《لقد صرنا جميعا هاربين .. هاربين بشكل أو بآخر، هاربين من شيء ما، الخوف، الموت، المعانة، الاغواء، الاستعباد، أخطاء الماضي. 》
لنتفق بداية على تسميتها ( رواية إعادة الشغف ). و لكنها رواية ذات حدين، فمن الصعب أن تجد ما يبقي على هذا الشغف حياً إن لم يكن هناك ما يوازيها.
بين الماضي و الحاضر .. معلومات و أفكار كثيرة، كثيرة جداً. أن تفتح عملاً "روائياً" فتجده يحمل معلومات و يشرح أفكار عن شعوب و عادات و ثقافات أكثر مما قد تحمله بعض الكتب .. هنا قد تفوق الكاتب على نفسه و استطاع أن يضع بصمته. عندما تجتمع الإثارة مع الفائدة بأسلوب مميز فأنت امام عقلية لا يستهان بها .. احذر مما قد تواجهه.
- الايلوسم.. الايلو.. تجربة الحلم و التحكم به. ~الفكرة: لا أدري هل يجب علي تصنيفها كفكرة جديدة أم أنها فكرة قد تم عرضها من قبل كثيراً و لكن بطرق بعيدة كل البعد عما تم بين دفتي هذا العمل !! و لكني أجزم شخصياً بأنني قضيت الوقت ألاحق الأحداث و الشخصيات و المشاهد .. كنت دخل سباقاً عليه الفوز بالمركز الأول فيه لكنه ان أسرع أكثر من اللازم ستتم مخالفته و استقصاءه من السباق. ~الحبكة و الأحداث: ستشعر بأن تنتقل من مكان إلى آخر بلا هدىً، و ستتسائل عما إذا كنت تقرأ ذات العمل الذي بدأته منذ قليل أم لا، ستتابع لأنك غير قادر على التوقف .. ثم ستصل إلى تلك النقطة.. ذروة الحدث التي تفتح أمامك نوافذ كانت مغلقة قبل ذلك فتبصر الحقيقة كَ كفيف عاد بصره له فرأى ما حوله و فهم ما يجري.. ستبدأ الحبكة بالتجلي لك مترابطة و ستجد بأن كل خطوة في الأحداث التي مرت قد كانت منطقية دقيقة لا يصح أن يتم تبديلها. ~اللغة: عربية فصحى سليمة مليئة بالتشبيهات البلاغية و الوصف الغني رغم كونها سلسة ميسرة بعيدة عن التعقيد حتى الربع الأخير منها حيث دخل الحوار العامي فيها بطريقة اقتحامية. ~العنوان: مشتت.. قد يوحي بما فيها و لكن ليس تماماً .. قد تجده بعيداً عن المحتوى و لكن لن تبقى على هذا الرأي حتى النهاية .. ستبحث عنه بين الأسطر حتى تجده فتطمئن .. تُرى إلى متى يدوم اطمئنانك؟ ~الغلاف: معبر جداً .. مناسب جداً .. يحمل حالة التنقل السريعة للقارئ .. التشتت المبدأي بين الأحداث .. تسارع المشاهد و الجري خلفها حتى النهاية .. يعبر عن العنوان .. يظهر المحتوى نوعاً ما .. و يخفيه في ذات الوقت .. ألوانه توحي بحالة من الضياع .. و تظهر لك ما ستجده في النهاية.
~النقد: * أخطاء إملائية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة * دخول الحوار العامي بعد ما لا يقل عن ثلثي العمل يشعرك بالغرابة وأنت تقرأ لتفكر مع نفسك .. ما الذي حدث و لماذا دخل هذا الحوار.. هو ليس سيئا ولكنه بعيد عن الأحداث السابقة التي كنت أجري خلفها. * النهاية لا تناسب مستوى التشويق الذي وجدته على مدى صفحات العمل كاملاً، اذا كان هناك جزء ثانٍ فسيكون أمراً جيداً بل رائعاً جداً.
~التقييم العام: 4.5/5 ~عدد الصفحات: 119 ~ساعات القراءة: ساعة و ربع تقريبا .. متواصلة
العمل الروائي الثاني للكاتب - دوناً عن عدد لا يحصى من الأبحاث و المقالات التي قرأتها له - عندما نصحني أحدهم -مشكوراً- بمتابعته و قراءة أعماله قد كان على حق فما يميز أسلوب الكاتب عمرو صلاح الدين أنه سهل ممتنع .. ممتع و لكنه ليس مجرد تسلية ولا عرض لفكرة بطريقة معتادة، المعلومات هي أساس عمله و أفكاره ليست خيالية بلا هدف. اتمنى له دوام التوفيق والنجاح و في انتظار الجديد من أعماله، و رواية أخرى تدخل قائمة المفضلة لدي.
انتيكيثيرا عمرو صلاح الدين النوع : فانتازيا دار النشر : بيوند للنشر والتوزيع سنة الإصدار : 2019م الطبعة الأولى عدد الصفحات 120 صفحة الغلاف : جيد مصمم الغلاف : محمد مجاهد العنوان : انتيكيثيرا .. إسم غامض لمن لم يقرأ لغز الآله الشهيرة الشخصيات : اسيمار – سبريلا – يافد – رافي -سومي المكان : عده قبائل – مصر اللغة والحوار : ...... الحبكة : غير موجودة الفكرة : رائعة بالرغم من أن فكرة الرواية مميزة ولم أقرأ من تكلم عنها من قبل وبالرغم من أنه لغز لم يحل جائت الرواية على مستوى غير متوقع .. مستوى أفتقدت فيه الحبكة والتسلسل فأنني لم أفهم مغوى الرواية إلا بعد مشاهدة البرومو .. الرواية ضعيف كان من الممكن أن تكون ممتازة بفكرتها الرائعة .. فقدت الإثارة وتوهت فيها أكثر من مرة .. تقيمي ليس للعمل ولكن للفكرة فقد ..منتظر من الكاتب فكرة رائعة وبناء رواية أخرى أفضل ملحوظة هذا رأي شخصي وليس تقييم للكاتب تقيمي 1/5