كتيب صغير خفيف ظريف عن علي الطنطاوي الذي عاش بالأدب وجله عن علاقته بالكتب وشيء مما يتعلق بها كالدراسة والنشأة والمشيخة والكتابة. لا جديد في الكتاب وليس له إلا فضيلة الجمع والترتيب ، ومن قرأ الطنطاوي لا أظنه سيحتفل به كثيراً ، وإنما سيحتفل به من لم تكن صلته بالقراءة وطيدة لما فيه من شحذ للهمة للقراءة وشيء من أخبار وأحوال واحد من أعظم كتاب عصرنا. ولو لم يكن من الكتيب إلا أنه لامس قلبي وحرك فيه الحنين إلى هذا الرجل الذي نشأت على قراءته لكفاه.
"فأنا اليوم ،و أنا بالأمس ،كما كنتُ في الصِغَر :أَمضي يومي أكثره في الدار أقرأ، و ربما مرّ عليّ يوم أقرأ فيه ثلاثمئة صفحة "
كتاب صغير الحجم لكنهُ مُفيد جداً لكل قارئ لما يحتويه من توصيات لبعض الكتب العربيه القيّمه و نصائح للمبتدئين في القراءه و أيضاً نصائح للطلاب و كيفية جذبهم للقراءه و جعلها من الأشياء الأساسيه و المهمه في حياتهم .. يستعرض الكاتب لنا حياة علي الطنطاوي بين كتبه فهو قارئ نهم يقرأ منذُ الصغر .. قرأ في حياته آلاف الصفحات و مئات الكُتب .. كانت المكتبه في حياته شيئاً عظيماً لا يستغني عنه إلاّ في الظروف الإستثنائيّه ..
الكتاب عباره عن مُقتطفات من كُتب علي الطنطاوي لمن لم يقرأ له شيئاً سيكون هذا الكتاب بدايه جيّده و موفقه لمعرفته عن قُرب و الدخول إلى عالمه،لكن القارئ الدائم لعلي الطنطاوي لن يجد في هذا الكتاب ما يُقرأ فكما قلتُ سابقاً هو مقتطفات من جميع كُتبه فكل ما كُتب هُنا ذُكر آنفاً في كتاب من كُتبه .
يبدأ الكاتب في سرده عن علاقته مع كتب الطنطاوي -رحمه الله - واصفها بأنها تحتوى علي معلومات تربوية وتوجيهات دعوية ونفائس علمية ..قسم هذا الكتاب إلى فصلين الأول عن حياة الطنطاوي بين الكتب والفصل الثاني عن حديثه عن الكتب قام الكاتب بتجميع المحتوى من عدة كتب للطنطاوي مع ذكر المراجع
ثم يتحدث بين سطوره عن ذكريات الطنطاوي مع ادمانه للقراءة وحبه للمطالعة و علاقته بالكتب خلال الثمانين سنة وبعض من حياته وماهي قيمة الكتاب عند الطنطاوي مع بعض من المقالات
الطنطاوي قارئ من الدرجة الأولى فقد كان يقرأ في حدود الثلاثمائة صفحة يوميا و وقته كان يقضيه في القراءة فيقول : لم أكن أقسم نفسي ولكن أُقسم وقتي وهذا مايسمى عند الفقهاء (المُهايأة) ومن الكتب الأولى التي قراءها كتاب (الحيوان) ، (المستطرف) ، (الكشكول) ثم (الاغاني)
الكتب كانت بالنسبة له أنيست وقته ووحدته ومن أكبر المتع لديه خلوته مع الكتب.. ايضا احتوى الكتاب على نصائح لمبتدئي القراءة و من الناشئة لذلك هذا الكتاب يحتوي على عناوين لكتب رائعة وقيمة..
كتاب خفيف وبسيط كتب بإسلوب مباشر مناسب للجميع ومفيد للمبتدئين في القراءة وللناشئة ولكنها لا تغني عن قراءة كتب الطنطاوي بتوسع اكثر فلغة الطنطاوي واسلوبة مباشر واضح وقريب من الجميع
وضعت الكتاب على وجهه كما في الصورة أعلاه وما إن رفعته إلا وجدت الشيخ الطنطاوي يمنع أحفاده من قلب الكتاب وهو مفتوح مما يؤدي إلى تفسخ كعبه ويفرق ملازمه … فسارعت بدوري بالإعتذار للشيخ وللكتاب :) فقد ورد في الكتاب على لسان حفيدته إنها ما وجدت جدها يحرص على شيء حرصه على كتبه فهو لا يسمح بخروج الكتاب خارج باب بيته إلا بظروف استثنائية وبمدة محددة حتى إنه يسأل المستعير عنه كلما قابله أو هاتفه حتى يقول ليتني لم أستعر كتاباً من الشيخ ولا يعود إلى طلب كتاب بعدها وكان التعامل مع الكتب عنده علما لا بد من اتقانه حتى في طريقة تناولة من الرف وطريقة تصفحة ووو…
المحتوى هنا جمعه المؤلف وضاح هادي من عدة مصادر اما كتب للشيخ او مقابلات ومحاضرات وكتاب حفيدته ( هكذا ربانا جدي ) تحدثت فيه عن علاقة الشيخ بالكتب
بدأ الكتاب هنا بسرد أسماء الكتب التي قرأها والتي ألفها الشيخ تمنيت أن لم يبدأ الكتاب بهذا الجزء فقد كان مملاً و وأتخم بالتكرار الجزء التالي كان جداً ممتع ( قيمة الكتب عند الطنطاوي ) …؟
تطرق الشيخ لانواع الكتب بإسلوب فلسفي جميل وشبهها بالأطعمة فيها النافع وفيها الضار ومنها المغذي المفيد وما هو كثير الدسم عظيم النفع ولكن لا تشتهييه النفس وما هو مشه لذيذ ولكن لا ينفع ومنها السم القاتل ومنها ما هو سم ولكنه ملفوف بغشاء من السكر فمن انخدع بحلاوة الغشاء قتله السم ومن أكل كل ما يجده خلط الحلو بالحامض والحار بالبارد أصابته تخمة وسوء الهضم ومن قرأ كل شيء صار معه سوء هضم عقلي …!؟
كما وإنه وصف الكتب بالأصدقاء فكيف تطاوعه نفسه للتخلي عن أحد أصدقاءه وهنا يصف أصدقاءه الكتب بصفات الأحياء فهذا مخلص ولكنه قبيح الصورة صعب العشرة وهذا عالم مطلع ومعلم نافع ولكنه ثقيل الدم بعيد عن القلب وهذا خفيف الروح يسليك ويطربك لكن لا تخرج من صحبته بطائل وهذا حبيب إليك لا تمل رفقته ولا تحتمل فرقته وهذا بغيض إليك ولكنه مفروض عليك
ويفضل الشيخ كتب الخواطر ويحث على تدوينها حيث يقول : كل متعلم تخطر على ذهنه إذا قرأ كتاباً أو سمع حديثاً أو تأمل في الوجود خواطر إن قيدها وحبسها بقيت ذكراً له وذخراً للناس وإن أهملها لحظة مرت كما بمر سرب الطير أمام الصياد يغفل عنه لمحة فلا يستطيع أن يصل إليه أبدا
عشر ساعات معدل قراءته في اليوم وقد يقرأ 300 صفحة في اليوم وما يفوقها رجل عاش حقباً متباينة أدرك الفرنسيون وهم يقتسمون الشام مع الإنجليز ثم عاش حتى رآهم يتركونها ويخرجون منها أدرك ولادة الشيوعية وأدرك وفاتها أدرك ولادة دول وأدرك وفاة أخرى رجل كهذا لابد وأن تقرأ كتبه ستجني الكثير ختاما في نظر الشيخ الكتب هي ( الأعجوبة الثامنة ) تضاف لعجائب الدنيا السبع فهذه من عمل السواعد وتلك من عمل الأذهان
"فأنا اليوم، وأنا بالأمس، كما كنت في الصغر؛ أمضي يومي أكثره في الدار أقرأ، وربما مر علي يوم أقرأ فيه ثلاثمئة صفحة" #مدمن_كتب #علي_الطنطاوي مراجعة للكتاب: هذا الكتاب يتحدث عن حياة #علي_الطنطاوي التي افناها بين الكتب على مدار ثمانون عام ، علاقته معها وقيمتها لديه ومقتطفات من حياته وأهمها اطلالة تعريفية عن مكتبته اعتمد الكاتب على اقتباس اقوال الطنطاوي فغالب ما كُتب كان بقلم علي الطنطاوي فهو جمعها من بين كتبه التي كتبها ورتبها ثري جدًا بالمعلومات وقيّم فهو يحتوي على توصياته للكتب التي قرأها ونصائح للمبتدئين ويميزه أسلوبه الذي قال عنه بنفسه "اتبعت في الكتابة اسلوبًا يكاد يكون جديد عُرف بي وعُرفت به." جيد جدًا لمن لم يسبق له القراءة للشيخ فهو سهل في لغته وفَهمه و بداية جميلة للدخول الى كتبه .
من كتب اليوم الواحد. جمع مؤلفه ما تفرّق بين كتب ومقالات ومقابلات الشيخ علي الطنطاوي، عن موضوع القراءة والكتب. فيه فوائد نفيسة، ومأخذي عليه كثرة التكرار.
يا له من كتاب! هذا أقل ما يمكنني القول عنه، لقد أبدع الكاتب في اختيار موضوعه، وفي الحقيقة وبعد انتهائي من هذا الكتاب أود وبشدة بقراءة مؤلفات علي الطنطاوي كاملة، فهذا الكتاب أعطاني مدخلًا لحياته ومؤلفاته واقتباسات من كلماته الرائعة، ببساطة هذا الكتاب يعد بداية جيدة ومذهلة لمن يود أن يعرف علي الطنطاوي وحياته مع الكتب تحديدًا.
كتاب رائع يستعرض لنا حياة إنسان عاش بين الكتب طوال حياته ، فقد كان الشيخ علي الطنطاوي قارئ من الطراز الاول فقد قرأ في حياته الاف الصفحات وألف عشرات الكتب .
يحتوي الكتاب على بعض التوصيات في مختلف العلوم منها التاريخ والادب وبعض الكتب القيمة ، ويحتوي على نصائح للمبتدئيين في القراءة والطريقة الصحيحة للقراءة وكيفية تكوين عادة القراءة.....
في الحقيقة ان الكاتب لم يأتي بجديد فالكتاب عبارة عن مقتطفات من كتب الشيخ علي الطنطاوي ومن لم يقرأ للشيخ سيكون هذا الكتاب بدايه جميله للدخول الى عالمه.
اقتباسات......
(فالكتب مثل الأطعمة فيها النافع وفيها الضار ومنها المغذي المفيد وما هو كثير الدسم عظيم النفع ولكن لا تشتهيه النفس وما هو مشه لذيذ ولكن لا ينفع ومنها السم القاتل ومنها ما هو سم ولكنه ملفوف بغشاء من السكر فمن انخدع بحلاوة الغشاء قتله السم.
ومن أكل كل ما يجده خلط الحلو بالحامض والحار بالبارد و أصابته تخمة وسوء الهضم ومن قرأ كل شيء صار معه سوء هضم عقلي!! )
(القراءة هي التي تعطي الوقت فالإنسان يتعلم من تجاربه وهذا حق ولكن حياة الإنسان قصيرة ولايمكنه تجربة كل شيء ليتعلم وأفضل طريقة للتعلم هي الاستفادة من تجارب الآخرين والقراءة توفر هذا)
(لقد جربت اللذائذ كلها فما وجدت أمتع من الخلوة بكتاب)
كتاب جيد لكل مبتدئ في القراءة مثلي، توجد به نقولات محفزة للقارئ، ولكن لاأظن الكاتب أتى بجديد، هو فقط أتى بنقولات من كتب الشيخ الأديب على الطنطاوي - رحمه الله -
الكتاب موجز في جمعه لبعض ما كتبه الشيخ والأديب على الطنطاوي (رحمه الله) في مقالاته وكتبه والتي (للأسف) لم أقرأ منها من قبل، فذكرياتي عن الشيخ لا تتعدى برامجه الوعظية التي كانت تبث في التلفزيون السعودي (كبرنامج "نور وهداية"، و "على مائدة الإفطار") والتي رسخت في ذاكرتي أيام الصبا، لكني سمعت كثيرا عن كتاباته الأدبية وقتها وان لم أحظى بقراءة أي من نتاجه الادبي والفكري –للأسف! وها انا ذا أجد هذا الكتاب الموجز في جمعه عن حياته في القراءة (رحمه الله) وادمانه للكتب (كما يشير له عنوان الكتاب)، وهو ما دعاي لاقتنائه وقراءته، عليّ أبصر بعضاً من هذا اللألاء من مقتطفات كتاباته الأدبية، واقتباس شيئاً وجيزاً من تجربته وسيرته الثرية في قراءة الكتب الشاملة في كل العلوم والفنون، والاستفادة من تجاربه في الكتابة المقالية والأدبية. وكما أدهشني هذا العدد المهول من الكتب والمراجع التي قرأها واطلع عليها الشيخ (رحمه الله) خلال هذا السنين الطويلة، وكيف انه قرأ أمهات الكتب وهو في سن صغيرة، وكيف كان يقضي ساعات طوال في قراءة الكثير من نفائس الكتب ودررها في كل العلوم، حتى غدا موسوعة علمية اثمرت عن نتاج معرفي وادبي ضخم. وكلما قرأت المزيد من بعض نقولاته واستشهاداته من كتبه زاد انبهاري من هذه الكتابة الأدبية الرصينة والأسلوب البلاغي الاخاب في وصف الأفكار وبثها في لغته الأدبية الفريدة!
ورغم ان الكتاب لم يقدم إضافة واضحة في إعطاء قراءة نقدية عميقة لكتابات الشيخ (رحمه الله)، حيث انه اكتفى بتعريف موجز لحياة الكاتب وأثره على النتاج الادبي والثقافي ونقل بعضاً من مقولاته ومقالات الشيخ، الا انني وجدت متعة كبيرة في قراءة صفحات هذا الوجيز في حياة الطنطاوي في القراءة والكتابة، ودونت وظللت الكثير من مقولات الشيخ، خاصة تلك الاستشهادات في القراءة والكتب والادمان على قراءتها، والكتابة وما يحتويها من موضوعات وأفكار عديدة. أكثر المراجع التي استشهد بها مؤلف الكتاب (بن هادي) هي من كتاب (الذكريات) والذي لم أقرأه لكني عازم على شراءه وقرأته قريباً (بحول الله) لجمال الكتابة الأدبية الأخابة التي عرف عنه رحمه الله! وخلاصة أقول، ان الكتاب ما هو الا كالمقبلات البسيطة التي تقدم في المائدة لجائع يتلذذ بطعمها لكن لا تشبعه عن الاطباق الرئيسة، وهي بعض من كتب الشيخ التي ينبغي علي قراتها في القريب العاجل.
بحمد الله، أتممت قراءة كتاب *مدمن كتب: ثمانون عامًا بين الكتب"* لمؤلفه وضاح بن هادي. هذا الكتاب الماتع يسلط الضوء على سيرة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، وعلاقته العميقة بعالم الكتب والمطالعة.
لقد تعجبت أشد العجب عندما علمت كيف أن الشيخ، رغم كل انشغالاته والمسؤوليات الجسام التي تقع على عاتقه، كان يخصص يوميًا ما بين مئة إلى ثلاثمائة صفحة للقراءة!
أي أن الحد الادنى مئة صفحة يوميًا، أضرب مئة صفحة في ثلاثين يومًا، ثم أضربها في اثني عشر شهرًا، ثم أضربها في سنوات قراءته التي جاوزت السبعين!
هذا الرقم الفلكي الذي سيظهر لك يعطيك مؤشرًا على أن هذا الرجل ظاهرة موسوعي مثابر بمعنى الكلمة وأنه عالم علامة، قل أن تجد مثله في هذا الزمان.
رحمه الله وجمعنا به مع النبي المصطفى والرسول المج��بى -عليه أزكى الصلوات وأتم التسليم- في أعلى عليين.
أعجبني تنظيم المؤلف للكتاب، ابتداءً بالتمهيد الذي بدأ بعلاقة المؤلف بكتب الطنطاوي، ثم ذكر مقتطفات من حياة الطنطاوي وعلاقته بالكتب. وفي وسط ذلك، أورد مقالة جميلة جدًا وماتعة بعنوان "علي الطنطاوي" بقلم علي الطنطاوي نفسه!.
بعد التمهيد، بدأ الفصل الأول الذي أبرز فيه حياة علي الطنطاوي بين الكتب ومعها، وأشار إلى قراءاته الواسعة والضخمة والمتنوعة التي ساهمت في صقل فكره.
في الفصل الثاني، تحدث الطنطاوي عن الكتب والكتّاب بطريقة ماتعة، يبدع الطنطاوي عندما يتحدث عن الكتب والكتّاب؛ بلغة واضحة ومباشرة وسهلة وسلسة وممتعة، دون مجاملة.
وأخيرًا، ختم المؤلف الكتاب بملتقطات متفرقة من كتابات الطنطاوي رحمه الله.
أسلوب الطنطاوي رحمه الله تحفة فنية ادبية في الكتابة، فهو السهل الممتنع، جميل بلا تكلف، واضحٌ ليس بجارح، لذا استحق، بحق لقب أديب الفقهاء وفقيه الأدباء.
من فصل الحديث عن الكتب والكتّاب، استفدت وأخذت قائمة بعدة كتب اقترحها الطنطاوي رحمه الله، وأنوي بإذن الله أن أقرأها.
إن تجربتي مع هذا الكتاب زادت من همتي في جعل القراءة جزءًا لا يتجزأ من روتيني اليومي، وتنمية هذه العادة بشكل مستمر ومستدام، لعلي في يوم ما أن أكون مثله *مدمن كتب!*
#مصطفى_عبدالجبار_ظفر ٠٦ ذو القعدة ١٤٤٥ 14 مايو 2024
قدم الكاتب وضاح بن هادي سيرةً أدبية عن أديب الفقهاء وفقيه الأدباء علي الطنطاوي، فأجاد التعبير وكتب ما لم يستطع الكثيرون كتابته عن واحد من أعلام الأدب والإسلام في القرن الماضي، فنقل عدة كلمات للطنطاوي من مختلفِ كتبه وجمعها في هذا الكتاب.
*وهو أسرع الناس إلى المزاح والفكاهة - أي علي الطنطاوي- ، وأضيقهم بمجالس الجدّ، وأبعدهم عن تكلّف الوقار واتباع الرسميات، فلا يكون في مجلسٍ إلا حرَّكه بحديثه وإشاراته ونُكاته، وأفاض عليه روح المرح والودّ الخالص.
*ولقد جربت اللذائذ كلها فما وجدت أمتعُ من الخلوةِ بكتاب وإذا كان للناس ميول وكانت لهم رغبات فإن الميل إلى المطالعة والرغبة فيها هي أفضلها. ص ٦٥
*تكوين عادة القراءة: فليتعود الطلاب المطالعة بأن يقرؤوا كل يوم خمس صفحات لا يتركوها ابداً. ص ٦٧
*ولو أحصيت معدل الساعات التي كنت أطالع فيها لزادت على عشرٍ في اليوم، لأنني منذُ الصغر شبه معتزل بعيد عن المجتمع. ص ٦٨
*وكانت طريقتي في المطالعة أني إذا فرغت من دروس المدرسة دخلت مكتبتنا فتخيرت كتاباً فأخذتهُ فنظرت فيه فإن أعجبني مضيت فيه لا أدعه حتى أُتمّه وإلا أخذت غيره. ص٩٠
*القرآن أساس البلاغة في القول فضلاً عن كونه أساس الهداية للقلب وكونه دستور الحياتين وسبب السعادتين. ص١٠٣
*القراءة ضرورية ولو أردنا أن نعرف مقدار رُقي بلد فلننظر إلى عدد الكتب التي تباع فيه. ص١٠٦
|مُدمنُ كـتب |📔 لـا أقول بأنَّهُ كتابٌ فريد في بابه؛ بل هو عاديّ أكثرُ ما فيه ليس من تأليف مؤلفه إنما مقتطفات من كُتب الطنطاوي رحمه الله. لذلكـ هو بدايةٌ مناسبة شاملة مُلمة للمُريد أن يدخُل عالم الشيخ علي الطنطاوي؛ يتعرف على شخصه و على تآليفه و على منهجيّته.
عن نفسي و قد قرأتُ أغلب ما وقع تحت يدي من كُتب الشيخ؛ لم أجد في هذا الكتابِ الإضافة لأن جُلَّ ما فيه مقتطفات من كُتب قرأتها جعلها المؤلف تحت عناوين فقط. ولو أني قرأتُه قبل أي كتاب للطنطاوي لتشكلت لديَّ فكرةٌ عامة عما سأجدهُ و عما سأقرؤه.
سعدت كثيرًا بقراءة الكتاب، خاصة لحبّي لشخصه رحمه الله وعلاقتي القوية بمؤلفاته، وكذلك لأن غالب الكتاب عن علاقته هو بالكتب وأحاديثه عنه وتوصيات منه (دونت توصياته فبلغت قائمة طويلة).
في الفصل الأخير "مقتطفات متفرقة" ضايقني قليلًا شذوذ بعض المقتطفات عن الفكرة الرئيسية للكتاب، يعني مثلًا لا أرى أن الفصول التي كتبها الطنطاوي في حديثه عن النحو واللغة العربية هذا مكانها أبدًا، وعدة مقتطفات أيضًا. كذلك بعض الأفكار كانت متكررة في الكتاب، تمنيت لو تُنقَّح أكثر.
الكتاب جيد جدًا فهو يعطي لمحة عامة عن كتب الشيخ وأسلوبه رحمه الله، بدأ فيه الكاتب بلمحة من سيرة الشيخ علي الطنطاوي ثم بتعريف لمكتبة الشيخ وتصنيف لمؤلفاته ثم مقتطفات لحياته مع الكتب وحديثه عنها بقلم الشيخ وختم الكتاب بمواضيع ونقولات متفرقة من كتبه.. كما أن المقتطفات حوت نصائح لكتب وأدباء آخرين. الكتاب جيد لمن هم مثلي لم يسبق لهم القراءة للشيخ.
كتاب جيد لمن لم يسبق له قراءة أي من كتب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ، فيه نبذة عن الشيخ وبعض من مؤلفاته ومقتطفات من كتاباته، تعرفت في هذا الكتاب على شخصية الشيخ وأصبح لدي فكرة عن مؤلفاته اللي أرغب بقراءتها ومؤلفات لأدباء آخرين ينصح بهم .
مع هذه الأمطار أدعوا لعلي الطنطاوي رحمه الله ولكل علماء أهل السنة والجماعة بالمغفرة والرحمة وأن يجمعنا بهم في جنات الخلد وأن يرزقنا من نورهم وهداهم وعلمهم ويزيدنا من فضله . هذا ماكنت أحتاجه عند تكاسلي عن القراءة ، خفيف ولطيف ويرغّب في المزيد من القراءة .
جَمع المؤلف وضاح بن هادي أقوال الشيخ علي الطنطاوي عن قراءته، كيف يقرأ وماذا يقرأ وبماذا ينصح؟ مع عدة اقتباسات محفّزه له، مثل أنه كان يقرأ مئة صفحة كل يوم وأحيانًا تزيد عن عشر ساعات في اليوم الواحد! محفّز يمكن إنهاؤه في جلسة واحدة. أيضًا به عدة كتب نصح بها الشيخ في مختلف العلوم، وبعض تعليقاته عن التعليم الحديث، مثل أن تعليم الشعر ينبغي أن يكون من الأحدث حتى الأقدم، كيف سيدرس الطالب المعلّقات وهو لا يفهم الشعر الحديث؟ عليه تذوّق لغة الشعر أولًا. نقلت كلامه بتصرّف، وسعيدة بقراءتي له لأني أعاني من الشعر الإنجليزي، فالقصائد التي أقرؤوها بنفسي ليست مثل التي نقرؤوها في محاضرات الشعر، فأدركت أنه ينبغي علي التروي والصبر عليه مع القراءة التدريجية أقدم فأقدم.
كتاب #مدمن_كتب للكاتب #وضاح_بن_هادي ثمانون عاما بين الكتب
أحد الكتب الجميلة في تحفيز القراء على القراءة والمطالعة، وتشجيع الكتّاب على التدوين والنشر. الكتاب يتناول مآثر الشيخ علي الطنطاوي حول العلم والقراءة والتأليف. كما اقتبس الكاتب الكثير من مقالات الشيخ وخواطره المنشورة عنه في بعض كتبه.
"رحمة الله على من مضى وللأحياء طول البقاء" رحم الله الشيخ العالم الأديب علي الطنطاوي، شخصية مبهرة لا أشبع من التعرّف على جوانبه وعقليته وأفكاره وعلمه. كتاب جيد جمع واختصر علاقة الشيخ بالكتب شجعني لقراءة بقية مؤلفات الشيخ في أقرب فرصة ممكنة
كتاب خفيف و جميل تناول فيه مقتطفات بسيطه من حياة الطنطاوي رحمه الله ، و علاقته بكتبه و كتب غيره ، كما نقل لنا الكاتب بعض الاقتباسات من كتب الشيخ علي ..