يتناول هذا الكتاب دراسة منطقة الجزيرة الفراتية العليا في تركيا ومدنها (نصيبين-ماردين-ديار بكر- جزيرة ابن عمر-ميافارقين-الرها-حران) وهي الجزء الشمالي لمنطقة ما بين النهرين أي دجلة والفرات، وهذه الدراسة محاولة لبحث فترة تاريخية مهمة من فترات تاريخ هذه المنطقة المزدحمة بالأحداث والتغيرات. والتي تبدأ من الفتح الإسلامي حتى استيلاء المغول على الجزيرة الفراتية مروراً بالدولة الأموية والعباسية والحمدانية والسلجوقية.
أصل هذا الكتاب أطروحة أعدت لنيل درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي بإشراف أ.د. عمر عبدالسلام تدمري عرف الباحث بمسمى الجزيرة الفراتية وموقعها وحدودها وتضاريسها وأقسامها ومدنها، ثم ذكر القبائل والأقوام التي قطنتها، وكذلك الطوائف الدينية. ثم مسيرة الفتوحات الإسلامية فيها، وعرف بقادة الفتح الإسلامي، وموقف أهل الجزيرة من هذه الفتوحات، والأسباب والعوامل التي ساعدت في فتحها. ثم بين وضع الجزيرة في العصر الأموي، والعباسي، والعصور التالية حتى استيلاء المغول عليها. وأخيراً سرد عدداً وافراً من أعلام تلك الجزيرة.