قضية التشدد والتعصب الدينى فى مقابل الانحلال والخروج عن قيم الدين الإسلامى وتقاليده، والمؤيدين والمعارضين لكل قسم من أقسام القضية وآرائهم، وتأثير ذلك فى الإسلام والمسلمين، ومحاولة كل فريق لتوظيف الإسلام لصالحه، والحل من وجهة نظر الكاتب لحالة البلبلة التى أصابت المجتمع الإسلامى تجاه تلك القضية ودور المساجد فى هذا المجال، والآثار السلبية الأخرى لهذه القضية
كاتب و صحفي ومفكر إسلامي مصري يعد من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين. من أهم الكتاب المصريين الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير منكتاباتهم. تأثر كثيراً بفكر الشيخ محمد الغزالي ويكثر الإستشهاد بفتاويه وإجتهادته في كتبه. عضوا في الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين وتربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سليم العوا.
ينتمي الأستاذ هويدي في الأصل إلى عائلة إخوانية لكنه إنفصل تنظيمياً عن جماعة الإخوان منذ الصغر. تم إعتقاله في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر لمدة عامين وكان يبلغ آنذاك الخامسة عشر من العمر ويقول أن تلك التجربة أثرت في حياته كثيراً. كرس معظم جهوده لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني ومواكبة أبجديات العصر.
من المؤسف أن نقول أن كتابا ً كهذا - كُتب منذ ما يقرب الـ 30 عاما ً - بأنه يتكلم عن حالنا الآن! فهذا يعني أننا لم ننهض ..ابداً ( و ربما لن ننهض حتى! ).
يبدأ الكاتب المثير للجدل "فهمي هويدي" كتابه بمقدمة يشرح فيها معنى الفتنة التي يقصدها : الفتنة التي أعنيها تتمثل في ذلك الجهد الذي يبذل الآن لإضعاف إيمان الخق و صدّهم عن سبيل اله و بابه.و الذي التقى عليه نفر من المخلصين مع آخرين من الناقمين و الكارهين.
و للكتاب عدّة أبواب , تندرج تحت كل باب بضعة عناوين لمقالات كُتبت على مدار سنوات ٍ عدة.
التعريف الأساسي الآخر كان شرح معنى "الأصوليون": الأصوليون في الفكر الإسلامي هم المتخصصون في علم الأصول,العارفون بالأدلة الشرعية التي هي آلة الاجتهاد و عدّته.
---------- ركز الكتاب بشكل أساسي على توضيح الالتباس بشكل عام إزاء عدّة مفاهيم : كمفهوم الأصولييّن الذي اكتسب سمعة سيئة / مفهوم التغيير باليد / خطأ استخدام مصطلح " التسامح " في وصف العلاقة بين المسلمين و غير المسلمين (الأقباط على وجه الخصوص ) و استبدال " البر و القسط " بها /
كانت مناسبة الكتاب - كما يبدو ليّ - هو دخول التيار الإسلامي إلى البرلمان لأول مرة,مما جعله تحت الضوء. لذلك فقط كانت معظم المقالات تتحدث عن ما يجب أن نتوقع منه , و كيف يتمكن التيار الإسلامي - الذي يمثّل الدين و ليس المنتسبين فحسب - من ترك الانطباع الصحيح عنه لدى الناس و ردّ المغرضين على أعقابهم بالحُسنى.
دفاع هادئ عن الإسلام , دقّ ناقوس الخطر من الطائفية, و لفت الانظار إلى مشاكل مخفية نعاني منها كمسلمين و كعرب .
الكتاب في مجمله جيد وإن كنت اختلف مع الرجل في بعض الأمور خاصة في ما قاله في مسائل اليسر او الوسطية في الإسلام والتى كان يستشهد فيها باقوال علماء كابن القيم شعرت فيها وكأنه ينتقى ما يناسبه ويضعه في السياق !والكتاب فيه مواضيع مختلفة في الباب الأول ,يتكلم عن ضرورة تمييز المتدين عن المتشدد والمغالى وأصل كلمة الأصوليين والمغالطة بإطلاقها واستيرادها كما هي لنجد كل من يصلي 5مرات هو اصولي وفقًا لتلك الصحفية الأجنبية,كذلك يتكم عن الاسلام في وقته وتطبيقه والذى كان في صورة شركات توظيف الاموال ,كما ناقش مشكلة التدين وقتها وكيف ان البعض اتجه الى الدروشة وترك الجهاد في ميدان تخصصه ,كذلك تكلم عن النهى عن المنكر لحاجتنا إليها خاصة في ظل هذا الالتباس بين حقوق الانسان والحقوق السياسية وقتها التى كان يستغلها الساسة ,أيضًا تحدث عن الأخلاق التى غابت عن المجتمع وسوء الأخلاق وترديها والذى على حد زعمه لن يتم انجاز أي شئ في الجانب السياسي بدون التركيز والاهتمام بالجانب الاجتماعي ,وغيرها من الامور والتى كلها كانت تحت عنوان "في زمن الالتباس". في الباب الثاني ,الحديث في العموم عن التشدد الذى انتهجه المغالون والتفريط الذى انتهجه الانتهازيون ,فتكلم عن تصيد الفتاوى الشاذى من قبل الآخيرين وعن تعمد المتشددين للآخذ بالأحوط مما قد يجعلهم آخذين بالأحوط في كل شئ! هو يدعو إلى مراجعة وحرص وإدراك كامل لأهمية المصلحة في المعاملات لأن العبادات أمرها منتهى !,تطرق أيضًا للجماعة الإسلامية المعروفة باسم الجهاد والتى اقدمت على تغيير المنكر بنفسها فكسروا عربات البيرة والخمور ونوادي الفيديو التى تبيع الافلام الجنسية وعن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وكيفية التطبيق ودرجاته , تكلم كذلك عن قضية شهيرة وقتهم في أمن الدولة بسبب كتاباته وإنكاره للسنة وتكلم ورد عليه و قال بأن هذا الرجل يجب الرد عليه ولكن من أهل العلم وليس بالفضل من الأزهر أو استجوابه في أمن الدولة فالرد يكون بالحجية والأدلة ,وتلكم عن الأغنياء المقصرين في حق الفقراء وكل ذلك كان تحت عنوان "أبواب مفتوحة". في الباب الثالث تكلم عن التهم والإفتراءات والإجتراءات على الإسلام في كتابات المستشرقين ,وعن الرجوع إلى نقطة الصفر في الحوار بسبب كل هذا المهاترات كذلك عن مسألة الخلافة وكذلك عن الداخلية وتصرفاتها واتجاهاتها والضرب بعمر بن عبد العزيز مكمثل في المشروع الإسلامي والسياسي ,وغيرها من تلك التي يثيرها الرافضون للفكرة الإسلامية وغيرها من الأمور التى قرأتها على عجالة وكانت تحت عنوان "نقاط فوق الحروف". في الباب الرابع تكلم عن مجلس الشعب وأحلام النواب الجدد والعصر الجديد الذى كان يستبشرون وقتها بدخول الإسلاميين البرلمان ,والهجوم الرهيب عليهم والطعن في مشروعية وجودهم وأنهم انتخبوا لأنهم يلعبون على مشاعر الناس وبسبب أمية الناس وغيرها من الأمور الكثيرة والتى تبين أنهم رافضون تماما للفكرة الإسلامية , تحدث أيضًا عن محاولة اغتيال الصحفى مكرم محمد أحمد والهجوم على التيارات الإسلامية من كثير من الصحافيين واتهامهم للتيارات الإسلامية بالتهم الغير منصفة ورميهم بالباطل ,واقراره بأن العنف مرفوض ضد أي شخص مهما كان الرأي هذا,وتكلم عن تاريخ السعي الغير مبارك لنفي الإسلام وذلك منذ إرسال البعثات إلى أوروبا حتى وقتهم- أو وقتنا هذا فالوضع لم يتغير من حيث وجود الطاعنين في الإسلام –و آراء هؤلاء المتمسكين بالفكر الغربي بهذه الأفكار في الإسلام وضرب أمثلة على ذلك من تركيا إلى تونس وجنوب اليمن وغيرها,وتكلم عن النصارى في مصر و حقوقهم والنظرة لهم كمواطنين درجة ثانية وافتراءات البعض على الإسلام وما إلى ذلك من تلك القضايا التى تثار حول ماهية العلاقة بين الإسلام وأصحاب الديانات الأخرى والإضطهاد والفتنة الطائفيه وغيرها من الأمور وكل هذا كان تحت عنوان"مصارحة لا بد منها" .
ا فهمى، ألا تعلم أن سرقة الآخرين حرام؟ ألم تسمع من والديك وأنت صغير أن من يسرق يدخل النار؟ ألم تدرس وأنت طالب ذلك فى مادة الأخلاق؟ أم أنك قد تغيبت يوم الدرس المخصص للتحذير من السرقة... يا رجل صدعت رءوسنا بالحديث عن «الفساد وسنينه»، ألا تعلم أن السرقة أيضا فساد؟ ألم تدرس ذلك فى كلية الحقوق؟ وصفتك أجهزة مبارك وإعلامه الفاسد بالكاتب الإسلامى، ألا تعلم أن هناك آية فى القرآن تتوعد من يسرق أفكار الآخرين وينسبها لنفسه بالعذاب الأليم؟ قال تعالى: «لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ».
وكانت الفتنة وانفجر اللغم الراقد في بطن تربة اوطاننا العربية فكيف السبيل للخروج من هذا النفق المظلم؟ وكيف يكون الاختلاف بيننا طريقا لتكاملنا لا لتصارعنا؟
أول كتاب اقرأه لفهمي هويدي وأعلن انه من الصعب حلو المكتبه من مؤلفاته ابتداءاً من هذه اللحظة .. كم ابهرني طرحه وسرد أفكاره وتحليله للتيارات الاسلامية ومواقف المجتمعات العربية منها
الكتال عباره عن مقالات ..اول طبعه للكتاب سنه ٨٩ و الي مكتوب فيها المقدمه ....اكتر حاجه استشفتها ..ان اننا لا نتعلم من الاخطاءو نقوم بدراسه الماضي ..و الي اكد التحساس ده عندي ...هو اننا ف احظات كتير و انا بقرا. يتخلط عليه الامر ...هل ما يتحدث عنه الكاتب احداث حاليه ام احداث وقعت ف الثمانينات ..من شده التشابه في الواقع الاجتماعي للمتدينين ..للخطاب الاعلامي الي بيتحدث عنه ..المغاله في تهويل الامور او تبسيط ..انفصالنا عن الواقع العالمي المحيط ..حديثه عن دخول تيار الاسلام السياسي الي الحياه البرلمانيه ..ردود افعالنا كمجتمع ع هذا الدخول ...رد فعل الدوله و الحكومه ..حتي محاوله اغتيال وزير الداخليه ف الثمانينات و احد الكتاب ..موجه الارهاب ..اجد في الكثير من التشابه و ان دل ذا ع شئ فانه اننا نسير ع نفس الدرب و لانحاول تغير اسلوبنا ف التعامل مع المشاكل و الي بيؤدي ف النهايه الي نفس النتائج.... اتفقد مع الكاتب في بعض الامور و اختلف في البعض الخر ..او الاصح لم تتكون وجهه نظري بسكل واضح لما يحتاج له الامر من قراءه وجهات النظر المختلفه ثم الخروج بقناعه شخصيه ..اعجبني مقال هؤلاء الدراويش ..تعبير عن تسطيح الدين و اغلاق العقول علي ما لا يفيد بالتمحيص ف ما كان دون النظر الي ما يفيد واقعنا الحالي ..التمسك بالشكل ع حياب الجوهر ...اعجبني مقال دفاع عن الحقوق الضغيره ..يلقي الضوء ع اهميه التمسك بحق الانسان ف حياه كريمه ..حق الانسان ان يحي حياه ف مجمل تقاصيلها تحترم ادميته..خدمات ..معاملات و ان تكون اهميه هذه الحقوق ف مساواه مع الحق السياسي ف انتقاد السلطه و ابداء الراي و التقويم ...و ان هذه الحقوق حق وواجب علي كل مسلم ..يبدا فيها بنفسه ثم يتوسع... اعجبني الاسلام الاجتماعي ..و بيوضح ان الدني ف الخلاق و القيم ..مع تنامي ظاهره التدين السكلي و الظاهري انما دليل علي وجود خطا ف مكان ما ..و عبر ف رايه انه لا يخرج عن ثلاث...عجز التعاليم ..اما عجز الناس انفسهم ...اما عقم التوجيه و التلقي .....ف رايه يري العيب ف التوجيه و التلقي ..لكن اضيف ف عجز الناس انفسهم ..افلا تتفكرون ..مطالبين بالتفكير و ليس التسليم و انكانت هناك امور نسام بها من قبيل الايمان و العقيده...الله ..اعجبني يسروا و لا تعسروا ...اعجبني دور الاغنيا....ء فريضه غائبه ....اعجبني بشده معارك نقطه الصفر ..الي بيري فيها ان كل المجهودات التبذل و ان بذلت تبذل في لا يفيد و يغيير من واقعنا العربي المتخلف .. لمست عدم تمسكه بالمسميات زي الشوري و الديمقراطيه طلما هناك مصلحه للعام ..و ان كنت لم افهم موقفه من حل الاسلامي ...جماعه الاخوان ...تطبيق الشريعه ما المقصود بيههل هي حدود ..ام اطار يشمل كافه جوانب حيانتا الاجتماعيه و ايضا السياسيه ..ده اذا كان في ربط بين الاسلام و السياسيه ...من الامور تحتاج الي قراءه اكثر لفهم وجهه نظر الكاتب و الخروج برؤيخ شخصيه ....التقوي التي تشيز لها النصوص في تفاضل الماس لا تاثير لها علي مبدا المساواه ف حياه الناس ..فمحل التفضيل ف الاخره ..و لا ف الدنيا ..و امام الله لا بين الناس ..تفاضل هذا شانه البر ..بر العقيده ...بر ف العمل ...بر ف الخلق ..الاستبداد يقلب سير من الترقي الي النحطاط ..من التقدم الي التاخر ....من النماء الي الفناء اننا نختلف حول غسل القدم تو ميحها...حتي اصبحنا لا نملك من وجه الارض موضع قدم الطور الخامس الذي يسبق السقوط له سمات و يمات هذه المرحله ...تفسي روح التقليد و..ظهور الصراعات المذهبيه ...و شيوع المناظرات و الجدل الرسائل الموجهه...رفع التكليف عن الناس و اعفائهم من المشاركه ...و دعوات مستمره لمزيد من الاستهلاك و مزيد من التنافس ع الملذات و المغريات....احيني النهارده وامتي غدا للخلاص من الارهاب ..حمايه الحريه لا تكون الا بما زيد من الحريه ان اسفر الانكار عن مفسده اكبر وجب الابقاء ع المنكر الاول ..ف سبيل الصالح العام؟!
مجموعة مقالات رائعة تم جمعها في كتاب واحد رغم طول عمرها إلا وكأن كاتبها يتحدث بلسان اليوم وحال الآن.
بالإمكان قسم الكتاب إلى جزئين .. يهتم الأول في الجانب الاجتماعي الثقافي العام .. والثاني يركّز على الجانب السياسي .. ولنقل الإسلام والواقع السياسي.
أحببت لفتة الكاتب بأن الجانب الاجتماعي له اليد العليا على الجانب السياسي في الإصلاح وهو الأولى .. ومهّد وعمّق لذلك باحترافية ومهارة الحيادية وترييح للنفوس .. بنقلات ذكية ونقاط عملية وإسقاطات واقعية.
أعتقد بأن الإيغال في الجانب السياسي وحدوث تكرارات في طرح الكاتب قد أضعف الصورة العامة للكتاب التي بدأ بها بقوة .. وضعفت حتى النهاية.
لربما لو لقيت تلك المقالات قليلاً من الاهتمام من أجل النسج بمخرج كتاب لغد بشكل أجمل وأفيد بدلاً من تكرارات وإعادات هنا وهنالك في مقالات متتالية.
الكاتب مصري ويتحدث عن واقع مصري في أغلب الكتاب بشكل واضح ولكن لا ضير في بعض الاستسقاءات نحو دول مشابهة ومثيلة في الأمثلة.
على الرغم من انا الكتاب كتب فى 89 الا ان كلامه منطبق على عصرنا الحالى حتى عندما تحدث عن انتخابات 88 وشعارات التيارات المختلفه فيها لم تتغير حتى الان مازال الوفد يرفع شعار حزب مستقبل له تاريخ والاخوان يرفعون شعار الاسلام هو الحل والتجمع من اجل عداله اجتماعيه