هل يمكن أن نحدد مصيرنا بالرغم من أنه مُحَدد؟! فكل شخص منا مرسوم له طريقه، ولكن هل مرسوم في الطريق أننا حددنا مساره في لحظة معينة، أننا غيرنا الوجهة المقصودة، فهل لنا من الأساس حق الاختيار؟ فمن نحن في حياتنا؟ وما هي صلاحياتنا؟ أحيانا تستكثر الدنيا علينا أن نستمتع بالحياة كما نحلم بها؟! فكيف سنتقن العبادة إن كنا مجبرين على المضي في طريقنا بدون روح؟ أليس من حقنا البحث عن روح تجمعنا بأنفسنا الحقيقية؟ روحٌ تهز مشاعرنا، تنير طريقنا، تلمس وجداننا؛ أليس من حقنا أن نختار مصيرنا؟ ******** بدأت رحلة مروان الشاقة في البحث عن خيله الأشقر مروان بعد أن فرق بينهما مَن لا يَرحَم، كما بدأت معها رحلة الأشقر القاسية بدون مروان، فتنقلاتهما تحمل مشاعر مفعمة بالإخلاص والبراءة والتفاني؛ بالعمق النادر الوجود بين البشر، فهل سيعثر مروان على الأشقر مرة أخرى؟ هل سينجح في الانتصار على الظلم الذي يقف عائقا بينه وبين الأشقر؟ فها هو القدر الذي على مروان أن يخطو خطواته إليه، حاملا في وجدانه ذكرياته مع الأشقر، التي تساعده على الصمود أمام كافة العقبات التي يواجهها حتي يصل إلي نقطة فارقة في هذا الطريق؛ الطريق الي المصير، "هل هذه هي النهاية؟ هل هناك فرصة أخرى أم أنه قد انتهى وقت الفرص؟ فأنا لا أراه، لا أسمعه، لا ألمسه، ولكني سأجده، سأصل إليه في كل فعل أفعله، مع كل روح أُنقذها، كما كان ينقذ روحي كل يوم، كل ساعة، كل لحظة من الحزن، من اليأس، من الضياع".
______________________________________________ انجي علاء، روائية وسيناريست ومصممة أزياء درامية مصرية، من مواليد القاهرة 3/3/1983، تخرجت من الجامعة الأمريكية، درست إعلام قسم صحافة، شعبة أساسية، وعلوم سياسية، شعبة فرعية، ودرست دراما وتصميم أزياء في مسرح الفلكي التابع للجامعة الأمريكية، آخر رواياتها (قانون الكارما) والتي تم إصدارها عام 2018، ونالت عنها عدة تكريمات من مؤسسات إعلامية وثقافية، كما أنها أصدرت روايتها (لعبة إبليس) عام 2015 والتي تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني، كما أنها عملت كمصممة أزياء لعدة أعمال فنية، أبرزها: كفر دلهاب، الشارع اللي ورانا، القيصر، لعبة ابليس، اختيار اجباري، بني آدم، الصياد وغيرها، كما أنها حصلت على لقب أفضل مؤلفة عن قصتها لعبة إبليس عام 2015 بتصويت الجمهور في في عدة استفتاءات فنية بالإضافة إلى حصولها علي عدة جوائز من مهرجانات فنية وأدبية. --------------------------------------------------------------------
أحيانا نقف أمام لحظة في حياتنا، لنفكر فيما نحن عليه، وهل علينا الاستمرار في هذا الطريق الذي أوصلنا إلى هذه اللحظة الصعبة القاسية، المحطِمة لآمالنا ولمشاعرنا ولراحتنا، نقف لنقرر هل سيبقي الوضع كما هو عليه أم أن هذا الوضع المؤذي لنا سيتغير وحده أم نحن بالفعل قادرون على تغييره؟! الوضع القائم الذي يحدث أمامنا وكأنه شريط يمر أمامنا لا يتوقف مهما حاولنا إيقافه! وهل البقاء على هذا الوضع هو ما يسمى بالمصير؟ فما هو المصير؟ هل السكوت على وضع قائم اعتراف بالقدر ومظهر من مظاهر الرضى بالمكتوب؟! أم علينا التمرد على الوضع القائم، فهل من الممكن أن يكون التمرد هو المصير نفسه المكتوب؟ أم هو مظهر من مظاهر العصيان وعدم قبول ما كتبه الله سبحانه وتعالى علينا؟ فمن نحن في حياتنا؟! ما هي صلاحياتنا؟! فهل هناك حدود تحكم أحلامنا وقراراتنا ومشاعرنا، أم نحن مَن نحكم مصيرنا؟ فماذا يحدث عندما يهتز وجداننا لحالة، مهما استغرقت من ساعات أو أيام أو حتى سنوات، تبقى هي نفس الحالة، فلا يهم عنوانها ولا زمانها، فكل ما يهم هو تعلقنا بهذا الإحساس الذي عندما يُسلب منا قهرا، نقف وبكل هدوء لنفهم هل يمكن أن نحدد مصيرنا بالرغم من أنه مُحدد؟! فكل شخص منا مرسوم له طريقه، ولكن هل مرسوم في الطريق أننا حددنا مساره في لحظة معينة، أننا غيرنا الوجهة المقصودة، فهل لنا من الأساس حق الاختيار؟ اختيار ألّا نترك المصير الذي نريده، أي نحتاجه لنعيش، فهل تستكتر الدنيا أحيانا علينا أن نستمتع بالحياة كما نحلم بها؟! فلماذا جئنا إليها؟ هل لنتحمل ما لا نطيق دون تفكير؟! أم لنضع وضعًا يساعدنا على التعايش والاستمتاع بكل عبادة نفعلها؟ فنحن خلقنا من الأصل للعبادة، وكل عمل إن اتقينا الله سبحانه وتعالى فيه فهو عبادة، فكيف سنتقن العبادة ونحن مجبرون على المضي في طريقنا بدون روح، أليس من حقنا البحث عن روح تجمعنا بأنفسنا الحقيقية، تهز مشاعرنا، وتنير طريقنا، تلمس وجداننا؛ أليس من حقنا اختيار مصيرنا؟ - الأشقر مروان
رواية ممتعه درامية مختلفة مع لمحة بسيطة جدا من الخيال.. جعلتني واقعا في حبها.. "الأشقر" ذلك الحصان الميمز الذي تجب ه الأيام في البعد عن صديقة و خليله "مروان" و نغوص مع مروان في رحلة طويلة يبحث فيها عن مصيره لعله يجد صديقة و حصانه الأشقر.. ، و الأسلوب مختلف في السرد و الحبكه في هذه الرواية فلم أجد هذا المستوى من قبل في الأعمال السابقة للكاتبة.. حددت بها الكثير من المقاطع " الإقتباسات" و في الثلث الأخير من الروايه تجد زياده في سرعة الأحداث و الإثارة .. رواية خفيفة و لكن مليئة بالأحداث و التشويق قادرة على أن تربطك بها إلى عن تُنهي قرائتها و من ثم ستندم انها انتهت بهذه السرعه 🤦♂️😔😅..
الاشقر مروان رحله البحث عن المصير ، انجي علاء شخصية متفردة استطعت ان تكون ام جيده و زوجه مثاليه واستاليت بذوق رفيع واخيرا كاتبه رائعه قدمت انجي في هذه الروايه حب من نوع خاص غريب في عالما الحاضر ولكنه الحب في اجمل الصور و رحلت البحث عن الذات والمصير روايه جيدة جدا .. شكرا انجي علاء