغربي - المستورد عربياً، عن النظرية، والمنهج العلمي، يجد الكاتب منطقة أمان مشتركة وسطى.
ولوهة، كثرت المصطلحات قد ترهب القارئ البسيط، لكن اسلوب الكاتب واحترافيته، جعلت منها سهلة الفهم حتى لغير المختصين.

يخوض الكاتب بالاعتراضات (العلمية والعقائدية) عن النظرية ليصل الى الصورة الكاملة للنظرية، وتتبع سير تطور الكائنات منذ اول خلية "بدائية" الى الانسان | الكائن الذي فُضل عن سائر المخلوقات، لتخرج منك "سبحان الله" امام هذا العلم والاتقان في الخلق، وكيف وُضعت كل قطعة من الاحجية في مكانها.

وفي القسم الثاني، يرد (او يناقش) الكاتب حلقات سلسلة "رحلة اليقين" على اليوتيوب، لتكون نموذج للشخص الحافظ مش الفاهم، شخص يوقع نفسه في كل حلقة من حلقاته بعدة مغالطات، وبين الفينة والاخرى يقر بالنظرية، لكنه يصر أن يصل لمنهج التكفير، كفر أو ايمان، وكان العلم لا بد له من مواجهة الدين.

✍🏻 في الختام، شكرا للكاتب لاتاحة فرصة للجميع لفهم ما يدور في هذه النظرية، وللجيل الناشئ خاصة، اذ يجد الكثير منهم بفضل "الخطاب السائد" في مواجهة لا يعلم كيف وضع فيها. كعادة الكاتب، يفتح افاق واسعة امام كل عقل، ويقول ما يجب أن يقال، وإن كان مخالف.

ويجب أن نعي حقيقة، إن العلم (وحتى الدين) لا يعاب، لكن يعاب من يتصدر له، من يستخدمه لصالح غرضه.

[AbdulRahman AlHamali · Rating 4 out of 5]

إني أحسب أن الجهد الذي بذله الدكتور أحمد خيري العمري منذ عدة سنوات، بدءاً بسلسلة اليوتيوب آنتي إلحاد وكتاب ليطمئن عقلي، مروراً بمجهوده الهائل على الفيسبوك في الرد على خرافات القنيبي، وانتهاء بهذا الكتاب، سيكون له أثر هائل في تحسين علاقة العرب والمسلمين مع العلم، وتبنيهم لأسلوب فكري أكثر معاصرة وقدرة على التعامل مع معطيات العالم الذي نعيش فيه.
فيما يلي مراجعة عامة للكتاب، علماً أني قرأته في يوم واحد، وتجاهلت آخر مئتي صفحة فيه حيث يرد على القنيبي، لذلك يمكن اعتبار التالي مراجعة عامة فقط
---
كتاب لا شيء بالصدفة، هو عمل جبار من ناحية البحث والفهم والاستنتاج، ناهيك عن قدرة خطابية عالية وواضحة. من قبل هذا الكتاب، كان على المرء إما أن يتبع القنيبي في فهمه الانتقائي العجيب الغريب للعلم، أو أن يرتمي في أحضان ريتشارد دوكينز، فينهل منه العلم مع كل ما أحب دوكينز أن يزيد من استنتاجات. اليوم، أصبح لدينا خيار ثالث قوي متعوب عليه، ومدعم بالنقاش المستفيض والأدلة، الكتاب يستحق خمس نجوم بالفعل، وقد أزلت نجمة واحدة لاعتراضي على بعض التفاصيل التي سأركز عليها فيما يلي، أما فيما عدا ذلك، فالكتاب أكثر من رائع.
1- ليست الغاية من العلم إثبات الإيمان، ولكن يجب ألا يتعارضا: هذا موقف رائع جداً، وقد تبناه العمري في الغالبية العظمى من الكتاب، مع أنه باعد ذلك قليلاً عندما بدأ بالحديث عن الأم الميتاكوندرية، وعن طفرة اللغة. لكنه تدارك الموضوع وأكّد من جديد، أن المهم فعلاً، هو غياب التعارض. لكني في الوقت نفسه وجدته يذكر في أكثر من موضع أن البحث في علم أصل الحياة قد يقود إلى الإلحاد. وهذا تأكد أيضاً في دعمه لفرضية غياب العشوائية الجديدة. علماً أن هذه الميكانيكية يمكن بحد ذاتها تفسيرها بأنها خضعت للاصطفاء الطبيعي. برأيي، علم أصل الحياة بنفس مكانة التطور، والعشوائية لم يتم نفيها بعد، وكل من هذه الأمور يمكن تفسيرها بأسلوب قد يقود إلى الإلحاد أو قد لا يقود.
2- نقد دوكينز: على الرغم من روعة وموضوعية هذا الكتاب في أغلب أجزائه، إلا أنه لم يكن موضوعياً في نقد دوكينز. فالكتاب وصف دوكينز بأنه يصنع إلهاً من القش، ثم يقوم بإحراقه، لكن الكتاب أيضاً صنع دوكينز من القش وأحرقه. من ذلك التركيز على نكتة الغداء التي ذكرها دوكينز مع أن دوكينز ذكرها كمجرد نكتة في أحد كتبه، فهدف دوكينز من الحياة قطعاً ليس انتظار وجبة الغداء المقبلة. ومن هذا قول أن دوكينز ركز فقط على برهان توماس أكويناس، مع أنه استعرض العديد من البراهين، ومن هذا أيضاً القول بعلموية دوكينز، وأنه على قطيعة مع الفلسفة، مع أن دوكينز توصل لنتائجه باستخدام الفلسفة، وشرح سبب تجاهله لبعض المواضيع بأسلوب فلسفي أيضاً. وأخيراً، تجاهل استنتاج دوكينز الأهم عن نظرية التطور، وهو أن نظرية التطور تثبت أن المعقد يمكن أن يأتي من البسيط، وأن هذه النتيجة يمكن أن تعمم لأبعاد أخرى قد تؤدي في بعض الحالات إلى القول بقلة احتمال وجود الإله، على الرغم من أنها لا تنفيه.

ختاماً، الكتاب ممتاز، وهو مقدمة رائعة عن أحد أهم نظريات عصرنا الحالي، خصوصاً لمن أراد الاستزادة من النظرية من دون التعرض إلى أفكار إلحادية

[Amira Aggoune · Rating 2 out of 5]

تقييم (2.5)
جاء هذا الكتاب في فصلين بالنسبة لي:
الفصل الأول عالج فيه الكاتب النظرية بطريقة علمية بحتة وتضمنت أقوال المؤيدين والمعارضين على حد سواء.
الفصل الثاني وهو الذي سخَّر فيه د.أحمد أكثر من 200 صفحة للرد على سلسلة "رحلة اليقين" ل د.إياد قنيبي وهذا مايُعتبر تكملة للجدال و الأخذ والرد الذي دار بينهما على صفحات التواصل الاجتماعي.

[ميرلوك ﻓﻴﻨﻮﺱ · Rating 5 out of 5]

الجزء المثير فالكتاب يبدأ عندما يكشف الكاتب مغالطلت وتدليس سلسلة رحلة اليقين واستحق بجدارة عنوان "الجواب المتين فالرد على ضلالات سلسلة رحلة اليقين"

[Abdullah Sagheer · Rating 4 out of 5]

عن كتاب " لا شيء بالصدفة"
للكاتب د. أحمد خيري العمري.
مناط التكليف هو العقل، و صلاح أحوالنا يبدأ من استخدامه، و استخدامه بدون علم كاستخدام محرك بدون بترول... لا يوصل إلى مكان.
إذاً اصطدامنا مع العلم لا يأتي منه إلا الضرر، و الأهم من ذلك عدم فهمنا لآلية عمل العلم تؤدي بنا للوصول إلى علم وهمي أو إلى ما هو أسوأ من ذلك.. مثل المنشورات التي تتحدث عن النبتة التي تشفي السرطان و الحشرة التي تأكل البطاريات و الالكترونيات و غيرها.
ما علاقة هذا بالكتاب؟
برأيي أن أهمية الكتاب تتجاوز مناقشته لنظرية التطور إلى موضوع أهم و هو كيفية البحث و إيجاد الأجوبة بطريقة علمية منهجية.
ما المشكلة التي يحاول حلها الكتاب؟
انتشر بين كثير من الناس و خاصة الشباب أن نظرية التطور تؤدي إلى الإلحاد بالضرورة. الكتاب يقول: ببساطة هذا غير صحيح.
كلمة ببساطة هنا استغرقت ما يزيد عن 500 صفحة يأخذ فيها الكاتب القارئ و يسأله عن ماذا يريد أن يعرف بالضبط. ثم يقدم له الإجابة في أقسام متعددة، مما يمكّن القارئ من الانتقال إلى ما يريد معرفته مباشرة دون الحاجة لقراءة كل الكتاب.
م�� الجيد أيضاً أن الكتاب في بدايته لا يدخل في الموضوع مباشرة بل يقول للقارئ.. تعال إلى كلمة سواء بيننا أن نزيل العوائق أولا و نكوّن أرضاً مشتركة نقف عليها ثم نبدأ حوارنا.
أشياء من مثل .. هل حقاً تقول نظرية التطور أن أصل الإنسان قرد؟ و الجواب طبعاً لا.
هل تتحدث نظرية التطور عن موضوع الخلق أصلاً؟ و الجواب.. الخلق ليس من اختصاصها و لا هي تدعي ذلك.
و أمور شبيهة من الأحكام المسبقة التي تشكل حاجزاً يمنعه حتى من قراءة النظرية.
طيب ماذا تقول نظرية التطور؟
لا تقول النظرية شيئاً عن كيف ظهر الكائن الحي الأول، و لكن بشكلها الحديث تقول أنه كان عبارة عن خلية أحادية ثم تطورت مع الزمن لتصبح أكثر تعقيداً. و مع ملايين و ملايين السنين أصبحنا نرى كل هذا التنوع في المخلوقات. ما الدليل على ذلك؟ الحقيقة أن هناك الكثير من الأدلة و التي تمثلها المستحاثات التي يكتشفها العلماء بشكل مستمر. فيجدون هيكلاً عظمياً لكائن ما ثم يجدون في طبقات جيولوجية تنتمي لزمن آخر، مخلوقاً شبيهاً مع وجود اختلاف في أحد أطرافه مثلاً. و هناك أيضاً أدلة تم إثباتها في المختبرات العلمية على الكائنات التي ذات الأعمار الضئيلة مثل البكتيريا و الفيروسات و التي يمكنها التكاثر و إنتاج آلاف الأجيال في مدة زمنية يمكن للإنسان مراقبتها. و بالتالي تمكن العلماء من ملاحظة التطورات التي حدثت في هذه الأجيال. والعلم البيولوجي الحديث يعتمد بشكل مباشر على نظرية التطور، و لم يكن بالإمكان تطوير اللقاحات المختلفة بدون ذلك.
نعود هنا خطوة للوراء.. ما دام العلم قد اكتشف هذه الأدلة و أصبحت نظرية التطور (التي نفسها خضعت للتطور) هي النظرية "الأكثر قبولاً بين العلماء"، لماذا يجد البعض مشكلة فيها، بل لم قد يحاربها البعض؟
على الأغلب السبب يعود إلى ما قد يراه هؤلاء تعارضاً بين ما تقوله النظرية من أن جميع ما نراه من مخلوقات قد تطور من أصل واحد، و بين ما هو متعارف عليه في جميع الديانات السماوية من أن خلق آدم بالتحديد كان خلقاً مباشراً بيدي الله سبحانه و تعالى من الطين.
و بالتالي يعتقد هؤلاء أن النظرية "خرافة" لأنها تخالف الثابت في الدين و تؤدي إلى الكفر بالله و الإلحاد.
يجيب الكتاب على هذا النقطة بتفصيل جيد. بداية من أن النظرية لا تنفي وجود خالق أصلاً لأنها لا تتحدث عن الخلق بل عن ماذا حدث بعد بداية الخلق. مروراً بأن كلمة "خلق" لا تعني بالضرورة الإنشاء من العدم و الفورية في الخلق.
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا ۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ ۖ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (68) سورة غافر
كن فيكون في نهاية الآيتين لا يعني الفورية في الخلق بل قد يعني التدرج أيضاً.. من قال أن الله لا يخلق إلا بشكل مباشر و فوري؟ هو القادر على كل شيء.
وإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) سورة البقرة
عندما أراد الله خلق آدم أخبر الملائكة بذلك، فسألوه لماذا يريد أن يخلق من يفسد و يسفك الدماء.
السؤال هنا: هل يعلم الملائكة الغيب؟ و الجواب لا لأن الله أخبرهم أنه يعلم ما لايعلمون. إذاً، لابد من سبب لسؤالهم، لربما رأوا مخلوقات تشبه الإنسان موجودة قبل خلق الإنسان تفسد و تسفك الدماء.
هناك نقاط أخرى كثيرة و مهمة يمكن الرجوع لها في الكتاب، مثل الزمن و أنه شيء نسبي متغير .. السَنَة عندنا ليست نفسها في مكان آخر. و عند الحديث عن الخلق .. فالخالق خارج الزمن أصلاً و بالتالي ملايين السنين لا تساوي عنده شيئاً.
لو أردتُ تلخيص رأي المعارضين للنظرية من وجهة نظر دينية لفعلت ذلك في نقطتين 1- خلق آدم 2- الصدفة أو تحديداً العشوائية.
بمعنى أن الكثير ممن لديه علم شرعي و أيضاً اطلع على النظرية بشكل عميق، يجد أنه لا مشكلة و لا تعارض، إلا بإستثناء هاتين النقطتين و هما في الحقيقة مهمتان. الأولى لأن آدم في ديننا شخصية حقيقة و لا يمكن اعتبارها رمزية أو كناية عن البشر بشكل عام. و الثانية لأنها تعارض أن الخالق ذو إرادة (مع القدرة، فالخالق قادر و لكنه يخلق بإرادته و اختياره لا مجبراً و لا بالصدفة). و هذا لا يمكن، فإيماننا لا يقبل إلا أن يكون الله قادراً فعالاً لما يريد.
من الفيديوهات الرائعة التي يمكن مشاهدتها عن هاتين النقطتين، فيديو للمهندس عبدالله العجيري و يذكر هاتين النقطتين تحديداً في أول دقيقة من الفيديو:
https://youtu.be/GG5oQi3BNTg

بالنسبة لخلق آدم فالكتاب رد عليه كما ذكرت. أما بالنسبة للصدفة، فيمكن للقارئ قبل أن يقرأ الكتاب أن يعرف أن الكتاب ينفي الصدفة على الأقل بمعناها " العشوائية" فلا شيء بالصدفة.
و يشرح الكتاب أن حتى داروين مؤسس النظرية نفسه لم يقل أن الصدفة تعني العشوائية. يقول داروين :"لقد تحدثت في بعض الأحيان كما لو أن الاختلافات -الشائعة جًّدا ومتعددة الأشكال سواء في الحيوانات المدجنة أو البرية- كانت بسبب «الصدفة». هذا، بالطبع، تعبير خاطئ تماًما، ولكنه يفسر فقط جهلنا بأسباب هذه الاختلافات"
إذاً لا يقصد بالصدفة أن الأمور تحدث عشوائياً و لكن لأسباب لا نعلمها فتبدو لنا صدفة.
تلخيص الكتاب غير ممكن عملياً لكثرة الأفكار و كثافتها و كثرة المراجع العلمية فيها، لذلك سأذكر بعض الأفكار:
- لا يطلب الكتاب من القارئ أن يقتنع بالنظرية أو لا، المطلوب أن تفتح عينك و تتعلم قبل أن تحكم. هل هناك طلب أقل من هذا؟ أن لا نصدر الأحكام قبل أن نفهم؟
- التوحيد لله أمر ثابت غير قابل للنقاش أو التعديل بالنسبة للمؤمن. لكن الوصول إلى الله له أشكال و طرق. من قال أن إبداع الخالق و القوانين التي سنها في هذا الكون لا يمكن أن تجعل الإنسان أكثر إيماناً؟ كم مرة قلنا "سبحان الله" و نحن نشاهد قناة ناشيونال جيوغرافيك؟ هل بالفعل الخلق بالتدرج أقل إظهاراً لقدرة الله من الخلق المباشر الفوري؟ أم يا ترى العكس؟
- الغاية لا تبرر الوسيلة. لا تبرر الوسيلة الغاية. الغاية ليست مبرراً للوسيلة.
خشية بعض المشاهير مثل إياد قنيبي من موجة الإلحاد عند الشباب، لا يبرر لهم بأي شكل من الأشكال و لو بحسن نية أن يقتطعوا جملة من هنا و أن يظهروا بحثاً علمياً و يخفوا آخراً لكي يدفعوا الشباب بعيداً عن النظرية.
اللف و الدوران بدل المواجهة المباشرة مع الواقع لن يؤدي إلا إلى عزوف الشباب عن الطرح الديني بعد أن يكشفوا أساليب هؤلاء المشاهير. فإذا بالنتيجة تكون تكوين مجموعة من الشباب لم يطلعوا على العلم و في النهاية انقلبوا ضد الدين.
- بما أن الحياة ليست مطلية باللون الوردي، يجب أن نعترف أن هناك إلحاداً جديداً، لا يكتفي بعدم الإيمان بالله بل يمتد لمحاربة الأديان بشكل مباشر و علني. هذا "الدين" الجديد الذي يؤمن بعدم وجود الله،  يستغل بشكل واضح أي أداة ممكنة ليصل إلى أهدافه. و من هذه الأدوات، نظرية التطور.
هذا الاستغلال لا يعني أن النظرية تؤدي للإلحاد. و قدم الكتاب رداً مفصلا لهذه النقطة.
- من المهم جداً التذكير بأن الأهم من نظرية التطور و علاقتها بالإيمان، هو العلاقة بين الإيمان و العلم (ولا تعارض حقيقة). على العكس مما انتقل إلينا من خلاف سلطة الكنيسة في أوروبا في القرون الوسطى مع العلم، فإن ديننا يأمرنا بالعلم و يحثنا عليه. بل يمدح أصحابه "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) الزمر.
و الجميل أن هذه الآية رقم 9 جاءت بعد الآية 6 من نفس السورة و التي ذكر الله فيها الخلق " خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ (6) الزمر
إذاً علينا أن نتخذ أسباب العلم حتى في معارضة العلم. أخذ العلم هو أخذٌ بالأسباب. نهضتنا تبدأ بالحرية و لكنها لا يمكن أن تستمر إلا بالعلم و طمس الجهل.
- الكتاب بطبيعة الحال موجه للقارئ المهتم و ليس للمتخصصين و بالتالي سهل للقراءة مع كثافة المراجع العلمية لمن أراد التدقيق أو التوسع. يمكن تحميل الكتاب مجاناً من موقع الناشر:
https://www.aseeralkotb.com/books/%D9...

[Rudina Yaseen · Rating 5 out of 5]

الكتاب رقم 34/2021
اسم الكتاب: لا شيء بالصدفة
(العلاقة الممكنة بين الايمان ونظرية التطور)
الكاتب: الدكتور احمد خيري العمري
التصنيف كتاب فكري
الكتاب والكاتب:
دائما يتحفنا احمد خيري العمري الكاتب العراقي المعروف بالكتب الجدلية والفكرية التي تجعلك تغير من نظرتك للأمور. ودائما انتظر النسخة القادمة وابحث عنها ويجب ان تكون ورقية فالكاتب غني عن التعريف لكن ما يهمنا هنا هو الكتاب فالعمري
الذي وصف انه احد رواد الفكر المتجدد من قبل الشباب العربي والغربي اعتقد أن اختياره كواحد من المؤثرين المائة على صناعة الفكر في العالم العربي من قبل مؤسسة غلوبال انفل ونس السويسرية كان قد اعتمد على هذه النقطة تحديدا: توضيح التعقيد فهو لم يتبعد كثيرا هنا عن كتابه ليطمئن عقلي الايمان من جديد بمواجهة الحاد جديد فالكتاب تحدث بطريقة تحليلية عن الالحاد والايمان لكن هنا تحدث عن نظرية التطور والحقيقة ان الكتاب هو الكتاب الاول لكاتب عربي وليس نقلا عن كاتب اجنبي ( أي مترجم) بالرغم من اعتماد الكاتب على المراجع الاجنبية وعدم طرحه لا راء الفكر العربي بالموضوع من مفكرين وباحثين عرب حيث اعتمد منهج الفران فقط في التحليل.
يتحدث الكاتب هنا عن النظرية فالكاتب هنا جعلنا هذه المرة مع الكون بعد ان اخذنا في رحل عديدة عن الالحاد في ليطمئن عقلي ورحلة الحج في كتابه طوفان محمد وعن الصلاة في كيمياء الصلاة وعن النبي في السيرة مستمرة فكل عنوان له طابع يختلف عن الكتب الاخرى وج��يعها تجعلنا مع القران فاحينا(القران) ،بالتوظيف النفسي و النفسي الاجتماعي لإعطائنا ابعاد جديدة ومعاني حية لايات القران في النفس البشرية و السيرة البشرية ككل و سيرة الانسان المفرد الشخصية اعاد العمري الكرة هنا بطريقة مختلفة جدا ولكن هذه المرة مع الكون ، خلق الله سبحانه وتطبيق عملي عليه في الخلق وتنوع الكائنات الحية وسيرتها. إذا كتاب لأشيء بالصدفة اصدار عصير الكتب 2021,بعدد صفحات 524 صفحة.

نظرية التطور تعريفها نشاءتها وبعض المصطلحات:
كانت فرضية داروين ولاس الاساسية ان التطور يحدث وفق ميزة قابلة للتوريث heritable trait تؤدي إلى زيادة فرصة بعض الأفراد الحاملين لهذه الميزة trait بالتكاثر أكثر من الأفراد الذين لا يحملونها. هذه الفرضية كانت جديدة تماماً و مخالفة لمعظم أسس النظريات التطورية القديمة خصوصا النظرية المطورة من قبل جان بابيست لامارك.
حسب نظرية داروين و والاس : يحدث التطور نتيجة تغير في ميزات قابلة للتوريث ضمن مجموعة حيوية population على امتداد أجيال متعاقبة ، كما يحدده التغيرات في التكرارات الأليلية للجينات . و مع الوقت ، يمكن ان تنتج هذه العملية ما نسميه انتواعاً ، أي تطور نوع جديد من الأحياء بدءا من نوع موجود أساسا. بالنسبة لهذه النظرية فإن جميع المتعضيات الموجودة ترتبط ببعضها البعض من خلال سلف مشترك common descent ، كنتيجة لتراكمات التغيرات التطورية عبر ملايين السنين.
لكن ماذا يقول الكاتب عن النظرية: وما هو الفرق بينها وبين القانون؟
يبدأ الكتاب، بإعطاء تعريف لمفهوم “النظرية”، وطبيعة اختلافها عن مفهوم “القانون”، فتُعرف “النظرية العلمية” بأنها: “التفسير الأفضل والأكثر تماسكا لمجموعة من الظواهر الطبيعية التي يمكن ملاحظتها في الطبيعة، والتي يمكن أن تدمج ما بين الحقائق والاستنتاجات والقوانين والفرضية المختبرة”، ومن ثم فأي نظرية يمكن أن تُعدل، أو تُرفض، فيما لو استجدت حقائق جديدة، أو فهم جديد ويتحدث ان النظرية لا يمكن لها ان تتحول الى حقيقة لأنها إطار لتفسير الحقائق والادلة العلمية.
أما القانون، فهو وصف مبسط، غالبًا بصيغة رياضية، لعلاقة بين الأشياء تنتهي بنتيجة حتمية، وغالبًا ما يكون في قوانين الفيزياء والكيمياء ويندر جدًّا أن يكون في البيولوجيا.
وهذا يجعل من وظيفة كل منهما منفصلة، ولا يمكن لأي منهما أن يتطور إلى الآخر أو يحل محل الآخر، فالنظرية هي جواب عن سؤال: كيف تحدث الظاهرة؟ أما القانون، فهو جواب عن سؤال: ماذا يحدث في هذه الظاهرة؟ فالنظرية لا تتحول إلى حقائق بتراكم الأدلة عليها، مهما كثرت، بل هي: إطار لتفسير هذه الحقائق، وتعني كلمة “حقائق”: الملاحظات المتكررة، أو القياسات المتكررة، وتلك التي تُبني عليها النظرية العلمية، فالنظرية هي جوهر العلم، إذ تمتلك القدرة على التنبوء، فمثلا: نظرية الجاذبية التي تحدث عنها “نيوتن” توقعت كيف سيكون عليه الأمر خارج مجال الجاذبية الأرضية، قبل أن يلاحظه رواد الفضاء النظريات لا تتحطم ولا تنهار فجأة، بل تحل محلها نظريات أخرى، كما أنها لا تسقط من خلال معارضة دينية، بل كان الأمر دومًا عبر نظرية أخرى قدمت تفسيرًا أفضل، كما أن استخدام “المنطق” القائم على الحكم على منهجية التفكير وسلامة الاستدلالات والاستنتاجات التي يتم التوصل إليها، ليس صالحا للحكم على صحة أية نظرية أو نقضها، فالمنطق يعتمد على المقدمات السليمة، للوصول إلى نتائج صحيحة، والعلوم الطبيعية تحتاج إلى الدليل التجريبي.

نظرية التطور والاديان وعلاقتها بالأديان:
الدين والعلم وحدة واحدة ومن الخطأ فصلهما لكن لماذا يتم تكفير من يؤمن بالنظرية انسان ملحد لا يؤمن بوجود الله سبحانه وهذا خطا كبير وقع فيه المؤمن بالله والكافر به على حد سواء فالنظرية لا علاقة لها بالدين من قريب او بعيد وهو ما اراد الكاتب اثباته فقد تكون النظرية حقيقية قد تكون حقيقة فعلاً، دون أن تتعارض مع قصة الخلق ووجودِ الإله، لقد استطاع القرآن الكريم احتواء نظرية التطور – إنّ كانت حقيقة – بل واستطاع تفسير الجانب الإنساني والروحي للإنسان، والذي عجزت عن تفسيره الفلسفة المادية بأسرها. في البداية إنّ القرآن الكريم يجعلنا نفكر في كيفية بدء الخلق "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ"" العنكبوت 20. إنّ آيات القرآن الكريم تعطينا إشارةً واضحة على أنّ التطور قد يكون حقيقة، شئنا أم أبينا، فآيات القرآن حددت وفسرت هذا الاتجاه، ولأيهم كثيراً في أن تَثبُت النظرية أو لا، تصح أو لا تصح، كلّ الذي يهمنا أنّها لا تعني الإلحاد مطلقاً، والذي يريد أنّ يرفضها عليه أنّ يرفضها بالعلم لا بالدين، ثمّ إنّ الذي يستخدمها من أجل إثبات إلحاده عليه أنّ يعلم أنّها لا تعني الإلحاد البتة. ولكن.. هل أعطت نظرية التطور تفسيراً كاملاً لخصائص الإنسان بإنسانيته وأخلاقه.
الحديث عن خلق ادم وجنته:
تطور الإنسان، وهي القضية التى تشكل -في العادة- العائق الأكبر أمام تقبُّل نظرية التطور بشكل عام، وهي خطوة مهمة جدًّا، كما كانت خطوةً جريئةً من الكاتب ، للحدث عن النظربةً كما تحدث عن الالحاد في كتابه ليطمئن عقلي إذ عرض على القارئ طرقًا للمقارنة بين العلم والدين دون رفض نظرية التطور، ودون رفض للدين، بالرغم من أنه في كتابه أصر على الفصل بين الأمرين، ولكن لحساسية موضوع سيدنا (آدم) ‏حاول أن يجد حلًّا وسطًا عندما تحدث عن آدم، وعلى الرغم من أن نظرية التطور نظرية شاملة -ولا يمكن أن نأخذ بعضًا منها دون الآخر، ولكن من الجائر القول بأن الكاتب استخدم هذا الأسلوب لكي لا يخسر القارئ تمامًا، وفي هذا السياق اقترح على غير المقتنعين إن كانوا بجد مهتمين أن يكرسوا أنفسهم للبحث والدراسة لإيجاد بدائل علمية وليس فقط الرد بالكلام بالرفض دون تقديم الدليل، كما في الآية القرآنية 260 في سورة البقرة، )وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾ ﴿البقرة﴾

الحديث من جانب اسلامي وايماني:
في العصر الحالي، موقف المسلمين من النظرية عند عامة الناس أقرب إلى موقف بعض المجموعات المسيحية، فالأفراد‏ الذين يتناولون نظرية التطور، هم إما علماء دين وإما علماء علوم طبيعية، معظم علماء الدين يرفضون النظرية، وإذا تقبلوها فهم يستثنون ذلك الجزء الذى يتعلق بتطور الإنسان، أو أنهم يعمدون إلى عدم تناول هذا الأمر، فلا يتكلمون فيه، أما العلماء المسلمون العاملون في ميادين العلوم، فمعظمهم ‏صامت لا يتكلم، والبعض الآخر وهو قليل العدد، إما أن يقبل النظرية دون الإشارة إلى آدم عليه السلام، أو يتقبلها بالكامل وقليل من علماء آخرين مثل العالِم الجزائري نضال قسوم.
‏أرى أن تناوُل هذه المسائل ينبغي أن يحظى باهتمام كبير، لأنه من وجهة نظري يمثل عرضًا من أعراض المشكلات التي واجهها المجتمع العربي الإسلامي، ألا وهي عدم تبنِّي منظومة التفكير الناقد ‏وعلوم البحث العلمي، فإن لم نتغلب على هذه المشكلة فسندفع الثمن كأمة في مجالات أخرى، في مقدمتها تطور مجتمعاتنا العربية والإسلامية في مجال التكنولوجيا والعلوم والفكر، ‏لذلك فإن الأمر في غاية الأهمية، ويجب طرحه على عامة الناس، ولكن علماء المسلمين في ميادين العلوم الحديثة مشغولون الآن بعلومهم، عاكفون على تخصصاتهم، وفي حين أن علماء الدين ليس لديهم الفهم الكافي فيما يتعلق بالعلوم البيولوجية الحديثة لكي يتناولوا النظرية من المنظور العلمي بالدقة والعمق المطلوبَين، لذلك يوجد فراغ في الأدب العربي والإصدارات العربية
راي قارئ.
الكتاب ممتاز، وهو مقدمة رائعة عن أحد أهم نظريات عصرنا الحالي، خصوصاً لمن أراد الاستزادة من النظرية من دون التعرض إلى أفكار إلحادية ويعد من اوائل الكتب عن الموضوع باللغة العربية وكاتب عربي
تم تقيمه بخمس نجوم ويحتاج الى قراءه ثانية لفهم أكثر

[Sean · Rating 1 out of 5]

علمياً قد تكون النظرية ليست حقيقه ولكن هناك من يرى من خلالها ويفسربها و لها لأنها لابد أن تكون حقيقه!!!بنسبه له
دينياً لا يؤخد خبر عن الله إلا بإذنه وليس بالتكهنات
علمياً الكاتب خالف أهل النظرية بجعلها موجهه دون دليل علمي!
دينياً لا يوجد دليل سماعي على ذلك بل الدليل يدعم الخلق المباشر
علمياً النظريه لا تقدم أدله عملية بل تفسير لشيء حدث من زمن ويحدث تعترف بعدم القدره على قياسه كفاحاً على مستوى فوق الحوض الجيني
دينياً خالف الكاتب أغلب علماء الدين وللكاتب شطحات دينيه ولم يبلغ مرحله الإجتهاد بل يفسر بما بدا له "من كيسه"ه
لغوياً!! أما أن الكاتب لايحسن الإنقليزية أو أنه يظننا بله فلقد حور النصوص وستعملها بشكل خاطئ ليدعم قوله
العلماء المنصفون حتى الغير منصفون يعترفون بتعثر النظرية في مواطن صعبه عجبي كل العجب من من يبرئ النظرية من كل سوء بكل ثقه وكأن الله أخبره بذلك.

[Akram Zoaabi · Rating 5 out of 5]

كتاب االدكتور العمري يحل إشكالات مزمنة في طريقة الحوار بين العلم والدين، عرض متوازن، اسلوب سهل ممتنع وعرض دقيق ومقنع لمناطق " لا نزاع" فيها بين الدين والنظرية.
أعانك الله يا دكتور على ما تتلقاه من الذباب الالكتروني

[Jullanar · Rating 1 out of 5]

الكتاب محاولة يائسة للتوفيق بين نظرية لم يثبتها العلم وبين كتاب الله المحكم اليقيني
الكاتب يفشل تماما في تفسير آيات الله بحيث توافق غرضه
آيات الله في خلق آدم واضحة جدا وقطعية الدلالة، ولكن الكاتب يصر على أن يسقطها على نظرية ظنية حنى أصحابها يختلفون اخبلافا شديدا حول الكثير من تفاصيلها