عندما عاد سالم إلى لندن هذه المرة، لم تكن بريجيت بانتظاره في شقته كالعادة، واكتشف أنها كانت مع بطرس الذي أوصلها بسيارته إلى شقة سالم. وفي مشادة كلامية بينهما، أنذرته بريجيت بأنها ستقطع علاقتها معه؛ لأنها ليست سلعة يشتريها كما كان قد قال لها. فما كان منه إلا أن لكمها في وجهها فوقعت وارتطمت مؤخرة رأسها بطاولة القهوة الفولاذية. رفضت السلطات اليمنية بسبب نفوذ والده طلب الإنتربول بتسليم سالم لشرطة بريطانيا، وبقي ممنوعاً بأوامر من والده من مغادرة البلاد. لكن بعد فترة من الزمن سمح والده له بالسفر إلى تونس؛ للمشاركة في مباريات التنس السنوية شريطة أن يرافقه حارس تونس مسلح طوال بقائه في تونس. عندها أقنع بطرس شقيقته الجميلة أنتونيا أن تسافر معه إلى تونس في نفس الرحلة، وأن تتظاهر بأنها سائحة لا تعرفه مطلقاً، وأن تغري سالم بجمالها ريثما يأخذ هو بثأره من قاتل حبيبته.. سالم.
President, 2014 Canadian Authors Association - National Capital Region. QG was born in Aden, at the time a British colony, now part of Yemen. He has lived in Britain, USA, Qatar, The United Arab Emirates, and moved to Canada 47 years ago. Edinburgh University graduate in medicine. Trained in public health, later specialized in neurology. Elected president, Canadian Society of Clinical Neurophysiologists x3 y. Retired 7 years ago, and took up writing. First novel is FINAL FLIGHT FROM SANAA, now available in e-book and in Arabic. Then TWO BOYS FROM ADEN COLLEGE, the name of the high school he attended, in paper and e-book. Latest novel is FORBIDDEN LOVE IN THE LAND OF SHEBA, and ancient name of the region of Yemen and the horn of Africa. He published his collection of his poems in a book, which is unique in that it combines Arabic and English poems which are not translations of each other. Co-authored a non-fiction book: MY ARAB SPRING MY CANADA. Latest e-book, in about the Arabs and Islam: Hiwar Bidoon Khisam an Al-Arab wal Islam, at Smashwords.com. Dedicates time to human rights and gender equality, and his novels, based on real or imaginary events in Yemen, are all about gender equality. Co-chair of the 2017 Ottawa Peace Festival. Winner of the Order of Ottawa medal 2014. His radio show "Dialogue with Diversity" won 4 national awards. In 2015 was named among the 25 top immigrants to Canada. He is frequently invited to speak on these issues. He enjoys travel, books and golf.
قصة “تعالي معي نلاحقه إلى تونس” هي قصة الحب القاتل الناشئ عن الغيرة، وحب التسلط والهروب من المسؤولية. وألم الفقدان الذي يعانيه الحبيب بعد الفراق المروع لحبيبته، والذي يؤدي إلى فكرة الانتقام من الجاني.
قصة بوليسية إيقاعها سريع تخطف الأنفاس. دمج الكاتب فيها بين الحقيقة والخيال. فالقصة حقيقية حدثت وذاع صيتها ولم يتم القبض على القاتل بسبب هروبه من البلد التي تمت فيها جريمة القتل. وبسبب نفوذ أبيه لدى السلطات المحلية في بلاده. وفساد السلطة الحاكمة في اليمن، والتي رفضت التعاون وتسليم المتهم إلى السلطات المعنية لمحاكمته.
هل يتألم القاتل؟ هل يشعر بتأنيب الضمير؟ هل تستمر حياته بشكل طبيعي بعد أن يقتل حبيبته؟ من الجاني الحقيقي؟ القاتل.. أم الأب الذي أسرف في تدليل ابنه والذي يحتقر النساء الغربيات؟ لماذا يتصرف الرجل المدلل مع المرأة بكل صلف وكأنها خلقت لتكون ملك له؟ لماذا يغار الرجل الشرقي إذا تكلمت المرأة مع رجل آخر؟ هل كل محادثة أو لقاء عام بين رجل وامرأة تؤدي إلى الفراش؟ ذلك كله نكتشفه في قراءة هذه القصة الجميلة المتسارعة الأحداث. والذي كتبها الكاتب بكل شفافية ودون تحيز، حيث غاص في نفسية القاتل المعقدة وما يعانيه من خوف وعذاب بعد ارتكابه لجريمة القتل.
قصة صغيرة وجميلة تستحق أن تقرأ.
مقتطفات من الرواية:
“ـ ولكن ماذا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير؟ ـ كانت الغيرة.. نعم الغيرة.. الغيرة عليها من كل رجل آخر، حتى ولو كانت بريئة تمامًا، وكأنني قد اشتريتها في سوق الرقيق”.
“مع الأسف الحب يخلق الغيرة، والغيرة بدورها تسبب التملك، وينسى المرء أن الإنسان لا يمكن أن يملك إنسانًا آخر!”.