لم أقتلهم , كل حرب كانت بهيئة نغز كبير في جسدي حتى تثقبت , ولا أحد يعلم يظنوني لا أشعر لأنني لا أتألم مرة واحدة , أنا أتألم عن الجميع ومع هذا لي حصة كبيرة من الشتائم والكراهية أشعر بالشفقة عليهم أحيانا أتمنى أن أبصقهم وأتقيأهم أحيانا أخرى , أحاول تقبل فكرة أني أمهم , أمهم التي يكرهونها غالبا دون سبب لكنني روح لم يحسنوا إليها يوما .
(احسد المدن الجميلة ، احسدهن حقاً واتمنى أن يعيدن إلي ابنائي لكن لا اعلم كيف ومهما ابتعدوا او تغربوا أو حاولوا نسياني سيجلسون جميعهم قبالة المصور لالتقاط صورة شمسية ستضع على هوياتهم المكتوب عليها عنوان السكن : بغداد ) هذه المجموعة القصصية شعرت انها تحوي حزن كافكا وفرانكشتاين و طواحين البصرة ، صرت اشعر بأن العراق احدب الظهر من فرط ما ساوموا على قوته في استمرار الحروب او كطفل يبكي لبرهة وبعدها يمضغ علكة الصبر ويستمر ، اتمنى انني قرأته من قبل ان أتعمق بالحزن العراقي السريالي اصبحت ارى كل نصوص الكتب متشابهة بسبب لعنة الحروب والأنظمة(جميع القتلة يموتون في النهاية ، هكذا أوهمتنا الافلام، الحقيقة ان القتلة لا يموتون ، يتمسكون بمطاردتهم ذوي ضحاياهم وقلوب الأمهات المفجوعات وتتمسك الأمهات بدعاء الغروب حيث اللعنة لا تأتي من الموتى ، تأتي من أحبتهم )
الافكار و الحبكة 100% اللغة و القواعد اللغوية 20% للاسف لو ان المنقح اللغوي قام بعمله لاعطيت الكتاب خمس نجوم، لكن يصعب ذلك عندما تتعثر و تسقط باغلاط نحوية عند قرائتك في كل فقرة من الكتاب.
استغربت كيف ان الكاتبة لم تقم بالترويج لكتابها المذهل هذا؟ في وقت يتسابق به الكتاب لابراز مواهبهم وقصصهم التي لا تصل لربع موهبة آية منصور، مجموعة قصصية ممتعة ومليئة بالحزن والحقيقة فمهما كتبت آية منصور بسوريالية وكوميديا سوداء الا ان الحقيقة تنضح من سطور الكتاب... تمنيت ان تكون القصص اكثر لاني استمتعت بها رغم الوجع واتمنى ترجمتها
مذهل هو الموت، يعطيك كل شيء بعد رحيلك
عليهم أن يكونوا سعداء وحسب في العيد، ليس لهم في السنة سوى هذه الأيام الاربعة، ثم بحماس يعودون الى المفخخات والرصاص الطائش
حينما يدرك والدكم، أنكم كبرتم وشبعتم بفضل كتبه، سيشعر بفرح غامر
اسم الكتاب : #صورة_شمسية للكاتبة : #آية_منصور نوع الكتاب #قصص عدد الصفحات : 93 . . . بغداد التي عاشت بين القتل والاختطاف والقصف والتعصب والانفجارات هذا الجرح من الماضي وضعته الكاتبة في قصص تذهب بذاكرة كل من يقرأها إلى تلك الأيام التي يخاف فيها المرء حتى من أخيه، . . تفتتح الكاتبة هذهِ المجموعة من القصص بقصة القصف الأمريكي على بغداد وانتشار الفوضى والجثث التي تملىء الشوارع وسرق الممتلكات العامة والخاصة لتجسد حجم الحزن الذي حل بهذهِ الحقبة التي ما بعد السقوط، لتنتقل بنا الكاتبة إلى الانفجارات التي حصدت الكثير من الأرواح في بلدنا لتضع الشهداء في المكان الذي يليق بهم في الجنة وتضع عوائلهم في الجحيم من الأرض بفقدهم أولادهم وازواجهم والظروف الصعبة، لن تنسى الكاتبة أي حدث يتساءل عنه القارئ خلال تلك الحقبة الا وذكرته حتى النقاشات المستهلكة التي تدور بين كل أثنين من العراقيين حول سقوط الرئيس وسوء الخدمات في المستشفيات وضعف الكوادر الطبية، . تنقل الكاتبة حجم التعويد على نفوس العراقيين في حقبة ما بعد السقوط بسبب تزايد الأحداث والانفجارات وضحايا الاسر وبيع الأدوات والكتب وحتى الملابس التي تسترهم والاختطاف وتعذيب النساء بحجة تطبيق الدين والشرع، والمقابر الجماعية . تنتقل الكاتبة من قصة لأخرى ومن فاجعة لأخرى بنفس الأسلوب السردي البسيط والممتع الذي يكون مفضل عند اغلب القراء ليضيف متعة المواصلة بالقراءة . صورت الكاتبة في قصصها الحقب الزمنية المفجعة التي مرت على بغداد قبل وما بعد السقوط لتكون أحرف وكلمات تخلد ما حدث لنا نحن العراقيين بتلك الفترات لتكون قصص تاريخية تنتقل من جيل إلى آخر ، . بعد كل قصة من هذهِ القصص أتوقف قليلاً لاستذكر موقف حل بالقرب مني فأنا قد سكنت سابقاً بمنطقة احتضنت كل المشاهد التي ذُكرِت أعدموا عمي وانا صغير وقتلوا جاري الذي ينتمي إلى غير طائفة واختطفوا صديقي، حتماً سيتذكر كل قارئ بعد قراءة الكتاب مشاهد شاهدتها عينه وخزنها في عقله