هذا الكتاب هو الكتاب الثاني ضمن سلسلة (المسلمون بين التحدي والمواجهة) ، والتي هي من تأليف المفكر الكبير ، والكاتب الرائع ، الدكتور عبدالكريم بكار ، وقد خصص الدكتور هذا الجزء للحديث عن أهم الأسس والشروط الضرورية التي يجب أن نوفرها ؛ كي نتمكن من نهوض حضاري عام .
رأى الدكتور عبدالكريم بكار أن مانحتاج أن نبدأ باصلاحه وتقويمه هو (الفكر) ؛ حيث اننا لانستطيع ان نعالج اية مشكلة في اي جانب من جوانب الحياة بدون تفكير صحيح قادر على تصور المشكلة ورؤية أسبابها وجذورها وصلبها وهوامشها وتناقضاتها الداخلية وعلاقاتها التبادلية مع غيرها
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
الكتاب الثاني من سلسلة المسلمون بين التحدي و المواجهة ،،،، يبحث و يؤصل في مفهوم المجتمع الحضاري القادر بدايةً على الانطلاق نحو سباق الحضارات من حيث فكره و ثقافته و دور المثقف في هذا المجتمع و مفهوم المجتمع الصحي و موقفه من حضارته و تراثه السابق و موقفه من الحضارات الحديثة من حيث الأخذ و التلمذة او الأعراض و التجاهل ،،، كتاب ماتع و غني استمتعت به ^_____^
هذا الكتاب هو الجزء الثاني من سلسلة المسلمون بين التحدي والمواجهة. وكما ان الكتاب الأول - على ما فيه من بعض التحفظات - إلا انه كان شاحذا لهمم على غرار عرض المرض ومن ثم علاجه بشكل موضوعي وعملي، والذي كان هو المتوقع من الجزء الثاني من السلسلة.
وعلى الرغم من استدراكي لمجمل ومضمون ما يود الكاتب الحث عليه، إلا ان الكتاب أُخرج وكأنه مجموعة مقالات متفرقة تفتقد الترابط والاسترسال فضلا عن الإجابة عن موضوع البحث ألا وهو الإنطلاق الحضاري الشامل.
وكما أسلفت في مراجعة الكتاب الأول من السلسلة، أجد هنا أيضا تكرار لا داع منه بالإضافة إلى تعقيد بعض الأمور بدلا من تبسيطها للقارئ العادي فضلا من القارئ المبتدئ -مثلي.
وعلى دسامة الطرح وتشعب أفكاره ومدارساته إلا انه وللأسف لعدم وجود وجهه واضحة وتبعثر في الأفكار وشتات بين الموضوعات، فإنك تشعر وكأنك دخلت الكتاب كما خرجت منه وللأسف. حتى أنني حاولت ان ألخّص موضوعاته ولكن عدم الترابط حال دوني ودون ذلك.
أتمنى ان تكون باقي كتب السلسلة على غير هذا الغرار. وبعد ان كنت انتويت ان اقرأ السلسلة كاملة في هذا الشهر الفضيل، إلا أنني عزمت على التوقف قليلا والإكمال في وقت آخر علني اجد العزيمة له حينها.
وعلى اي حال جزا الله عنا الدكتور عبد الكريم على محاولته الحثيثة على اخراج هذا الكتاب لإعانة المسلمين من أجل إنطلاقة حضارية.
بعد أن نظرت نظرة بطيئة في تفاصيل الكتاب، اكتب هذه المراجعة حتى ينتهي معلم الشاورما- حفظه الله- من إعداد تحفته الباهرة... يعد هذا الكتاب هو الجزء الثاني من سلسلة "المسلمون بين التحدي والمواجهة"، حيث قدم هذا الكتاب فصولا أو مقالات منهجية في قضايا التراث والحضارة والفكر والثقافة. يتميز هذا الكتاب بوفرة الأفكار والقضايا المركزية، وطريقة عرضها المنظمة والعميقة، وكأنه يختزل عدة كتب في مقال واحد! ابتدأ الكاتب بذكر ضرورة النهوض الحضاري الشامل، وأهمية التخطيط الحضاري ومتطلباته. ثم افرد بقية الكتاب في ذكر أهم القضايا التي تقوم بها الحضارة المنشودة، ومنها: ١- التراث، كيفية توظيفه والموقف الصحيح منه. ٢- الفكر، وأبرز الأنماط الخاطئة التي تواجهنا عند التعامل مع قضايا الأمة ومشكلاتها. ٣- حال "مسلم اليوم" وكيف يرتقي بنفسه. ٤- الفضاء الثقافي، منظومات ومستوياته، والمشكلات التي تواجهه مع حلول مقترحة. ٤- المجتمع المنشود، والمنظومة الأخلاقية والقيمية للمجتمع المسلم. عيب الكتاب الوحيد، هو حاجته لكثير من البسط والأمثلة، وقد أقره الكاتب وبرر ذلك بقوله "فإن الفكرة تظل في كثير من الأحيان مرفرفة ومعطاءة ما لم نعمد إلى تقييدها بمثال"، وقد لا أتفق معه في ذلك، حيث إني في كثير من الأحيان، وبسبب غموض بعض النصوص، فان قد صرفت كثيرا من الوقت في التأمل ومحاولة ربط الفكرة بأمثلة في الواقع لعلي أفهم، ثم لا البث أن أقر بفشلي فأكمل القراءة. وبما أن الشاورما قد كفنت وتستعد للدفن، سأكتفي بهذا القدر، والحمد لله رب العالمين...
. – إذا أستحوذت الفكرة على الإجماع فقدت جزاء من طاقتها الإبداعية . – إذا ثقل الجسد على الروح أعطاها المسوغ للخلاص منه . – إن اعتزازنا بأمجاد السلف لا يمكن أن يستمر ما لم نصلّبه بالمعارك الحضارية الناجحة . – إن عصا المعول التي تهدم في صرح الإسلام تحمل في أحشائها نواة لوريقة تحن إلى التوحيد ، وتصدح به ! . – إذا لم نستطع أن نقارب بين رؤانا للماضي لم نستطيع أن نتقارب في فهم الحاضر . وإذا لم تتقارب رؤانا للحاضر لم نستطع التخطيط للمستقبل . – الواقع انفلات ، وهو يشبه ( الهيولى ) في الفلسفة اليونانية القديمة ، ومن ثم فإن فهمه أمر ليس باليسير . – كثير من الناس غير قادر على إدراك الواقع لا بسبب هروب الواقع ، ولكن بسبب هروبه من الواقع . – طالما صرنا إلى استخراج نتائج قطعية من مقدمات ظنية وطالما آمنا بنتائج لا تستند إلى مقدمات !. – لكل عصر من العصور أفكاره المحورية الطاغية ، وهي في العادة ليست كثيرة . – ليست الحرية شعارات مجوفة ، وإنما هي إمكانات جيدة تتيح الاختيار وتوفر البدائل .
الكتاب في عمومه جيّد لكنّه خيّب أملي مع الأسف فقد تحدّث عن عموميات وأفكار مبثوثة في مشاريع كثير من المفكّرين بأسلوب أقرب إلى المقالات الصحفية أو المواعظ الشفوية..
لم أشعر بتماسك أجزاء الكتاب وتسلسلها، مع وجود أفكار مكرورة في عناوين جزئية مختلفة، وأخرى شبه متناقضة.. فنجده مثلا يعيب في أكثر من موضع الاهتمام بمشاريع إصلاح الاقتصاد ويؤكّد على ضرورة الاهتمام بالجانب الأخلاقي.. ثم ذكر أنّ التنظير للأخلاق لا يفيد في ظل الفوارق الاجتماعية وأنّ الفقر هو العدوّ الأوّل للخلق الكريم.. فما هو الحل؟..
..
على كلّ حال.. ففكرة الكتاب تكمن في الانطلاق من إدراك الواقع المتغيّر، ومن ثمّ التخطيط، فإصلاح الفكر –في نظر الكاتب- هو الأساس، وتحضير الإنسان سابق على إشادة العمران، فيجب أن نهتمّ بالفضاء الثقافي، والاجتماعي، ونعيد النظر في طرق التربية، وزرع الأخلاق، والعناية بالروح التي جمّدتها المادية المعاصرة، وفي سبيل ذلك علينا أن نعتبر بالتراث، أن ننقده، ونتجاوزه، فلا نحاول استنساخ النموذج الغربي للحضارة بغثّه وسمينه لاختلافنا عنهم في الخصائص والرؤية، ولا نحصر أنفسنا في نموذج إسلامي منغلق على نفسه وغير مواكب لأحداث العصر، بل ننطلق من تراثنا وشخصيتنا الإسلامية مع عدم تقديس للتراث والاحتفاء بكلّ ما ورد فيه.. وبعد التفكير يأتي التطبيق، فالتخطيط وحده لا يكفي إذا لم يُتبع بحركة فعليه، ومن أحد أهمّ عوامل التخلّف الحضاري في المجتمعات الإسلامية "المفارقة بين المبادئ والواقع." كلّ هذا يجب أن يكون متبوعا -أو مسبوقا- بنظرة تفاؤلية، فلا أمل بلا عمل ولا عمل بلا أمل، وعلى المسلم أن لا ييأس من تكرار المحاولة والسعي لما فيه صلاح دنياه وآخراه.. ..
كتاب فكري حاول صاحبه التطرق ﻷفكار و مقترحات للنهوض و بناء حضاري جديد. دونت 3 ملاحظات بعد القراءة :
1- من الغريب ألا يكون من بين المراجع كتب مالك بن نبي. في رأيي، أي كلام عن الحضارة لا يكتمل إن لم يأخذ أفكار مالك بالدراسة.
2- عند قراءة مثال نقص الدراسات و البحوث العلمية للمساعدة في تقييم موضوعي للواقع بلغة اﻷرقام و ليس اﻷوهام، ربطت ذلك بأهمية القيام أو المشاركة في أي مشروع مهما بدى صغيرا و غير ذي شأن. القيام بذلك هو في الحقيقة وضع لبنة في البناء الحضاري الشامل.
3- قضية استوقفتني تخص المفاضلة بين المنهج التجريبي العلمي و التفكير الفلسفي على النمط اليوناني :التفكير من أجا التفكبر دون هدف تطبيقي هل هذا النوع من التفكير لا فائدة منه مطلقا ؟
حمل هذا الكتاب و هو الجزء الثاني من سلسلة المسلمون بين المواجهة و التحدي أفكار عديدة في تنشة المجتمع المنشود و الإنسان العالمي الذي يجب على التربية و المجتمع الإسلامي أن ينشئه
الكتاب أقرب إلى الكنز، من ناحية المجتمع وتوصيفه ومشاكله، وكان مليئًا بمحاولة التنقية من شوائب الحضارة الغربية بشكل مباشر أو غير مباشر، وحسب حجمه أعتبره قدّم الكثير
الحديث عن الحضارة ووسائلها ومكاسبها ومنطلقاتها وأسسها وما إلى ذلك همٌّ يؤرق المثقف اليوم، إذ فتحنا أعيننا على واقع متردٍّ لأمتنا وطموحات صغيرة وأفراد يلهثون ليحصلوا على الضروريات في معيشتهم، مما ولَّد عندنا إحساساً بالتضاؤل الحضاري والدونية العالمية، ومما ضاعف هذه المشاكل وجود نموذج تقني متقدم في المجتمعات الغربية وهيمنتهم على الفكر والسياسة والقوة العالمية، وهذا أجبرنا على الاقتباس منهم والأخذ عنهم وتعلم علومهم بغثها وسمينها ومحاولة استنساخ تجربتهم لتطبيقها على واقعنا الذي بات يعاني كثيراً في العقود الماضية، وكان الدافع من وراء هذا هو الانبهار بما عند الغرب والافتتان بالنتائج التي وصلوا إليها (على المستوى التقني على الأقل) فلم يكن عندنا تمييز بين ما يصلح لبيئتنا وثقافتنا ومجتمعاتنا وبلادنا وما لا يصلح لذلك، فجاءت النتائج مخيبة للآمال، فوقعنا بين طرفي نقيضهما: التخلي عن الماضي ورميه في حاويات القمامة والاستهانة بكل ما وُرِّث إلينا من السابقين وعَدِّه سبباً في تخلفنا، والموقف الثاني هو محاولة الانكفاء على الذات والانعزال عن ركب الواقع والتسلي بالتراث ليخفف عنا وطأة الهزيمة وخيبة الانكسار دون أن نحوِّل ما فيه من كنوز إلى محرك بعث لواقعنا ودافع لركب أمتنا، وكلا الموقفين لم يأتِ بنتيجة تُذكر سوى مزيد من التحسُّر ولوم الذات والألم النفسي، بل زادنا الموقفان تخلُّفاً وانكساراً وتفجعاً على أنفسنا. يتحدث الدكتور عبد الكريم بكار في كتابه هذا عن جوانب القصور في أمتنا اليوم وأسباب كبوتها وانحسار مدها الحضاري في السياسة والاجتماع والأخلاق والاقتصاد وغيرها... كما أنه يحاول أن يطرح حلولاً لأزماتنا بصيغة عامة متعالية على امكان والزمان بمفهومهما الضيق، ونلاحظ في أسلوبه في هذا الكتاب الإغراب في كثير من الألفاظ وارتفاع المستوى اللغوي وحسن انتقاء المفردات في كثير من الأحيان والتراكيب العربية الفصيحة الأصيلة، وربما يُعزى هذا لتخصصه في اللغة العربية وعلومها وحيازته على الدكتوراه في ذلك، وهذه الصعوبة في الكتاب لا تُذَم بإطلاق، بل هي مما تفرضه طبيعة الموضوع وهو الحضارة والاجتماع والفكر، وهي كذلك كانت وليدة توجيه الكتاب للطليعة المثقفة والنخبة من أبناء الأمة الذين يجولون في ميادين الثقافة ويسبرون أغوار كتابات الشرقيين والغربيين فما فهم هذا الكتاب عنهم ببعيد، وأخيراً فإن الحديث باللغة الفصيحة بأسلوب فيه صعوبة يمنح الكتاب عمراً طويلاً لأنه لا يختص بمكان وزمان محددين بل يبحث في الأمور المتناوَلة بشمول يتسع ليضم إضافات إلى الفكر الإسلامي المرن والتجارب المتباينة زماناً ومكاناً، فهو بهذا يسد فجوات في بناء الثقافة والفكر الإسلاميين في الأزمان المعاصرة ويرأب صدوعاً خلفتها السطحية والبساطة في تناول المواضيع الحساسة والقضايا المؤرقة لعقول الشباب المسلم ووجدانه. والحمد لله رب العالمين تم في 22/2/2019م
يتحدث الكتاب عن أهم الأسس والشروط الضرورية التي يجب توفيرها للتمكن من نهوض حضاري عام لإصلاح شؤون الدين والدنيا. كما يتناول الحديث عن الجوانب الفكرية والثقافية والأخلاقية والتربوية, حيث إن هذه الجوانب شهدت إصابات التخلف الأولى قبل الجوانب العمرانية والتنموية والمادية. إن تحضير الإنسان شرط أساسي, وسابق على إشادة العمران, وما لم ينجح في ذلك, فإن الجهود في إعمار الأرض ستكون ضعيفة الثمار, محدودة النجاح. بل إن كل إنجازات الإنسان على الصعد المادية العمرانية على مدار التاريخ كان يتم تدميرها بسبب حماقات الإنسان ورعونته وانحرافه عن الصراط المستقيم. وبهذا يكون الإنسان هو مركز الكون, وحضارتنا إنسانية النزعة أخلاقية الوجهة. وكان من أهم ما تناوله الكتاب: جرح الكبرياء, مثقافة التساؤل, إدراك الواقع, ضرورة النهوض الشامل, التخطيط الحضاري, الحضارة الغربية والنموذج المطلوب, الغرب والاقتصاد, منهجية التعامل مع المشكلات, ضعف التفكير السببي, تفكير الطريق المسدود, الخضوع لفكر الأغلبية, وظائف الثقافة, الوسطية, أهمية التربية, مأزق الأخلاق, عوامل التجدد الاجتماعي, وغيرها من المواضيع الهامة