بلغة سردية بسيطة، ومن دون تنميق، يكتب طاهر الزهراني حكاية جميلة عن قرية معزولة من قرى تهامة، عن حكاية الجد والتبغ، عن تحولات القرية بعد أن وصلها الطريق، الذي يربطها بالمدينة، وبالدولة التي صارت تفرض عليها قوانينها..
"آخر حقول التبغ" رواية تحمل رمزية نهاية تلك الحياة التي تتبدل كما يتبدل الحصن الذي يرمز إلى تلك الحياة التي لا يخبو الحنين إليها:
"كلما حاولت أن أبتعد عن المكان، فإن الأقدار تعيدني إليه" أشياء كثيرة يمكن أن تروى عن تلك المرحلة التي تحمل خزّانًا من الحكايات المستمدة من الوقائع ليصنع منها الراوي خيالًا ممتعًا.
"ياااه يا جدي الوحيد، البقية الباقية من سلفنا المغروس في أعقاب الزمن، تغضنات وجهه، عيناه المغمضتين، شرايين يده النافرة.. بين تقطيبات الجبين تندس مئات الحكايات..."
طاهر الزهراني يطلق الكلام على عواهنه فتخرج المعاني سامية بريئة صادقة برغم لساعتها المؤلمة ..سرعة البديهة لدى الكاتب تأتي من لماحية أهل بيئته ممزوجة بفطنة تغني عن ألف حرف متجذرة الرواية بغرسها بيد أنها مطعمة بروح مواكبة تتوق إلى المضي بسحر الريف وكآبة المدن، وعن التبغ يتحدث بينما المحكية تسطر تاريخ وإرث يعبق بجنباتها خدر ر الرائحة التي يبعثها دخانه، رواية جميلة وسرد تخلى عنه الترهل والإطناب ُفغدا يعدو رشيقاً مثل فاطمة التي أحبها خضران..،
رواية جيدة.. تبدأ بطيئة ثم تتسارع.. نهايتها مفتوحة شيئا ما. تعرفت من خلالها على كثير من وجوه الجنوب السعودي التي لم أتصورها، لذلك فهي جميلة في هذا الجانب. أنصح بها لمن يريد قراءة سريعة لكن ليست سطحية. وبالطبع، غني عن القول، أن تقييم الثلاث نجوم هو مجرد انطباع الشخصي.
رواية جميلة .. ومحكمة .. وبسيطة فيها من عبق الماضي وعالمه ورائحته ودخانه .. وفيها من الحاضر وارتباكه وآثاره وتشتته .. بين عالمي خضران الجد والحفيد .. رؤية جديدة ومختلفة للاغتراب .. ومحاولة للانتصار والمقاومة .. كل ذلك ببساطة وبدون أي فذلكة أو تعقيد .. وهو رهان الكتابة الأدبية دوما
الروايه بشخصياتها ومشاهدها والمشاعر فيها تتقاطع كثيرا حياتنا كل وجه فيها رايت فيه شخص اعرفه كل احساس سبق ومرني الانتقال بين الزمانين كان عبقريا الى ان تنتهي بدمار وعمار في وقت واحد صعب ان لا تحبها
احسه كان يكتب الماضي في الصباح وتوه صاحي وفي يده كوب قهوة وقدام الدريشة وغارق في افكاره ويكتب الحاضر في اخر الليل وتاكي داخل ملحق بيت اهله وجنبه زمزميه شاهي بعد صكه بلوت.
نحو الجنوب أول رواية عرفت فيه طاهر الزهراني ومازال حبيس نفس الاسلوب ونفس المواضيع كذالك القرية واهلها والمدينة وناسها لا شيء جديد بكل تأكيد رواياته قريبة من قلبي لاسباب تتعلق بتعلق بالجنوب والشوق لها وكم تمنيت ان أجد اسلوب مختلف .
عظيمة كُتبت بأتقان جميل بين خضران الجد وخضران الحفيد بين خضران الذي أعتاد الفجائع وخضران التائه الفارغ الكاتب أبدع في ربط القصتين وربط الماضي بالحاضر رواية جدًا جميلة وعميقة على رغم من قلة صفحاتها
النجمة الأولى: أجدني متلهفة للكتاب السعوديين وهم يسردون بعضاً من تاريخ مناطق السعودية من وجهة نظرهم أو بما يعرفوه وعاشوه أجدادهم .. فأمنح هذا العمل نجمة لإلقائه الضوء على الجنوب وإن كان ضوءاً أعتبره خفيفاً جعلني متعطشة للمزيد ولم يشبعني كفاية.
النجمة الثانية: سردية القصة المتأرجحة بين الماضي والحاضر بين خضران الحفيد وخضران الجد والفرق بينهما وكيف صارعا الحياة كلٌّ في جيله بشكل مختلف كانت طريقة مثيرة للاهتمام ومشوقة لإكمال الرواية وكأن كل شخصية تدفع الأخرى للنهاية رغم أن بينها فارق زمني كبير
النجمة الثالثة: سلاسة القصة وسهولتها مؤنسة لقراءة خفيفة بعيدة عن التعقيد فتجد نفسك أنهيت الكتاب بلا توقف
*** مأخذي على الكتاب بعض المقاطع القليلة التي بتقييمي تخلو من الحياء وجعلتني أتساءل هل ذُكرت لغاية لم أفقهها أو لإثارة الجدل بالإضافة إلى شخصية ريم الزوجة التي أحسست أنها محشوة بتعصب الذكورية ضد ريم مُغفِلةً فشل خضران الزوج تمنيت لو أن الكتاب تبحّر في تاريخ مزارع التبغ أكثر وارتباطه بالجنوب أو أن يلقي الضوء بعمق أكثر على الجنوب وتاريخه
بلغة سردية عذبة وبشخصيات حقيقة أكثر من كونها خيالية يسرد لنا طاهر الزهراني هذه القصة الجميلة والبسيطة، خضران الجد الذي سأم كذب من هم حوله وخضران الحفيد الذي يصارع رغباته وحياته المتقلبة بين الحرية والسير مع الأقدار.
وجدتني أضحك أثناء القراءة خاصة مع تقلبات الجد المزاجية وتصرفاته الغاضبة مع عائلته لمعرفتي الجيدة بهذه الشخصيات وطبيعة أفعالها عند الكبر، لقد أثار هذا العمل بداخلي عاصفة من الحنين واعاد إحياء الكثير من الذكريات الدافئة لكوني أنتمي إلى منطقة الجنوب التي تخبئ بين أراضيها وطياتها طفولتي ومراهقتي العزيزة على قلبي...
عمل يحمل العديد من المعاني والدروس الحياتية المعبرة..
طاهر الزهراني كاتب مبدع يكتب بلغه سلسه وبسيطه وجميله في آن واحد، تتناول الرواية هذه قصة خضران المسمى على جده وتاريخ العائله مع التبغ والعودة للجذور من قبل الحفيد الى قريتة الوادعه في الجنوب السعودي، الحياة في المدينة ربما ليست بالمثاليه كما صور الكاتب حياته في مدينة جده ووجده ما كان يفتقده من عزلة وهدوء احيانا بعيدا عن ضغوط الحياة في قريته،
في «آخر حقول التبغ»، لا يُقدّم طاهر الزهراني سردًا زراعيًا أو حنينًا عابرًا إلى الأطراف، بل يحفر في قلب التهامة، في تربة القرية الجنوبية التي ترنّ في الذهن كاسمٍ مهدّد بالاندثار. الرواية ليست عن التبغ بوصفه نباتًا، بل عن الذاكرة حين تتجسّد في ورقةٍ مجففة، في يدٍ عجوز تنفض الغبار عن الأرض كما تنفضه عن الروح.
تسير الرواية على ساقين: الجدّ خضران، المتشبث بأرضه وحقوله وطقوسه القديمة، والحفيد، الراوي، الذي يحمل أسئلته المعلّقة بين زمنين: زمن الجدّ المحصّن بالعرف والرجولة والقرية، وزمن المدينة الهشّ، الذي يبتلع الناس والحقول والأسماء. بين هذين الزمنين، يمضي النصّ كمن يُلملم أطراف النسيان، ويرقّع ذاكرةً تتشظى مع كل طريقٍ جديد يُشق، وكل قانونٍ جديد يُفرض، حتى تنزلق القرية من كونها مكانًا إلى مجازٍ لخسارةٍ أكبر.
في الخلفية، تقف الدولة كسلطة حديثة، قادمة من بعيد، لا تفهم لغة التبغ ولا تحترم شجرةً أورقت على تعب الرجال. وهكذا، تصبح الرواية سجالًا صامتًا بين قانون الدولة وشريعة الأرض، بين النموذج الرسمي المعلّب، والحياة التي تنمو بعرق الناس، وذاكرتهم، وأغانٍ لا تُدوَّن.
اللغة في الرواية شفّافة، لكنها مشبعة بندى الجنوب وغباره، كأنها خارجة من رئة الجدّ نفسه، من صدرٍ ضاق من التمدّن لكنه ما زال ينهض كل صباح ليشمّ رائحة التبغ الأخيرة، قبل أن تُقتلع الحقول ويُقتلع معها التاريخ.
«آخر حقول التبغ» رواية عن الهوية حين تتناقص، عن الأرض حين تُسرق مرتين: مرّة بالقانون، ومرّة بالنسيان. رواية تضع القارئ في مواجهة سؤال قديم متجدد: ما الذي يبقى حين يُمحى الحقل الأخير؟ وهل تكفي الذكرى لتعيد الحياة إلى ما لم يعد؟
الكتاب: آخر حقول التبغ المؤلف: طاهر الزهراني الصفحات: 160 رقم الكتاب: 255
يكتب طاهر الزهراني بتلقائية، وبساطة وسهولة، عمل يجعلك تنشد لكل صفحة من صفحاته، حتى تنهيه بسرعة، يتميز هذا العمل بصبغته الجنوبية العذبة، حيث الباحة تلك المنطقة الجنوبية، التي كانت تسمى فيما قبل، بحديقة الحجاز، ونرى في هذه الرواية صراع يحدث بين الأعمام والجد، كونه وهب قطعة الأرض والحصن لأحد أحفاده، الذي كان يسانده ويساعده فترة دخوله للمشفى، إلى آخر الأحداث. بشكل مختصر
الحوارات ممتعة، والمواقف طريفة وجميلة، وهنا أستطيع القول بأن قلم الزهراني ساحر، وآسر، وسأقرأ المزيد من الروايات والقصص خلال الفترة القادمة، بالذات مع شهر الأدب السعودي "يناير" الذي قررت تخصيصه لكل إنتاج أدبي سعودي.
أنصح بقراءة هذا العمل الرائع⭐️
اقتباسات: "هي امرأة نادرة، فهي تقدر لحظات صمتي"
"النساء هن أحزاننا وأفراحنا."
"الكاتب الذي يمارس رص الكلمات من دون أن يؤذي أحداً لا أتصور أنه يوازي هؤلاء لأنه ببساطة يريد أن يعيش، وليس لديه فائض وقت ومال وصدقات للوصول إلى الزيف"
"هناك أناس مثل نبات الظل، الواحد منهم يموت بمجرد أن تلسعه حرارة الأضواء"
رواية آخر حقول التبغ رواية ممتعة وقصيرة تدور أحداثها الماضية في(تهامة) بين جبالها الشامخة وحقولها الزراعية الجذّابة وسكون تلك القرى الهادئة،وبين الحاضر،تحكي قصة علاقة الحفيد والجد وارتباطهم بالأرض،فتسير احداث الرواية بخطان زمنيان مختلفان هما الماضي والحاضر ثم يلتقيان في النهاية،أبدع الكاتب في تصوير كثير من مشاهد الرواية وشدني بها،وبالأخص عند سرده وتصويره لكثير من الاحداث التي كانت في الخط الزمني الماضي من القصة، وأبهرني الكاتب بجمال لغته وقوة تعبيره واستمتعت جداً اثناء القراءة بتخيل أحداثها وكأني مشاهدٌ لها،ارتبطت كثيراً بالخط الزمني الماضي من الرواية ولم استمتع كثيراً في خط الحاضر منها
وللأسف لا أعلم لماذا قام الكاتب بتشويه الرواية وحشر كلمات سوقية وألفاظ نابية في بعض الحوارات التي دارت بين الجد والحفيد،وايضاً كتباته لمشهد(من المفترض انه عفوي أو مضحك)حدث في الفصول الاخيرة لكن الحقيقة انه سيء وقبيح،وكان بإمكان الكاتب تجنبه وتجنب حشر الألفاظ وبعض المشاهد الأخرى
⭐️تقييمي لها 3 من 5 ولولا النقاط السلبية التي ذكرتها لأعطيتها 5
ايش ذا؟ ايش ذا؟ أول مصافحة لطاهر الزهراني وابهرتني، لغة سلسلة وخفيفة والرواية واقعية وعميقة، الأحداث بين جدة وقلوة، يتحدث عن مواضيع معاصرة إلى حد كبير، شركات كتابة المحتوى مثلا ولوك موظفيها، والموظفين عن بعد وهم الفريلانسر، ورمى جملته حول النسوية مثلاً، وعلق على الانفتاح، والعلاقات الاجتماعية بين أهل المحافظات، وشخصيات كبار السن، والنساء فيها، واختلاف الاجيال مع اختلاف الأوضاع والظروف السريع، مثل تغير المهن مثلا، والعلاقات بين الأزواج، وعمل المرأة وقيادتها وتمكينها وغيرها من المواضيع، روائي سعودي ممتاز ومتمكن، لولا بعض الكلمات المعيبة والتعابير مثل التحرش لم يكن هناك داعي لوصف أفعال التحرش والأعضاء الجنسية وغيرها
رواية جميلة بساطة فاخره في السرد لم تتركني حتى نهايتها أحببت خضران الجد فجعني بشدة قتل مريم.....
** نحن مجموعة من الكائنات يتربص بعضها ببعض من اجل المنفعة و البقاء ** المباهج الرائعة تأتي من اﻻشياء البسيطه ** عندما نتوقف عن الشعور باننا مركز الكون ونتوقف عن التفكير في اننا سنغير العالم سننعم ببعض التصالح مع الحياة ** أسؤا مافي الوجود هو ان يحول أي إنسان بينك وبين حقك في الخيار ** افكر في الاشياء من حولي وفي نوع الانتماء بيني وبينها كل ما يربطني بالاشياء هو مجرد خيط رفيع كخيط العنكبوت ** الوحدة في القرى ﻻ تشبهه وحشة المدن
"أفكر في الأشياء من حولي، في ارتباطي بها، في نوع الانتماء بيني وبينها، كل ما يربطني بالأشياء هو مجرد خيط رفيع، كخيط العنكبوت ..." . رواية خفيفة ممتعة، بسرد سلس بسيط، ولغة جميلة، عن عالمين مختلفين بين الجد والحفيد، عن حقل التبغ وحلم الذهب الأخضر، عن جغرافية القرية وحرية الانتماء بتفاصيل عميقة.