يقول العلماء ان كل خفقة من خفقات النجوم قد تشكل فرصة جديدة للحياة ... ذلك لان تلك الخفقات قد يكون سببها مرور احد الكواكب بيننا وتلك النجوم ... وتلك الكواكب قد تكون شبيهة او حتى قريبة الشبه من كوكبنا العجوز ...وتحمل فرصا جديدة وغدا مختلفا للبشرية ... صحيح ان الوصول اليها صعب التحقيق ...لكن الانسان لا يكل ولا يمل ...ومنذ لحظاته الأولى على تلك الأرض وهو يراقب ظلام السماء بفضول وشغف ...ولا ينفك يحاول حتى لحظتنا هذه سبر اغوار تلك الظلمة الغامضة...ويستمد منها الكثير من القواعد والعلوم التي اعانته على تطويع الحياة على ارضة المحدودة ... في هذا الكتاب سوف نتحدث عن هذا الفضاء الواسع وتلك الظلمة اللامتناهية والتي يتخللها احداث درامية عظام تحدث باستمرار ...لكن لن نتحدث عن كائنات خضر ...او صحون فضائية باهته الصورة.. ولا عن أسلحة تلهب الكون حولها بسياط من إشاعة الليزر.... سوف نتحدث عن الفضاء حيث يصبح للزمان والمكان معان أخرى ...ومقاييس أخرى ...وتجارب إنسانية مختلفة ...القانون الحاكم فيها هي قواعد فيزيائية مربكة ... الفضاء وما قد تحمله الكلمة من معان عميقة وأمور تفوق العقل والمنطق.. امورا بعضها مرعب وبعضها شائق ...والاكثر من ذلك انها حقيقية لكن في الواقع يصعب ان نلمسها دون ان نخوض في حروب طويلة مع الجهل وتحديات جسام ... او يطوع العلم السبل ...