"أنا يا فلسطين طفل الحجارة، فهل تعرفين يدي؟ وصعتُ عليها رغيف التراب وشمس الغد؛ وغنيت فيها نشيد المعارك وبؤس البلابل، وأحزان عامل، وقلتُ: أقاتلْ يدي لغة الأرض واللاجئين، وشريانها ليس إلا مشاعل، أنا يا بلادي طفل صغير؛ وما دام يهرق لون السنابل سأبقى أقاتلْ! أنا يا فلسطين طفل؛ على ساعدي يعيش الغضب، قميصي أكاليل زهرٍ، وكُراستي أحرف من لهب، وأمي شهيدة، وأختي طريدة، وبيتي مغارة، أنا يا فلسطين طفل الحجارة، وتلك يدي لغة من شغب، ولغاتي ببشارة، ومن فوهة الجرح أعلو، مناضل، وفوق دمائي العصية... سلاسل أنا يا بلادي طفل صغير إذا شيعتني الديارُ؛ فلا تحزني، إنني، سأموت لتشدو سنابل!"
شاعر وصحافي فلسطيني آيسلندي مواليد بيروت ١٩٧٨. حائز على بكالوريوس في الكيمياء من الجامعة اللبنانية. كتب في النقد الأدبي والمسرحي والبحث للعديد من الصحف والمجلات في العالم العربي والأوروبي. ترجم رواية «يدا أبي» للكتاب الأميركي مايرون أولبرغ (دار الكلمة). مؤلفاته: الكاميرا لا تلتقط العصافير، ط ١، دار الأنوار، ٢٠٠٤، ط ٢، دار الجمل ٢٠١١. كأن حزننا خبز، دار الفارابي ٢٠٠٠. ترجمت بعض قصائده إلى الفرنسية والإنكليزية والسويدية ونشرت في دوريات شعرية أوروبية.