يعمل هاني موظفًا في متحف أحد القصور القديمة، وقد كان يلقى الكثير من المتعة خلال عمله بسبب حبه الفطري للفن فقد اعتاد الصعود بزوار القصر إلى سحب الخيال فيشرح بأسلوبه الطفولي اللافت عن اللوحات والتماثيل والمنحوتات... كان يجوب أرجاء المتحف عندما وصل إلى صالة أعمال زكريا العايدي الفنان المصري ذو الجذور المغربية وبدأ بشرح فكره وأعماله وأشهر هذه الأعمال والذي كان تمثالًا بعنوان" انقلاب الشر" !! كان يتحدى الزوار: انظروا إليه لو تجرؤون، حملقوا في عينيه لو أنَّ لديكم المقدرة..ويضحك ليلطَّف الأجواء لكنّه لم يتخلَّص من ذلك الإحساس الذي يراوده كلّما وصل إلى هذا التمثال.. كان التمثال يمثل شيطانًا بشعًا يطرق رأسه ويحمل تناقضًا محيّرًا بين نظرته الجهنمية وبين وضعية جسده؛ فعيناه تنطق بإغواءٍ قذر وتُثير الذعر بفظاعتها أمّا وضعية جسده المنكمشة فتشي بالعكس !! فما السرُّ وراء هذا التمثال الملعون؟ ولماذا تحوَّل "زكريا العايدي" في آخر حياته من الرَّسم إلى النحت ومن الألوان الحالمة إلى التصوير الكابوسي؟ وما علاقة هاني بهذا كلّه؟...أسرارٌ غريبة وأحداث مشوّقة تكشفها هذه الرواية بأسلوبٍ أخّاذ وغير مألوف.
لم أخرج من "زخم الروايات العظيم" - هكذا أسميه - والذي حدث في معرض القاهرة الدولي الأخير 2015 برغم تعدد الروايات والإصدارات إلا بأربعة أو خمسة عناوين كانت من بينهم منحوتة ياسين أحمد سعيد ..
لم يكن اختياري عشوائيا بالطبع .. لكن العنوان والغلاف كان لهما العامل الأساسي في اختياري لها قبل أن أذهب إلى معرض الكتاب بالإضافة إلى السلوجان الرنان جدا "الشيطان لا بد أن يهان على طغيانه" ... وكنت قد أعددت مسبقا قائمة طويلة للأعمال التي لفتت نظري وقائمة أخرى قصيرة للأعمال التي انتويت على اقتنائها وكانت المنحوتة في تلك القائمة أيضا ...
في الحقيقة لا أريد الإطالة أكثر من ذلك في المقدمات ودعنا نتحدث عن الرواية ...
أولا : الفكرة عبقرية جدا وتشتم فيها رائحة الثقافة الرفيعة وأجواء الفن الجميل بالاضافة لحنكة الكاتب في اختيار الفكرة والحبكة وتحويلها إلى عمل متماسك ذو تسلسل منطقي وتصاعد في الأحداث والدراما .. وهذه هي أكثر النقاط قوة في هذا العمل المتميز..
ثانيا : السياق والسرد يحملان في طياتهما العبارات الرشيقة والتراكيب السليمة والألفاظ الجيدة مع الحداثة والمعاصرة في ذات الوقت وهو أسلوب جيد جدا في مواكبة العصر الحالي ومخاطبة جيل الشباب الذين هم في سن ياسين أو من الأجيال المتقاربة.
ثالثا : الحوار بين الشخصيات متوسط المستوى وكان يمكن للكاتب أن يرتقي بالحوار ليكون أكثر تشويقا مثل السرد ، وأظن أن الأعمال القادمة للكاتب ستكون أكثر اتقانا في حوارها ..
رابعا : بنية اللغة والضبط والأخطاء الكتابية هو أسوأ ما في الرواية وهو يرجع إلى سببين ، إما لعدم مراجعة الكاتب لألفاظه جيدا وتدقيقها نحويا ربما بسبب التعجل في وصول العمل للنور ، بالإضافة إلى تقصير دار النشر - وهو الذنب الأكبر - في إخضاع الرواية للتدقيق اللغوي والنحوي قبل النشر ، وهو الأمر الذي أفسد علي متعة القراءة في أحيان كثيرة كدت معها أفقد الاهتمام في استكمال القراءة.
خامسا : فكرة الكلمات المقتضبة والمفتاحية في بداية كل فصل هي فكرة معقولة ، لكنها فقدت معناها حين أساء الناشر إخراجها فنيا ووجدنا في بعض الأحيان بعض تلك العبارات تزحف من صفحة عنوان الفصل إلى الصفحة الأولى مما أصابني بالارتباك وعدم الفهم وظننت أن ذلك خطأ مطبعي !!! ، لذلك أرى من وجهة نظري أن الإخراج الفني في المجل لا يرتقي إلى المستوى المطلوب.
سادسا: الفصل قبل الأخير الذي يسرد وقائع الفحوصات الطبية التي خاضها البطل كان فيه شيء من الإطالة دون فائدة وتسرب إلي بعض الملل وأنا أطالع هذا الجزء ، وكان يمكن الوصول إلى نفس النتيجة المرجوة منه بسطور أقل مما كتبت ليتناسب مع الإيقاع العام للأحداث ...
نسيت أيضا أن أقول أن أفضل جزء قرأته في الرواية هو الجزء الذي عاش فيه بطل الرواية تجربة حياة صاحب التمثال المسمى "العايدي" وهي طريقة فلاش باك رائعة أتقنها الكاتب تمام الاتقان واستطاع أن يقطع بالقاريء شوطا ممتعا بطريقة وصف شيقة للغاية.
سابعا: الفصل الأخير وخاتمة الرواية غير مرضية بالنسبة لي فكنت أترقب أحداثا مختلفة تجعل من الخاتمة نهاية أسطورية وملحمية أكثر من النهاية الحالية.
في النهاية أريد أن أقول أن هذا العمل هو بذرة أديب شاب وواعد ويستحق على هذا العمل كل الثناء والشكر والتشجيع وأترقب ما سيكتبه ياسين في العمل القادم كل الترقب ، ولا يضيره أبدا بعض تلك الملاحظات ولا يقلل ذلك من موهبته وحسه الأدبي الرفيع.. أنا على يقين أن ياسين سيكون من الأقلام الهامة في السنوات القادمة وسيحجز لنفسه مكانا بين الأدباء الكبار ولا شك ..
3 نقاط لم افضلهم بالرواية تكرار الجمل كل ما يتذكر 2 السير الذاتيه اللي حطتها لشباب آرت هوم وكأني بقرا بحث 3 علاقته بخطيبيته من رأيي دمرت شخصية هاني انا كنت هفضلها غامضة ومثيرة
غير كدة الرواية عجبتني جدا وفي إنتظار جديدك الفانتازي
ريفيو رواية (المنحوتة) للكاتب/ ياسين أحمد سعيد الرواية لو صنفناها نقدر نقول عليها خيال علمي ورعب.. الإيجابيات: 1- سلاسة اللغة: وده شئ مهم جدا فى أى رواية وبيساعد على انها توصل عدد كبير من القراء. 2- الحبكة متقنة جدا ، وربط الأحداث ببعض كان جيد لدرجة كبيرة. 3- الإمتاع، وده أهم شئ فى الرواية وهى انك تمتع القارئ وتعيشة جوة أحداث الرواية وتنسيه الواقع إللى هو فيه. 4- دراسة الكاتب لما يكتب، بمعنى أنه قام بالبحث كثيرا وده واضح فى من المعلومات الموجودة فى الرواية السلبيات: 1 – كان واضح جداً تأثر الكاتب بسلسلة ما وراء الطبيعة، فكان التشابه فظيع لدرجة أنى تخيلتها رواية من ضمن السلسلة مع تغيير رفعت إسماعيل، والتشابه مش جو الرواية فقط وإنها كانت بتدور فى متحف وفكرتنى بإسطورة الطوطم لكن توغل التشابه لإسلوب الكاتب كمان. 2 – فى فصل من فصول الرواية الكاتب عرف الشخصيات بطريقة البطاقات الشخصية أو التعريفية كالآتى: محمد طالب فى الثانوية العامة يحب أكل الجاتوه بالشيكولاتة بيده وليس بالشوكة ثم يعرف شخص آخر بنفس الطريقة لم تعجبني هذه الطريقة فأنا أفضل أن أعرف الشخصية تبعا للأحداث
3- النهاية كانت متوقعة بالنسبة لي ولكن يغفر ذلك طريقة فعلها ،كان مختلفاً . فى النهاية الرواية ممتعة وشيقة وده الاهم بالنسبة ليا كقارئ.
انهيت الرواية منذ فترة ولم يسعفني الوقت للكتابة عنها قلم ياسين من الأقلام الواعدة المثابرة يتعب في البحث عن المعلومة ويسأل ذو الخبرة أدبيًا وعلميًا المنحوتة تتمحور فكرتها حول تمثال غريب بأحدى المعارض وراءه قصة غامضة مشوقة بدأ في سحب خيوطها الأولى البطل هاني ليبدأ بطلا ياسين الاساسيان في كل رواياته حتى الآن (وائل وأحمد) بمحاولة فك اللغز وفهم مايجري بعيدًا عن الأخطاء الأملائية في الرواية.. الرواية لغتها سهلة وبسيطة تصل للقارئ بسهولة وبها مسحة من خفة الدم التي تظهر دائمًا في كتابات ياسين فكرة الرواية رائعة وتفاصيلها مغزولة بطريقة متقنة وغير مربكة النهاية كانت صادمة ومفتوحة استمتعت بها جدًا
أحسنت يا ياسين كالعادة (وإن كانت شهادتي مجروحة لصداقتنا) ابدعت في روايتك، التي كانت يوما ما بذرة صغيرة في الكون المعكوس. استمتعت بقراءة العمل جدا واعتذر لنفسي أني تأخرت في قراءته من معرض الكتاب إلي الآن.
رواية رائعة لابعد مدى... اد ايه عشت معاها و اتأثرت لدرجة اني كدت ابكي كل مرة اقرا لياسين احمد سعيد اقول ده كاتب متميز و ينتظره مستقبل باهر...ده هيكون نبيل فاروق عصره...كاتب محترف بالفطرة القصة جميلة و تشدك من اولها...بغض النظر عن صدمتي لما لقيتها مرتبطة بصورة او باخرى برواية تانية للكاتب عندي بس قررت اقرا المنحوتة الاول لان العنوان و الغلاف شدوني بس حصل خير اما الاخطاء الاملائية بقى...كنت باشد شعري منها...لم تخل صفحة منها للاسف قصة تستحق الاقتناء و القراءة