رواية اجتماعية تناقش حقبة زمنية من تاريخ مصر الحديث بين عامي 1919 و 2011 من خلال أحداث الرواية التي تعرض لشخصيات عائلة مصرية عبر أجيالها
وما بين أحداث الرواية وصراعات أبطالها أفراد العائلة الاجتماعية والإنسانية والنفسية بينهم وبين عائلات أخرى، أو حيال بعضهم البعض أو حيال أنفسهم
تمضي أحداث الرواية لتستلهم من وقائع وأحداث تاريخية ما تسقطه على حيوات أفراد تلك العائلة وبتوظيف الرمزية تنساب أحداث الرواية لترمز الأسماء والأحداث والأشياء لجزء من تاريخ مصر
ويبقى الجرامافون عنوان العمل رمزًا قويًا وبطلًا ينافس أبطال الرواية في أهميته بالموسيقى التي تصدح منه أو الأغاني التي تقص هي الأخرى جزءًا من التاريخ
وتنتهي أحداث الرواية ويبقى الجرامافون شاهدًا عليها أو ربما شاهدًا على عصور عاشتها مصر
أنا منحازة كثيرًا لرواية جرامافون، ولكنه انحياز منطقي تستحقه الرواية ويستحقه صاحبها، وأثق أن من سيقرأها سيجد فيها أكثر من دليل على ما أقول، وربما أقوى الأدلة على هذا هو تلك العلاقة التي تنشأ بين القارئ وبين شخصيات الرواية، إن إنسانية الرواية التي تعرض لنماذج من الحياة تتضح بين الأحداث الاجتماعية الحياتية، والأحداث السياسية التأريخية التي لا يجد القارئ إشارات واضحة عليها تحمل التفسير أو التحليل قدر ما يجد الحدث مضفورًا في سياق العمل مرتبطًا به دون أن يستشعر مللًا أو توترًا مصاحبًا لعددها أو أهميتها، لتبدو الرواية حياة حقيقية مصغرة وهي على هذا فليست حياة نستعرضها من خلال مشاهد يتم تصنيفها على أنها سيناريو أو معدة على هيئة تقارب السيناريو، فبين المونولوج والديالوج تتكرر المشاهد، وبسرد يتخلله الحوار ووصف يتقاطع معهما بنسب أراها في أغلب الأحيان متكافئة، أو لأقول أن عليّ كان من الذكاء ليربط بينهما بلغته العذبة التي تأخذك متنقلاً بين هذا وذاك فلا تستشعر تفاوتًا زمنيًا أو مكانيًا بينهما، لتبدو الصورة متناغمة مع الأصوات التي تكشف عنها، وتصفها، ويبدو المشهد خلال إطاره لا يغادره لأنه لا يحتويه، أو ينكمش في مساحة منه مخلفا وراءه الخواء أو الفراغ، الذي يجعل القارئ يشعر بأن هناك شيئًا ما مفقود، أو أن هناك شيء من عدم الارتباط تتبدى ملامحه بين مشهد وآخر، أو في سياق المشهد بأكمله. أستطيع بكل صدق أن أقول أننا أمام كاتب موهبته قوية وعميقة، ومع هذا ناعمة وسلسة بالحد الذي يسمح لها الولوج لقلب وعقل القارئ من خلال العمل، وأحسبه سيبقى هكذا في أعماله القادمة إن لم يزدّ على تلك الموهبة ويضيف مزيجًا من خبراته ونضوجه الذي ينمو كلما تقدّم بالعمر وأصقلته التجارب.
جرامفون رواية اجتماعية تبدا احداثها عام ١٩١٩ لعائلة الهلالي اللي هتحب كل شخص في العيلة احداث الرواية مترابطة الكاتب قدر يعيشني في زمن قديم بكل تفاصيله اسلوب الكاتب سلس قدر ينتقل ما بين الازمنة بكل سهولة وده يبين ذكاء الكاتب اللي حسسني ان بقرأ رواية لعمنا نجيب الرواية تستحق القراءة فعلا اول عمل للكاتب بالتوفيق ان شاءالله الهلالية لا تموت #جرامفون
من الغريب ان تعرف انه العمل الاول للكاتب في حقبه تاريخيه تقترب من مئه عام تدور احداث الروايه وتتشعب بين عائله الهلالي وعائله الخطاب والعديد من الاحداث التاريخيه والسياسيه اجاد الكاتب رسم العديد من الشخصيات في عالم متشابك شديد التعقيد تتغير فيه الانفس وتتبدل الطبائع لم ينزلق الكاتب في الاحداث السياسيه بل جعلها خلفيه للعمل وليست الاطار الرئيس له لغه الكاتب في غايه الجمال عمل يقترب من 500 صفحه لم اشعر معه بالملل لحظه بل شعرت انها انتهت بسرعه ان استمر الكاتب بهذا المستوي فاعتقد اننا بصدد رؤيه كاتب من العيار الثقيل