عامان كاملان.. عامان متخمان.. اكتنفني فيهما رحم عائلة.. يجاهد كل يوم للانتهاء من هذا المخاض الطويل.. حتى يهدي الحياة فتاة أشد صلابة.. اكثر ثقة.. وابهج فرحاً.. عامان طويلان.. لا ينتهيان.. يدفئني فيهما حضن اسرة.. تجملني بالحب والرعاية.. كي انافي تلك الصورة المشوهة التي كنت عليها.. لكنهم يغفلون جميعاً خطورة غيابك عني.. ملعونة أنا باشتياقي لك.. ومعذبون هم بابنة.... ستبقى مشوقة مهما جملوها.. ستظل ناقصة مهما كملوها.. فبك وحدك.. اصبح اجمل.. أغدو أكمل..
إليك قلبي إيمان مصعبين رواية للكاتبة العدنية إيمان مصعبين فحواها حول شاب يدعى ليث يبلغ من العمر 24 سنة يحيا بطريقة غير مبالية مدمن مخدرات و خمر و زير نساء يلتقي في يوم بفتاة بريئة ذات شخصية مختلفة تماما عنه في بيت للدعارة و من هنا تنقلب حياته رأسا على عقب.
قصة وسن وليث كانت أكثر من مجرد رواية… كانت رحلة. قرأتها في مدرستي، بين أدراج الصف وأصوات زميلاتي الصاخبة، لكنها استطاعت أن تسحبني من كل ذلك إلى عالم آخر تمامًا. عشتُ تفاصيلها، بكيتُ في نهايتها، وارتجف قلبي حين عاد… للحظة وقفتُ أستوعب هل ما أقرؤه حقيقي؟ أم أن خيالي قرر أن يكمل الرواية بنفسه؟ 😂 وحين رأتني زميلاتي مستغرقة فيها، بدأت المعركة الصغيرة: من ستحصل على الرواية بعدي؟ تبادلنا الآراء، وتناقشنا، بل وتضاربنا بالكلمات حين تختلف وجهات نظرنا، وكأن الأبطال صاروا جزءًا من صداقتنا! رواية وسن وليث لم تكن مجرد قصة حب… بل كانت ذكرى جماعية عشناها نحن، لا شخصيات الرواية فقط.