المقدِّمة الحمد لله على توفيقه وفضله ونِعمته ومِنَّته وتيسيره؛ فها هوا ذا كتاب «النهاية في العروض» يخرج في صورة قَشِيبة، بعد سنوات من تحرير مسائله وتدقيقها، ومراجعة أولي العلم والفضل ومناقشتهم في ملاحظاتهم القيِّمة على الكتاب. وقد ابتغيتُ من هذا الكتاب أن يكون فريدًا في بابه؛ فكان منهجي فيه ألَّا أترك مسألة من مسائل العروض- حتى المسلَّمات- إلا ناقشتُها ودلَّلتُ على رأيي؛ وذلك أني كنت أقرأ الأشعار القديمة والحديثة قراءة نقد وتمحيص، إضافةً إلى اطِّلاعي على أكثر كتب العروض قديمًا، وكثير من الكتب الحديثة، ووجدتُها تشترك في أمور لم أستسغها؛ منها افتئات العَروضيِّين على الشعراء، وتحديد قواعدَ تخرج عمَّا حدَّه الشعراء للشعر، وهم أصحاب الموهبة والذائقة، فكتبتُ هذا الكتاب أتغيَّا أن أربط بين الشعر والعَروض، وأن أجعل الشعراءَ هم المرجعَ؛ إذ إن العروضيين قد ابتعدوا كثيرًا بقواعدهم العروضية في أمور كثيرة عن الشعر وطريقة الشعراء. وراعيتُ في الكتاب صنفينِ؛ الشاعرَ الذي يَطلُب ما يحتاج إليه صافيًا سهلًا دون الخوض في مناقشات واستدلالات، ففي أثناء شرح البحر جعلت عنوانًا (ما يحتاج إليه الشاعر)، ألخِّص فيه صور البحر وعِللَه وزحافاتِه الجائزة له، والباحثَ وطالب العلم الذي يطلب الاستدلالاتِ والمناقشات. وقد قال لي بعض أهل العلم بالعروض في مناقشات بعض مسائل الكتاب: «إن ما أَثَرْتَه في هذا الكتاب سيثير جدلًا كبيرًا»، ولا بأس؛ ما دام ذلك سيحرِّر مسائله، ويعيد النقاش في مسلَّمات لا تصحُّ، قد استقرَّت بسبب عدم مناقشة مسائل العروض، ونقلها دون تمحيص؛ مثل مسائل الخَرم والخزم، والتغييرات العروضية الأربعة، واستدراك الأخفش للمتدارك على الخليل، وكثير من الزِّحافات والعلل، وبعض عيوب القافية، والضرورات الشعرية...إلخ. وبعد الانتهاء من الكتاب عرضتُه على بعض أعلام العربية؛ مثل العلَّامة سعادة الدكتور سعد مصلوح، فردَّ عليَّ برسالة، سأورد نصَّها بعد هذه المقدِّمة. وقد عرضتُه أيضًا على العلَّامة سعادة الدكتور شعبان صلاح أستاذ العروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، فقرأه قراءة خبير، لم يترك لفظة أو مسألة تحتاج إلى نقاش ومراجعة إلَّا علَّق عليها، حتى زادت تعليقاته على الخمسين، وجلستُ معه بمكتبه بكلية دار العلوم جلسة طويلة نتناقش في بعض مسائل الكتاب التي علَّق عليها. وكذلك عرضتُه على علَّامة العربية الأستاذ حسني حسناين الجُهنيِّ، فذكر نصًّا إعجابه بالكتاب، وبتناوله العَروض بطريقة غير تقليدية؛ بل بطريقة الشاعر الناقد، المنتخِب لما ينفع عند الحاجة، ويروي عند الضرورة، مع تعرُّضه للقضايا الشائكة، وعدم التهرُّب من المواجهة؛ نصحًا لطلبة العلم وأهل الشعر والأدب؛ خاصة من يعاني كتابة الشعر، ومواجهة صعابه؛ على حدِّ وصفه. وقد أفدتُ كثيرًا من ملاحظات أساتذة العربية، وأَعَدْتُ قراءة الكتاب مرَّاتٍ ومرَّات في ظلال كلِّ الملاحظات التي أتتني، لم أترك كلمة دون الاهتمام بها ومراجعة ما كتبتُ في ضوئها، فجزاهم الله خيرًا على ما بذلوه من حسبة العِلم، وجزى الله كلَّ من نصحني أو راجعني خيرًا، والعلمُ رحم بين أهله. وإذ خرج الكتاب بفضل الله؛ فيسعدني أن أرحِّب بالتقويم، والنقد البنَّاء الهادف، والمناقشة الجادَّة الموضوعية، بعيدًا عن التقليد الأعمى، والتجديد الفارغ من المضمون والهدف، ويسعدني التواصل معي على البريد الإلكترونـيِّ المذكور في السيرة الذاتية آخِرَ الكتاب. أما اقتراح سعادة الدكتور سعد مصلوح بعمل ملحق للكتاب، فبإذن الله سألخِّص ما جاء في هذا الكتاب لعمل كتاب بعنوان «كيف تكتب الشعر الفصيح؟»، أجمع فيه لأهل الشعر ما يحتاجونه من فنون العربية كالعروض والنحو والصرف والبلاغة والإملاء...إلخ، وكيف يحصِّلون ما لا غنى عنه للشاعر من علوم العربية؟ واللهَ تعالى أسألُ أن يتقبَّل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يتحقَّق قصدي من هذا الكتاب وينفع به، وما كان فيه من توفيق فمن الله، وما كان فيه من خطأ أو شطط فهو من نفسي ومن الشيطان. عبدالحميد ضحا القاهرة 22 شوال 1439هـ 6 يوليو 2018م
نص رسالة سعادة الدكتور سعد مصلوح «السلام عليكم، أسأل الله أن يأتيك كتابي هذا وأنت ومن تحب في خير حال. ثم أما بعد: فقد قرأتُ كتابك قراءة تلبُّث، وأشهد إنه لكتاب جاد رصين، ولعله من أجمع المصنفات وأمتعها في بابه، ومن أوفرها حظًّا من الوضوح والتنظيم والإتقان والإحكام، وأحفلها بالرؤية الخاصة والتجربة الفردية المنتجة، وأشدها خصوصةً. إنه كتاب يغني بحق عن كثرة كثيرة من الكتب في هذا الفن الذي تواردت عليه عشرات الأقلام، وما كان لها من فعل إلا أن يستنسخ بعضها بعضًا في غير ما إضافة تُذكَر. وإن كان لي من ملاحظ، فهي ملاحظ قارئ معجب محبٍّ يطمح إلى الكمال بحسب رؤيته التي لا تبرأ من النقص، وأوجزها في: ١- أرى التخفُّف من إيراد قصائد برمَّتها للتمثيل أو التوسُّع في التمثيل في الموضع وعلى الرأي الواحد، والاجتزاء من ذلك بما يحقِّق المقصد، وأن يكون الحرص على تنويع التمثيل بحسب تنوُّع المسائل هو الأصل. ٢- أن تستفيد من ثروة النقول في عمل ملحق للكتاب يكون مجالًا لتدريب القارئ على إعمال فكره في ما تضمَّنه الكتاب من قضايا فيكون المنقول موضوعًا للتأمُّل المعقول. ٣- أن تخفِّف من الاستشهاد بشعرك؛ حتى لا تحرم القارئ من قراءته مجموعًا في ديوان، ولا يذهب إيراده منجَّمًا في أثناء مسائل العروض بطراءته حين يظهر للناس في صورة عمل فنيٍّ قائم برأسه. ٤- بدا لي أن ثمة مشكلًا في استخدام مصطلحي (الشعر الحر) و(الشعر المرسل)؛ فقد شاع على أقلام الكتَّاب إطلاق المصطلح الأول على ما أصبح يسمَّى (شعر التفعيلة) في حين أن المعنى المصطلحيَّ للشعر الحر هو استخدام أكثرَ من وزن في القصيدة الواحدة، ومن ثم كان يسمَّى (مجمع البحور)، وقد عالمهما بالتفصيل كتاب موريه الذي ترجمناه أنا والدكتور شفيع السيد. أما الشعر المرسل فقد وقفتَ عنده وقفة جيدة في حديثك عن القافية. ٥- أعجبتني نظراتك في آراء نازك الملائكة. لكنك أطلت الوقوف والاقتباس على هرطقات حلمي سالم ، ومارست عليه من العنف اللغويِّ ما قد ينشأ عنه من المشكلات ما نحن في غنى عنه. صدِّقني! إنهم هلال فقاعات صابون لا قيمة لهم ولا وزن ولايستحقون منك غير إشارة عابرة تعقب مقتبسًا أو مقتبسين من هذه الهرطقات. والقارئ قادر على أن يميز الخبيث من الطيب، وأرى الاجتزاء بالإشارة إلى مقالك فيه دون إعادة تضمينها في الكتاب. وخالصة القول أنه عمل جاد ورائع ورصين، وأني لم أقرأ في ما قرأت من كتب هذا الفن ما يسدُّ مسدَّه، وما أوردتُه لك هو ملاحظ قارئ معجب، والرأي الأخير هو لك. وأبالغ في دعوتك إلى سرعة الدفع به إلى النشر لتعم به الفائدة. وفَّقك الله وأدام عليك نعمة الإتقان!». * * *
فهرس الكتاب الموضوع الصفحة المقدِّمة 5 نص رسالة سعادة الدكتور سعد مصلوح 8 مقدمة 10 لماذا اشتهر علم العروض بالعسر والصعوبة؟ 13 تدوين الشعر 19 الشعر بين الإنشاد والغناء والإلقاء 25 هل كان العرب يعرفون علم العروض قبل الخليل؟ 26 هل اكتشف الخليلُ بنُ أحمدَ علم العروض أو اخترعه؟ 27 نبذة عن الخليل 28 تصانيفه 30 الخليل وكتابة الشعر 33 وفاته 35 المؤلَّفات في العروض بعد الخليل 35 من الأخفشُ الذي قالوا: إنه استدرك على الخليل بحرَ المتدارَك؟ 36 فائدة حول الأخافش 37 أهمية علم العروض 38 هل من يتعلَّم العَروضَ، ويستطيع نَظم الكلام على البحور في إطار نغميٍّ موسيقيٍّ يَصير شاعرًا؟ 42 مفهوم الشعر 42 أنواع الشعراء 44 تعريف العَرُوض 45 بعض المُصطلَحات والمسائل المُهمَّة 46 البيت الشعريُّ عروضيًّا 47 فائدة: التفريق بين التامِّ والوافي 50 الكتابة العروضية 57 أولًا: الأحرف التي تُزاد عند الكتابة العروضية 58 مسائل في كتابة الحرف المشدَّد عروضيًّا 59 ثانيًا: الأحرف التي تُحذَف عند الكتابة العروضية 65 فائدة حول كلمة (أنا) في اللغة والشعر 67 علامات الترقيم في الشعر العربيِّ 72 ترميز المتحرِّك والساكن 73 التفعيلات العروضية 74 تعريفها 74 ملحوظة مهمَّة عن الفواصل 75 عدد التفاعيل والخلاف فيها 75 ما فائدة الفرق بين (مُسْتَفْعِلُنْ) و(مُسْتَفْعِ لُنْ)، و(فَاعِلاتُنْ) و(فَاعِ لاتُنْ)؟ 76 هل ثَمَّةَ فائدةٌ للتحويل بين التفعيلات؟ 78 التغييرات العَروضية 78 ما الزِّحافُ اللازم؟ 79 كيف نحدِّد الزحاف الحسن والصالح والقبيح؟ 79 مشكلة تعامل العروضيين مع التغييرات العروضية 81 التغييرات العروضية كما تناولها العروضيُّون 82 الزِّحَاف 82 أنواع الزحاف 82 من متعلَّقات الزحاف: المراقبة والمعاقبة والمكانفة 85 العِلَّة 86 أنواع العلل 86 الزحاف الجاري مَجرى العلة 89 هل يوجد في الشعر الخَرْمُ والخَزْمُ؟ 94 الطريقة التي أقترِحها لتناول التغييراتِ العَروضية 102 تقطيع الشعر 105 شرح دوائر الخليل بن أحمد الفراهيديِّ 107 الدائرة الأولى: دائرة المختلف 112 الدائرة الثانية: دائرة المؤتلف 115 الدائرة الثالثة: دائرة المجتلب 117 الدائرة الرابعة: دائرة المشتبه 119 الدائرة الخامسة: دائرة المتَّفِق 124 البحور الشعرية 126 كم عدد البحور الشعرية؟ 126 أولًا: هل عدد البحور المستعمَلة عند العرب ستَّةَ عَشَرَ بحرًا؟ 127 ثانيًا: الخليل وبحر المتدارك؟ 130 هل ثَمَّةَ تداخلٌ بين البحور؟ 133 مفاتيح البحور 135 أبحر الدائرة الأولى (دائرة المختلف) 138 1) بحر الطويل 138 سبب تسمية بحر الطَّوِيل بهذا الاسم 138 ما يحتاج إليه الشاعر من بحر الطويل 138 أعاريض البحر الطَّوِيل وأضربه مع التمثيل 139 ملخَّص الزِّحافات والعلل في البحر الطَّوِيل 140 تفصيل الخلاف في قبض «مفاعيلن» في حشو الطويل 141 أمثلة على صور بحر الطويل 149 2) بحر المديد 153 ملخَّص الزِّحافات والعلل في البحر المديد 156 أمثلة على صور بحر المديد 157 3) بحر البسيط 165 سبب تسمية بحر البسيط بهذا الاسم 165 أعاريض البحر البسيط وأضربه مع التمثيل 167 ملخَّص الزِّحافات والعلل في البحر البسيط 169 أمثلة على صور بحر البسيط 175 أبحر الدائرة الثانية (دائرة المُؤْتَلِف) 183 4) بحر الوافر 183 ملخَّص الزِّحافات والعلل في بحر الوافر 185 أمثلة على صور بحر الوافر 187 5) بحر الكامل 192 سبب تسمية بحر الكامل بهذا الاسم 192 أعاريض البحر الكامل وأضربه 193 ملخَّص الزِّحافات والعلل في بحر الكامل 197 أمثلة على صور بحر الكامل 198 أبحر الدائرة الثالثة (دائرة المُجْتَلَب) 210 6) بحر الهزج 210 أعاريض بحر الهزج وأضربه مع التمثيل 211 ملخَّص الزحافات والعلل في البحر الهزج 211 الهزج ومجزوء الوافر 212 أمثلة على صور بحر الهزج 214 7) الرجز 221 سبب تسمية بحر الرجز بهذا الاسم 222 أعاريض البحر الرجز وأضربه مع التمثيل 223 ملخَّص الزِّحافات والعلل في بحر الرجز 226 أمثلة على صور بحر الرجز 227 8) بحر الرَّمل 237 أعاريض البحر الرمل وأضربه مع التمثيل 238 ملخَّص الزِّحافات والعلل في بحر الرَّمَل 240 أمثلة على صور بحر الرمل 242 أبحر الدائرة الرابعة (دائرة المُشْتَبِه) 255 9) بحر السريع 255 ملخَّص الزِّحافات والعلل في البحر السريع 259 أمثلة على صور بحر السريع 261 10) بحر المنسرح 271 أعاريض البحر المنسرح وأضربه مع التمثيل 272 ملخَّص الزحافات والعلل في بحر المنسرح 272 أمثلة على صور المنسرح 274 11) بحر الخفيف 280 سبب تسمية بحر الخفيف بهذا الاسم 280 أعاريض البحر الخفيف وأضربه مع التمثيل 281 ملخص الزحافات والعلل في بحر الخفيف 283 أمثلة على صور بحر الخفيف 285 12) بحر المضارع 293 سبب تسمية بحر المضارع بهذا الاسم 293 ملخص الزِّحافات والعلل في البحر المضارع 295 أمثلة على بحر المضارع 296 13) بحر المقتضب 298 أعاريض بحر المقتضب وأضربه مع التمثيل 298 ملخَّص الزِّحافات والعلل في بحر المقتضَب 299 أمثلة على بحر المقتضب 300 14) بحر المجتثِّ 303 أعاريض بحر المجتثِّ وأضربه مع التمثيل 303 ملخَّص الزِّحافات والعلل في بحر المجتثِّ 304 أمثلة على بحر المجتثِّ 306 أبحر الدائرة الخامسة (دائرة المُتَّفِق) 311 15) بحر المتقارب 311 أعاريض البحر المتقارب وأضربه مع التمثيل 312 ملخَّص الزحافات والعلل في البحر المتقارب 314 أمثلة على صور المتقارب 315 16) بحر المتدارك 323 أقدم القصائد والأبيات التي وردت على المتدارك 328 الخليل وبحر المتدارك 333 مفتاح بحر المتدارك 336 سبب تسمية بحر المتدارك بهذا الاسم، والأسماء الأخرى لهذا البحر 336 ما يحتاج إليه الشاعر من بحر المتدارك 337 ملخَّص التغييرات العروضية في بحر المتدارك 337 أمثلة على صور بحر المتدارك 339 المتدارك المجزوء 344 المتدارك المشطور 347 التجديد في البحور 355 تطوُّر الأوزان 356 الموشَّحات 360 نشأة الموشَّحات 360 بداية تطوير الموشَّحات للوزن والقافية 361 المدَّة التي انتشرت فيها الموشَّحات 365 الدُّوبَيْت 373 ما معنى الدُّوبَيت؟ ومتى بدأ؟ 373 وزن الدُّوبَيْت 373 الكان كان 380 القوما 384 نماذج من القوما وتحليلها 385 المواليا 389 وزن المواليا 389 الزَّجَل 392 البند 394 ما مفهوم البند؟ ومتى بدأ؟ 394 وزن البند 395 بنود حجةٌ لمن يرى البند من بحرين 401 الشعر الحرُّ 403 كيف ومتى بدأ الشعر الحر؟ 403 تسمية الشعر الحر 409 مفهوم الشعر الحر 411 خصائصه 412 أشكال الشعر الحرِّ 413 مستقبل الشعر الحرِّ 422 أمثلة للشعر الحر 423 قصيدة النثر 433 كيف بدأت قصيدة النثر؟ وما مفهومها؟ 433 التخييل والإيهام في كتابة قصيدة النثر 433 ما معنى قصيدة النثر؟ 434 مناقشة أصحاب دعوة قصيدة النثر 437 مستقبل ما يسمَّى بقصيدة النثر 443 الضرورات الشِّعريَّة 450 قصر الهاء المشبعة في الشعر 452 قصر الهاء المُشبَعة في الشعر 454 2) التصرف في (هو، وهي) 459 3) ياء المنقوص 460 4) التصرف في الهمزة في الشعر 463 5) تحريك ميم الجمع الساكنة 467 6) قصر الممدود ومد المقصور 468 7) صرف الممنوع من الصرف ومنع المصروف 469 8) تحريك الساكن 470 9) فك المدغم 471 10) تسكين المتحرك 472 11) تخفيف الحرف المشدد 476 12) تنوين المنادى المبنيِّ على الضم 477 13) نون التوكيد الخفيفة 478 14) الجزم بـ(إذا) و(لو) و(كيف) 479 15) الترخيم 479 16) إشباع حركة الحرف الصحيح في الحشو 480 17) جمع يا وأل 481 الوقف في الضرب 483 الوقف في العروض 483 القافية 487 حدود القافية 491 استثناءات من تعريف الخليل للقافية 493 حروف القافية 495 أولاً: الرويُّ 495 حروف الهجاء بالنسبة للرويِّ 495 1)ما يجب أن يكون رويًّا 496 2) ما يصلح أن يكون رويًّا أو وصلاً 503 3) ما لا يصلح أن يكون رويًّا 514 ثانيًا: الوصل 516 ثالثًا: الخروج 519 رابعًا: الرِّدف 520 خامسًا: التأسيس 523 سادسًا: الدخيل 526 حركات حروف القافية 526 أنواع القافية من حيث الإطلاق والتقييد 532 أسماء القافية من حيث حركات ما بين ساكنَيْها 533 عيوب القافية 536 أولاً: العيوب المتعلِّقة بالرويِّ 536 1) الإيطاء 536 2) التضمين 540 3) الإقواء 542 4) الإكفاء 544 5) الإجازة 544 ثانيًا: السناد 544 أ) سناد الردف 544 ب) سناد التأسيس 546 ج) سناد الإشباع 549 د) سناد التوجيه 550 لزوم ما لا يلزم 551 تنويع القوافي 555 المزدوج بداية تنويع القافية 555 المشطَّر 559 المربَّعات 559 المخمَّسات 562 المسمَّط أو المسمَّطات 563 تنويع القافية كل عدد من الأبيات 565 الخاتمــــة 569 المصادر والمراجع 570 السيرة الذاتية 583 فهرس الكتاب 585 * * *
الاسم: عبدالحميد ضحا. - شاعر وباحث لغويٌّ وروائيٌّ. - عضو اتحاد كتاب مصر. - عضو اتحاد الكتاب العرب. - عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية. - عضو اتحاد الجامعات الأفروآسيوية. - عضو لجنة المؤتمرات والندوات باتحاد الجامعات الأفروآسيوية. - عضو لجنة وضع الرؤى والخطط الإستراتيجية لمشروعات التنمية المستقبلية باتحاد الجامعات الأفروآسيوية. - عضو الاتحاد العالمي للمبدعين العرب. - عضو منتدى السرد العربي. - عضو تجمع شعراء بلا حدود. - عضو نادي أدباء الجيزة. - مهندس اتصالات وإلكترونيات. حاصل على بكالوريوس هندسة الاتصالات والإلكترونيات. تقدير عام جيِّد. - عضو نقابة المهندسين المصرية. - عضو اتحاد المهندسين العرب. - الجنسية: مصريٌّ. - تاريخ الميلاد: 5/3/1972م. - حاصل على الإقامة الذهبية من الإمارات فئة المبدعين - متفرغ حاليًّا للعمل الأدبيِّ والبحثيِّ والإعلاميِّ. - مدير مركز الجنى الداني للبحث العلمي. - مدير قسم اللغة العربية بشبكة الألوكة من 2008 حتى مارس 2018م، والمستشار الأدبي لبعض الفضائيات والجرائد والمجلات ودور النشر والمواقع الإلكترونية. - تدرَّس بعض أعماله في المناهج الدراسية المختلفة؛ مثل: "نشيد الأبوَّة والطفولة" للصف الثالث الابتدائيِّ بالجزائر، ونشيد "أبي" للصف الثاني الأساسيِّ بالمنهج الفلسطينيِّ الجديد، وقصة "عمار فوق السحاب" للصف الثالث الابتدائي بالمملكة العربية السعودية، وثلاث قصائد (نشيد الأبوة والطفولة، بلادي العامرة، المسجد الأقصى لنا) في كتاب (أدب الطفل) المقرَّر على الفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة عين شمس، ورواية "كنوز تحت الأقدام" في مقرَّر الدبلوم العالي في اللغة العربية وآدابها بجامعة الأستاذ شهيد الله فضل الباري رح بداكا بنجلاديش، ونقد رواية "عصفوران بين الشرق والغرب" للدكتور سعد أبو الرضا في كتابه "صور الواقعية في الرواية الحديثة والقصة" المقرَّر على الفرقة الرابعة كلية الآداب جامعة بنها، وشرح دوائر الخليل بن أحمد الفراهيديِّ، وغيرها.. - أُجريت العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في مختلف الجامعات المصرية والعربية عن بعض أعماله. المؤلَّفات المطبوعة ورقيًّا: 1. كتاب "النهاية في العروض مع شرح دوائر الخليل بن أحمد الفراهيديِّ": (الطبعة الأولى: دار إبداع بالقاهرة 2018م ، الطبعة الثانية: دار ابن الجوزي بالسعودية 2024م). 2. ضبط وتحقيق منظومة (عقود الجمان) في البلاغة للسيوطي (أول ضبط كامل لها والوحيد حتى الآن): (الطبعة الأولى: الإمام مسلم بالقاهرة 2012م، الطبعة الثانية: دار طغراء بالسعودية 2017م). 3. ديوان شعر "ملحمة حر": (الطبعة الأولى: مكتبة الآداب بالقاهرة 2011م، الطبعة الثانية: جزيرة الورد بالقاهرة 2017م). 4. ديوان شعر "لن أنحني": (دار الأمل بالإسكندرية 2021م). 5. ديوان شعر للأطفال "أناشيد الطفولة": (دار الأمل بالإسكندرية 2021م). 6. رواية "عندما يطغى النساء": (الطبعة الأولى: مكتبة الآداب بالقاهرة 2011م، الطبعة الثانية: دار إبداع بالقاهرة 2013م). 7. رواية "عصفوران بين الشرق والغرب": (دار إبداع بالقاهرة 2013م). 8. رواية "كنوز تحت الأقدام": (دار مبدعون بالقاهرة 2018م). 9. مجموعة قصصية "العائد": (دار الأمل بالإسكندرية 2021م). 10. مجموعة قصصية للأطفال: "عمار فوق السحاب": (دار مبدعون بالقاهرة 2018م). 11. مجموعة قصصية للأطفال: "السفينة والعواصف": (دار مبدعون بالقاهرة 2018م). - بالإضافة لمقالات وأشعار منشورة على الشبكة العنكبوتية، على عشرات المواقع والمجلات؛ مثل: (الألوكة - مجلة البيان - مجلة الزيتونة – المصريون - دنيا الرأي - مؤسَّسة فلسطين الثقافية – الأدب الإسلامي - المختار الإسلامي - الإسلام اليوم.... إلخ). كتب تحت الطبع: 1. كتاب "دوائر الخليل الفراهيدي بين التنظير والاستعمال". 2. كتاب "كيف تكتب الشعر الفصيح؟". 3. كتاب "علاقة المعنى بالإعراب". 4. كتاب "الجامع لقواعد الإملاء". 5. ضبط وتحقيق المعلَّقات العشر.
- ضمن صفحة المؤلِّفين في المكتبة الشاملة. - ضمن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين: ج8 ص556-557. - ضمن الموسوعة الكبرى للشعراء العرب من 1956 – 2006. - ضمن موسوعة الشعر المصري الفصيح (1953- 2023). - ضمن دليل الروائيين العرب بجائزة كتارا. - العديد من البرامج الأدبية والحوارات على الفضائيات والمواقع الإلكترونية والمجلات والإذاعات العربية والمصرية. - توجد المؤلفات في كبرى المكتبات العالمية (الكونجرس – جامعة هارفارد - جامعة برنستون – الجامعة الأمريكية – جامعة يال – جامعة شيكاغو - جامعة تورنتو بكندا - أستراليا الدولية...إلخ) - حكّم في بعض المسابقات الأدبية. - كتبت عنه الكثير من الصحف والمجلات؛ مثل الشرق القطرية ومجلة نوارس ومجلة المهندسين وكثير من المواقع الإلكترو
المقدِّمة الحمد لله على توفيقه وفضله ونِعمته ومِنَّته وتيسيره؛ فها هوا ذا كتاب «النهاية في العروض» يخرج في صورة قَشِيبة، بعد سنوات من تحرير مسائله وتدقيقها، ومراجعة أولي العلم والفضل ومناقشتهم في ملاحظاتهم القيِّمة على الكتاب. وقد ابتغيتُ من هذا الكتاب أن يكون فريدًا في بابه؛ فكان منهجي فيه ألَّا أترك مسألة من مسائل العروض- حتى المسلَّمات- إلا ناقشتُها ودلَّلتُ على رأيي؛ وذلك أني كنت أقرأ الأشعار القديمة والحديثة قراءة نقد وتمحيص، إضافةً إلى اطِّلاعي على أكثر كتب العروض قديمًا، وكثير من الكتب الحديثة، ووجدتُها تشترك في أمور لم أستسغها؛ منها افتئات العَروضيِّين على الشعراء، وتحديد قواعدَ تخرج عمَّا حدَّه الشعراء للشعر، وهم أصحاب الموهبة والذائقة، فكتبتُ هذا الكتاب أتغيَّا أن أربط بين الشعر والعَروض، وأن أجعل الشعراءَ هم المرجعَ؛ إذ إن العروضيين قد ابتعدوا كثيرًا بقواعدهم العروضية في أمور كثيرة عن الشعر وطريقة الشعراء. وراعيتُ في الكتاب صنفينِ؛ الشاعرَ الذي يَطلُب ما يحتاج إليه صافيًا سهلًا دون الخوض في مناقشات واستدلالات، ففي أثناء شرح البحر جعلت عنوانًا (ما يحتاج إليه الشاعر)، ألخِّص فيه صور البحر وعِللَه وزحافاتِه الجائزة له، والباحثَ وطالب العلم الذي يطلب الاستدلالاتِ والمناقشات. وقد قال لي بعض أهل العلم بالعروض في مناقشات بعض مسائل الكتاب: «إن ما أَثَرْتَه في هذا الكتاب سيثير جدلًا كبيرًا»، ولا بأس؛ ما دام ذلك سيحرِّر مسائله، ويعيد النقاش في مسلَّمات لا تصحُّ، قد استقرَّت بسبب عدم مناقشة مسائل العروض، ونقلها دون تمحيص؛ مثل مسائل الخَرم والخزم، والتغييرات العروضية الأربعة، واستدراك الأخفش للمتدارك على الخليل، وكثير من الزِّحافات والعلل، وبعض عيوب القافية، والضرورات الشعرية...إلخ. وبعد الانتهاء من الكتاب عرضتُه على بعض أعلام العربية؛ مثل العلَّامة سعادة الدكتور سعد مصلوح، فردَّ عليَّ برسالة، سأورد نصَّها بعد هذه المقدِّمة. وقد عرضتُه أيضًا على العلَّامة سعادة الدكتور شعبان صلاح أستاذ العروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، فقرأه قراءة خبير، لم يترك لفظة أو مسألة تحتاج إلى نقاش ومراجعة إلَّا علَّق عليها، حتى زادت تعليقاته على الخمسين، وجلستُ معه بمكتبه بكلية دار العلوم جلسة طويلة نتناقش في بعض مسائل الكتاب التي علَّق عليها. وكذلك عرضتُه على علَّامة العربية الأستاذ حسني حسناين الجُهنيِّ، فذكر نصًّا إعجابه بالكتاب، وبتناوله العَروض بطريقة غير تقليدية؛ بل بطريقة الشاعر الناقد، المنتخِب لما ينفع عند الحاجة، ويروي عند الضرورة، مع تعرُّضه للقضايا الشائكة، وعدم التهرُّب من المواجهة؛ نصحًا لطلبة العلم وأهل الشعر والأدب؛ خاصة من يعاني كتابة الشعر، ومواجهة صعابه؛ على حدِّ وصفه. وقد أفدتُ كثيرًا من ملاحظات أساتذة العربية، وأَعَدْتُ قراءة الكتاب مرَّاتٍ ومرَّات في ظلال كلِّ الملاحظات التي أتتني، لم أترك كلمة دون الاهتمام بها ومراجعة ما كتبتُ في ضوئها، فجزاهم الله خيرًا على ما بذلوه من حسبة العِلم، وجزى الله كلَّ من نصحني أو راجعني خيرًا، والعلمُ رحم بين أهله. وإذ خرج الكتاب بفضل الله؛ فيسعدني أن أرحِّب بالتقويم، والنقد البنَّاء الهادف، والمناقشة الجادَّة الموضوعية، بعيدًا عن التقليد الأعمى، والتجديد الفارغ من المضمون والهدف، ويسعدني التواصل معي على البريد الإلكترونـيِّ المذكور في السيرة الذاتية آخِرَ الكتاب. أما اقتراح سعادة الدكتور سعد مصلوح بعمل ملحق للكتاب، فبإذن الله سألخِّص ما جاء في هذا الكتاب لعمل كتاب بعنوان «كيف تكتب الشعر الفصيح؟»، أجمع فيه لأهل الشعر ما يحتاجونه من فنون العربية كالعروض والنحو والصرف والبلاغة والإملاء...إلخ، وكيف يحصِّلون ما لا غنى عنه للشاعر من علوم العربية؟ واللهَ تعالى أسألُ أن يتقبَّل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يتحقَّق قصدي من هذا الكتاب وينفع به، وما كان فيه من توفيق فمن الله، وما كان فيه من خطأ أو شطط فهو من نفسي ومن الشيطان. عبدالحميد ضحا القاهرة 22 شوال 1439هـ 6 يوليو 2018م
نص رسالة سعادة الدكتور سعد مصلوح «السلام عليكم، أسأل الله أن يأتيك كتابي هذا وأنت ومن تحب في خير حال. ثم أما بعد: فقد قرأتُ كتابك قراءة تلبُّث، وأشهد إنه لكتاب جاد رصين، ولعله من أجمع المصنفات وأمتعها في بابه، ومن أوفرها حظًّا من الوضوح والتنظيم والإتقان والإحكام، وأحفلها بالرؤية الخاصة والتجربة الفردية المنتجة، وأشدها خصوصةً. إنه كتاب يغني بحق عن كثرة كثيرة من الكتب في هذا الفن الذي تواردت عليه عشرات الأقلام، وما كان لها من فعل إلا أن يستنسخ بعضها بعضًا في غير ما إضافة تُذكَر. وإن كان لي من ملاحظ، فهي ملاحظ قارئ معجب محبٍّ يطمح إلى الكمال بحسب رؤيته التي لا تبرأ من النقص، وأوجزها في: ١- أرى التخفُّف من إيراد قصائد برمَّتها للتمثيل أو التوسُّع في التمثيل في الموضع وعلى الرأي الواحد، والاجتزاء من ذلك بما يحقِّق المقصد، وأن يكون الحرص على تنويع التمثيل بحسب تنوُّع المسائل هو الأصل. ٢- أن تستفيد من ثروة النقول في عمل ملحق للكتاب يكون مجالًا لتدريب القارئ على إعمال فكره في ما تضمَّنه الكتاب من قضايا فيكون المنقول موضوعًا للتأمُّل المعقول. ٣- أن تخفِّف من الاستشهاد بشعرك؛ حتى لا تحرم القارئ من قراءته مجموعًا في ديوان، ولا يذهب إيراده منجَّمًا في أثناء مسائل العروض بطراءته حين يظهر للناس في صورة عمل فنيٍّ قائم برأسه. ٤- بدا لي أن ثمة مشكلًا في استخدام مصطلحي (الشعر الحر) و(الشعر المرسل)؛ فقد شاع على أقلام الكتَّاب إطلاق المصطلح الأول على ما أصبح يسمَّى (شعر التفعيلة) في حين أن المعنى المصطلحيَّ للشعر الحر هو استخدام أكثرَ من وزن في القصيدة الواحدة، ومن ثم كان يسمَّى (مجمع البحور)، وقد عالمهما بالتفصيل كتاب موريه الذي ترجمناه أنا والدكتور شفيع السيد. أما الشعر المرسل فقد وقفتَ عنده وقفة جيدة في حديثك عن القافية. ٥- أعجبتني نظراتك في آراء نازك الملائكة. لكنك أطلت الوقوف والاقتباس على هرطقات حلمي سالم ، ومارست عليه من العنف اللغويِّ ما قد ينشأ عنه من المشكلات ما نحن في غنى عنه. صدِّقني! إنهم هلال فقاعات صابون لا قيمة لهم ولا وزن ولايستحقون منك غير إشارة عابرة تعقب مقتبسًا أو مقتبسين من هذه الهرطقات. والقارئ قادر على أن يميز الخبيث من الطيب، وأرى الاجتزاء بالإشارة إلى مقالك فيه دون إعادة تضمينها في الكتاب. وخالصة القول أنه عمل جاد ورائع ورصين، وأني لم أقرأ في ما قرأت من كتب هذا الفن ما يسدُّ مسدَّه، وما أوردتُه لك هو ملاحظ قارئ معجب، والرأي الأخير هو لك. وأبالغ في دعوتك إلى سرعة الدفع به إلى النشر لتعم به الفائدة. وفَّقك الله وأدام عليك نعمة الإتقان!». * * *