أنا لا أنْتمي للحياة, فقد سلَبوها منّي, وأعْطوني بالمقابِلِ خيوطًا حريريّة تلتفّ نهايتها حولَ أصابعهم, فصِرْتُ دميةً, عليها أن تنصِتَ وتطيعَ دونَ ردّة فكْرٍ, أو تنديد قلب, فهلْ للدُّمى فكرٌ خاصّ بها, أو قلبٌ بين جنَباتها؟! الدُّمَى لا تنتمي إلّا لصاحبها, يقلّبها كيفَما شاء, يودِعُها أرفُفَ النّسيان, ويتذكّرها فقط كلّما احْتاج لمَن يشْعِره بالعظمة والهيْمنة
مجموعة من الشخصيات تربط بينهم خيوط رقيقة حاكتهم سارة باحتراف فصاغت روايتها ذات الحبكات الممتازة وقربت لنا البعيد قدرًا فللقدر ترتيبات غير ما ندرك ونعي ..
جدر خرساء تحيط بالجميع إلا أنها تستمع وتستشف وتحزن وتختزن الحكايا حتى تصرخ في النهاية مع البطلة فاطمة ..
سارة السادات مشروع كاتبة بارعة فروايتها الأولى "الطيور لا تغرد منفردة" تحكي الكثير عن براعتها، وقصاصاتها على الفيس بوك تبعث دومًا على الدهشة والتشويق وجاءت "جدر خرساء" لتؤكد لنا هذا..