تتمحور أغلب نصوص هذا الكتاب حول فكرة أساسية وهي الإقرار بالتلازم الحاصل بين التربية والقيم . وقد حدد البيداغوجي الفرنسي ألان كيرلان A. Kerlan في مؤلفه الموسوم ب ” الفلسفة من أجل التربية ” ، أربعة مستويات لتحليل العلاقة بين هذين الطرفين نلخصها كما يلي :
– يتعين التفكير في كل تربية باعتبارها تربية على القيم وليس مجرد نقل لها . فالمؤسسة التربوية هي الفضاء الذي يتم فيه تقييم ما هو أخلاقي وجمالي وسياسي ، وإذا انتفى التقييم انتفت المسؤولية وسادت اللامبالاة .
أكاديمي ومترجم مغربي، أستاذ باحث بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس، شعبة الفلسفة، ومنسق مسلك ماستر الفلسفة والتربية، حاصل على الدكتوراه في الإثنولوجيا من جامعة نيس بفرنسا عام 1990.
عضو بهيئة تحرير مجلات: عالم التربية، وليلي، ودفاتر التربية والتكوين، كما أصدر العديد من المؤلفات في مجالات التربية والفلسفة والاجتماع، من بينها: "سوسيولوجيا التقليد والحداثة بالمجتمع المغربي" (2001)، "مسارات الدرس الفلسفي بالمغرب" (2002)، "أسئلة الحداثة ورهاناتها" (2009). كما ترجمت عدة أعمال لمفكرين وفلاسفة، من ضمنها: عن "الحق في الفلسفة" لجاك دريدا (2010)، "المغرب المجهول" لأوغست مولييراس، و" المعلم الجاهل" لجاك رانسيير (2014).
عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو بالهيئة الاستشارية لمجلة "فلسفة"، وكذلك عضو بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وشغل منصب الرئيس السابق للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة (فرع فاس) في الفترة ما بين 1996-2001.