كلنا ننشد الْفَرَح، بإصرار، لأننا لا نعرفه إلا في أوقات قليلة. إنه شعورٌ لا يمكننا أن نخترعه او أن ندّعيه. شعور يعرفه المحب في حضرة محبوبه، واللاعب لحظة انتصاره، والمبدع أمام ما صنعت يداه، والباحث لحظة اكتشافه.. إنه إحساسٌ يستولي علينا. إنه قوّة تهزُّنا، تغزونا. تجعلنا نتصرّف على نحوٍ قد يبدو غير متوازن: نصرخ، نبكي، نرقص، نرتبك، نتفاخر، نخجل... إنه تجلٍّ لحيويّتنا، إحساسٌ بجمال وجودنا. ما من شيء يجعلنا نشعر أننا أحياء مثل تجربة الفرح.لكن هل بوسعنا أن نساعد على ظهوره، أو كبحه، أو غرسه في أنفسنا؟ هل بوسعنا أن نجد طريقة نستجلب بها الفرح؟ هل بوسعنا أن نمتلك قوة الفرح؟
ذلك هو مبحثي في هذا الكتاب، ولكي أنطلق في مثل هذا البحث، استندت بلا شك إلى الدعم المؤكَّد الذي قدّ
لعلّ هذا الكتاب هو من أهم ما يجب أن يقرأه كل شخص حتى غير القارىء الشغوف في وقتنا الحالي، خاصة في ضِل وجود وسيطرة الفلسفة المادية على مجتمعاتنا وخاصة منها الغربية التي أختفى منها مفهوم السعادة، او الفرح كما يقول عنوان الكتاب، و أصبح الناس يفتشون عن هذا المفهوم وكأنه بعيد المنال إلا أنه على بعد خطوات من فهم المعنى الحقيقي ليس إلا وبعيدًا عن الشوائب المادية التي سلبت من عقولنا الحكمة التي هي سبيل السعادة الحقيقي. كتاب يستحق القراءة أكثر من مرة.
قوة الفرح كتاب فلسفي عميق ، يتناول فيه الكاتب الفرح من ناحية فلسفية بحتة يسعى من خلالها إلى توجيه الناس للبحث عن الفرح في داخلهم و تحريره ، يسعى للتفكير في الفرح كأساس للحياة مستعيناً بذلك بمختلف الفلاسفة القدماء و الحديثين ، مقارناً بين فلسفاتهم و معتقداتهم.
▫️أليس بوسعنا من خلال حاله نفسية محددة أن نعزز ظهور الافراح الحقيقية حتى ولو كانت عابرة ؟ يمكننا ذلك من خلال الانتباه الحضور التأمل انفتاح القلب المنح دون انتظار المقابل الشكر
▫️مايضفي قيمة على الحياة ليس كمّ الأشياء التي ننجزها ولكن نوعية الحضور الذي نضعه في كل فعل من افعالنا.
▫️أن يكون قلبك منفتح يعني قبولك العيش مع بعض الهشاشة والإقرار بامكانية استقبال كل شيء بما فيه تعرضك للجرح،قبول أن تعيش الحياة بكل مافيها .
▫️قبول الألم هو الثمن الذي ينبغي دفعه لأجل حياة غنية بالمشاعر حياة تستحق أن نعيشها.
▫️لكي ينفتح قلبك لابد أن تثق بالحياة.
▫️الشكر يعني القدرة على أن تقدم للحياة ماوهبتها هي لك من قبل ،فالحياة تبادل مستمر .
▫️ هل يمكن ان نوجد حالة فرح؟ نعم،يتوفر أمامنا طريقان يمكن ان نسلكهما لبلوغ ذلك الطريق الاول يتجه صوب الذات "فرح التحرر" ان تصير نفسك بالكامل والطريق الثاني يتجه صوب الاخرين "فرح التشارك"