صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي تولى مقاليد الحكم في إمارة الشارقة في 25 يناير 1972 وأصبح عضواً في المجلس الأعلى للاتحاد، يعرف عنه تعلقه بالعلم والبحث العلمي و العلماء و تشجيعه وإشرافه الشخصي على الأمور التعليمية في الشارقة ولد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر القاسمي في السادس من يوليو عام 1939م بمدينة الشارقة في كنف أسرة فاضلة أعانته في سلوك درب الحمد والفضيلة من خلال القيم الإسلامية دونما تزمت أو تفريط. ترعرع صاحب السمو على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفا جدا بتاريخ وطنه، وهو لا يزال راعيا للأدب والثقافة والفن، وينعكس ذلك على إمارته التي تزدهر بالمراكز والمحافل الثقافية، وتشارك في كل ما يخدم هذه المجالات الحيوية في بناء الحضارة. يحكم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إمارة مترامية الأطراف، حيث أن إمارة الشارقة هي الإمارة الوحيدة التي لها حدود مع جميع إمارات الدولة. ولطالما كانت هذه الإمارة مسرحا للأحداث السياسية الهامة، والخلافات بين أبناء الأسرة الحاكمة، ولكنها اليوم تنعم بالاستقرار والرفاهية في ظل هذا الحاكم العادل تنقل فيما بين الشارقة ودبي والكويت لإكمال التعليم الابتدائي والتكميلي والثانوي . البكالوريوس في العلوم تخصص الهندسة الزراعية، جامعة القاهرة، مصر 1971م. دكتوراه الفلسفة في التاريخ بامتياز، جامعة إكستر 1975، المملكة المتحدة. دكتوراه الفلسفة في الجغرافيا السياسية للخليج، جامعة دورهام، 1999م، المملكة المتحدة. دكتوراه فخرية من جامعة تيوبنجن الألمانية في 30 أكتوبر 2006 - عضو فخري في معهد الدراسات العضو فخري في معهد الدراسات الأفريقية جامعة الخرطوم بجمهورية السودان منذ العام 1977. - منحته جامعة إكستر بالمملكة المتحدة الدكتوراه الفخرية في الآداب عام 1985. - كما منحته جامعة الخرطوم بجمهورية السودان الدكتوراه الفخرية في الحقوق عام 1992. - وهو عضو فخري بمركز الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية بجامعة دور هام بالمملكة المتحدة . - وفي عام 1999 منحه اتحاد الفنانين التشكيليين العالمي ( اياب ) في باريس دبلوم الشرف عن جهوده في إحياء الفنون الدولية. كما حصد الكثير من الجوائز والميداليات العالمية
فيه تاريخ مدينة الشارقة وعرض لأبرز الأحداث من 1930 وحتى 1951
وكالعادة فقد كان أسلوب الشيخ سلطان في منتهى السلاسة والفهم والمتابعة... وإن كانت هناك الكثير من الفقرات المملة مثل المراسلات مع الانجليز والاتفاقيات والقوائم... ولعل الشيخ يريد عبر كتبه ليس امتاع وتثقيف القارئ فحسب بل أن يوفر المادة العلمية التاريخية في متناول القارئ العربي العادي
وفيه مسحة من الكتابة الساخرة الرائعة والخفية... فمثلاً عندما كان الناس يغنون للطائرات البريطانية وينشدون الأغاني العروبية الوطنية لا يدرون أن هذه الطائرات إنما تحمل اليهود إلى إسرائيل عبر مطار الشارقة... وهناك مواقف أخرى عديدة يقف معها القارئ متعجباً يسردها الكاتب دون تعليق، ولعله يريد أن يترك التعليق لك كما يقولون
الفصل قبل الأخير عندي بالكتاب كله... فيه تفاصيل هروب الشيخ سلطان بن سالم من بين أيدي الانجليز بطريقة الأفلام السينمائية... وفيه ذكر لمناطق أعرفها في الإمارات مثل المنيعي وخضيرا وفلي ووادي القور وأخرى لا أعرفها مثل نيبيغ... يقول أن قرية المنيعي كانت حصينة تلك الأيام، أما اليوم فهي تقع مباشرة على أحد الطرق السريعة في الإمارات... سرد القاسمي تلك المغامرة بأسلوبه الجميل فكانت متعة أدبية فيها رحلة وجغرافيا ومغامرة وتحدّي للظَّلَمة
بعد قراءة للجزء الأول من الكتاب حيث تحدث به والدنا الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عن سطور تاريخ مدينة الشارقة التي تأرجحت قبل الاتحاد بين الألم والأمل ، ألم الحروب والصراعات والأمل في هدوء المدينة واستراحة الحرب. تستكمل الرحلة في نفس الفترة الزمنية بعد هزيمة القواسم واستمرار الاحتلال البريطاني على هذه الإمارة والإمارات المتصالحة قبل اتحادها.
تستمر الأحداث المدماة بين إمارات تنال مصيرها بمفردها، وفي حروب أهلية بين القرى والإمارات وقيود تفرضها بريطانيا من خلال وكلائها السياسيين على أهل الإمارة وحكامها. ولكن تختلف المشاهد هذه المرة، بين إقامة محطة الشارقة الجوية مرورا ببداية النكبة في فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ والدعم من أهالي الشارقة لهذه القضية من جهة ومن جهة أخرى محاولات البريطانيين لإيقاف هذا الفكر الداعم للقضية، ثم ببدايات الحرب العالمية الثانية وما بين ممجد لهتلر وآخر يمدح بريطانيا ليصل الأمر إلى الشعر الفصيح واصفا رحى الحرب وهي تدور وتحرق بين ممجد ومذمم. لتنتهي الرحلة عند علم الاحتلال الأحمر والأبيض المليء بالذل والمهانة وبرغم ذلك نحييه بأناشيد المدينة.
وبذلك تستمر الرحلة في مؤلفات والدنا سلطان عند حديث الذاكرة تحديدا. لكي نحمد الله مرارا وتكرارا بنعمة إتحاد الإمارات حيث المصير الواحد والوطن الواحد والقبيلة الواحدة التي تدعى بالإمارات العربية المتحدة التي ننعم بأمنها وأمانها وبفضل من الله قبل كل شيء..